رفع العقوبات تسوية دولية أم شئ آخر ؟!؟

د.فائز إبراهيم سوميت
وهذا يتطلب تناول ما يأتى :
الصراعات الدولية قبل تكوين منظمات المجتمع الدولى
الحربين العالميتين الأولى الثانية وآثارهما على بنية المجتمع الدولى
التكتلات الإقليمية والدولية
أسس العلاقات الدولية ومناطق النفوذ بين الدول الكبرى من جديد
السودان واسطة عقد عربية أفريقية
مقدمة :
هذا العالم الذى نراه الآن أكثر تحضرا وأكثر تقدما وأكثر تحمسا لحقوق الإنسان , مزقت الحروب فيه أمم وطمست معالم حضارات , بل أزيلت شعوبا بأكملها وأصبحت أثرا بعد عين , من هول الحروب والصراعات الدموية بين المجتمع الدولى المنقسم على نفسه آنذاك فى تكتلات وأحلاف عسكرية عنيفة ولايزال التاريخ يقطر دما من ذلك , وكان مبدأ التعاون الدولى فى البداية يعتمد كلية على مدى قوة الدولة العسكرية والقتالية حتى يفسح لها مجالا فى تلك التحالفات والتكتلات العسكرية .. والشاهد وبعد أن أثخنت الحروب المجتمع الدولى وجعلت قادته أشبه بالوحوش لجأت الكثير من الدول للمهادنة وهى تتوكأ على نصال سيوفها , مثل ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكذلك الولايات المتحدة فيما بعد بإعتبارها دولة حديثة التكوين فى المجتمع الدولى ولم تعرف إلا بعد أن تم إكتشاف شواطئها عن طريق كروستوفر كولومبس , حاولت جميع تلك الدول الجنوح إلى السلم , فعقدت لأجل ذلك المؤتمرات الدولية والإقليمية سعيا لجعل المجتمع الدولى مجتمعا خالى من الحروب والصراعات .. لكن .. لأى مدى نجحت تلك المؤتمرات ؟ وهل كانت منتجات تلك المؤتمرات الدولية تملك كل مفاتيح الحلول بشكل شمولى بحيث تشمل حتى دول المستعمرات القديمة ؟ أم كانت هناك ثغرات تركتها تلك المؤتمرات نفذت منها التوترات الدموية ناحية دول المستعمرات القديمة ؟
مناطق النفوذ فى المجتمع الدولى القديم :
( يعرف قاموس كولنز الإنجليزي منطقة النفوذ، بأنها المنطقة التي تخضع لنفوذ دولة واحدة. ) ولكن هذا التعريف المبتسر لا يخبرنا، بشيء عن طبيعة المنطقة ، إذ أن تعدد التكتلات والأحلاف العسكرية بين الدول يؤكد أن العالم تتقاسمه دولا لتنقض على دولة واحدة تعتبر قوية من الناحية الإقتصادية والتقنية ” مثال اليابان ” تحت مسميات مثل :
توازن القوى، وتقسيم مناطق النفوذ، والتضامن الاستعماري والكشوف الجغرافية والتنافس التجارى , مما عجل بضعف دول المستعمرات الخاضعة لنفوذ الدول الكبرى إقتصاديا وعسكريا , وذلك قبل أن يعرف شكل الدولة الحديثة أو منظمات المجتمع الدولى أو الدولة الكونفيدرالية , فالأقوياء يتحركون ليستولوا على إنتاج الشعوب البسيطة من نفط ومطاط وحديد وقطن وكاكاو وحنطة وشعير ونبيذ وحسان وقيان , إلا أن تراكمت تلك الأحداث فى جيوب يمكن أن نسميها تكتلات أشبه بالمستعمرات السكانية وتمارس فيها العصبة القوية سطوتها على الفئات الضعيفة من النساء والأطفال والعجزة والمسنين مستغلين نفوذ الدولة الواحدة أو الدولة صاحبة النفوذ أو الدولة المستعمرة ..
