إسقاط النظام اولاً ثم تفكيكه ثانياً

أسامة حسن عبدالحي

لعل توقيع وثيقة نداء السودان، التي مثلت إنجاز تاريخي، بعد مؤتمر أسمرأ للقضايا المصيرية في عام 1995م، والذي صاغ في ذاك الوقت ميثاقاً يكتنز في أحشائه حلولاً لكثير من المشاكل في ذاك الوقت- إن لم تكن كلها- وقد توافقت فيه فصائل المعارضة حينذاك بمختلف توجهاتها ورؤاها، فوثيقة (نداء السودان)، الموقعة بين الجبهة الثورية وقوي الإجماع وحزب الامة القومي ومنظمات المجتمع المدني، في أديس أبابا بداية هذا الشهر، لا تقل أهمية عن ذاك الميثاق مثقال حبةٌ من خردل، كونها إحتوت علي إتفاق تنسيقي بين هذه القوي الرئيسية والتي تشكل، مركز الثقل للمعارضة السودانية ضد نظام الجبهة القومية الإسلامية، ولكن فقط ما جاء في الوثيقة عن طريقة (إزاحة نظام الإنقاذ)، وإكتفت بتفكيك النظام كمدخل للتحول الديمقراطي، بدلاً من إسقاطه اولاً وهو الأمر الذي يعد نوعاً من القفز فوق مراحل العملية الثورية نحو التحول الديمقراطي وبناء دولة الوطن علي أنقاض دولة الحزب، وهذا لا يقدح في جدوي الوثيقة ولكن ما نصوغه هنا في هذه السطور هو مجرد رؤية علها تكن حوارية، يلحق بها العدد الكبير من الحوارات، فقناعتنا أن هذه الوثيقة العظيمة تغتني وتتطور من الحوارات حولها:

(1)
شعارإسقاط النظام ضروري في هذه الفترة، خاصة وانه لابد من أن يكن مدخلاً لتفكيك النظام، لاننا ببساطة لن نستطيع أن نفكك نظاماً إيدولجياً موجوداً كنظام المؤتمر الوطني، خاصة وأنه نظاماً مكث في الحكم (25) عاماً، وإستطاع أن يفعل بمؤسسات الدولة القومية ما م يستطع سابقوه فعله، فلذلك إسقاط جهازه السياسي هو المدخل لتفكيكه، وندلف مباشرة إلي تفكيك مؤسساته حتي نجعلها قومية كما كانت قبل يونيو 1989م، وهو المدخل الصحيح، ويقودنا ذلك مباشرة إلي نقول أن تفكيك النظام قبل إسقاطه هو قفز فوق مراحل العملية الثورية، والتي تبدأ بإسقاط النظام ومن هنا تنطلق الثورة الحقيقية نحو بلوغ مراميها التي قامت من أجلها وهي : اولاً إنجاز تحول ديمقراطي حقيقي، وثانياً عقد مؤتمر دستوري تليه فترة إنتقالية تختم بإنتخابات عامة، وثالثاً لابد من تفكيك مؤسسات النظام وتحويلها لمؤسسات دولة الشعب كل الشعب والتي لا تحابي كائناً من كان، ومعيارها المواطنة الحقة والتي هي أساس الحق والواجب. نلخص من هذا أن إسقاط النظام يعني إسقاط السلطة (جهازها السياسي والامني وترسانة قوانينه)، وهو المدخل في رأئنا.

(2)
هذه المهام اعلاه لا يمكن إنجازها في ظل وجود نظام المؤتمر الوطني، كما إنها لا تنجز وإن شاركت المعارضة في حكم البلد مناصفة مع المؤتمر الوطني، وما تجربة نيفاشا 2005م وما تلاها إلا مؤشر حقيقي علي عدم رغبة نظام المؤتمر الوطني في إنجاز التحول الديمقراطي، والذي يعلم هو دون غيره إنه سوف يقضي علي كل ما يملك من سلطة ومال وجاه وسلطان، فلذلك حزمت جميع أحزاب قوي الإجماع الوطني، أمرها بعد أن تكشفت لها خدعة ما سمي ب(الإنتخابات العامة) في عام 2010م، والتي إعترف أهلها بالغش والتزوير الذي قضي عليها، حزمت هذه القوي السياسية أمرها وتوصلت بعد تجربة طويلة ومريرة مع النظام، ونقاشات مستفيضة، توصلت بعد كل هذا إلي أن لا حل لأزمة الوطن والتي صنعها النظام وعمق القديم منها، إلا بإسقاطه، ومن هنا علا صوت المنادين بإسقاط النظام، وكان يناير 2011م وتلاه يونيو ويوليو 2012م ثم سبتمبر/ اكتوبر 2013م، والتي صدحت فيها حناجر بنو وبنات الشعب منادية بإسقاط النظام، بوعي ثوري كامل تلقفنا فيه هذه الشعارات وحاولنا إنزالها إلي أرض الوااقع وتحويلها لواقع عملي، ولكن ظروفاً موضوعية وذاتية حالت دون ذلك، ومضي الأمر بغيرما قدح أو تشكيك في جدوي الشعار، والذي دلت الأيام علي أنه يجب أن يكن الشعار الأوحد الذي يعلو ولا يعلي عليه.

