
اتذكر آخر أيام بشة و حين بدأت ملامح السقوط تلون كلامه و أفعاله و حتى #رقيصه… وفي يوم خطابه لقادة الشرطة حين شرح لهم اية القصاص بطريقة ملتوية شنيعة لتبرير القتل مثل فتوى العشاء الأخير مع شلة العارف بالله عبدالحي #جبرة و باقي ضيوف العشاء الكرام.
وقتها و يمكن لغاية اللحظة لم يقدم أي من تجار الدين علي فتح خشمه و قال ليه يا ولي أمر بلاد المسلمين في السودان أرض الكنانة حيث يخرج في آخر الزمان من ينصر الاسلام حيث رعاة الإبل و هم جماعة البشير.
كل تجار الدين الحاليين الذين تملأ حلاقيهم البلد كواريك قد استطاع أن يفتح خشمه و يقول بغم… كيف ذلك أن يحدث و قد كانوا و الي اللحظة الحالية هم من أكثر استثمارات البشير نجاح و ربحية.
حتى أنهم كانوا ينهون بحرمة الخروج على الوالي حتى أن ضربك أو أخذ مالك في حرف واضح ضمنيا للمعنى الحقيقي للحديث.
لم يفندوا بأن الوالي المقصود هو ذلك الذي يقيم حدود الله كااااااملة على نفسه وال بيته اولا ثم بقية الرعية و ذلك ما اثبته النبي محمد صلى الله حين قال قولا قاطعا في حد السرقة… لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها و لم يقل لأنها بنت محمد فيجب أن تتحلل.
البشير كان يقتل و يتسبب في القتل على كل ربوع السودان غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و حينها لم يفتح أحدهم فمه ليقول كلمة الحق.
من مصلحة تجار الدين أن يحافظون على المدنية و يسندونها فهي التي منحتهم الشجاعة للحديث و الفتاوى الشرعية التي جعلتهم يكفرون الاخري صباح مساء و عقب كل وجبة.
لقد استثمر البشير في مختلف مناحي الاقتصاد لكنه تفرد في الاستثمار في تجارة الدين و حتى اللحظة مايزال يجني ثمرات استثماره من إنتشار المتاجرين بالدين إلى المساكين الجهلة حيث ماتزال آثار شريحة تجارة الدين تعمل على ادمغتهم و تستقبل و تنشر الرسائل المغلوطة.
عايزين دين ما دين تجار الدين.
أحمد ادم حسن عبدالله <[email protected]>