بيان الآلية الثلاثية بشأن التوقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان

تقليل وتبخيس ما قامت به القوات المسلحة السودانية من تضحيات عظيمة ودماء وشهداء وتخذيلهم وإحباطهم بالقول أو العمل هو خيانة عظمى للوطن، وخيانة عظمى لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. بين لنا رب العزة والجلال الموقف الصحيح في مثل هذه الظروف. قال تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾([1])، فالأمر واضح وهو خيارين فقط لا ثالث لهما، الموقف الأول أن تصلح بينهما وهو ما سعت فيه المملكة العربية السعودية وأمريكا وغيرها، قال تعالى (۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) هذا في حق المشركين فكيف بالمسلمين إذا جنحوا للسلم فاجنح للسم ولا يجوز لك قتالهم. الموقف الثاني هو حال رفضت طائفة الصلح واختارت البغي فإن على المسلمين قتالها. فالمسلم مأمور بالقتال ضد الطرف الذي يرفض الصلح ويختار البغي بغير الحق. الأن وقد تم توقيع صلح بين الطرفين على حماية الحقوق الإنسانية للمواطنين فإن من حق كل مسلم في السودان أن يقاتل من ينتهك أي بند في هذا الإتفاق. وحيث أن جنود الدعم السريع الانتهاك طبيعة وعقيدة عندهم ومتوقع منهم، فإن على كل السودانيين قتل أي جندي متمرد ينتهك هذه الاتفاقية.