أثرالحربين العالميتين على بنية المجتمع الدولى :
ويشتد اليوم نهم الدول العظمى إلى توضيح أو تلطيف مفهوم مناطق النفوذ ، بعد ان أدركت أن كل الكتل فى أفريقيا والشرق الأوسط أضحت ضعيفة بعد أن نصبت فيها من يعمل ضد مصالح تلك الدول المستعمرة ويرتب الأوضاع الداخلية لمصلحتها لأن هذه المسألة تدخل في صلب خيارات الحرب والسلم ومستقبل البشرية تريد أن تخوضها
دون خسائر فادحة تذكر كما حدث فى حرب الخليج الأولى والثانية وما يجرى فى سوريا لايخرج عن أسلوب الحرب بالوكالة وكذلك التغييرات الحادة التى حدثت فى مصر وليبيا إلخ . وليس في ذلك مبالغة، إذ إن العالم خاض حربين عالميتين خلال القرن الماضي كلفتا البشرية زهاء 85 مليون قتيل أفرغت أوروبا الغربية من فحولها وبتولها كذلك ألمانيا الهتلرية وروسيا والنمسا وبروسيا مما جعل الأيديولوجيات والفلسفات الغربية وإدعاءاتها عن النهضة الغربية والفلسفات الناظرة فى تطور الإنسانية ونشأة الكون والتكنولوجيا فى خطر دائم من هيمنة الفلسفات الشرقية الماركسية التى وظفت كل ديدان الأرض لإسقاطها ، هذا عدا أضعاف هذا الرقم من الجرحى والمتضررين بصورة مباشرة من الحربين. وفي الظروف الراهنة، وأخذاً بعين الاعتبار التصاعد المستمر في التوترات الدولية يرقب كثيرون مآل التنافس على مناطق النفوذ في العالم ويخشون أن يقود إلى انفجارات كبرى تطيح بأمن البشرية ومصيرها فى جانب الدول الإستعمارية الأولى فلابد من نقل ميدان الصراع إلى دول المستعمرات القديمة ومن ضمنها السودان حيث تم لهم ذلك ولكن بصورة متقطعة هنا وهناك بدأ بحرب الجنوب الشاة النائية عن السلطة المركزية والمتمردة على الدوام ولحقت بها دارفور ذات الميراث الحضارى ثم مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة فجميعهم يمثلون حربا بالوكالة لصالح امريكا التى تقود العالم الآن بقطب أحادى أعرج .
أسس العلاقات الدولية ومناطق النفوذ بين الدول الكبرى من جديد :
لقد كانت الحربان، إلى حد بعيد، صراعاً بين القوى الكبرى على مناطق النفوذ في العالم .حيث إقترن ذلك بالكثير من المعانى
والمضامين السلبية مثل مفاهيم التراتبية والقوة والداروينية الاجتماعية كفلسفات حافظة لماء وجه الدول الكبرى ذات الجبروت والسطوة فى المجتمع الدولى حينها إلا أنها كما بدت وتبدو الآن متعارضة مع مبادئ المساواة والسلام والتعاون بين الأمم . ودليلى على ذلك أن الأنظار ووجهت تجاه هذه المفاهيم عندما تأسست هيئة الأمم المتحدة إذ طالبت القوى الكبرى المنتصرة بتقسيم العالم وتقاسمه بين القوى الثلاث المنتصرة في الحرب. فتصدت الدول الأعضاء المتوسطة والصغرى لهذا المشروع وحذرت من تعارضه مع القيم الأخلاقية والإنسانية، أي مع القيم التي استندت إليها القوى الكبرى في حربها ضد دول المحور .
ورغم أن القوى الكبرى حققت الجزء الأكبر من مشروعها، خاصة بعد بدء الحرب الباردة، إلا أن الحملة التي قادتها الدول المتوسطة والصغرى لم تذهب سدى إذ إنها ساهمت في تكوين رأي عام عالمي يناهض فكرة مناطق النفوذ المحجوزة لأمر الدول الكبرى. وتعزز هذا الاتجاه العالمي بقيام حركة عدم الانحياز، والحركات الداعية إلى السلام العالمي ومناهضة التسلح النووي التي ساهمت في لجم التشنجات الدولية وخففت من احتمالات حصول حرب عالمية ثالثة.
انطلاقاً من هذه النظرة إلى «مناطق النفوذ»، يجد البعض في موقف الولايات المتحدة تجاه السياسات التي تنتهجها روسيا في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، والصين في جنوب شرق آسيا، مسوغاً لدعم الموقف الأمريكي. فروسيا تسعى إلى استعادة نفوذها في الدول والجمهوريات والكيانات التي خرجت من الاتحاد السوفييتي ودول حلف وارسو. والصين تسعى إلى توطيد دورها الإقليمي والدول .
