دغمسة الرئيس ومحرقة البراغيث ..!!ا

مهدي إسماعيل مهدي
يُحكى أن إمرأة من ريفنا الكُردفاني إحترق منزلها المبني من القش الجاف، وبدلاً من أن تلطُم وتولول (وتُسكلِب)، قهقهت شامتةً وقائلةً "كدي كدي، عجبني للمرقوت!!" تعبيراً عن غبطتها وإنبساطها من النهاية الفاجعة للبراغيث التي احترقت مع عنقريبها وما عليه من فرش، فالبراغيث كانت تقض مضجعها وتُحيل نومها أرقاً ونهارها ليلاً وتمتص دمها (وتقطع أوصالها) نتيجة الهرش والحك المتواصل.
طافت بذهني هذه الخاطرة وأنا أقرأ مُتعجباً ً رد الرئيس المشير/ عُمر البشير، على سؤال الصُحفي ضياء الدين البلال خلال المؤتمر الصُحفي (الذي لم يكُن أكثر من دغمسة وهترشة)، وقد سأل الصحفي، الرئيس المشير ما يُثار عن مراكز القوى والصراع داخل المؤتمر الوطني وإزاحة رجل النظام القوي- صلاح سنمار!! (الذي أوهمنا بأنه قراقوش زمانه)، فقد رد الريس وبمنتهى السُخرية والإستخفاف على ود البلال (وبهزل لا يليق في موقع الجد)؛ "سيبك من صلاح قوش؛؛ انحنا لما إختلفنا مع التُرابي عزلناه"، والجُملة في سياقها الصحيح ينبغي أن تُقرأ كالتالي "صلاح قوش شنو (ونافع منو وعلي عُثمان أيه) العندهم مراكز قوة !!!، يا أخي إحنا التُرابي ذاتو مسحنا بيهو الأرض !!".
وسبحان الله مُغير الأحوال أليس هذا هو ذات القوش الذي توعدنا بالصلب والقطع من خلاف متوعداً "من يذكر كلمة المحكمة الجنائية أو ينتقد الرئيس البشير، سوف نُقطع أوصاله ونطعم عظامه للكلاب ونُريق دمائه للبراغيث". وددت لو أنني امتلك مصباح علاءالدين السحري لأتمعن وأتفرس في تعابير صلاح قوش ورد فعله وهو يقرأ هذا التصريح!!، ألا يزال رئيس جهاز الأمن على إستعداد لتقطيع أوصالنا من أجل البشير؟؟ أم أن البشير في رأيه الآن خائن للعهد وطاغية لا يؤتمن (كما قال أمس البرغوث/ عبد السلام جلود، من الدوحة عن ولي نعمته القذافي، بعد 42 عاماً كاملةً من الإنبطاح ومص دماء الشعب الليبي)، ما أقدر الإنسان على النفاق والتلون بكافة ألوان الطيف دون أن يرمش له جفن.
أما التصريح الناري الثاني "الصاعق" لولي النعم فقوله "لا يوجد شئ يمنع ? بحُكم علاقة عقار مع عبد العزيز الحلو- النظر في إيجاد حل لمُشكلة جنوب كُردفان عبر التفاوض، وإذا وصلنا لحل عبر التفاوض سيكون هذا هو المطلوب" ولم يجرؤ الصُحفي الهُمام أن يسأل رئيسه ماذا يعني سيادته بعلاقة عبد العزيز الحلو ومالك عقار، هل هي علاقة صداقة أم علاقة تنظيمية سياسية أم ماذا ياهذا؟؟، ولعلم الرئيس فإن مالك عقار يتولى منصبه كوالي مُنتخباً عن الحركة الحركة الشعبية (التي لا يعترف الرئيس بوجودها في الشمال) كأنما الدمازين تقع في جنوب الجنوب، وكأنما نواب الحركة الشعبية بالبرلمان القومي ومجلس تشريعي جنوب كُردفان مُمثلين لحزب ومواطنين خارج ما تبقى من السودان المشروم!؟، ثُم بأي صفة يُريد الرئيس أن يتفاوض مع عبد العزيز الحلو، هل بصفة الأخير مُتمرداً أم نائباً لرئيس الحركة الشعبية مالك عقار؟؟.