(3)
يرتبط مفهوم تغيير النظام بحزب الأمة القومي والذي ظل يؤكد علي أن تغيير النظام بدلاً من إسقاطه، وهذه رؤية تحترم دون شك ، ويبرر حزب الأمة القومي لذلك بإن هذا الخيار يجنب البلاد مخاطر قد تحيق بها، إن سكلنا درب الثورة الهادفة لتغيير جذري ورديكالي سريع جداً، وحزب الامة قال إن هذه المخاطر حاقت بدول الربيع العربي، ولكن الواقع أن دول الربيع العربي (مصر، تونس، ليبيا)، إنجزت إنتفاضات أسقطت نظماً( إقطاعية عسكرية قمعية) كانت جاثمة علي صدور شعوبها لعقود، والدول الثلاث هذه تمر الأن بمراحل مخاض ثوري عميق، يناضل من أجل إنهاء تركة عقود من القمع والفساد، ثم يحمي ثورته من إعدائها الذين يمثلون أوجه النظم القديمة، وهم ممن تضررت مصالحهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية بعد سقوط تلك النظم، وأعدائها الجدد كما في حالة مصر (الأخوان المسلمون)، الشاهد أن هذه الدول إستطاعت الإنتفاضات فيها أن تسقط الأجهزة السياسية والقمعية لتلك الأنظمة العسكرية، ولكن فلننظر إلي حالة اليمن والتي بحت حناجر المتظاهرين فيها وهم يرددون شعار إسقاط النظام، فكانت المؤامرة ألتي حاكتها لهم( دول الخليج الملكية) والتي تعلم أن ثورة اليمن تهدد مصالحها، السياسية والإقتصادية في المنطقة، وأتت صيغة تفكيك النظام مع الإبقاء علي جوهره السياسي والإقتصادي، الذي يحفظ مصالح تلك الدول علاوة علي المصالح الإمبريالية (امريكا وحلفائها)، فحورت إرادة الشعب عبر (المبادرة الخليجية)، والتي سرقت الثورة وإجترحت فكرة تفكيك النظام عبر المصالحة الوطنية، وكان حقاً يراد به الباطل، فأنظر معي عزيزي القاري، لحال اليمن الآن، وكيف كان سيكون حالها إن هي واصلت في إنجاز ثورتها غير ملتفتة إلي فكرة تفكيك النظام والتي تجاوزت فيها المرحلة الأهم و (عضم الظهر الثوري) إسقاط نظام علي صالح، وهي أصبحت الآن ما بين-بين، ولا هي طالت عنبها ولا بلح الشام كما في المثل المشهور، فغدت ثورتها(المغدورة) كالمنبت لا أرضاً أبقت ولا ظهراً قطعت، وما بين النموذجين الأول والثاني تبقي الحقيقة التي لا مرأ فيها هي أن إسقاط النظام أي نظام ممثلا في جهازه السياسي والأمني هو المدخل لإستعادة الدولة المسروقة في أي مكان.

(4)
ونحن هنا في السودان لسنا بحوجة إلي أن نذكر الناس بجرائم النظام وسلوكه المعادي للحق الإنساني، وهي أشياء تجعل علينا من الواجب إسقاطه الآن قبل غداً، فالجميع يعرف كل هذا، ولطالما إرتبط عمق الأزمة بالنظام الإسلاموي هذا، فينبغي أن يكون إسقاط النظام هو من أوجب الواجبات، والأمر يرجع إلي حساسية المرحلة التي يعيش فيها السودان الآن. نعم تغيير النظام وتفكيكه وإحلال البديل الوطني الديمقراطي، غاية نسعي لها جميعاً، وقد بذل شعبنا من أجل هذا سنيناً طويلاً في النضال الذي لا يعرف هوادة ولا تراجع من أجل ذلك، وهو دائماً يرفع شعار(إسقاط النظام) لوعيه الكامل بإنه المدخل لتفكيك النظام وليس العكس. ختاما في رائي إن تجلية شعار إسقاط النظام، وجعله عالياً هو الأساس الذي يمكن أن تقم عليه أي عملية تحول ديمقراطي حقيقي، وبالطبع فإننا لن نرفع هذا الشعار وننتظر، فالجميع الآن يشرع في بلورة رؤي علها تقطع الطريق أمام إنتكاسة الإنتفاضات والتي عاني منها شعبنا فكانت مقدمة للحلقة الشريرة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ أسامة … اللي يتم أولا :- إسقاط النظام والقبض على من هم أوصلوا هذا الشعب الطيب إلى هذه المهازل التي هم فيها ثم بعدها تتم محاكمتهم وبعدها إعادة أموال البلاد التي نهبوها وتجريدهم من كل شيء ثم بعدها-… ثانياً: – نرى ماذا نفعل بهم لا يا أخي لا تقول إسقاط وتفكيك وكلمة تفكيك هنا تفهم بإطلاق سراحهم أحرار بعد كل النهب الحاصل …. لا لا يا أخي نحن نريد أن نجمعهم وهنا نقول (( تجميع )) وليس تفكيك وأن نقتص منهم قبل كل شيء ….وذلك يتم بعد إعادة المنهوب من خزانة الدولة …..