وإيران تسعى إلى إحياء الدور الذي تمتعت به حكومة شاه إيران إذ أنها اضطلعت بما كان شبيهاً بدور الوكيل الإقليمي نيابة عن الولايات المتحدة في منطقة الخليج، فتدخلت عسكرياً في جنوب الخليج وفي شمال العراق.
إلا أن واشنطن كانت تقف ضد هذه المساعي والمحاولات، أي ضد قيام وتكريس مناطق نفوذ تابعة لدول كبرى مثل الصين وروسيا. يبرز هذا الموقف في تقديم الإدارة الأمريكية الدعم والعون لبسط حمايتها على الدول الداخلة في نزاعات مع الصين وروسيا وفي تقديمها الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لهذه الدول تشجيعاً لها على اتخاذ مواقف متصلبة ضد البلدين كما هو الأمر مع فيتنام واليابان وأوكرانيا .
ففي أي سياق تأتي هذه المواقف ؟ هل تأتي في سياق معارضة تقسيم العالم إلى مناطق النفوذ تتزعمها الدول الكبرى وبعض الدول المتوسطة؟
إن الموقف الأمريكي من هذه المسألة يأتي خارج هذا السياق. وهو اليوم وبمنطق التنافس بين القوى الكبرى أكثر خطورة بكثير من «قواعد الاشتباك» التي كانت تضبط العلاقات بين الجبارين الدوليين : الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق إبان الحرب الباردة .
واشنطن وسياسة بعد النظر :
أن الموقف الأمريكي من هذه المسألة يأتي خارج هذا السياق لأنها كما أسلفت دخلت حلبة السباق الإستعمارى مؤخرا ولذا تريد السيطرة حتى على تلك المستعمرات المتفككة فى آسيا وأوروبا الشرقية . وهو وبمنطق التنافس بين القوى الكبرى أكثر خطورة بكثير من «قواعد الاشتباك» التي كانت تضبط العلاقات بين الجبارين الدوليين: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق إبان الحرب الباردة. ففي تلك المرحلة، وعلى الرغم من أجواء الحرب الباردة، دأب كل من الجبارين الدوليين على احترام المصالح الاستراتيجية لبعضهما البعض سواء داخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي أو داخل مناطق النفوذ التابعة لهما. فخروج يوغسلافيا من المنظمات الأممية التابعة لموسكو وامتناعها عن الانضمام إلى حلف وارسو لم يكن نتيجة تدخل أمريكي سافر، بل نتيجة تطور داخلي في يوغسلافيا، كما أن ثورة كوبا بقيادة كاسترو لم تكن بدافع أو تخطيط تدخل روسي بل نتيجة تطور داخلي.
بالمقارنة مع هذا النمط من العلاقات، فإن واشنطن تتدخل اليوم وباندفاع لضم الدول والجمهوريات التي كانت تشكل جزءاً من المعسكر الشرقي إلى حلف الأطلسي، وتعرقل علناً المحاولات التي تبذلها روسيا من أجل إحياء منطقة النفوذ التي كانت تتبعها. كذلك تبذل واشنطن كل جهد، وفي إطار سياسة «التمحور» من أجل تأليب دول جنوب شرق آسيا ضد الصين، وتقف موقفاً سلبياً من المشاريع الصينية التي تعزز نفوذ بكين الإقليمي والقاري مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية .
إن سياسة واشنطن بغيدة المدى التي تتبعها تجاه مناطق النفوذ التي تتطلع موسكو إلى استعادتها وبكين إلى تكوينها تدل، إلى حد بعيد، على حوافز السياسة الأمريكية الخارجية، ولكن حتى تتضح هذه الصورة فإنه من الضروري أن نعود إلى السياسة الأمريكية تجاه أوروبا. فهنا نجد حرصاً على أمركة أوروبا، كما يقول – جورج ويل – ، المعلق الأمريكي البارز، انطلاقاً من أمركة الحلف الأطلسي . لقد نشأ هذا الحلف من أجل الدفاع عن دول أوروبا ووحدة أراضيها كجزء أصيل من الإتفاقيات التاريخية الرامية إلى نشر الأمن والسلم فى أنحاء أوروبا ، ولكن الولايات المتحدة تحث الحلف اليوم على التدخل خارج القارة بل أقحمته فى حربى الخليج الأولى والثانية وفى ليبيا والآن تستخدمه فى اليمن , إن موقف واشنطن تجاه مناطق النفوذ التي تسعى بعض القوى الكبرى الأخرى إلى تكوينها ليس مستمداً من القيم التي ارتكزت إليها هيئة الأمم المتحدة والشرعية الدولية. إنه ليس مستمداً من قيم المساواة بين الأمم والشعوب وبطلان منطق هيمنة الكبير على الصغير. إنه موقف مستمد من نزوع إلى الهيمنة وإلى التحكم الاستبدادي بالمجتمع الدولي عن طريق تهميش المنافسين المحتملين . إذ تسلك واشنطن هذا الطريق في عهد باراك أوباما الذي أوصلته إلى البيت الأبيض أصوات الملايين من الأمريكيين المتنورين والمناهضين للحروب، فهل يمكننا أن نتصور السياسة التي يسلكها دونالد ترامب بعد دخوله البيت الأبيض , وهل يمكن لترامب أن يحجم سيلان لعاب أمريكا فى مياه الخليج الدافئة , أم يستطيع أن ينسى أن عشرات المئات من الجنود الأمريكان راحوا ضحايا فى العراق , والشاهد أن الرئيس ترامب رئيس ضعيف ولكن يمكن أن يلعب أدورا مؤثرة لصالح أمريكا لأنه ببساطة صعد إلى قمة السلطة فى أمريكا , بعد أن دمرت أمريكا ثلثى الكرة الأرضية وأفرغتها من قياداتها ذات النفوذ والقوة , وهو يتعامل الآن مع أشباح رسمتها أمريكا كرعايا منذ خمسين عاما فى أفريقيا والوطن العربى
فهل رفع العقوبات عن السودان تسوية دولية أم تحالف إستراتيجى ؟ :
الامم المتحدة ترفع العقوبات عن السودان
ماذا قال أعضاء مجلس الأمن عشية رفع العقوبات :
إننا راضون لان السودان استجاب لكل طلباته واشار مجلس الامن انه تلقى طلبات برفع العقوبات من الجامعة العربية وحركة عدم الانحياز والمجموعة الافريقية فى الامم المتحدة ومن اثيوبيا ومصر اللتين كانتا وراء فرض .
العقوبات ( بعد إتهام السودان بمحاولة إغتيال حسنى مبارك فى أثيوبيا ) والسودان من جانبه إتخذ عدة اجراءات ليصبح مؤهلا لرفع العقوبات حيث صادق على جميع الاتفاقيات الدولية التى تدعو : .
( للقضاء على الارهاب )
تعليق :
أولا : أن السودان وبلا أدنى شك جزء من التسويات الدولية الشاملة , واصبح كذلك لتشتت أبنائه وهيمنة القوى التقليدية والتى لايمكن أن تكون إلا من رعايا أمريكا ذات النوايا الخبيثة فى المنطقة العربية , يعنى ما تم ليس بحصافة سياسية أو دبلوماسية , يعنى أدوار مرسومة بعناية حسب خارطة العالم الجديد الذى تقوده أمريكا وأذنابها وجئ بالكومبارس ليقوم بهذا الدور الذى لايقبله حتى مهرج صغير ناهيك عن ممثل .
ومسألة إنخفاض الدولار من 18 ج س إلى 8 ج س ليس ناجما من إنهيار بورصة نيويرك وليس ناجما من التقارب الأمريكى السودانى , بل لأن الدولار محتكر لدى قلة من الناس متحكمين به فى حركة الصادر والوارد فى البلاد للهيمنة على السياسات الإ قتصادية المبنية على إستيراد السلع الرخيصة والمدخلات المغشوشة والسيارات المتهالكة الصنع وهى جديدة من أسواق آسيا , وبالتالى التحكم فى رقاب العباد ودفعهم كالسوام ناحية القطب الأحادى والذى فشلت فيه أمريكا أيما فشل , فشلت فى أن توقف الحروب ونهب ثروات الشعوب وتغول قادة البلاد الفقيرة وتجنيهم على أبناء شعوبهم إلخ وجعل دول المهجر عبارة عن مصيدات لأبناء الشعوب المقهورة تتلقفهم أجهزة الأمن والإستخبارات المرسلة لهم من يلادهم وتتيح لهم تلك الدول ? أو دول الأمم المتحدة إذا جاز لنا التعبير بشكل أدق , فالأمم المتحدة فى إحصائية لنا عنها هى لاتستقبل إلا القتلة وسفاكين الدماء الذين تم إطلاق سراحهم من قبل الأنظمة الفاسدة فى أفريقيا والوطن العربى بعد أن أدانتهم الأجهزة هناك , ودعمهم بالدولار بشكل راتب وتوفر لهم حرية الحركة والتملك والتنصت على أبناء دولهم بينما كان الحال افضل إبان ” الحرب الباردة ” .. وهو ما اشارت إليه أمريكا عبر صندوق النقد الدولى خاصتها والتى رفضت إبان مايو وتم تطبيقها ما بعد مايو تمويها , من خفض للعمالة وتحرير سعر الصرف وتعويم للجنيه السودانى , بمعنى ألا يكون له قيمة فى مواجهة العملات الآسيوية المتدنية القيمة فعليا , ألا ترون أن فى معيتنا من يعبد الإقتصاد الماليزى والأندونسى , ويسبح بحمد قادة تلك الإقتصادات .
