السلطان على دينار

بدر الهلالي
يقع اقليم دارفور فى اقصى غرب السودان تقدر مساحته ب خمس مساحة السودان . وتبلغ 510الف كيلو متر مربع.وتجاور الاقليم من الشمال الغربى ليبيا ومن الغرب تشاد ومن الجنوب الغربى افريقيا الوسطى ومن الجنوب دولة جنوب السودان ومن الشرق اقليم كردفان ومن الشمال الولاية الشمالية.
يمتد من الصحراء شمالا الى السافنا الفقيرة فى الوسط والسافنا الغنية فى الجنوب.به بعض المرتفعات الجبلية اهمها مرتفعات جبل مرة والذى يبلغ ارتفاعه 3088م وهى اكثر منطقة خصوبة.بها وديان اهمها وادي ازوم وكجا وبرلى كتم وروكرو و هور.
السكان:-
يبلغ عدد سكان دارفور حوالى 6 ملايين نسمة جلهم مسلمون سنة.ويعيش فيها عدد كبير من القبائل الافريقية واهمها الفور والمساليت والداجو والبرقد والزغاوة والتنجور والتامة والبرقو والبرتى والميدوب وينتمون الى نمط الحياه الرعوية المستقرة ويحترفون ايضا بالزراعة ويتحدثون لغات محلية بالاضافة الى اللغة العربية .اما القبائل العربية واهمها التعايشة والهبانية وبنى هلبة والترجم والذيادية وبنى حسين والابالة والهلاليين والرزيقات والمعاليا الصعدة وينتمون الى نمط الحياه الرعوية المرتحلة ويتحدثون اللغة العربية .
التاريخ:-
من المعروف ان الداجو والتنجور هم اول من اسس مملكة فى دارفور .وكانت مملكة الداجو تبداء من جبل مرة الى الجنوب والجنوب الغربى .اما التنجور بداية من شمال جبل مرة الى اقصى شمال دارفور.
بعد انهيار مملكتى الداجو والتنجور ظهرت مملكة الفور الاسلامية بقيادة السلطان سليمان صولونج بن الامير احمد بن سفيان العباسى الذى جاء والده من تونس الخضراء عام 1444م تزوج الامير احمد بن سفيان الملقب باحمد المعقور من بنت سلطان التنجور انذاك السلطان شاو دورشيد وانجبت ابن سماه اعمامه العرب سليمان وسماه خواله التنجور صولونج فاصبح سليمان صولونج وهو اول سلاطين الفور .خاض السلطان سليمان صولونج 32 معركة بعدها بناء المساجد والخلاوى وتوارث السطنة على ابنائه حتى حفيده السلطان على دينار الذى ولدفى قرية شاواية تقديرا ما بين عامى 1856م و1870م .والده الامير زكريا بن محمد الفضل بن السلطان عبد الرحمن الرشيد موسس مدينة الفاشر .حكم سلطنة دارفور حوالى 18 عام وكان يقوم بكسوة الكعبة المشرفة على عادة اجاده وكون رواق دارفور بالازهر الشريف وحفر آبار فى مكة عرف بآبار على لسقاية الحجاج وايضا له حوش منزل للحجاج .استشهد على يد الاستعمار الانجليزى عام 1916م.وبعدها تم ضم دارفور على السودان عام 1917م.
مساحة الاقليم خمس مساحة السودان قبل انفصال الجنوب
Darfur has been OCCUPIED in 1916, , was not joined, because it is part of this country since Adam come to earth
دارفور كانت تسمى( فور نوح) أي قوم نوح وتم اختصاره إلى فور؛ أي فور اسم بلد مثل السودان ومصر ليبيا وغيرها فكان مواطن المنطقة يقول:( أنا من فور وقبيلتي تورا/توراه) تماما مثلما نقول أنا من السودان وقبيلتي كذا؛ وليست هناك قبيلة إسمها فور، وما نسميها قبيلة الفور هي قبيلة تورا/توراه أي الصفوة، الأنقياء أو النخبة وهي ضمن قبائل الجانغا( العماليق) التي سكنت المنطقة منذ آلاف السنين، وأضيفت كلمة( دار) لاحقا بعد دخول العرب والمسلمين، ودار فور لا تعني دار قبيلة الفور وإنما تعني دار قوم نوح وهم قبائل جميع المنطقة.