هذه الغلوتية تقودنا إلى تساؤل أكثر سريالية لعله لا يزال يدور في رأس الوسيط الدولي والإقليمي الرفيع/ تابو امبيكي، كيف قبلت حكومة البشير إبتداءً بوساطة الإتحاد الإفريقي لحل أزمة ولاية جنوب كُردفان (جبال النوبة) وشكلت وفدها برئاسة مُساعد رئيس الجمهورية/ نافع علي نافع، وعضوية جهابذة إتفاقية نيفاشا (إدريس محمد عبد القادر، وسيد الخطيب ومحمد حسن،، إلخ) وأرسلتهم إلى أديس أبابا (وليس إلى قرية الشكينيبة أو حوش بانقا) وحددت لهم صلاحياتهم ومدى تخويلهم (T.O.R.)، وأبرم هؤلاء إتفاقاً ومهروه بتوقيعهم، ثُم يأتي السيد/ الرئيس (بعد شحنه ببطارية خاله الرئاسي) وينقض كُل ذلك قائلاً إنه لا يقبل بالإتفاق، بل لا يقبل أصلاً بالتفاوض خارج السودان ولا يقبل بوساطة خارجية؟!، والسؤال هو إذا كان هذا موقفك لماذا أرسلتهم إلى أديس أبابا للتفاوض بوساطة الإتحاد الإفريقي وتابو أمبيكي الجنوب إفريقي (وليس الشيخ الجعلي أو مالك الحزين). أفتونا يا أهل الإفتاء إن كان فيكم من يستطيع أن يقول البغلة في الإبريق!!. ألم يكن الإتفاق الإطاري الموقع في 28/06/2011، في أديس أبابا، حلاً تفاوضياً وإستكمالاً لإتفأقية نيفاشا، وعلاجاً (يحقن الدماء) لمُشكلة منطقتي جنوب كُردفان والنيل الأزرق، خاصةً وأنه نص على وجود جيش قومي واحد للبلاد، ووضع الآليات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف؟؟!!. ولأن البراغيث لا تعرف الحياء أو إحترام النفس، فهذا هو السيد/ نافع علي نافع (بشحمه ولحمه)، يُهاجم الإتفاق الذي مهره بتوقيعه ويقول عن نده المفاوض/ عبد العزيز الحلو ما لم يقُله مالك في الخمر، ويتغزل في حكمة ولي النعم ولم يبق له إلا أن يقول كما قال الشاعر العباسي مُنافقاً أحد الخلفاء العباسيين:
ما شئت لا ماشاءت الأقدار*** فأحكم فأنت الواحد القهار
فكأنما أنت النبي مُحمداً *** وكأنما أنصارك الأنصار
ولا شك أن النافع (ولا نقول أبو العفين تأدباً) يقول ذلك وهو واثق أن اإبرام الإتفاق الإطاري يُعد أفضل إنجازاته السياسية على الإطلاق، ولكن ماذا نفعل مع خصاء الرجال ونفاقهم الذي يبدو أنه ثقافة عربية/إسلامية خالصة بنسبة 100% (وليس 98% فقط).
وبمناسبة هذه النسب، فقد قال الرئيس في ذات اللقاء الصحفي، مُعدداً فوائد وإيجابيات الإنفصال (إن الجنوب كان سبباً في المشاكل والتنوع الديني والعرقي- أي الدغمسة بلغته- وبإنفصاله أصبح المُسلمون يشكلون 98% بدولة ما تبقى من السودان، وبالتالي لن تكون هُنالك مشاكل، بل تجانس يقود تلقائياً إلى توقف الإحتراب والنماء والتطور). على مهلك ياريس ألم تقرأ في حصص التاريخ بالمرحلة الإبتدائية أن الفتنة الكُبرى (التي قادها صحابة رسول الله وسقط فيها الآلاف من حفظة القُرآن الكريم في صفين وموقعة الجمل وكربلاء) لم تكن بين بني علمان والمسلمين (ونوبة ومسيرية، أو بين زُرقة وحُمرة)، وإنما بين ذوي رحم واحدة ودين واحد، ولماذا نذهب إلى التاريخ البعيد ألا تتعظ بما يحدث في الصومال التي تُعد أكثر الدول قاطبةً تجانساً دينياً وعرقياً (وتتكون من قبيلتين فقط ? العفر والعيسى وبطونهما)، أم لم تر ما يحدث في العراق بين السُنة والشيعة، ولماذا نصوب نظرنا إلى الخارج، أليس أهل دارفور مُسلمين بنسبة 100% وحفظة للقُرآن الكريم بقراءاته السبعة!!، وأسمح لنا أن نسألك، ألم تنقسم الحركة الإسلامية السودانية (بسببكم) إلى فئتين مُتصارعتين بعداوة وفجور لم يسبقكما إليه أحد؟!
