التوجه الاحادي في التلفزيون السوداني _و الاستلاب الثفافي

التوجه الاحادي في التلفزيون السوداني _و الاستلاب الثفافي
بقلم حافظ عابدين
[email protected]
التوجه الاحادي في التلفزيون السوداني _و الاستلاب الثفافي —- بقلم حافظ عابدين
لم يجد السودانيين المهمشين انفسهم طيلة عمر التلفزيون في السودان ، الا عند الازمات و الحروب ، يعتقد فيها القائمون على الاعلام الحكومي ،ان ابراز هؤلاء الناس في هذه اللحظات عبر بث ثقافاتهم ، سيوقف احتجاهم ، مختذلين همهم في رؤية انفسهم على شاشات التلفزيون .
في بدايات مفاوضات نيفاشا ، من علينا التلفزيون القومي ، بعدد من الرقصات الشعبية و العادات الافريقية للقبائل في السودان جنوبيين و نوبة و فونج . استمر الامر زهاء الشهر ، لينصرف ( العرق النقي) عن مشاهدة التلفزين الا المسلسل العربي ، وليت الامر وقف عند هذا الحد اي على الحكومة واعلامها
فقط ، بل اصبح حتى الناس يعبرون عن امتعاضهم من التلفزيون ، و يصرحون بفقدانهم للمتعة في متابعة التلفزيون الذي اصبح كله نوبة و دينكا ، حسب تعبيرهم ، و بعد برهة ( عادت حليمة لعادتها القديمة) و أختفت هذه اللونيه من التفزيون السوداني نهائيا ، ( تلفزيون السودان ، الشروق ، النيل الازرق ) .
لم يفتح الله عليهم بظهور جديد ، الا بعد ظهور احداث دارفور ، و مات الناس و شردوا في الفيافي و القفار .
نفض الغبار من جديد من على اشرطة الارشيف مرة أخرى و عرفنا ثقافة دارفور من رقص و غيره ، و عاد التململ من جديد في اوساط ناس البحر ( العرق النقي ) ، وانفضوا من حوله تاركين اهل الغرب لرقصهم ( يا للهول **الغرابه هذه الايام مستلمين التلفزيون على حسهم ) ثم تختفي الموضة الموقوته ، ثم تعود مع عودة منبر الدوحة لمشكلة دارفور ، و لا باس من رقصة رقصتين و بعدها الطوفان .
يعود النوبة هذه الايام و معهم الفونج مع عودة لعلعة الرصاص و دوي المدافع في مناطقهم ، هم الان سادة التلفزيون ، و نتمنى عودة الطنبور و السيرة و العرضة و بالطبع معناه الحرب وقفت ، اليس كذلك ؟ بلى ..
انه اذدراء مغلف ، فلا اعتقد ان افارقة السودان مجرد مواد ترفيهية في التلفزيون على الرغم من تميز تراث هذه القبائل و ثراءها .
تمنيت ان ارى برنامج هادف واحد طوال اربعين سنة عن اهل هذه المناطق على مستوى السياسة او الاقتصاد او حتى على المستوى السوداني ، و دورهم في ثورات التحرر الوطني في السودان قبل دخول العرب السودان .
من حق كل السودانيين التعبير عن مكنوناتهم عبر التلفزيون السوداني و ليس حصرا على فئة دون فئات اخرى ، لا يعرفوا الا عندما تتلون الدنيا بلون الدم ، فهم ليسوا مهرجوا الملك في مسرحيات شكسبير .
اما المذيعين و خاصة المذيعات فحدث ولا حرج ، فانهن كانهن اللؤلؤ المصبوغ لن تذيع او تعتب ابواب التلفزيون ان لم تصطبغ على القل باللونت الحنطي وهو ( استاندرد ) شرط القبول في التلفزيون السوداني و كل القنوات الاخرى التي تسمى قومية ، قومية ( العرق النقي ) ، و يا ويلك لو ظهر السواد على اذنك ، حينها ( بل الشهادة و اشرب مويتها ) و اخشى ما اخشى ان ان تتزين استمارة القبول في الوظيفة باسم القبيلة ، شانها في ذلك شان التوظيف في وزارة البترول ، اين يجدها افارقة السودان و من من ، تاملوا قليلا يا حكام السودان وستجدونهم على حق ، رفض لهم احقاقه .