ثانيا :
هل الشعب السودانى عرف عنه يوما بأنه يمارس الإرهاب فى داخله أو خارجه ؟ كل العالم يعى أن الشعب السودانى شعب مسالم , ومن أكفاء الكوادر التى عملت فى دول المهجر فى صمت , وحتى المغتربين فى دول الإرهاب مثل بريطانيا وأمريكا وفرنسا لم تسجل لهم دفاتر الشرطة هناك إسما لأحدا منهم , إلا أولئك المرسلين من قبل أعداء السودان فى داخله وخارجه لتسجل الوقائع بإسم السودان والشعب السودانى فكيف يجوز لتلك الدول أن تدرج إسم السودان فى قائمة الإرهاب لتوقيف أبرياء وتجريمهم دون أى وجه حق , ووصلت قمة الخيانة والإنحطاط حينما أدرج السودان من ضمن الدول الراعية للإرهاب فى العالم مشينة بذلك سمعة شعب طيب وأصيل ..
السودان قبلة أمريكا والشعوب الأخرى :
يعد السودان من الدول التى تقع كواسطة للعقد العربى والأفريقى وهى لذلك تعتبر وحسب التركيبة الأنثربولوجية والبيئية والمناخية دولة صعبة المراس , وأنا أعتقد جازما بعد أن أنهت أمريكا والدول الطامعة كل أوراقها فى أفريقيا والشرق الأوسط إتجهوا بكلياتهم ناحية السودان واهمين العالم بحرب فى سوريا وهجوم فى اليمن ومناوشات فى ليبيا , لخطورة السودان وثانيا لتمتعه بكثير من المزايا الطبيعية والإقتصادية فضلا عن ترامى مساحاته وغنيها بالذهب والحديد والكروم , فضلا عن الأراضى الزراعية الواسعة والمراعى المملؤة بالثروة الحيوانية المتنوعة , كل ذلك يجعل السودان من دول التسويات الدولية , التى وقفت حائلا دون أن تعطي فرصة لأبنائه لكى يقدمون للسودان ما يجب أن يقدم إليه من انتاج غزير وخير وفير وعلاقات دولية تتناسب مع حجمه التاريخى والحضارى , غير الإرهاب والصراع الدموى والإقتتال والإختلاسات والسرقات والإرهاب المنظم ..
ولنا عودة
أمين عام حزب المستقلين القومى التلقائى
[email][email protected][/email]
إضافة منطقية ومسؤولة يحتاج إليها السودان فى الوقت الحالى حتى لاتمرر الأجندة الخفية والخبيثة التى تقودها فئة تمرست وتففنت فى إيذاء هذا الشعب البسيط والطيب أهله , لك التنحية والتجلة على تفاعلك مع الموضوع
مقال موضوعي شكلا ومضمونا مع ان الامر لا يخضع الى المعادلات الدولية في المضمون العام باعتبار السودان ينظر اليها بمنظاراقليمي بحت حيث اصبح الملف السوداني بكامله منذ انفصال الجنوب شان اسرائيلي بحت ولا يتعدى السودان حاليا تاثيره خارج اقليمه الذي يحيط به لتواضع اقتصاده وموارده وهذه حقيقة يجب التعامل معها بواقعية ورحمالله امرءا عرف قدر نفسه وحتى امريكا تتعامل مع السودان بالتنسيق مع اسرائيل صاحبة الاختصاص.