  2. يمكن سقوط المؤتمر الوطني في يوم وليلة اذا اراد الشعب ولكن تفكيك النظام مسألة اشبه بالمستحيل ﻻن سياسة التمكين التي انتهجتها جماعة الإخوان المسلمين في السودان .جعلت الخدمة المدنية كلها وعلي جميع المستويات من منسوبي الإخوان المسلمين والقوات المسلحة والشرطة والامن لقد تم تشريد جميع الكفاءات السودانية في جميع أنحاء العالم .إن مشكلة الحكومة القادمة كيف ستتعامل مع هذا الواقع المأساوي هل ستقوم بفصل جميع الكيزان وتشريدهم كما فعلوا بجموع الشعب السوداني وعندها كيف يمكن إدارة الدولة بس في القوات المسلحة لو تم فصل جميع الضباط الذين تخرجوا في التسعينيات وقد وصلوا رتبة عقيد فلن يبقي ضابط واحد وأمر إعادة من هم في المعاش بعد كل هذة الفترة أمر ﻻ يمكن وﻻ يجدي وقس علي ذالك وزارة التربية والتعليم والخارجية وجميع الوزارات ؟

  3. يمكن تفكيك النظام الان الاسقاط في الفراع وبعد داك نفتش فلان وعلان ما بنفع ومجرب
    “البديل الوطني” هو الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية المكونة من ستةاقاليم بالمختصر المفيد…
    مرجعية اتفاقية نيفاشا

    [url=http://www.gulfup.com/?B3gonK][img]http://im52.gulfup.com/FEDvdR.jpg[/img][/url]

    عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
    ****
    سودن شبكتك وخليك سوداني
    (((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
    نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
    وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
    في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
    التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
    او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
    واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()

    ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
    -3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2015
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

  4. الشىء الاهم لكل مواطن الان هو كيف يتم اسقاط النظام ، هنالك فجوة كبيره بين من وقعوا ميثاق نداء السودان وبين الشباب الثوار الذين يتوقون لان يسمعوا توجيهات من هؤلاء القاده من حين لاخر حتى تتم تعبئة الجماهير باستمرار خاصة والانتخابهت المخجوجه على الابواب.

    الامر الثانى والمثبط للهمم هو : شخص انتهازى مثل المرغنى يستفز الشعب السودانى فى احرج الاوقات ليعلن انه يؤيد البشير قائد الظلم والسحل والفساد. هذا المرغنى لا يشبه الزعامات لا فى شكله ولا فى سلوكه فقد جربته المعارضه من قبل ايام اسمرا واشتهر بين المعارضين بانه جلده ياكل التراث اكلا لما ويحب المال حبا جمعاوبخيل لدرجة ان الجميع فروا من حوله. فهو الان يركع ويبوس ركب البشير المعمره حديثا ويقول له ياسيدى ما تنسانا بعدين ياريسنا من التسهيلات لشركاتنا اها نحن وقفنا معاك مش زى صاحبنا الصادق المتفلسف عليك فما تنسانا وحياتك!!!

    فى مثل هذه المواقف والسلوك الغريب من اشخاص امثال المدعو مرغنى المتخاذل كيف يتم اسقاط هذا النظام؟ هذا ما نريد ان يتفاكر فيه الشباب ، هل يتم مواجهة النظام بالاغتيالات الممنهجه ام بالانقلاب العسكرى ام بالعصيان المدنى ام بالثوره الشعبيه ام بالاستسلام الكامل لتسلطه ونصير جميعنا سبايا وعبيدا لهذه الطغمه تفعل بنا ما تشاء .

    لنتفق على الخطة اولا كيف يتم اسقاط نظام الاخوان الماسونيين ونترك التحليلات التى لا تجيب على جوهر المشكله وهو السؤال اعلاه … كيف يتم اسقاط النظام؟ فالتاريخ لا يرحم …

  5. بس احلامك ما توديك فى داهية.. ابصم لك بالعشرة الكلام الانشائي دا ما يحل ليك مشكلة وحنسمع السنين الجاية برضو.. زاحسن شئ خد لك سفة تمباك ونوم

  6. اسقاط النظام سيكون تفكير مراهقين وفقط احلال نظام اخر في عملية طويلة تراعي العقلية العامة لمكونات البلد افضل في راي لان المجتمع يتطور بعلاقات متباينة تختلط فيها المصالح والنوايا مما يجعل تمميز الصالح من الطالح صعب لا نستطيع اجراء محاكمات للشعب كله مثلا من وقف خوفا من الرئيس وهو يمر بموكبه فعليا قد شارك بتكريس النظام لمجرد مشاهدة طفل صغير له وهو يؤدي ذلك الفعل نحتاج لاحلال نظام جديد عن طريق الضغط بسلمية والطرق السلمية كثيرة نجرد النظام من تبعيته العاطفية والمادية مع مرور الوقت نصل الئ نظام اخر معافئ يكمل مسيرة البلاد التطورية

  7. يااخى الفاضل اسامة: تحياتى:
    كلام زى العسل, لكن الوضع يرتب باولويات على النحو التالى:
    1. فى البدء ذى بادئ: ان”يطير النظام” وقبل ذلك بلحظات, لا بد من القبض عليهم جميعا. لانهم يمتلكون عربات “الفزيز”, حتى لا “يفز” اى منهم.
    2. المحاكمات الفورية, على ان تتركز المحاكمات ايضا باولويات:
    أ) اعادة كل “مليم” نهبوة وهم فى السجون المشددة.
    ب) اعادة الاراضى المسيطر عليها بوضع اليد وامتلكوها, ابتداءا من كافورى.
    ج) القصاص من جموع من زهقت ارواحهم, واولهم ابتداءا من العام 2003, دارفور.
    د) ثم الرجم فى ميدان الامم المتحدة, لهم جميعا , ويكون الرجم بالحجارة بواسطة
    كل السودانين رجم بالحجارة.
    3. ارجاع الحقوق الى اصحابها, وفق مايقرر.
    4. ثم تولى الامر لاهل امر يخافون الله فى هذا الشعب المقهور المكلوم المحروم.
    وليس على الله ببعيد, اذ وعد الله الصابرين بالفوز العظيم, وهذا وعد الله الحق

