
صحوة قلب مجموعة قصصية جديدة للاستاذة بثينة خضر مكي صدرت عام 2019من مؤسسة مجاز للترجمة والنشر بالقاهرة في 112 صفحة من القطع المتوسط في 16قصة قصيرة. استهلتها باشارة من الجاحظ في كتابه الحيوان. لولا ما اودعت لنا الأوائل في كتبها وخلدت من عجيب حكمها ودونت انواع سيرها حتي شاهدنا بها ماغاب عنها وفتحنا بها كل مستغلق كان علينا. جمعنا إلي قليلنا كثيرهم وادركنا مالاندركه بهم لقلت المعرفة وسقطت الهمة وعاد الرأي عقيما والخاطر فاسدا. في قصتها الخواجية..ديفيد زوج سيلفيا كان مريضا واتي للسودان من لندن للاستشفاء بالسودان للتداوي بالاعشاب والسحر والوصفات الشعبية. ذهب لاقصي شمال السودان في دنقلا قرية مسك الطين. لبثينة قدرة فائقة الي لملمة اطراف الحكي تجاوزا للتساؤل المنضبط بآراء وافكار توصل عملية الاتصال للعالم المشترك للأشياء والناس. اين الوهم واين الحقيقة حيث تكتشف الدهشه الاولي عند رؤية الطبيعة اشجار السلم والطندب. حاولت سيلفيا أن تركب التيس ولكنه طرحها ارضا. حيث كسرت رجلها. صور درامية لاتخلو من الحبكة. وفي قصة الماشطة الوان من التراث والفلكلور في نقوش الحناء. مسرة والدة عثمان بارعة في نتف شعر النساء الزائد.قصة واقعية من المعاش اليومي. وفي قصتها ثمار البرتقال القاتلة في ذات مرة قال له فقيه من دار صباح لن ينفعك غير تمرة رطبة. قصة من المسكوت عنه ازاحة الغطاء من الجزء المظلم من النفس. شيء من الخيال والفانتازيا. وفي قصة وفاة موظف بالمعاش. عبثية الحياة وعدم الجدوي والصراع الدائم من اجل حياة رغدة ومستقرة. قصة ديناميكية تعدد المشاهد والمفارقات التي تحصل في الحياة كانها مسرح كبير. وفي صحوة قلب التي سميت بها المجموعة. عماد التحق بداعش تخلت عنه حبيبته فصارت حرة. قصة مواكبة للاحداث. نص مغلق نهايته مفتوحة.
صديق الحلو