(سيدي الرئيس/ أرجوك أقرأ وفكر قليلاً قبل أن تُرسل القول على عواهنه، واحترم عقولنا مرة واحدة)؛ وعلى مُستشاريك أن يُشيروا عليك بحضور دورة في التاريخ والعلوم السياسية والمنطق وألإقتصاد وعلوم الإجتماع ، فمعرفة هذه العلوم تُعد شروطاً أساسية لمن يُريد أن يسوس الناس ويُدير شئونهم ويتصدر مجالسهم ويُفتي في أمورهم.
أما ثالثة الأثافي فهي إقتراح الرئيس بدمج أحزاب المؤتمر الوطني والأُمة القومي والإتحادي الديمقراطي مُعللاً إقتراحه بأن (ما في فرق بين أحمد وحاج أحمد وسيد أحمد)، وأصدقكم القول فهذه أول مرة اتفق فيها مع الرئيس في أمرٍ ما، ويبدو أن عشرين عاماً ونيف قد علمته إدراك بعض البديهيات، ولكن لنا سؤال بسيط إن كان الأمر كذلك، فلماذا انقلب سيد أحمد على أحمد وحاج أحمد؟؟ وأراهم خلال عشرين عاماً من حكمه الويل والثبور والنجوم في عز الظهر، ألا يثبت حديث الريس هذا، أن الخلاف بينهم ليس سوى تنازع على كراسي الحُكم والسُلطة الفاتنة؟؟، وأن شعار "هي لله هي لله" ? الذي أصبح مثاراً للسُخرية والتندر- ما هو إلا ذر للرماد في العيون وحلقة في سلسلة الكذب والدغمسة المتصلة منذ 30 يونيو الأغبر!!.
رجاء أخير: أرجو من القُراء الكرام قراءة أو إعادة قراءة الحوار الصحفي الذي أجراه الصُحفي ضياء الدين البلال مع رئيس الجمهورية، هذا إن كانت لديهم برودة أعصاب تمكنهم من قراءة المقال بجُزئيه حتى نهايته، وأنا واثق جداً بأنهم سوف يقتنعون تماماً (بعد ٌالتمعن في ما ورد بالمقال) بأن مُشكلة السودان ليست في كيف يُحكم السودان كما يروج الصادق المهدي وعرمان وغيرهما، وإنما مُشكلة السودان الحقيقية تكمن في من يحكُمه (ومن يقود المُعارضة)، وبنظرة خاطفة وإستعراض سريع لأسماء وقُدرات من حكموا السودان منذ الإستقلال وحتى الآن؛ العسكريين (عبود ونميري وسوار الدهب والبشير) والمدنيين (أزهري وعبد الله خليل وسر الختم الخليفة والجزولي دفع الله) يتأكد تماماً لدى الجميع عُمق الأزمة الحقيقية (Leadership crisis) التي تعيشها البلاد وأسباب تخبطها وإنهيارها وتشظيها، وفي ظل إنعدام المؤسسية والرؤية وغياب الأنداد الذين يصدعون بقول الحق لا يخشون فقدان منصب أو مال أو جاه، يتضخم دور الفرد ويتوهم الحاكم مهما تواضعت قُدراته الفكرية (وتشابه عليه البقر) إنه فريد عصره ومُلهم زمانه، ولضعف تأهيله (الفكري والأخلاقي) يُصبح كالثور في مستودع الخزف يشطح وينطح ويعيث فساداً في الأرض، وهذا موضوع سبق أن تناولناه في مقال بعنوان (في إنتظار جودو أم عزرائيل؟؟). ولكن وللأسف لم يأت أياً منهما حتى الآن!!.