  8. الأخ اسامة لك التحية أولا:- اسقاط النظام واجب وطني ومحاكم كل رموز الحكومة بواسطة قضاء وطنيين ولهم ولاء للدولة وليس قضاء تابع للكيزان لذا محاكمة هؤلاء الذين نهبوا وسرقوا واجرموا في حق الشعب السوداني ونسترد الاموال الضحمة النهبت من اموال البترول قبل انفصال الجنوب اموال نعم نتكاتف من اجل اسقاط النظام الغاشم الفاسد التى افسد المجتمع بسياساتهم القذرة العفنة هؤلاء مصيرهم الاعدام شنقاً حتى الموت في ميادين عامةللتاريخ حاشاك ياسودان ان تسقط بيننا فليسقط تجار الدين .

  9. اصابت رؤيتك الحقيقة اسقاط النظام اولا ثم تفكيكه لانه سيطر على المؤسسات القومية وحولها الى مؤسسات خاصة به واقام اخرى لحمايته فسيطر على مفاصل الدولة و حولها لدولة الحزب الواحد .
    وهناك مساران لتفكيك النظام المسار الاول هو الحوار الذي يقود الى حكومة قومية وبالتالي فترة انتقالية تنجز فيها كل مطلوبات التحول الديمقراطي ثم اقامة انتخابات حرة و نزيهة ولكن هذا غير ممكن لانه يحتاج لارادة سياسية و النظام لا يمتلكها .
    المسار الثاني الثورة الشعبية تسقط النظام وهذا المطلوب لن يستطيع احد بتفكيك هذا النظام الا بعد اسقاطه بثورة شعبية تقتلعه من جذوره لانجاز دولة قومية وطنية ديقراطية .
    ووضع دستور المواطنة و دستور يمنع الانقلابات العسكرية دستور يضع حد للمؤسسة العسكرية واخراجها من السياسة و اقتصار دورها في حماية امن الوطن وصيانة ترابه و مشاركة افرادها في الكوارث الطبيعية .

  10. سوف تظل الانقاذ ويظل حكم الانقاذ الى ان يشاء ربى عجبا لهؤلاء اصحاب احلام اليقظه

    الذين يتمنوا اسقاط الانقاذ لياتوا بمن؟؟؟ لياتوا بياسر عرمان ام بعبد العزيز الحلو

    ام ياتو بمنى اركو مناوى ام الصادق المهدى الذى تجاوز ال80 عاما ام ياتوا باابو

    الكهنوت والدجل الميرغنى الين قيادتكم التى سوف تقود هذا السودان ؟؟؟؟؟؟

    تريدون ان نصبح ليبيا اخرى ام يمن تعيس ؟؟ ام تريدون ان نصبح سوريا متحاربه

    ام تريدون ان نصبح عراقا متفككا طائفيا ؟؟؟؟ ام تريدون ان نصبح مصر دكتاتوريه

    يقبع فيها مايقارب النصف مليون سجينا سياسيا فى سجونها حكموا حقولكم

    ولن نسمح للقوقاء والرجرجه وضعاف النفوس بزعزعة هذا الوطن الحبيب وعلى جثثنا

    واشلائنا يتم هذا

  11. بعد تحليل تفكير النظام وردود فعله .. اتضح أن لا خيار لزواله .. إلا كما طلب هو .. أي بقوة السلاح ولا غير … وليس أمامنا سوى هذا التوجهة … فالنظام لم يترك لنا خيار غيرة … ما يحلم به الصدق المهدي لن يحدث أبدا … واسقاط النظام من الشارع غير وارد نسبة لقسوة النظام على المتظاهرين … إذا ليس لدينا خير غير حمل السلاح وكنس هذا النظام من جذوره بدون تردد ولا شفقة ولا رحمة عليه … فهو لم يرحم صغارنا في آخر مظاهرات … ولا نامت أعين الجبناء … وعاش نضال الشعب السودان…

  12. 1995؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من ذلك الوقت من عملتوا مثقال
    ذرة من خردل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من ذلك الوقت وأنتم تحملون عدتكم
    لاصلاح العنقريب…ولافين من حله الى حله؟؟
    الله يطولك يا روح…
    يا اخوى نحن في عام 2014…
    يعني انت بتتحدث عن ميثاق اكل عليه الدهر وشرب
    ورمى في مزبلة التاريخ…
    وما هى قضاياكم المصيريه اصلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل هى أن يحكمنا ناس الصادق المهدي؟؟
    والله حكمنا وعرفنا الفيهو…
    تاني عندكم منو؟؟
    مالك عقار؟؟
    كيسو فاضي وخاوي…
    منو تاني؟؟
    عبدالعزيز الحلو ولا مني؟؟
    ديل ما يحكموا زريبه…
    نجي لياسر عرمان؟؟
    كيسو اكثر من فاضي…ما عندو كيس اصلا…
    اتفضلوا يلا للبوفيه المفتوح…
    الشعب السوداني ليس غبيا…

