ونتألم !!

*في القاهرة لا يحتاج السائق سوى للفوانيس الجانبية..
*في الخرطوم قد لا يرى السائق حتى مع (النور الطويل)..
*في دول من حولنا لا يستغرق استخراج جواز السفر سوى (دقائق عدة)..
*في بلادنا إن استخرجت جواز سفرك في (أيام عدة) فأنت من المحظوظين..
*في اليابان كلها (14) وزيراً ينجزون – بصمت – ولا يتكلمون..
*في عاصمتنا وحدها (70) وزيراً كل منهم يريد أن يتكلم دونما إنجاز..
*في الصين المسؤول الفاسد يُعدم بعد جعله (يتحلل) من كل حصاناته..
*في السودان المسؤول الفاسد ينجو بعد جعله (يتحلل) من بعض مسروقاته..
*في كثير من الدول يضحى الكاتب الفقير غنياً فور نشر رواية له..
*في بلادنا يضحى الكاتب الغني فقيراً فور فراغه من طبع روايته..
*في أمريكا يُعد الطالب ذكياً إن استوعب (روح) مقرراته الدراسية..
*في بلادنا يُعد الطالب ذكياً إن حفظ (نص) مقرراته الدراسية..
*في كثير من أنحاء العالم تُبقي الزوجة على أناقة ليلة زفافها- أمام زوجها – حتى وهي بالمطبخ..
*في السودان لا يرى الزوج امرأته متأنقة – عقب الزفاف- إلا حين تكون خارجة لحفل زفاف..
*في الدول ذات الفكر الكروي المتطور يزداد تركيز اللاعب كلما قارب زمن المباراة على الانتهاء..
*في بلادنا يقل تركيز لاعبنا – مع مرور الوقت – إلى أن يتلاشى عند الدقائق الأخيرة..
*في الـ(سي إن إن) تظهر المذيعة – من أصول إفريقية – سمراء تسر الناظرين..
*في تلفزيوناتنا تظهر المذيعة- من أصل سوداني- بيضاء (تضر) الناظرين..
*في غالب بلاد العالم لا يوقفك شرطي المرور إلا إذا ارتكبت مخالفة..
*في بلادنا يوقفك شرطي المرور – أولاً- ثم يبحث عن مخالفة..
*في الدول المتحضرة يُشجع الموهوب – أيا كان مجال موهبته- إلى أن يصير مشهوراً..
*في دولتنا يُدمر الموهوب – بالغل والحقد والحسد – إلى أن يصير (مقهوراً)..
*في العالم الديمقراطي يدخل الشخص من باب الوزارة (مستوراً) ويخرج منه (مستوراً)..
*في دولتنا يدخل الشخص من باب الوزارة (فقيراً) ويخرج منه (ميسوراً)..
*في مصر تصدر الصحيفة ثم لا تتوقف إلا عندما (يرث) الله الأرض ومن عليها..
*في السودان تصدر الصحيفة ثم لا يتذكرها الناس – بعد توقفها- إلا حين (يرثها) آخرون..
*في كل أوطان العالم يستبشر الناس خيراً بلجان التحقيق إزاء قضية ما..
*في وطننا يعلم الناس أن القضية قد (قُبرت) فور تشكيل لجنة تحقيق لها..
*و………… (نتألم !!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. ايه صحوة الضمير دي ياباشا النقاطة وقفت ولا راغب في زيادة أو تكون بتتهيأ للعهد الجديد , انت لسان من يدفع وويل له ان انقطع فمثلك لايستحي .

  2. فى بلدنا نعتبر العلمانية كفر والحاد وعندما نهاجر نهاجر الى بلاد العلمانية اذ نعتبرها افضل مكان لاحترام حقوق الانسان

  3. في بعض الدول ينام الفرد ولايفكر في مستلزمات يوم بكرة
    في بلادنا ينام الفرد ومن شدة التفكير يصحى بوجع فقرة

    100% نقد شامل وصحيح ،،،

  4. في العالم المتحضر يغادر الرئيس القصر بعد دورة أو دورتين
    بينما في السودان يظل مكنكشآ ألي أن يلفظه الشعب أو يطيح به انقلاب .

  5. مقال رهيب ومؤلم فعلاً يا ودعووضة بصراحة.
    وأنا داير أعلق علي نقطة واحدة فقط.