ثانيا: تم تسمية قبيلة توراه وعرفت باسم( فور) لأنها هي الأكبر والأقدم ولغتها كانت معروفة لكل قبائل المنطقة لأنها اللغة القومية ولغة الدولة.
ثالثا: توجد آثار قبيلة التورا( الفور حاليا) ولكن لم أعثر على كتاب واحد يذكر لنا ملوك قبيلة التوراه فالباحثون وإن درسوا بعض الآثار إلا أن المعلومات شحيحة حول سلطنة التوراه قبل سلطنة الداجو التي سبقت سلطنة التنجر حسب علمي( ما عدا البروفسور زكريا سيف الدين المعروف بسمين من نيالا).
رابعا: التنجر قبيلة أمازيغية وليست لها علاقة بالفور ولا بالعرب قاسمهم الحقيقي تنجير وأتوا من مدينة تنجير( التي تم تعريبها إلى طنجة). تولوا الحكم بعد قبيلة الداجو( التي نزحت من مروي سنة ٣٣٥ ميلادية) ومن سلاطين التنجر السلطان تون سام( تنسام) وآخرهم وهو السلطان الثاني عشر السلطان شاو دورشيد. التنجر هم من أدخلوا الاسلام في دارفور. كان التنجر قبيلة وافدة وعددها قليل ولذلك كانت لغة السلطنة هي لغة التوراه( الفور) واللغة العربية. أما المراسلات مع الشرق الاوسط فكانت باللغة العربية ومع ممالك غرب أفريقيا باللغة الأمازيغية.
خامسا: كانت سلطنة كانم والبرنو وبمساعدة جيرانهم من قبيلة وداي شكلت خطرا وجوديا على سلطنة التنجر، وكانت وداي تريد الانفصال والتخلص من قبضة التنجر فطلب سلطان التنجر العون من إمبراطورية مالي فأرسل وزير دفاعه أبو زيد الكيدالي( وهو من الطوارق من مدينة كيدال بمنطقة أزواد بشمال مالي؛ وهو ليس أبو زيد الهلالي ومعه وزير خارجيته أحمد سفيان( مستان) المعقور لايجاد حل للمشكلة.
سادسا: لا علاقة لأحمد( وينطق أخمد) المعقور بالعرب فهو من الطوارق( أمازيغي)من مدينة ألهقار عاصمة ولاية تمنراست بجنوب الجزائر وكانت لهم سلطنة وهي( كل أهقار) والتي تتبع لامبراطوية مالي وقبيلته هي( كل آير) والتي ينطقها أهل دارفور ( كيرا)ولهم سلطنة أخرى وهي سلطنة (كل آير) في آزجر في شمال النيجر وهي أيضا ضمن إمبراطورية مالي.
سابعا: تزوج أحمد سفيان( وخشم البيت مستان) من أميرات التنجر وأصبح أبنه إبراهيم دالي أول سلطان من قبيلة كل آير( كيرا) ثم ابنه محمد كورا ثم حفيد دالي السلطان سليمان سولونقا( الأحمر وقيل الغريب) وهو شقيق مسبع سلطان كردفان، واستمر حكم قبيلة كل آير إلى السلطان علي دينار.
ثامنا: باعتبار لغة كل آير( وهي لغة تاهقارت) لغة الطوارق ولا يتحدثها أحد في دارفور أصبحت لغة التوراه( الفور) إلى جانب العربية هي اللغة الوطنية لسلطنة دارفور بينما استمرت المراسلات مع ممالك غرب أفريقيا بالأمازيغية. ليس للمعقور علاقة مع العرب.