  13. الله الله على الاجد، إسقاط النظام هي وسيلة التفكيك اذا كنا نرغب في إعادة قل تأسيس الديمقراطية المدنية فعلينا أولاً اسقاط الطغاة ومحاسبتهم ومحاكمتهم عدلياً وارجاع الحقوق لاصحابها والمنهوب للدولة والجزاء للقتلة، لا مكافأة بالمشاركة فالعزل السياسي قد يكون الأصعب لهؤلاء الجرذان أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني،،،
    الإنتفاضة المحمية هي أنجع الوسائل لإزالة وكنس الإنقاذ رغم الكنكشة وادعاء العودة لله،

  14. حتى النظام الحاكم نفسه يدرك حقيقة ان الشعب السوداني يعمل من اجل اسقاطه منذ بدية الثورة في سبتمبر 2013م
    وقد قام النظام بفرض الدستور الانتقالي للعام 2005م رغما عن انتهاء صلاحية هذا الدستور في نوفمبر 2011م بانفصال الجنوب وذهاب الشريك الحركة الشعبي في ذلك الدستور
    وتمادى النظام الحاكم بعد فرضه دستور منتهي الصلاحية وقام بتعديل مواد ذات الدستور لاحكام القبضة الامنية وسد الثغرات الديمقراطية ضاربا بعرض الحائط الشعب السوداني بما انه لا يقيم وزنا ولا اعتبارا للمعارضة بشقيها السلمي المتمثل في الاحزاب والمعارضة المسلحة المتمثلة في الجبهة الثورية وجيش لها المليشيات للقضاء عليهما معا وزادمن عنجهية النظام فشل المحكمة الجنائية ومجلس الامن في تنفيذ قرار مجلس الامن 1593حيث منح النظام الحاكم استثمارات ووعود لكل من روسيا والصين جعلتهما يبذلان حق الفيتو للنظام الحاكم بصورة مطلقة الا ان امريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الاقليمية لم تفتر همتها بعد حيال اسقاط النظام الحاكم بوصفه مهددا لامنها القومي بانتمائه لجماعة الاخوان المسلمين التي قطع راسها بمصر وهذه حقيقة يدركها النظام الحاكم في السودان ويحاول الالتفافلا عليها بوسائل عديدة وتكتيكات للتهدئة حتى تمر العاصفة ان كانت مجرد عاصفة
    ليس قيام الانتخابات ونهاية حوار الوثبة والتعديلات الدستورية وحماية روسيا والصين للنظام هي اطفاء لجذوة النضال في صدور الشعب السوداني بل هي محفزات ادت الى تعميق الارادة لدى الشعب السوداني لاسقاط النظام وبدون الاحزاب المعارضة التى لم تعد تمثل للشعب شيئا يذكر بمافيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي افل نجمه في ارض الواقع واصبح يتسول ماء الحياة من النظام الحاكم وحزب الامة ورئيسه الذي فقد البوصلة مابين مشاركة ابناؤه الحكم مع النظام الحاكم وتطلعات قواعده المقهورة كما الحركات المسلحة التي لايهتم بها النظام ابدا طالما ان قتالها خارج الخرطوم موقع التاثير والحدث وعبثا تحاول التلاحم فيما بينها لاسقاط النظام ..ةعلى الشعب السوداني ان لايعتمد على اي منهم وان يمارس نضاله مسلحا بارادته حتى يحقق هدفه النبيل وينبت من تحت الارض قيادة جديدة لدولته على حين غرة وغافل من يستبعد هذا الخيار الاخير حيث اصبح الشعب السوداني اكثر وعيا وحنكة من السابق والافضل ان يجهل هؤلاء جميعهم هذه الحقيقة ليفاجاوا بها تماما

  15. sسبق أدليت بدولوى فى هذا الموضوع رسالة فيما يلى نصها :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : ( كيفية التعامل مع الراعى الظالم )

    سبق أدليت بدلوى فى الموضوع أعلاه بتعليقات , موضحا ضرورة الالتزام الكامل , مع الاصرار الشديد على التمسك بمبدأ : ( سلمية التحرك ) وقلت , ” ان من أكثر ما يزعج الأنظمة الشمولية , ويغض مضجهها هو : ( التحرك السلمى ) ومن ثم فانها تعمل المستحيل لتحويل وجهته السلمية الى اعمال شغب , بهدف اعطائها المبرر الكافى لضربها متزرعة كالعادة ب. ( الحفاظ على أمن وسلامة الوطن ) وهو بعينه ما شاهدناه فى التجربة المصرية عندما سحب نظام مبارك الشرطة بغرض خلق فراغ أمنى , تتحول بموجبه العملية السلمية , الى شغب , ولكن الشباب فطن الى ذلك , وفى التو والحال , شكل مجموعات من داخلهم استطاعت أن تضطلع كل فى منطقتها بمهام الشرطة , وتم لهم ذلك , ونفذ بجدارة , نالت اعجاب العالم أجمع , وتحقق لهم النحاح , وتكرر ذلك بصورة أكثر ابداعا عند ازاحة حكم ( جماعة الأخوان ) عندما كشروا عن أنيابهم , وهرعروا بكل ما عندهم من قوة فى اتجاه طريق (الأخونة ) تيمما بفرعهم جنوب الوادى : (الانقاذ ) دون أن يدرو أن مثل هذه الأجندة السرية يستحيل تحقيقها فى النور: (الديمقراطية ) ففضحتهم شرّ فضيحة , وعرتهم شر تعرية , بصورة لم تر الأمة المصرية لها مثيلا , فكانت ثورة الشباب الثانية .
    ? أوجب واجبات الراعى فى الاسلام :
    من المعلوم , ان من أوجب واجبات الراعى فى الاسلام هو : ” خدمة الرعية ” لا البغى عليها , أما فيما يتصل بالخروج على الراعى الذى اتخذ من البغى , والظلم نهجا لحكمه , فهذا يعد واجبا وجوبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة , ولكن أيمتنا الكرام , وضعو ضوابط لا بد من مراعاتها , بعد استكمال كافة الوسائل السلمية الأخرى , وفيما يلى اجمال لكيفية التعامل مع الراعى الظالم :
    كيف نتعامل مع الراعى الظالم :