    كلامك عن الزوجة في السودان أنها لا تتأنق ولا تتجمل إلأ في الزفاف فقط لكنها بعد الزواج تكون (مبشتنة جداً) في بيت زوجها.. وأنا رأئي أن هذا الكلام صحيح جداً ولاحظته بنفسي في كثير من الاسر.. الزوجين يعيشان حالة من النكد الشديد حتي لو كانا ميسوري الحال ولا يعانيا من ضائقة مالية.. وأنا أظن أن السبب وأسمحوا لي بالقول أنه الختان.. كل الدراسات تقول أن 80% من بنات السودان مختونات والختان يعني إقتطاع كل أو جزء من البظر (والأشفار) وتنبع المشكلة أن البظر هو مركز الأحساس الجنسي الأول والاكبر عند المرأة وفي حالة إقتطاعه فإنها تصبح مثل الآلة الجنسية فقط بلا أي إحساس.. والمشكلة الكبري في الختان أنه لا يمنع الإثارة الجنسية لكنه يمنع المتعة والإستمتاع.. وبالتالي فالزوجة العروسة الجديدة التي ليس لها أي خبرة في الجنس فإنها تستطيع أن تصل لمرحلة الاثارة الجنسية بسرعة من زوجها بمجرد سماعها لكلمة حلوة أو لمسة رقيقة لكن زوجها لن يستطيع أن يوصلها لحالة المتعة والرضاء الجنسي الكامل.. أي أنه سينتهي قبل أن تنتهي هي وتشبع رغبتها، وطبعاً بمرور الزمن وبعد شهر العسل والشهور التالية تصل الزوجة لقناعة نفسية أن زوجها (يثيرها ولا يطفئ نارها) وبالتالي تتهرب من العملية الجنسية وتتهرب حتي من الرومانسية والملاطفة لأن هذه الاشياء تثيرها وتؤدي لفراش الزوجية لكن لن يستطيع الزوج أن يشبعها في النهاية إلأ جزئياً فقط وأحياناً بدون إشباع علي الاطلاق.. النتيجة النهائية أن الزوجات لن يعتنين بأنفسهم ولن يهتممن بالجمال ولا بالنظافة وتكون الزوجة (مبشتنة) حتي تبعد عنها زوجها منها.. والمعادلة بالنسبة لهذه الزوجة تكون معقدة جداً جداً جداً حيث أنها لا تريد الطلاق ولكنها في نفس الوقت لا تريد المعاشرة.. وبالمناسبة فالزوج نفسه ستقل فيه الرغبة شئياً فشئياً لأن الجنس هو نوع من أنواع التعبير عن الحب وإذا كان الزوج لا يستطيع إشباع زوجته فإن يحس بخطيبة أمل مثل الزوجة نفسها.. كثير من الأزواج يعتقدوا أن زوجاتهم باردات جنسياً وهذا غير صحيح من الناحية العلمية، فالبرود الجنسي هو إنتفاء الرغبة الجنسية وعدم التفكير الجنسي نهائياً لكن هذه الزوجة المختونة تفكر في الجنس وتتمناه لكنها تعرف بسبب التجارب السابقة مع زوجها أنها لن تصل لحالة الإشباع أو الرعشة.

    صدقوني أنا درست هذه المشكلات لسنوات طويلة وأعرف نماذج كثيرة لحالات زواج فشلت وحدث الطلاق بسبب الختان وأنا وصلت لقناعة أن مشكلاتنا الاجتماعية في السودان أغلبها نابع عن هذه المشكلة لكن لأننا مجتمع محافظ ولا نتحدث في هذا الامر فإننا نخلق مشكلات جانبية كثيرة للتغطية علي المشكلة الرئيسية وهي الختان وموت الإحساس فينا.. هناك حالات كثيرة لا يعرف الزوج والزوجة أصلاً ماهية المشكلة بسبب الجهل الجنسي وحتي لو عرفوها فإنهم لا يتحدثوا فيها أصلاً ولا يطلبوا النصيحة الطبية من طبيب أو طبيبة، وبالتالي تكون الحياة نكداً في نكد.. وحتي هذا اللحظة فإن العلم عاجز عن حل المشكلة فلا يوجد عمليات جراحية لإعادة البظر أو مراجعة وتصحيح الختان، والأطباء يتدخلون في حالة واحدة فقط وهي حالة الختان الفرعوني الكامل الذي يتم فيه إغلاق فتحة المهبل نهائياً ويستلزم عمل جراحي لإعادة فتحها، وبعد فتحها بأيام يستطيع الزوج ممارسة الجنس مع زوجته وتستطيع الزوج أن تحمل وتلد بشكل طبيعي لكنها لن تصل للمتعة الجنسية أبداً وستعيش حياتها كلها غير راضية.