ختاماً؛ يطحننا الحُزن والأسى من الأخبار العامة والخاصة التي تنهمر من السودان إنهمار السيل العارم، حاملة الفواجع والكوارث فتزيدنا هماً على غم وإحباطاً على إحباط ، ولا نملك إلا نقول إن العين لتُدمع والقلب ليحزن، ورحم الله موتاكم وموتانا وشُهدائكم وشُهدائنا وغفر الله للجميع.
تقبل الله صيامكم وقيامكم، وكل عام وأنتم بخير.
25/08/2011
مهدي إسماعيل مهدي/ بريتوريا [email protected]
الاستاذ مهدي اسماعيل انت رجل ذو حكمه وتعرف بطون الامور والمراه الكردفانيه التى حرق بيتها متالمه والوجع قاتله كما نحن متالميين لهذا الوضع الجاسم على صدورنا وصرنا جهله بكل شئ انظر الى خريجي جامعاتنا ومدى سطحيتهم وهم حقيقه يحتاجونا لمثل هؤلائي ليظلوا محافظين على مقاعدهم الاماميه
أعجبني قول الكاتب : (ويتوهم الحاكم مهما تواضعت قُدراته الفكرية (وتشابه عليه البقر) إنه فريد عصره ومُلهم زمانه، ولضعف تأهيله (الفكري والأخلاقي) يُصبح كالثور في مستودع الخزف يشطح وينطح ويعيث فساداً في الأرض ) و الله إن المرء يصاب بالخجل عندما يرى تواضع عقول الرؤساء عندنا و جهلهم و خواء فكرهم و ضمور مقدراتهم …. بالرؤساء أقصد الراحل نميري و البشير الحالي … كأنهم لم يدخلوا مدرسة و لم يقرأوا شيئا و لا تعلموا حتى و لو بالسماع …. حكمة الله أن حواء عندنا عقمت أن تلد لنا إلا أمثال هؤلاء الخرع البليدين الذين في غفلة من التاريخ و عفن توازن القوى و ضعف الحركة السياسية تسنموا ذرى السلطة و لبسوا أثوابا أكبر منهم بكثير … صدق بادي عندما قال : يا بلد العلماء و الأفذاذ …. كيف تتجرع الحنضل من الأكواز ….. في الحقيقة الرئيس يشبه الكيزان و مستواهم و هم يشبهونه …
(سيدي الرئيس/ أرجوك أقرأ وفكر قليلاً قبل أن تُرسل القول على عواهنه، واحترم عقولنا مرة واحدة)؛ وعلى مُستشاريك أن يُشيروا عليك بحضور دورة في التاريخ والعلوم السياسية والمنطق وألإقتصاد وعلوم الإجتماع ، فمعرفة هذه العلوم تُعد شروطاً أساسية لمن يُريد أن يسوس الناس ويُدير شئونهم ويتصدر مجالسهم ويُفتي في أمورهم. )
هنا…. يتأكد تماماً لدى الجميع عُمق الأزمة الحقيقية!!!!
الله الله عليك يا مهدى كلامك فى التنك0 البشير بقى بخاف من ضلو لانو متوقع القدر فى اى لحظه لانو هو نفسو انسان غدار
(( وددت لو أنني امتلك مصباح علاءالدين السحري لأتمعن وأتفرس في تعابير صلاح قوش ورد فعله وهو يقرأ هذا التصريح!!، ألا يزال رئيس جهاز الأمن على إستعداد لتقطيع أوصالنا من أجل البشير؟؟ )) .
لعن الله الفتنة … مقالك دة شغل المديدة الحارة عديل كدة … انت شكلك عايزهم يشتبكوا في بعض … الله يسامحك .. خليك محضر خير .
