مقالات وآراء سياسية

ما هو المطلوب الان لنجاح الثورة ؟

د. محمد ادم الطيب

 

تاخر سقوط انقلاب برهان وحميدتي بسبب عدم وحدة قوي الثورة ودخولها في تفاصيل ما بعد الانقلاب قبل سقوطه! . وهذا على حسب رؤيتي خطأ كبير اطال من عمر الانقلاب.
لكي نسقط هذا الانقلاب ونواصل التحول المدني الديمقراطي المطلوب الان وعاجلا هو :
تكوين جسم سياسي من قوى الثورة الفاعلة من لجان المقاومى وقوي الحرية والتغيير بمختلف احزابها السياسية والمهنية لقيادة الثورة والتفاوض مع الداخل والخارج لاستلام السلطة كما فعلنا سابقا في تجربة الحرية والتغيير لان عدم وجود قيادة موحدة للحراك هي العائق الاساسي لسقوط الانقلاب . فمن الصعب لاي جهة داخلية او خارجية الانحياز اذا لم تكن هناك جبهة واحدة عريضة تعبر عن تطلعات الجماهير.
حتى اذا اراد الجيش الانحياز فانه يريد غطاء مدني يتفاوض معه لكي يسلم السلطة لقيادة مدنية. فوجود جسم قيادي يسهل من مهمة الانحياز .
اما بخصوص الشروط التي وردت في بعض لجان المقاومة من اعتذار القوي السياسية منذ الاستقلال ، والاعتراض على بعض سياسيات البنك الدولي وغيره فهذا ليست وقته اذ هذه تفاصيل يمكن ان نتناقش حولها بعد سقوط حكم العسكر .
توافق الحد الادني هو المطلوب الان وهو باختصار شديد تكوين جسم سياسي قيادي للتفاوض حول استلام السلطة وترشيح عدد من الاشخاص لتولي منصب رئيس الوزراء القادم واختيار الانسب فيما بينهم . وايضا من مهامه تكوين اللجان المتخصصه للسلام الشامل ووضع الدستور والاعداد للمؤتمر الدستوري.

اتمني الا نستثني السياسين من تولي هذا المنصب السياسي لاننا جربنا المستقلين منذ ثورة اكتوبر وتجربة تعيين سر الختم الخليفه مرورا بدكتور الجزولي دفع الله الي د. حمدوك . لقد فشلت هذه التجارب فلا داعي لتكرار فكرة المستقيلين لان منصب رئيس الوزراء منصب سياسي يحتاج الي شخصية سياسية مشهود لها بالنضال السياسي. تعيين مستقل لمنصب سياسي اشبه بتعيين لاعب كرة سلة ماهر للعب كرة القدم . فالعالم الديمقراطي يقوده السياسيون وليس المستقلون.
لابد لرئيس الوزراء القادم ان يكون شخصيه غير ايدولوجية لان دوره هو خدمة الوطن اولا اما الأفكار الايدولوجية فيجب ان تاتي عبر الانتخاب . كما ولابد ان تتوفر فيه روح القياده والانفتاح على العالم من اجل مصلحة السودان.
واستعداده للتعامل مع المؤسسات الدولية العالمية وتسخيرها من اجل مصلحة الوطن . فالمؤسسات الدولية هي التي تساعدنا في مواصلة عملية اعفاء الديون ودعم البنيات التحتية لكي ننهض. فسياسية لا للبنك الدولي هذه سياسة قديمة بالية لان غالبية دول العالم من ضمن منظومة البنك الدولي ماعدا قله لا تعد باصابع اليد منها كوريا الشمالية .

خلاصة قولي هو يجب التركيز على قيادة سياسية لاستلام السلطة وترك التفاصيل للمتخصصين بعد سقوط الانقلابيين لاننا بدخولنا في التفاصيل نعطي مساحة لتمدد الانقلابيين مما يعقد من عملية اسقاطهم . فنجعل ذلك واقعا قبل ستة ابريل.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. انت عايز رئيس وزراء سياسي في نفس الوقت غير ايدولوجي هذا الكلام انا شخصيا فهمت القصد منه لكن بالغت

  2. 1/ “لان منصب رئيس الوزراء منصب سياسي يحتاج الي شخصية سياسية مشهود لها بالنضال السياسي”

    2/ “لابد لرئيس الوزراء القادم ان يكون شخصيه غير ايدولوجية لان دوره هو خدمة الوطن اولا ”
    كيف يكون شخصية سياسية و غير ايدولوجية؟؟؟؟؟!!!!
    حيرتني ي كاتب المقال!!

  3. كلام جميل بالنسبه لرئيس الوزراء القادم أنا أرى و ارشح الدكتور كامل ادريس فحسب رأي المتواضع شخص وطني غير محزب و صاحب خبره كبيره

  4. هذه الشخصية كان يجب أن تقود الثورة قبل السقوط لضمان التفاف الجماهير حولها اما ما نشاهده الان فهو عبث في عبث.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..