    الزوجة غير الراضية (بسبب الختان) تقوم بخلق مشكلات مع زوجها وبقية الناس لأنها تكون في حالة توتر نفسي وعصبي خفي.. ونفس الشئ يحدث بدرجة أقل للرجل غير الراضي (بسبب ختان زوجته وعدم قدرته هو علي إشباعها هي) فتجده يخلق المشكلات الجانبية غير المباشرة معها بسبب التوتر النفسي الذي يعيشه.. بالطبع بعض الرجال المتوحشون لا يهمهم متعة زوجاتهم أصلاً طالما هو مستمتع وراضي، ومثل هؤلاء الرجال مستعدون لختان بناتهم أيضاً في المستقبل بسبب الجهل والتخلف الذي يعشعش في عقولهم.

    لكل هذه الأسباب فأننا نسمع كثيراً أن المرأة السودانية غير رومانسية والرجل السوداني غير رومانسي.. وهي حقيقة، فالرومانسية عندنا هي قبل الزواج فقط لكن بعد الزواج تموت فينا كل الأشياء الجميلة وننصدم بالحياة الزوجية.

    عندي تجربتين لأقاربي تزوجوا من فتيات مختونات وأخبروني بمشكلتهم.. أحدهم طلق زوجته بعد 8 شهور ولم يستطيع أن يصبر ويصابر معها ومع مشكلة ختانها.. والثاني تمسك بها وأنجب منها 3 أطفال لكنه لحدي الآن يعيش نكداً في نكد مع زوجته التي هي أصلاً بنت عمه وقال لي أنهما لا يمارسان الجنس إلأ مرة أو مرتين في الشهر كله بسبب نفور وتألم زوجته من العملية، وآخر ما قاله لي أنه يفكر في الزواج مرة أخري لكنه يخشي من مشكلات الأهل.

    أنا شخصياً متزوج من إنسانة غير مختونة ونعيش حياة زوجية هادئة وسعيدة ونتحدث كثيراً مع بعضنا عن مشكلة الختان التي تعاني منها ملايين الفتيات في السودان (وفي مصر أيضاً).. وبالمناسبة فقد سألت زوجتي بنفسي في فترة الخطوبة عن كونها مختونة أم لا بدون أي حياء فهي أنسانة متعلمة ومثقفة وتقبلت مني السؤال.. وقد نصحت الكثير من أقاربي ومعارفي أن يسألوا عن الختان قبل الزواج وأن لا يتزوجوا أبداً أبداً أبداً من فتاة مختونة وإذا كان البعض يستحي أن يسأل فتاته أو خطيبته أو يظن أنه سيجرح مشاعرها لو سألها هذا السؤال الحساس فممكن أن يطلب من أمه أو أخته أن تستفسر عن الامر بطريقة النساء.. وبالمناسبة فهناك كثير جداً من الفتيات لا يعرفن أصلاً ما إذا كانوا مختونات أم لا وصدقوني عندما أقول لكم هذا الكلام، فحتي لو سألتها قد لا يكون لديها إجابة.. فالفتاة تختن في فترة الطفولة وعندما تكبر لا تعرف بنفسها إلأ إذا أخبرتها أمها أو إذا كانت مثقفة وقرأت عن هذه المواضيع.. ختان الاناث مختلف عن ختان الذكور.. فالشاب يعرف أنه مختون ببساطة شديدة لكن الفتاة لا تستطيع أن تعرف لأن الفروقات في شكل المختونة وغير المختونة ضئيلة جداً ظاهرياً والبظر لا يمكن رؤيته بسهولة حتي إذا كان موجوداً وكثير من الفتيات لا يعرفون ماهو البظر ولا يعرفن إذا لديهن أو ليس لديهن.

    ختان الإناث هو جريمة إنسانية ضد المرأة تعاني منها طوال عمرها ثم يعاني معها زوجها أيضاً ثم تتطور المشكلة لتظهر علي المجتمع في شكل مشكلات جانبية وعدم إستقرار إجتماعي بأشكال متعددة.

  6. مقال رهيب ومؤلم فعلاً يا ودعووضة بصراحة.
    وأنا داير أعلق علي نقطة واحدة فقط.

