جزيرة مقرسم (قلب العالم) والسيادة الوطنية

(أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكماً بإبطال قرار منح المستثمر السعودي أحمد الحصيني جزيرة «مقرسم» بولاية البحر الأحمر لإقامة مشروع «قلب العالم» الذي تبلغ تكلفته «11» مليار دولار، ووجهت المحكمة بتسليم الجزيرة( إلى هنا انتهى الخبر ولم ينته الموضوع الذي تناقلته وسائل الإعلام السودانية….
حسنا ما فعلت المحكمة الإدارية وأثبتت أنها جديرة بثقة أهل السودان… فقد استطاعت المحكمة الإدارية ان تمارس السيادة على جزء من ارض الوطن … مارست السيادة على ما عجزت عنها الدولة بكل صخبها وضجيجها وعنترياتها….
حكومة الإنقاذ التي استلمت زمام البلد وهو مليون ميل مربع ذات سيادة مطلقة … الآن بدأت ارض السودان تنقص من أطرافها لكي تتآكل ما تبقى من ارض الوطن… وفي هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا من تجاذبات إقليمية ودولية استطاعت المحكمة الإدارية أن تقول لا للانتقاص من السيادة الوطنية وهذا في حد ذاته يكفي…. وأكيد حكومة المركز في هذه اللحظات تنظر بعين الغيرة والحسد للمحكمة الإدارية العليا لأنها أعجز من أن تصدر مثل هذا الحكم لجزيرة مقرسم أو غيرها من نقاط السيادة التي تنتظر الحسم….
ملاحظة: لو تم إنجاز هذا المشروع في جزيرة مقرسم ما كان سيسمح لأي سوداني الدخول الى الجزيرة إلا بتأشيرة عمل وكان السودانيون سيكونون مغتربين داخل وطنهم…

حمدي الهلالي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كم كنت اتمنى ان يكون الحكم لاسباب سيادية ولكن للاسف الحكم كان لان هنالك مواطن سودانى استاجر الجزيرة حتى عام 2015 ورفع دعوى للمحكمة الادارية وكسب الدعوة يعنى المساءلة ليس لها علاقة بالسيادة ولا ندرى ماذا سيحدث غداء وقد يدفع المستثمر للسيد دياب مبلغ مقابل التنازل عن باقى المدة ويقوم بتنفيذ المشروع والشغل تجارة اعتقد لا اكثر الامر يتطلب رفع دعوى قضائية من قبل مجموعة من السودانين للمطالبة بعدم المساس بالسيادة وبعدها نشوف ماذا يقول القضاء السودانى البلد يتم بيعها ونحن نتفرج للاسف

  2. حسب المعلومات الوارة الينا فان جزيرة مقرسم تحتوى فى باطنها بثروة بترولية وغازية هائلة تؤثر على المخزون البحرى للسعودية لذا جاء هذا المستثمر بدعم امريكى سعودى لعمل هذة المنشات لكى تطمس الثروات التى فى الجزيرة نرفع ايادينا للمحكمة الادارية العليا فى هذا الظرف الحرج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..