    ? جاء عنه صلى الله عليه وسلم : ” الساكت عن الحق شيطان أخرص . ” …….. ان الخضوع والخنوع أمام الرعاة , ولاة الأمر الظلمة , ليس من شأن المسلم , …….فالمسلم الحقيقى لا يقبل ذلك ,….. لأن دينه , وعقيده يمنعانه ,….. فكيف يرضى أو يهدأ له بال , وهو يرى الحاكم يعيث فى الأرض فسادا , ويتعرض الناس من جراء ذلك للقهر والذل والمهانه ثم يسكت عن ذلك ويخنع ؟؟؟ ……. كلا ثم كلا فليس هذا من شيمت المسلم الحقيقى .
    ? كيفية التعبير ونقد الحكام :
    ينبغى على الناقد أن لا يبتغي من عملية نقده الاّ : ” وجه الله تعالى”…. بمعنى أن يكون نقده قائم على البراءة , والنزاهة , وأن يكون متجردا تماما من الأغراض السياسية , والدوافع الشخصية ,…. هذه هى شيمة المسلم الحقيقى , لأن رايده فى ذلك كله هو ابتغاء وجه الله , وحب هذا الدين الذى هو مصدر كل خير وسعادة وقوة , وأن يكون قدوته فى تحركه وجهادة فى ذلك هو: ” رسولنا الأعظم , وصحابته الكرام “……. من اخلاص عظيم لدين الله , والعمل للآخرة , فى ظل روح الايمان والاحتساب لله تعالى , …….. فهذا هو النقد العلمى الذى يكون دافعه ورائده الأول , والأخير هو :
    “الاخلاص الشديد بدافع الاشفاق والنصيحة لله ولرسوله ولدينه ”
    ? حقيقة انها كلمة حق نقولها عند سلطان جائر , كما أمرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال : ” كلمة حق عند سلطان جائر أفضل من الجهاد ” وأكدها بعده أمير المؤمنين سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب رضى الله عندما قال : ” لاخير فيهم اذ لم يقولوها , ولا خير فينا اذ لم نقبل . “…….. اذن : ” القول ” هنا يصبح واجب شرعي , وسلوك اسلامى , ولكن فى ايطار الآداب والسلوك المنضبطة والموجهة لخدمة الدين , وبعيدا عن سلوكيات الأحقاد , والدوافع الشخصية .
    ? والحاكم المعنى هنا هو ذاك الذى يستبد بالأمر , والنهى , ويعتبر نفسه غنيا عن الاستناد الى الكتاب والسنة , ومعصوما من الخطايا , وبريئا من العيوب والنقيصة , ويصبح أمره واجب الامتثال والطاعة كأنّه أمر منزل ,……… فتنقاد له الرعية طوعا أو كرها , وتمتثل لأوامره الجائرة والظالمة دون اعتراض , بل خضوع واستسلام .
    ? أو ذاك الذى منقاد فى عمله بمقتضى تعاليم وموجهات : (ضالة ) خضع لها فى سنى شبابه المبكر بحسبانها من تعاليم الاسلام , ومن ثم يعد نفسه بقتضى ذلك أنه : ” صفوة الله من خلقه ” والاعتقاد أنهم هم : ( الفرقة الناجية )…… لذا لا يخطر بباله أبدا ولا يرى أن ما يقوم به ويقترفه فى حق البلاد والعباد من : ” قتل وتشريد ونهب للمال العام , وكافة الجرائم والموبقات المخالفة والمغائرة لكل الشرايع السماوية والأرضية , ….. كل ذلك يعد فى نظره عبادة : ” يتقرب بها الى الله ” !!!!!
    ? فماذا يعنى ذلك ؟؟؟ ……. يعنى أننا أمام حالة تتجافى وتبعد تماما عن الدعوة المتمثلة فى قوله تعالى : (( ألاّ نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئا ولا نتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله . ))
    ? نبذه عن ضوابط الخروج :