ماشاء الله أيها الكاتب حيث أنك لم تترك شاردة ولا واردة لنعلق عليها ومقالك هذا زيما بيقولوا أولاد بمبا مابخرش المية أبدا ،، الله عليك حقيقة هنالك كتاب يثلجون الصدور وأخرون يحرقون الأعصاب،، فشكرا لك ثانية وثالثة ورابعة كمان
لقد أعجبني مقالك جدا وفعلا موطن الداء هو اللذين حكموا السودان. ;)
الأخ مهدى بدأت مقالك مرتبا لكن للأسف دغمسته فى النهاية ،أستعرضت أسماء من
حكموا السودان منذ الأستقلال من عسكريين ومدنيين فقط أوردت الأسماء لكن لم
لم توضح سلبيات وأيجابيات كل شخصيه فقط قفزت لأزمة القياده ( leadership crisis )
وأنهيت المقال بعد أغفالك للمؤسسيه التى مارستها كل الحكومات الديمقراطية فى
السودان والمتمثله فى الجمعية التأسيسية المنتخبة بنزاهة وشفافية ومجلس السياده
االمكون من شخصيات قومية منتخبه من أحزابها وتراعى تمثيل كل السودان وهذا
المجلس له رئيس ،هذا المجلس هو الذى يحكم السودان ،يعنى مسؤولية جماعية مع
ملاحظة الكل مراقب ومحاسب وكل السودانيين سواسية امام القانون ،ماذا تريد
أكثر من ذلك يا مهدى ،أليست هذه أحسن من ديمقراطية أمريكا التى تحظر
نشاط الحزب الشيوعى والحزب الشيوعى السودانى يمارس نشاطه منذ
الأربعينات ولا يتوقف نشاطه الا فى الأنظمه الأنقلابية التى حكمت السودان
صدقت يا عزيزي مهدي ..ان الدْي يدمي قلوبنا وقلوب كل المخلصين والمحبين لتراب الوطن هو أن السودان البلد الحبيب ومندْ الاستقلال وعلى الرغم من انجابه خيرة العقول النيرة ووجود كفاءات في شتى المجالات ولكن ولسوء البلاد والعباد ترك مصيره بأيدي العسكر …فالعسكر ( عبود ..نميري ..الطامة الكبرى البشير ) قد أضاعوا 42 سنة من عمر الوطن والمواطن وهم يعبثون بالوطن والمواطن والله ثم والله كل البلاء والنفق المظلم التي نحن فيهها اليوم كلها من صنع العسكر ..وبالجد كيف لشعب عريق يرضى صاغرا لتسليم مصيره للراسبين الراسبون من العسكر الدْين ليس لهم حتى شهادات سودانية والمعلوم أنو الدْين يدخلون الكلية الحربية هم الفاشلون في المنافسة الجامعية , فالسوأل الملح الدْي يطرح نفسه هو ما هي مؤهلات ( عبود ..نميري ..البشير ) غير التعليمات العسكرية فالعسكر مكانهم الثكنة العسكرية او أرض المعارك لحفظ وصون تراب الوطن وليس مكانهم كراسي السلطة …فادْا اردتم البداية الصحيحة لحكم ما أفسده العسكر إابعدوا العسكر من السلطة فالعسكر في الفساد كالسوس ….والله الواحد فينا يشعر بالغثيان عندما يسمع خطب البشير الارتجالية الصماء البكماء ..فالبشير هدْا لو صمت طيلة فترة حكمة أحسن واجدى من كلامه الملئ بسموم التشردْم وتقطيع البلاد والعباد اكثر مما نحن اليوم ..
دائما تعجبني كتاباتك وكذلك كتابات سيف الدولة فهي موضوعية وتتضمن تشريح وتحليل للاحداث وليست مجرد انشاء كما نفتقد كتابات فتحي الضو
لقد ارضيت رئيسك يا قوش واغضبت ربك بتعذيبك وقهرك للمواطنين العزل عملتم كل مخالفة شرعية فى حق هؤلاء المواطنين من اجل ارضاء الرئيس وزمرته واليوم تحصد ثمار افعالك الذميمة . تقف اليوم ايها القوش مكروها ومذموما من الشعــب السودانى ويديك ملوثات بدماء الابرياء والشرفاء الذين غدرتم بهم من اجل حفاظكم على امن رئيسكم الشرير وهاهو اليوم ينقلب عليك شخصيا ويقذف بك فى مزبلــة الشارع وبكل كبرياء وغرور يدعى انه اطاح بالترابى ويقــول سيبك من قوش ؟ لقد ارضيت المخلــوق واغضبت الخالق يا قوش فكيف تقابل ربك وانت غارق فى ظلمات هذا الشعب الصابر فقد فقدت دنياك وفقدت آخرتك بارتكابك واحدة من الكبائر الا تعلم ان ظلم العباد من الكبائــر ؟ كنت تتوقع ان يزيدك المشير من الاوسمة والنياشين لكن هيهات هيهات . أتمنــى ان يكون علم هؤلاء الاسلاميين المتأسلمين تجار الدين أنهم رجال لا خير فيهم وليست لهم مبادىء او رجولة فى تعاملهم مع بعضهم وانطبق عليهم مثل (( خــوة عساكــر )) أى لاخوة لهم مـــن اين اتى هـــــؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قوش دا كان بنافق عشان يقعد اطول فترة فى جهاز الامن ، فجاه شعر بانو لامن يكون ماشى فى شوارع الخرطوم بيشعر انو اى زول ماشى فى الشارع ممكن يلاشيه من الحياه وكانت نفسه بتحدثه وتقول ليه افى الدنيا الاه غيرك . والعياذة بالله
( سيبك منه ) كلمه تقال لشخص الغرض منها التحقير وعدم الاهمية للمقصود به ويزداد التحقير بالتأكيد بنحن ابعدنا الترابي !!!
