أخبار السودان

مواطنو العُقدة يحيون ذكرى المناضل أحمد الباقي ويدعون للنهوض بمشروع الجزيرة

 

العُقدة – امتنان علي
عُرف بنضاله المستميت والدفاع عن مشروع الجزيرة – وقف ضد حكومة الجبهة الإسلامية وسياساتها تجاه المشروع – انتخب الفقيد المناضل أحمد عبد الباقي الفضل في أول انتخابات يشارك فيها مشروع المناقل في اتحاد المزارعين في يوم 19 يوليو 1964م، عضوًا بسكرتارية اللجنة المركزية اللجنة التنفيذية لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل.
نضال ومآثر الفقيد:
وتحدثت “اللجنة العليا لتأبين” عن المناضل أحمد عبد الباقي ومواطنو قرية العُقدة وتنسيقيات لجان مقاومة الحصاحيصا ومركزية الحزب الشيوعي السوداني، السبت الماضي في إحياء ذكرى المناضل أحمد عبد الباقي عن مآثره وعن إسهاماته التي قدمها في الدفاع مشروع الجزيرة، حيث كان لعبد الباقي دورًا طليعيًا في بناء النقابات ضد الأنظمة العسكرية لإيمانه بدورها الراسخ الذي تلعبه الحركة النقابية وعلى رأسها إهمال المزارعين والدفاع عن المشروع.
وُلد بقرية أبوعدار بمحلية الحصاحيصا وتلقى تعليمه في مدرسة العُقدة الأولية ثم انتقل إلى مدرسة أبوعدارة الأولية وتم قبوله بأبي عشر ولكنه لم يكمل لرفض الأهل له ولأقرانه.
درس عبد الباقي في معهد الماركسية اللينينية لمدة عام في الاتحاد السوفيتي 1968م-1969م، كان من الشباب المتطلعين وعاصر حركة المزارعين خمسينات القرن الماضي، وله عدد من الإسهامات في مجتمعه حيث تم ترشيحه لعدة دورات في نادي العقدة، وهو من مؤسسي جمعية العقدة التعاونية الفرن- وظل راعي لهذه الجمعية إلى وفاته في يوم 26/يونيو/2022م.
حركة المزارعين وانتزاع الحقوق:
وتحدثت منال أحمد عبد الباقي عن أسرة المناضل الراحل شاكرة اللجنة العليا والحضور على تكبد مشاق السفر من أجل تأبين والدها ووالد الجميع، وأضافت أن المبادئ والأفكار التي سار عليها الوالد الراحل ستظل منارة تنير الطريق نحو أهداف الوطن والثورة.
وأضاف المتحدث باسم تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بلة محمد الهادي عن إسهام الراحل في نضال حركة المزارعين وفي خدمات التعاون بالمنطقة، وأضاف أن النضال مستمر لانتزاع الحقوق.
فيما تحدث كل من النذير باسم تحالف ابناء المزارعين، والذي قاد النضال باسم الحركة الشعبية بقيادة الحلو، ومحمد خير النعمة ممثلًا عن حزب الأمة بالمنطقة، وحسبو إبراهيم من قيادة تحالف ومزارعي الجزيرة والمناقل.
واستكمل كل من معلم وصديق حسن حمدان متحدثًا عن دفاع الراحل والمناضل أحمد عبد الباقي عن مشروع الجزيرة، فيما تحدث باسم الجبهة الديمقراطية للمحامين معتصم الحاج عن الفقيد وعن دفاعه عن المشروع والوقوف ضد الجبهة الإسلامية ودفاعه عن مشروع الجزيرة.
الدعوة للنهوض بمشرع الجزيرة:
من جهته تحدث المتحدث باسم تنسيقية لجان مقاومة الحصاحيصا أشرف خوجلي عن مآثر الفقيد والمناضل أحمد عبد الباقي، الذي أفنى حياته في الدفاع عن مشروع الجزيرة والمحافظة عليه، وقال إن أحمد عبد الباقي كان رمزًا للنضال والوضوح والصراحة في الدفاع عن مشروع الجزيرة خاصة وعن الوطن بشكل عام.
ولفت خوجلي أن الحركة الإسلامية ساهمت في تدمير المشروع والآن السلطة الانقلابية تسير في ذات الطريق سواء عن طريق وزير ماليتها الذي يعمل على تغيير علاقات الإنتاج كما يسعى الانقلابيون لتغيير المشروع إلى هيئة.
ودعا خوجلي في يوم إحياء ذكرى أحمد عبد الباقي مواطني الجزيرة وتحالف مشروع الجزيرة والمناقل وتحالف أبناء الجزيرة وامتداد المناقل إلى الوحدة من تجل النهوض بالمشروع.
ويستكمل أن أردنا فعلًا أن نتذكر المناضل أحمد عبدالباقي في هذا اليوم حقيقة يجب أن نتوحد ونصطف جميعنا من أجل نهضة المشروع والدفاع عنه بعيدًا عن اختلافاتنا الفكرية والحزبية إيمانًا منا بقضايا التحول الديمقراطي.
المشروع والتمسك باللاءات:
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كمال كرار في مستهل كلمته بعد أن حيا الثورة وشهدائها ونضال المزارعين والعمال الزراعيين: إن المناضل لا يموت وأن المبادئ التي ناضل من أجلها الراحل أحمد عبد الباقي ستظل باقية، وأن الثورة ستنتصر، ودعا المزارعين والعمال الزراعيين والعاملين بالمشروع لانتزاع تنظيماتهم النقابية وإسقاط المؤامرة على المشروع، موضحًا أن هذه المؤامرة تستهدف تصفية المشروع وتهجير سكانه..
كما تحدث عن سياسات صندوق النقد الدولي الهادفة لتحطيم القطاعات الإنتاجية وإفقار الناس، مؤكدًا أن إسقاط الانقلاب العسكري هو المهمة الأساسية من أجل التغيير الجذري، مؤكدًا أن التسويات تهدف لإعادة إنتاج الأزمة السودانية، وإنها خيانة لدم الشهداء ونقل للحضور تحيات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، مضيفًا أن الحزب الشيوعي ولجان المقاومة والقوى الثورية تتمسك بلاءاتها الثلاث وأنها ستسقط الانقلاب وسدنته.
وشهد فعالية إحياء ذكرى المناضل أحمد عبد الباقي بقرية العُقدة مشاركة من الطفلة الثائرة إحسان الطيب حفيدة المناضل، ومشاركة غنائية ثورية من الفنان الواثق الأمين وفرقته، والفنان الأمين خالد ومخاطبة عبر الهاتف من السديرة وصديق عبد الهادي.
الميدان
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..