    كلامك عن الزوجة في السودان أنها لا تتأنق ولا تتجمل إلأ في الزفاف فقط لكنها بعد الزواج تكون (مبشتنة جداً) في بيت زوجها.. وأنا رأئي أن هذا الكلام صحيح جداً ولاحظته بنفسي في كثير من الاسر.. الزوجين يعيشان حالة من النكد الشديد حتي لو كانا ميسوري الحال ولا يعانيا من ضائقة مالية.. وأنا أظن أن السبب وأسمحوا لي بالقول أنه الختان.. كل الدراسات تقول أن 80% من بنات السودان مختونات والختان يعني إقتطاع كل أو جزء من البظر (والأشفار) وتنبع المشكلة أن البظر هو مركز الأحساس الجنسي الأول والاكبر عند المرأة وفي حالة إقتطاعه فإنها تصبح مثل الآلة الجنسية فقط بلا أي إحساس.. والمشكلة الكبري في الختان أنه لا يمنع الإثارة الجنسية لكنه يمنع المتعة والإستمتاع.. وبالتالي فالزوجة العروسة الجديدة التي ليس لها أي خبرة في الجنس فإنها تستطيع أن تصل لمرحلة الاثارة الجنسية بسرعة من زوجها بمجرد سماعها لكلمة حلوة أو لمسة رقيقة لكن زوجها لن يستطيع أن يوصلها لحالة المتعة والرضاء الجنسي الكامل.. أي أنه سينتهي قبل أن تنتهي هي وتشبع رغبتها، وطبعاً بمرور الزمن وبعد شهر العسل والشهور التالية تصل الزوجة لقناعة نفسية أن زوجها (يثيرها ولا يطفئ نارها) وبالتالي تتهرب من العملية الجنسية وتتهرب حتي من الرومانسية والملاطفة لأن هذه الاشياء تثيرها وتؤدي لفراش الزوجية لكن لن يستطيع الزوج أن يشبعها في النهاية إلأ جزئياً فقط وأحياناً بدون إشباع علي الاطلاق.. النتيجة النهائية أن الزوجات لن يعتنين بأنفسهم ولن يهتممن بالجمال ولا بالنظافة وتكون الزوجة (مبشتنة) حتي تبعد عنها زوجها منها.. والمعادلة بالنسبة لهذه الزوجة تكون معقدة جداً جداً جداً حيث أنها لا تريد الطلاق ولكنها في نفس الوقت لا تريد المعاشرة.. وبالمناسبة فالزوج نفسه ستقل فيه الرغبة شئياً فشئياً لأن الجنس هو نوع من أنواع التعبير عن الحب وإذا كان الزوج لا يستطيع إشباع زوجته فإن يحس بخطيبة أمل مثل الزوجة نفسها.. كثير من الأزواج يعتقدوا أن زوجاتهم باردات جنسياً وهذا غير صحيح من الناحية العلمية، فالبرود الجنسي هو إنتفاء الرغبة الجنسية وعدم التفكير الجنسي نهائياً لكن هذه الزوجة المختونة تفكر في الجنس وتتمناه لكنها تعرف بسبب التجارب السابقة مع زوجها أنها لن تصل لحالة الإشباع أو الرعشة.

    صدقوني أنا درست هذه المشكلات لسنوات طويلة وأعرف نماذج كثيرة لحالات زواج فشلت وحدث الطلاق بسبب الختان وأنا وصلت لقناعة أن مشكلاتنا الاجتماعية في السودان أغلبها نابع عن هذه المشكلة لكن لأننا مجتمع محافظ ولا نتحدث في هذا الامر فإننا نخلق مشكلات جانبية كثيرة للتغطية علي المشكلة الرئيسية وهي الختان وموت الإحساس فينا.. هناك حالات كثيرة لا يعرف الزوج والزوجة أصلاً ماهية المشكلة بسبب الجهل الجنسي وحتي لو عرفوها فإنهم لا يتحدثوا فيها أصلاً ولا يطلبوا النصيحة الطبية من طبيب أو طبيبة، وبالتالي تكون الحياة نكداً في نكد.. وحتي هذا اللحظة فإن العلم عاجز عن حل المشكلة فلا يوجد عمليات جراحية لإعادة البظر أو مراجعة وتصحيح الختان، والأطباء يتدخلون في حالة واحدة فقط وهي حالة الختان الفرعوني الكامل الذي يتم فيه إغلاق فتحة المهبل نهائياً ويستلزم عمل جراحي لإعادة فتحها، وبعد فتحها بأيام يستطيع الزوج ممارسة الجنس مع زوجته وتستطيع الزوج أن تحمل وتلد بشكل طبيعي لكنها لن تصل للمتعة الجنسية أبداً وستعيش حياتها كلها غير راضية.