لا ننكر ان ليس هنالك وجه للشبه او مقارنة بين الترابي او قوش ونتفق في ان الاثنان دعما البشير واطالة حكمه
الترابي سلم البشير مفاتيح حكم السودان دعمه بكل ما يملك وتنازل له طائعا عن ادارة حكم حزب الجبهة الاسلاميه وارتضي ان يكون خلف الكواليس لادارة البلاد
صلاح قوش استغل بما وهبه له الله من ذكاء في تثبيت دعائم هذا الحكم بكل الاساليب استرضاء والتنكيل بالخصوم لدرجة مواجهة الاعداء بالسلاح وما دخول قوات خليل والقضاء عليها ببعيدة عن الاذهان
ويظل السؤال هل الرئيس يتنكر ويخون عهود ومبادئ من وقفوا معه ودعموه ؟
أم هل الرئيس يحب السلطه وعلي استعداد ان يضحي باي شخص دون النظر الي ما قدمه ؟؟
لهذا السبب يمكننا ان نقول ان دكتور نافع هو الوحيد الذي فهم الرئيس !!! ولا يهمه ان يربط الرجل من لسانه يهمه ان يربط نفسه بالرئيس
(ولكن ماذا نفعل مع خصاء الرجال ونفاقهم الذي يبدو أنه ثقافة عربية /اسلامية بنسبة 100% )
أي حقد غير ما وصفت يجعلك تنسب كل سئِ للعروبة والإسلام ؟! وإن كان هناك خصي فأنت مخصي الفكر والعقل
تباً لك
وها أنت ( حتى لو منحك عقلك حقاً _ بكل وقاحة العنصرية _ أن تسئ للعروبة !!!!) فماذا تقول لأؤلئك الذين يتهجدون هذه الأيام من غيرهم في دينهم الذي وصمته بالخصي والنفاق ؟!
حتى الذين ذكرتهم ( عقار والحلو ) هل يرضون عنك وأنت تفجر وتصف ما يعتنقون ب (الخصاء والناق )؟! أم أن لك علم بأنهم صبأوا ؟!وتركو ملة الإسلام لغيرها ؟!
تراني وغيري يربأ بأن يصفك بتلك التي تنكس رأسك وتعيد الزمام لأنفك
سؤال ذا غرض بالكاتب: أليس الصادق المهدي من المدنيين الذين حكموا البلاد فلما لم يذكره. وكيف يذكر سوارالذهب والجزولي في المقارنة وهما يمثلان فترة واحدة!!
أتفق مع المعلق عثمان أن الكاتب حاول ان يعطي خلاصة مدغمسة بأن الحكم العسكري سواء مثل المدني..أقعد بالبلاد الشخوص (وهذا صحيح لحد كبير في نظري) …لكن الحكم العسكري ليس مثل المدني على الاقل فيه تداول سلمي للسلطة والاحتكام فيه لغير البندقية.
