أحزاب (قطع غيار)

(1)
> 116 حزباً كل الذي فعلوه أن أحدثوا لنا أزمة في (اللافتات) ، وأزمة في (الشعارات) ، وأزمة في (كراسي) السلطة التي شغلوها في الحكومة وفي البرلمان.
> تلك الأحزاب بعضها لا يملك (مقار).

> وبعضها بلا (عضوية).
> وبعضها يتصارع حول (المناصب) ، كما هو الحال بين د. أحمد بلال وإشراقة سيد محمود في (الاتحادي الديمقراطي)، بل إن فيها من يتصارع حول (الاسم) كما هو الحال في (الأمة) بين مبارك الفاضل ود. الصادق الهادي المهدي.
> وما يحدث في (الشعبي) كان أعظم ? إذ يبدو على السطح صراع قوي بين الأمين العام للحزب د.علي الحاج ونائبه د.أحمد إبراهيم الترابي.
> هذه هي أحزابنا السياسية التي ينتظر منها الشعب أن تنظر للوطن والحريات والخبز والسكر والمحروقات.
(2)
> رغم الانفتاح الفضائي والأسيفري الذي ظهر في السنوات الأخيرة ، وبعد ان أصبح صاحب اي نشاط أو موهبة قادراً على أن يوصل صوته ، وموهبته للناس والشارع بعد التحرر الذي أصبح في (الإعلام) ، على الأقل عبر ثورة (الإنترنت) ، إلّا أن الأحزاب السودانية لا أثر لها ولا وجود.
> احزاب ما زالت تدير نشاطها في (الغرف المغلقة) ، وما زلت مرتكزة في (مقارها) ، رغم الانفتاح الفضائي الكبير.
> فهي منحسرة حتى على مستوى (التغريدات) التي أحدثت الكثير من الحراك والتغيير في الكثير من الدول.
> أحزاب بعيدة عن الهم العام والحس الوطني ، تلبس كل زينتها حتى التبرج من أجل السلطة والكرسي.
> قديماً كان يمكن للأحزاب أن تشكو من ضيق الحريات ومن عدم إتاحة الفرصة لهم في الإعلام الحكومي المرئي والمسموع والمقروء.
> الآن, ما هي حجة الأحزاب السودانية التي انحسر نشاطها السياسي في قوالب مجمدة مع كثرتها.
> الأحزاب السياسية السودانية أضحت أحزاباً (موسمية) ، تظهر عند (توزيع الكعكة) ، ما دون ذلك فإن كل بطولاتها تنحصر في اعتقال أحد قياداتها، ثم تكتفي بذلك الجهد، انتظاراً لمنصب حكومي قادم.
> كل الأحزاب السياسية السودانية للأسف الشديد, تعارض فقط من أجل (المشاركة) ، هذا هو كل همها بعيداً عن المبدأ العام وعن الشعارات التي ترفع في أوقات محددة للخروج بأكبر قدر من (الكراسي) في السلطة.
(3)
> تلك الأحزاب يستعملها الحزب الحاكم كقطع الغيار .. حيث يخرج أحمد ويدخل حاج أحمد.
> كم مرة شارك د. علي الحاج في الحكومة ,وكم مرة عارضها؟
> وكم عدد معارضات مبارك الفاضل للنظام وعدد مشاركته؟
> لا يمكن أن نسمي حسن إسماعيل ومبارك الفاضل وعلي الحاج وعبدالرحمن المهدي والحسن الميرغني، بغير (قطع الغيار) التي تلجأ لها السلطة عند الحاجة.
(4)
> لا يمكن أن نلوم (المؤتمر الوطني) وهو واحد من تلك الأحزاب على ما يفعله بالأحزاب المشاركة معه والمعارضة له إذا ارتضت الأحزاب السودانية لنفسها هذا المصير.
> أحزاب كل طموحها ينتهي في أن تكون (قطع غيار) للحزب الحاكم.
> أحزاب تفتقد حتى إحساس المسؤولية بما تحمله من شعارات (العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه).
الإنتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..