قامت اسرائيل بعدة ضربات جوية غالبا ما كان تحرص حكومة المؤتمر الوطني التكتم عليها وحجبها عن الشعب السوداني ولكن الميديا العالمية جعلت من العالم قرية صغيرة من العسير حجب المعلومة والخبر عنها .. كان الغرض من هذه الضربات الجوية تاديب حكومة المؤتمر الوطني التى تساعد في تهريب السلاح الايراني الى الفلسطينيين واما وقد تعاون السودان كما رشح وقام بتسليم اسرائيل شحنة اسلحة كانت في طريقها الى الفلسطينيين فرات اسرائيل مكافاة حكومة المؤتمر الوطني بالسودان حتى تتعاون معها اكثر فاكثر في حفظ امنها القومي فكان ان ناشدت امريكا برفع جزئي مشروط بفترة مراقبة 6 شهور حسن سير وسلوك الا مناشدات الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وبعض الدول الشقيقة للسودان لم تعد كونها اجراء بروتوكولي عند زيارة الرئيس السوداني لها او مشاركته في الانشطة وغالبا ما تلبي طلبه وتكرره في كل مناسبة ولكن لم يكن له اثر منذ 1997م
بدات حكومة المؤتمر الوطني مغازلة اسرائيل منذ تاييدها قيام سد النهضة الاثيوبي الذي هو احد اهم المشاريع الاستراتيجية الاسرائيلية وقبل ذلك اهدت حكومة المؤتمر الوطني لاسرائيل دولة جنوب السودان بنفطها ولكن هذه الاخيره اجتاحتها مشاكل قبلية واشتعلت فيها النيران فكان لابد من ان تطلب اسرائيل من امريكا ان تكف دولة السودان عن مساندتها وامداداتها لبعض الجهات بدولة الجنوب السوداني طمعا في استقرار الجنوب السوداني لتستفيد من بتروله ولتبني سد على النيل الابيض مثل سد النهضة وبذلك تكون اسرائيل قد بلغت الفرات والنيل ويبقى جزاء سمنار الذي سيكون مصير حكومة المؤتمر الوطني حيث سيطبق في حقها قرارات مجلس الامن التى تفوق ال63 قرار وبعضها بموجب الفصل السابع واخطرها القرار 1593م الذي خول المحكمة الجنائية اختصاصا وحينها ستمد اسرائيل المحكمة الجنائية بالية التنفيذ للقبض على المطلوبين واسقاط نظام الاخوان المسلمين في السودان ولربما الاتيان بنظام جديد اكثر ولاءا لهم ولا تمانع اسرائيل ان تبدي حكومة المؤتمر الوطني بانها انتصرت على المحكمة الجنائية وشيعتها الى مثواها الاخير وحرضت بعض الافارقة للانسحاب منها وتلك كلها عملية صورية
لذلك على الشعب ان يكون واعيا وواعيا وان يحسم الامر بنفسه وان يفوت الفرصة على اسرائيل وامريكا مثلما فعل في ابريل 1985م وينقذ ما تبقى من بلاده من هيمنتهم
يا راجل نظرية المؤامرة دي الناس كشفتها من زمااااااان وبعدين كشكوش بيقول ليك إن الأمم المتحده تدفع لحكومة السودان ٥٠٠ دولار لكل عائلة لاجئة يتم قبولها في السودان شهرياً و التحويل لازم يكون رسمي يعني لا بد من رفع العقوبات جزئياً بس كشكوش بيؤكد أن القروش دي ما بتوصل لمستحقيها و عشان كده البدون و اليمنين عملوا وقفة إحتجاجية وكمان بيقول ليك شن عرف اليهود والإمريكان ب نيرتتي عشان يقتلوا سكانها !!
كشكوش قال ليك متين حنعرف إننا سبب المأساة وليس غيرنا حتي نستطيع أن نصلح حال بلدنا !
قصة الإغاثة للمتضررين تدخل عن طريق الخرتوم ما بتمرق من الخرتوم وكان ما مصدقني فتش عن اللحوم .
كشكوش ده ما سياسي ولكنه تفتيحه حقو نخت حرف الدال قبل إسمه .