    أقرعلماءنا الأجلاء أهل السنة الخروج على الراعى الظالم , واعتبروا أن الجور والظلم والبغى على الرعية من المفاسد الكبيرة , التى يحتم الشرع ازالتها , ولكن وضعوا لذلك ضوابط صارمه تستند على مبدأ : ” درأ المفاسد ” وهذا يعنى أن تخضع الوسيلة المعتمدة لذلك , للدراسة , ومعرفة النتائج المترتبة على استخدامها مسبقا , فاذا ثبت أنها تسبب مفسدة أكبر من المفسدة القائمة , والتى يحتم الشرع ازالتها , فهنا يجب تركها , مع اللجو أو الاستمرار فى تعزيز , ومواصلة استخدام الوسائل الأخرى السلمية , بعيدا عن حالة الركون , والاستكانه , والخضوع للأمر الواقع , كما يميل الى ذلك ضعاف النفوس , فهذه ليس من شيمة المسلم , فالمسلم الحقيقى لا يرضى أبدا بالظلم , ولكنه يحتكم الى الضوابط الشرعية فى كل توجهاته .
    ? الآن أمامنا تجربة ثرة , هى تجربة ما يسمى : (الربيع العربى ) لماذا لا نضعها أمام أعيننا , ونخضعها للبحث , والدراسة كى نستخلص العبر من تجاربها , وما آلت اليه فى كل بلد , من ايجابيات , وسلبيات , وأقرب مثال حى لنا هو ما تمت الاشارة اليه آنفا وهى تجربتى شباب كنانة الله فى أرضه , مصر, فى ثورتيه الأولى: (25-1-2011 ) والثانية (30-6-2013 ) فقد استندت فى نجاحها الى عوامل منها :
    (1) الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الحديثة , فقد مكنتهم من خلق مجموعات ثورية ذات أهداف محددة ومتفق عليها , غطت كل ركن من أركان القطربكامله , مما مكنهم من التخطيط السليم , والتنسيق معا , فى اطار التحرك فى صورة جماعية موحدة تغطى كافة المحافظات , وفى ساعة صفر محددة ,
    (2) الالتزام الكامل بسلمية التحرك , ولتحقيق ذلك , كونو من داخلهم مجموعات لكل منها دور محدد يؤديه فى اطار عمليات الضبط , والربط , والمراقبة الفاعلة , للحيلولة دون أى طارىء , يحد أو يحول دون تحقيق سلميتها من أى جهة كانت .
    (3) توحيد الشعارات المرفوعة , ومنع رفع أى شعارات أخرى من غير الشعارات المتفق عليها سلفا , ويعد ذلك خروجا عن عمليات الضبط والربط المتفق عليها ويتم التعامل معهم فى ضوء ذلك .
    (4) الاهتمام بعمليات التوثيق الكامل لكل الخرو قات , وأى عمليات شغب , أو كلما من شأنه أن يعمل على افشال أو انحراف المسيرة عن خط سيرها أو الحيلولة دون تحقيق أهدافها .
    الى دعاة العنف :
    أليس من الأجدر , والأنفع , والأكثر جدوى لهولاء الذين لا يزال يتخذون من سياسة العنف وسيلة لازاحة النظم الظالمة , أن يقفو مع أنفسهم , ويمعنو النظر بجد واخلاص شديدين فى الكم الهائل من التخريب والدمار , والمخاطر التى لا حدود لها , الناتجة عن هذا التوجه ؟؟؟ كلكم تعلمون , أن الأنظمة الشمولية , بقدر ما يرعبها , ويهدد كيانها , التحرك السلمى الواعى , والمنضبط , بقدر ما يفرحها , وتتشوق اليه , وقد تطلبه , وهو : ” اتخاذ العنف نهجا بديلا لهذا التحرك السلمى ” لماذا ؟؟؟ لأن هذا العنف كما تعتقد هى , يعطيها المبررالكافى للاستمرار فى الحكم , والبقاء فيه بقدرما يتيسر لها : ( من استدعاء , أوأنتاج , أو خلق القابلية خلقا ) لمثل هذا التوجه : ( رفع سلاح العنف ) … كل ذلك دون أى اعتبار لما ينتج عنه من خراب , ودمار للبلاد , والعباد , فهذا لا يمثل قضية بالنسبة لهم , فقضيتهم الاساسية هى التمسك بالسلطة , والبقاء فيها دون اعتبار لأى شىء آخر , مستفيدة أيما فائدة من حالة الظلام الدامس الذى عمدت على ايجاده من أول وهله : ( الشمولية البغيضة ) والأمثلة أمامنا كثيرة , وواضحة لنا وضوع الشمس فى عز النهار , وأكثرها وضوحا , ما نشاهده , ونراه رأى العين فى الشقيقة سوريا , اذن فألأمر واضح , فلماذا لا نتخلى كليا عن هذا الطريق الشائك , ونتجه بكلياتنا الى الطريق الأمثل , والمتمثل فى عملية تحويل وجهة الناس كل الناس , الى طريق السلامة , أى الأخذ بنهج : (التحرك السلمى ) بديلا عن نهج (العنف ) .