بالمناسبة يا مهدي إسماعيل مهدي
إقالة صلاح قوش وتسفيهه من قبل البشير تدل على أن البشير عايش في حالة من الهلع الشديد…
وأصبح لا يثق في أقرب الناس إليه
لقناعته بأن وجوده أصبح عالة على النظام وأن مواعيد التخلص منه قد أزفت
وواضح أثر الضغط النفسي على البشير بصورة جلية جداً خلال الحوار الذي أجراه مع ضياء الدين بلال
هنالك عدة أجنحة داخل الانقاذ تعمل على وراثته وقوش وعلي عثمان محمد طه يمثلون جناح الواقعية السياسية مع المحافظة على مكتسبات الـ22 سنة التمكينية
وديل طرحهم البشير أرضاً بعد إنقضاء نيفاشا مباشرةً عبر تغذية طموح جناح الصقور والذي يقوده نافع ابوالفعين…والذين أرخي لهم البشير الحبل على القارب ليتحكموا بالمؤتمر الوطني كما يشاءون
ولتحجيم نافع وطموحاته ووضع حد لها إستعان البشير بخاله الطيب مصطفى وجوقة منبر السلام العادل
أكاد أجزم أن البشير لن ينجو هذه المرة لسبب بسيط وهو ان ضحاياه قد أصبحوا أغلبية داخل الحركة الاسلاموية
وكما يُقال فالمصائب تجمعن المصابينا
في حال تحالف الترابي مع علي عثمان ونافع فلا محالة أن البشير سيذهب إلى ذمة التاريخ نسياً منسيا
ولا تستبعد هذه الفرضية فالحركة الاسلاموية عودتنا دائماً مبدء أن لا مباديء ولا أخلاق فيما يتعلق بالوصول إلى هدفها المنشود
غداً لناظره قريب
سؤال للقراء الكرام
ما هو رايكم فى هذا الاقتراح
ان يكون السودان بلا جيش وتسرح كل القوات المسلحه و الامن وحفظ النظام يكون لقوات الشرطه فقط—– لان كل بلاوى السودان وعدم استمرارية الحكم الديمقراطى–والذى نراه انه هو الامثل لحكم السودان– سببه الانقلابات المتكرره التى يقوم بها الجيش
وبالمناسبه كل جيراننا احبابنا ولا اظن انهم حيفكروا فى غزونا –وان فعلوا فهنالك الحمايه الدويه
we want Sudan without arms
Fascinating article….our country in deep crisis indeed…yes (Albashir) is horrible man surrounded by killers and thieves , his cruel regime days are numbered ….the certain collapse of the "religious merchants" regime is approaching ….i wish to our country the best of luck
شكرا للاخ مهدي الذي اوضح مكمن المشكلة …
من الافضل لحكم السودان؟
هذه هي المشكلة التي نعاني منها وسوف نعاني بها الي ان يأذن الله في امرنا …
هذا هو السؤال الذي يجب ندرس جيدا كيف نجاوب عليه … لان الحل الجزري يكمن في الاجابة السليمة ..
لذلك اتمني من الراكوبة ان تطرح هذا السؤال في استبيان مفتوح وبالصيغة المناسبة لتفتح حلقة للنقاش المفتوح حوله …. علي ان تشمل المقترحات كل الاحزاب السياسية والحركات والطوائف ويكون هنالك خيار وطنيون مستقلون لا ينتمون لاي حزب سياسي …
المدعو سيد أحمد (Sid Ahmed)
1 تقريرك بأني أبعد المعلقين عن الدين ( رأيك )
2 ظنك المؤكد بأنني غير صائم ( ظن إحتملت به إثماً)
وذلك بالتعقيب بكلمة (حتى لو )
3 ثم العودة وإفتاءك بأن ليس إلا الجوع والعطش ( فتوى تحتمل أجرها أو إثمها فعلمها عند الله )
4 أشكرك جزيلاً على دعوتك لي بمراجعة ديني إنت كنت صادقاً ( برغم ما فيها من تهكم )
أما أنا أدعوك صادقاً أن تفتيني (وأنت مسلم ) في شخص قال أن الخصاء والنفاق صفة إسلامية
100% ؟؟؟!!!!!!
هل أنت مسلم ترضى بذلك بل تحاسبني إن رددت عليه وتتهمني بأبعد المعلقين عن الدين ؟؟؟؟
كما دعوتني لمراجعة ديني أرد عليك بمثلها .. راجع دينك .. إن لم تغضب في الله وفي دينه وإرتضيت بأن تغضب لكاتب المقال !!!!