    الزوجة غير الراضية (بسبب الختان) تقوم بخلق مشكلات مع زوجها وبقية الناس لأنها تكون في حالة توتر نفسي وعصبي خفي.. ونفس الشئ يحدث بدرجة أقل للرجل غير الراضي (بسبب ختان زوجته وعدم قدرته هو علي إشباعها هي) فتجده يخلق المشكلات الجانبية غير المباشرة معها بسبب التوتر النفسي الذي يعيشه.. بالطبع بعض الرجال المتوحشون لا يهمهم متعة زوجاتهم أصلاً طالما هو مستمتع وراضي، ومثل هؤلاء الرجال مستعدون لختان بناتهم أيضاً في المستقبل بسبب الجهل والتخلف الذي يعشعش في عقولهم.

    لكل هذه الأسباب فأننا نسمع كثيراً أن المرأة السودانية غير رومانسية والرجل السوداني غير رومانسي.. وهي حقيقة، فالرومانسية عندنا هي قبل الزواج فقط لكن بعد الزواج تموت فينا كل الأشياء الجميلة وننصدم بالحياة الزوجية.

    عندي تجربتين لأقاربي تزوجوا من فتيات مختونات وأخبروني بمشكلتهم.. أحدهم طلق زوجته بعد 8 شهور ولم يستطيع أن يصبر ويصابر معها ومع مشكلة ختانها.. والثاني تمسك بها وأنجب منها 3 أطفال لكنه لحدي الآن يعيش نكداً في نكد مع زوجته التي هي أصلاً بنت عمه وقال لي أنهما لا يمارسان الجنس إلأ مرة أو مرتين في الشهر كله بسبب نفور وتألم زوجته من العملية، وآخر ما قاله لي أنه يفكر في الزواج مرة أخري لكنه يخشي من مشكلات الأهل.

    أنا شخصياً متزوج من إنسانة غير مختونة ونعيش حياة زوجية هادئة وسعيدة ونتحدث كثيراً مع بعضنا عن مشكلة الختان التي تعاني منها ملايين الفتيات في السودان (وفي مصر أيضاً).. وبالمناسبة فقد سألت زوجتي بنفسي في فترة الخطوبة عن كونها مختونة أم لا بدون أي حياء فهي أنسانة متعلمة ومثقفة وتقبلت مني السؤال.. وقد نصحت الكثير من أقاربي ومعارفي أن يسألوا عن الختان قبل الزواج وأن لا يتزوجوا أبداً أبداً أبداً من فتاة مختونة وإذا كان البعض يستحي أن يسأل فتاته أو خطيبته أو يظن أنه سيجرح مشاعرها لو سألها هذا السؤال الحساس فممكن أن يطلب من أمه أو أخته أن تستفسر عن الامر بطريقة النساء.. وبالمناسبة فهناك كثير جداً من الفتيات لا يعرفن أصلاً ما إذا كانوا مختونات أم لا وصدقوني عندما أقول لكم هذا الكلام، فحتي لو سألتها قد لا يكون لديها إجابة.. فالفتاة تختن في فترة الطفولة وعندما تكبر لا تعرف بنفسها إلأ إذا أخبرتها أمها أو إذا كانت مثقفة وقرأت عن هذه المواضيع.. ختان الاناث مختلف عن ختان الذكور.. فالشاب يعرف أنه مختون ببساطة شديدة لكن الفتاة لا تستطيع أن تعرف لأن الفروقات في شكل المختونة وغير المختونة ضئيلة جداً ظاهرياً والبظر لا يمكن رؤيته بسهولة حتي إذا كان موجوداً وكثير من الفتيات لا يعرفون ماهو البظر ولا يعرفن إذا لديهن أو ليس لديهن.

    ختان الإناث هو جريمة إنسانية ضد المرأة تعاني منها طوال عمرها ثم يعاني معها زوجها أيضاً ثم تتطور المشكلة لتظهر علي المجتمع في شكل مشكلات جانبية وعدم إستقرار إجتماعي بأشكال متعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..