    وفى الختام لا يسعنى الاّ أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا ويهدى ولاة أمرنا , ويعيدهم الى رشدهم , ونسأله تعالى أن يحفظ بلادنا ويقيها من كل شر , وسوء .

    ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . )

    عوض سيداحمد عوض
    [email protected]
    2/11/2013

    ملحوظة : ( أعلاه منشور بموقع سودانائل دوت كوم “منبر الراى ” )

  16. الواهمون يرونه تفكيكا والحالمون يعتبرونه اسقاطا الجادون وحدهم من يعلم انه اقتلاع !

  17. بشه والمانافع واللمبي مفروض يدخلو مجال التمثيل يا يفتحو البارات ويخلو الناس تضرب النضيف دا وتنسي السياسه

  18. لك التحية اخ اسامة..مقال مقدر..اذا رجعت لكل أدبيات القوى المعارضة من ثورية حاملة للسلاح وحزبية وقوى حديثة ومدنية..تجد ان التفكيك المقصود “قولا” سيؤدي حتما لاسقاط النظام” فعلا” وان اختلفت الآليات..او فنلقل حتى المسميات ايضا..
    انظر.. لماذا يمانع النظام بشدة… ويستميت في الحل الجزئي ويرفض الحل الشامل؟!!
    انظر..لماذا يرفض النظام وثيقة باريس..وميثاق اديس أبابا.. ونداء السودان؟!!
    وان كانت كلها تدعو لتفكيك النظام سلميا..الا انها بالطبع ستؤدي حتماالى اسقاطه فعليا؟!! اعتقد ان لا خلاف بين “احمد وحاج حمد” فكل الطرق تؤدي الى روما…
    ** ان هذا النظام ان لم يذهب طوعا..سيذهب قسرا.. والنضال مستمر..خالص تقديري..

  19. كل من تحدث عن تفكيك النظام فهو واهم ولن تستطيع أى قوة مهما كانت من تفكيك النظام
    هل تعنون بتفكيك النظام إجتثاثه من جذوره كما فعل شيعة العراق بنظام البعث
    ثورة مصر لم تستطع تفكيك نظام مبارك ( الحزب الوطنى ) عاد ولكن غير إسم مبارك للسيسي وبالأمس وجهت الدعوة لكل منسوبي الحزب الوطنى للعودة وتكوين حزبهم وحيكون بإسم جديد نداء مصر كما فعل التونسيون ( نداء تونس )
    تونس بن على عادت
    ومصر مبارك عادت
    وليبيا قذافى ستعود
    ويمكن على عبد الله سيعود
    سوريا والعراق وضعهما مختلف لأنهما يقعان ضمن الهلال الخصيب والهلال الخصيب زرعت فيه إسرائيل
    نظام الأنقاذ أخذ مناعة والضربة التى لا تقتلنى تقوينى
    تخيلوا بلد زى دى بتخوض إنتخابات لو بذكاء شديد تجمعت المعارضة وكونت حزب خلاص كان ممكن تحرج نظام البشير
    بدلا من ذلك خرج الصادق وخسر الدور الذى كان يلعبه
    المشهد الحالى سيستمر لعقود أخرى
    الحروب ستستمر
    لا غالب فيها ولا مغلوب
    المتضرر الوحيد الشعب السودانى
    المستفيد الوحيد جماعة التمكين
    مادام على عثمان حي يرزق الوطنى والشعبى لن يكونا جسم واحد فعلى عثمان يلعب لعبة فرق تسد ولا أستبعد أن يحدث بنهاية حكم البشير فى الدورة القادمة تحرك داخل الجيش لصالح على عثمان
    أما أنتم يا من تمنون أنفسكم بتفكيك نظام الأنقاذ كدى فتشوا جيوبكم وشنطكم
    هل فيكم واحد معاه مفك او زرديه
    أكيد مافيش
    تجار كلام والكلام لايفكك نظام

  20. أحيانا كثيرةيحس المرء كأن هؤلاء المعقبون إما أن يكونوا مغيبون تماما أو أنهم يعيشون خارج السودان …في بﻻد الضباب حيث تنعدم الرؤية الأفقية ……أي تفكيك تتكلمون عنه ..معارضة الداخل إستكانت واعياها الخرف وإنخرطت في تحالفات علنية وتحت الطاولة فﻻ تعولوا عليها لأنها لن تستطيع تحريك الشارع ..لأنه ﻻ يوجد شارع يمكن أن ينتفض أصﻻ ..أنظروا إلي الغالبية العظمي التي تمثل الشارع ..هم من الشباب الذين ﻻيعرفون أبوعيسي وﻻ الصادق وﻻعرمان وﻻ حتي سجمانيي الوطني وهم لديهم إهتمامات أسمي من كل هذا ..أنا كنت شاهد عيان لانتفاضة الخرطوم الأخيرة ؛بقدر ما أن الشارع تحرك وإنتفض فأن شارع النيل وحدائق 6 أبريل تعج بالمحبيين وأصحاب والغرام الناس في شنو والحسانية في شنوا……المسئلة السودانية معقدة وخطيرة ﻻتحلها العواطف والجري وراء زعامات غير مقبولة لعامة الناس والنظر والبحث عن ﻻعبين جدد…وحواء السودانية ﻻتعجز عن إنجابهم

  21. حفظك الله وتولاك يا أخى ود الشمال , نعم , يجب أن يعلم الجميع ان الحل يكمن فى التحرك السلمى المنضبط , وهذه مهمة الشباب فى المقام الأول , عليهم أن يبدأووا فى التو والحال فى عملية الاعداد , والتخطيط السليم , بهمة عالية , ونشاط مقدور , دون أعتبار للزمن , بحيث يكون الهدف النهائى أن تعم الشبكة وتقطى كافة مناحى القطر شرقا , وغربا , وجنوبا , وشمالا , كى يتم التحرك بصورة متكاملة , وفى ساعة صفر محددة , وحذار حذار من التحرك الجزئى , فهذا نتائجه معلومة للجميع , فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..