لاعبو دورتموند: الاتحاد الأوروبي تعامل معنا مثل الحيوانات

DW ©

دفع بوروسيا دورتموند، ثمن صدمة التفجيرات التي استهدفت حافلته، يوم الثلاثاء، وتقلصت آماله في تخطي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهابًا، أمام ضيفه موناكو (2-3).

ولم تُسلِّط وسائل الإعلام الألمانية، الضوء على الأداء الفني للفريقين، وإنما احتدم الجدل، حول قرار إعادة المباراة، بعد يوم واحد من الهجوم، في وقت لازال لاعبو دورتموند، تحت وقع الصدمة.

وتم تحميل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” مسؤولية هذا القرار، حيث واجه انتقادات لاذعة من عدة شخصيات رياضية ألمانية.

وقال القائد السابق للمنتخب الألماني لوتر ماتيوس: “علمت من دوائر مقربة من فريق دورتموند، أن اللاعبين لم يكونوا مستعدين للعب المباراة بعد يوم واحد من الهجوم الذي استهدفهم”.

وأضاف “لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مارس ضغطًا قويًا على نادي دورتموند، كما أن الدوائر السياسية التمست أيضًا من إدارة النادي، تحدي الإرهاب”.

“قرار غير مفهوم ووقح”

وتابع ماتيوس، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم عام 1990: “إنه قرار غير مسؤول، أن يُطلب من لاعبي دورتموند، خوض المباراة أمام موناكو، بعد يوم واحد من الهجوم المروع، الذي استهدف حافلتهم”.

واختتم ماتيوس: “إنه قرار غير مفهوم من الاتحاد الأوروبي، الذي مارس ضغطاً على نادي دورتموند، إذ كان من المفروض في مثل هذه الظروف التفكير في مصلحة اللاعبين، وأي شيء آخر، لا أهمية له”.

من جهته، اعتبر تورستن فرينجس، اللاعب السابق للمنتخب الألماني ومدرب فريق دارمشتات، قرار إعادة مباراة دورتموند، وموناكو بعد يوم واحد من الهجوم الذي استهدف حافلة فريق دورتموند بـ”الوقاحة”.

وقال فرينجس، الذي لعب في صفوف بوروسيا دورتموند بين عامي 2002، و2004، في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية: “أنا لا أتفهم هذا القرار، وأعتبر ذلك وقاحة ما بعدها وقاحة”.

اللاعبون تحت الصدمة

وتؤكد تصريحات لاعبي دورتموند، الذين أدلوا بتصريحات بعد نهاية مباراة ربع نهائي دوري الأبطال، وجهة نظر ماتيوس وفرينجس.

فقائد وصيف بطل الدوري الألماني مارسيل شميلتسر، صرح بأنه هو وزملاءه: “كانوا سيكونون ممتنين جدًا لو تم تأجيل المباراة إلى وقت لاحق حتى يتمكنوا من استيعاب الصدمة”.

وتابع شميلتسر: “مع كل الاحترام لأهمية المسابقة (دوري الأبطال)، لكننا نبقى في النهاية بشر”.

أما قائد دفاع فريق دورتموند، سقراطيس الذي بدا متأثراً بعد المباراة، فقال، بعدما توجه بالشكر لجماهير دورتموند: “لقد تم التعامل معنا مثل الحيوانات وليس كبشر”.

وقال لاعب خط وسط دورتموند نوري شاهين، في تصريح للتلفزيون النرويجي: “لا أعرف إن كان الجميع يفهم ذلك، لكن، وحتى لحظة دخولي إلى المباراة، لم يكن ذهني مشغولاً بكرة القدم”.

وتابع شاهين: “أعرف أن كرة القدم مهمة جداً، لكن هناك ما هو أهم من الكرة، وهذا ما أحسسنا به يوم تعرضنا للهجوم”.

بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “يويفا” رفض الانتقادات الموجهة إليه، مؤكدًا أن قرار إعادة المباراة اتخذ بالاتفاق مع مسؤولي ناديي دورتموند، وموناكو وبمباركة الدوائر الأمنية في ألمانيا.

وشدَّد الاتحاد الأوروبي، على أنه لم يكن ممكنًا تحديد موعد آخر، نظراً لارتباط الناديين باللعب بالدوري المحلي في عطلة نهاية الأسبوع، وإقامة مباريات إياب الدور ربع النهائي، منتصف الأسبوع المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..