إذا ما عاجبكم يا كثر الأقمار الصناعية والفضائيات ..
يلا ورونا شطارتكم واعملوا قناة خاصة بكم تهتم بثقافة كل منطقة … ولا عاوزين كل شيء جاهز …
فعلا الاستحوا ماتوا ..
فعلا والله كلامك صاح وملاحظة واضحة
وين بنات وأولاد النوبة والأنقسنا ودارفور والبجا من
أجهزة الإعلام ..؟
ما سمحين ..؟
السماحة بقت مش بشكل النخرة والشعر واللون الفاتح دا مفهوم متخلف للجمال
إتفرج على القنوات الفضائية الأمريكية ما حتلقى المعايير دي ابدا هي الأساسية
للإختيارات …
نتمنى من كل قلبنا إنو "تحالف كاودا " يجي يقلب الطاولة في وشهم
ونقدر نشوف وشنا السوداني الجد جد ممثل تمثيل صحيح في الإعلام
انحنا ما بنسوي قمر لكن بنعرف نقلع قمرنا منكم عن قريب انتم قايلن انحنا ذي الجنوبيين بنزهج و نترك لكم الجمل بما حمل ده بعدكم انحنا ذي شوكة الحوت لا بتتلع لا بتفوت و لا بنسوي قمر ده ياهو قمرنا و باذن الله سوف نحتل مكانا فيه يوم و قرررررريب جدا
والله ياسيدي هذه القنوات يمتلكها الحزب اليهودي السوداني وهو تفكيره وادارته للحكم هي نفس طريقة اليهود امتلاك عنصري المال والاعلام وكل الذين يعملون في هذه الفضائيات هم (رقيق وعبيد) الحزب الحاكم هات الدليل الانتخابات الأخيرة برنامج بابكر حنين (منبر سونا) الذي تبثه قناة النيل الأزرق أتي بابكر حنين بكل المترشحين لرئاسة الجمهورية ولم يأتي بالريىس (الراقص) خوفاً من الأسئلة المحرجة التي كان يوجهها للمترشحين وهذا الحنين كان يخشي أن يقوم أحد الصحفين ويسأل الرئيس (الراقص)عن الكيفية التي قتل ودفن بها شهداء 28 رمضان قناة الشروق لسان حال الحزب اليهودي الحاكم فترة الانتخابات الأخيرة كان هناك برنامج يبثه القسم الاخباري بدبي بعنوان (المقعد لمن)أيضاً لم يستضيفوا الرئيس (الراقص) خوفاً من توجيه أسئلة لسيدهم وولي نعمتهم الرئيس القاتل ولا يستطيع أن يجد مخرجاً وبالمناسبة هذه القناة الحقيرة الشروق يوم عيد استقلال البلد يمر مرور الكرام بينما الاحتفال بيوم اسيادهم 30يونيو 1989 أهم من يوم الوطن هذا يا سيدي اعلام مأجور أنظر للبرامج الحوارية كل الضيوف من الحزب الشيطاني الحاكم واذا دخلت عبر الهاتف في مداخلة لابد من التأكد أن التكلم لابد أن ينتمي للحزب الحاكم لأن غرف التحكم بهذه الفضائيات عبارة عن (قرصنة) هل سمعت يوما هؤلاء القوم الذين يعملون في هذه الفضائيات يشتكون من الفقر ومن العائد المادي وهل يوما ً لوحوا باضراب لتحسين أوضاعهم ملعون أبوك يابلد طبيبلاتتوفر له حياة كريمة بينما أبواق النظام في النعيم حتي الأذنين