اراء حول قرار رفع العقوبات

تقرير:لؤي عبدالرحمن
في الوقت الذي وجد فيه قرار رفع العقوبات عن السودان ترحيباً واسعاً في الشارع السوداني، انقسمت قوى المعارضة المدنية والمسلحة بين مرحب ورافض للخطوة، ففي حين يرى المرحبون أنها في مصلحة الشعب السوداني وتخفف من معاناته التي امتدت لعقود، يراها معارضون آخرون بمثابة دعم للنظام الحاكم للاستمرار في سياساته القديمة، والتي بموجبها فرضت العقوبات، ومن هؤلاء مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الذي صرح برفضه للقرار لإحدى الإذاعات
رفع العقوبات نعمة
الأمين العام لجبهة القوى الثورية الهادي عجب الدور المقيم في بلجيكا قال في حديثه لـ (آخرلحظة) إن البعض يقرأ رفع العقوبات بصورة قاتمة، وكانها دعم للحكومة، وبما أنني مواطن سوداني ومتابع جيد لمجريات الأمور، فإن المتضرر من الحظر المواطن وليس النظام، لأن الأخير ممسك بمفاصل السلطة والثروة ويسير أموره، لذا فإن أي رفع للعقوبات نعمة، وكل معارض وطني شريف عليه ألا يقف عقبة أمام مصلحة الشعب..
مطالبة للمؤتمر الوطني
وأضاف عجب الدور أن المعارضة إذا أرادت ان تقتلع النظام لديها وسائلها، ولكن أن يظل المواطن رهينة للفقر وضعف الخدمات فهذا نوع من الغباء السياسي، وتابع الدولة يجب أن تتطور وتقف على أقدامها وتبني علاقات دولية وألا تستمر في المناكفات، مطالباً المؤتمر الوطني بتقديم تنازلات حقيقية والسماح بمشاركة كل ألوان الطيف السياسي في البلاد، حاثاً كل السودانيين على دعم قرار رفع العقوبات
عدم التفريق بين الشعب والوطني
د يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي أعلن ترحيبه بالقرار، وإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا للصحيفة إن رفض رفع الحظر وعدم الترحيب به مهما كانت صورته جزئي أو غيره فإن ذلك يعني قبول العقوبات والاستمرار فيها، مردفاً أن عقوبات أمريكا لم يتأثر بها الشعب السوداني وحده بل تضررت منها دول كثيرة لها مصالح مع السودان، وزاد لذلك من الغير المعقول أن يكون هناك من يريد أن يتخذ تجويع الشعب السوداني طريقاً أو وسيلة لإسقاط النظام، واختتم بقوله بعضنا صراحة لا زال لا يفرق بين الشعب السوداني وبين المؤتمر الوطني الحاكم، بل ليس لديه مانع من اتخاذ طريق الميكافيلية القذرة لتحقيق غايات يعتقد أنها شريفة
تهنئة من معارض
من جانبه بعث د. فرح عقار عضو هيئة القيادة بتحالف قوى المستقبل المعارض بتهانيه للشعب السوداني بمناسبة رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وقال إن القرار خطوة ممتازة في صالح شعبنا ويفرض على الناس مسؤوليات كبيرة ليكملوا مابدأوه في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه حتى نخرج نهائياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأضاف عقار أن هنالك التزامات داخلية يجب الإيفاء بها تتمثل في السلام ووقف الحرب وتكملة ماتبقى من الحوار حتى نفتح مستقبلاً ايجابيا للسودان
سياسات مستمرة
لانريد أن نقلل من المسالة «بهذه العبارة» ابتدر ساطع الحاج الأمين السياسي للحزب الناصري حديثه لـ(آخر لحظة) وقال: ولكننا في نفس الوقت لانهلل لها، لأن العقوبات وضعت في عهد النظام الحالي، والسياسات التي جلبت العقوبات ومررت قراراتها في أمريكا على سنوات متعددة مستمرة، وبسؤال الصحيفة له عن دواعي رفع العقوبات من الإدارة الأمريكية إذا كانت سياسات المؤتمر الوطني مثتمرة، قال الحاج أمريكا تهمها مصالحها، وهي ليست لها علاقة بالحريات بأي حال من الأحول، لذا اتخذت القرار، أما الحكومة فهي ماضية في سياساتها وفي ساعة ابتهاجها بقرار رفع الحظر تم منع الأستاذ أمين مكي مدني من السفر ومعه العديد من قيادات القوى السياسية
اخر لحظة
لخبطه الكيمان لزومها شنو يا ساطع