إضافة منطقية ومسؤولة يحتاج إليها السودان فى الوقت الحالى حتى لاتمرر الأجندة الخفية والخبيثة التى تقودها فئة تمرست وتففنت فى إيذاء هذا الشعب البسيط والطيب أهله , لك التنحية والتجلة على تفاعلك مع الموضوع
مقال موضوعي شكلا ومضمونا مع ان الامر لا يخضع الى المعادلات الدولية في المضمون العام باعتبار السودان ينظر اليها بمنظاراقليمي بحت حيث اصبح الملف السوداني بكامله منذ انفصال الجنوب شان اسرائيلي بحت ولا يتعدى السودان حاليا تاثيره خارج اقليمه الذي يحيط به لتواضع اقتصاده وموارده وهذه حقيقة يجب التعامل معها بواقعية ورحمالله امرءا عرف قدر نفسه وحتى امريكا تتعامل مع السودان بالتنسيق مع اسرائيل صاحبة الاختصاص.
قامت اسرائيل بعدة ضربات جوية غالبا ما كان تحرص حكومة المؤتمر الوطني التكتم عليها وحجبها عن الشعب السوداني ولكن الميديا العالمية جعلت من العالم قرية صغيرة من العسير حجب المعلومة والخبر عنها .. كان الغرض من هذه الضربات الجوية تاديب حكومة المؤتمر الوطني التى تساعد في تهريب السلاح الايراني الى الفلسطينيين واما وقد تعاون السودان كما رشح وقام بتسليم اسرائيل شحنة اسلحة كانت في طريقها الى الفلسطينيين فرات اسرائيل مكافاة حكومة المؤتمر الوطني بالسودان حتى تتعاون معها اكثر فاكثر في حفظ امنها القومي فكان ان ناشدت امريكا برفع جزئي مشروط بفترة مراقبة 6 شهور حسن سير وسلوك الا مناشدات الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وبعض الدول الشقيقة للسودان لم تعد كونها اجراء بروتوكولي عند زيارة الرئيس السوداني لها او مشاركته في الانشطة وغالبا ما تلبي طلبه وتكرره في كل مناسبة ولكن لم يكن له اثر منذ 1997م
بدات حكومة المؤتمر الوطني مغازلة اسرائيل منذ تاييدها قيام سد النهضة الاثيوبي الذي هو احد اهم المشاريع الاستراتيجية الاسرائيلية وقبل ذلك اهدت حكومة المؤتمر الوطني لاسرائيل دولة جنوب السودان بنفطها ولكن هذه الاخيره اجتاحتها مشاكل قبلية واشتعلت فيها النيران فكان لابد من ان تطلب اسرائيل من امريكا ان تكف دولة السودان عن مساندتها وامداداتها لبعض الجهات بدولة الجنوب السوداني طمعا في استقرار الجنوب السوداني لتستفيد من بتروله ولتبني سد على النيل الابيض مثل سد النهضة وبذلك تكون اسرائيل قد بلغت الفرات والنيل ويبقى جزاء سمنار الذي سيكون مصير حكومة المؤتمر الوطني حيث سيطبق في حقها قرارات مجلس الامن التى تفوق ال63 قرار وبعضها بموجب الفصل السابع واخطرها القرار 1593م الذي خول المحكمة الجنائية اختصاصا وحينها ستمد اسرائيل المحكمة الجنائية بالية التنفيذ للقبض على المطلوبين واسقاط نظام الاخوان المسلمين في السودان ولربما الاتيان بنظام جديد اكثر ولاءا لهم ولا تمانع اسرائيل ان تبدي حكومة المؤتمر الوطني بانها انتصرت على المحكمة الجنائية وشيعتها الى مثواها الاخير وحرضت بعض الافارقة للانسحاب منها وتلك كلها عملية صورية
لذلك على الشعب ان يكون واعيا وواعيا وان يحسم الامر بنفسه وان يفوت الفرصة على اسرائيل وامريكا مثلما فعل في ابريل 1985م وينقذ ما تبقى من بلاده من هيمنتهم
يا راجل نظرية المؤامرة دي الناس كشفتها من زمااااااان وبعدين كشكوش بيقول ليك إن الأمم المتحده تدفع لحكومة السودان ٥٠٠ دولار لكل عائلة لاجئة يتم قبولها في السودان شهرياً و التحويل لازم يكون رسمي يعني لا بد من رفع العقوبات جزئياً بس كشكوش بيؤكد أن القروش دي ما بتوصل لمستحقيها و عشان كده البدون و اليمنين عملوا وقفة إحتجاجية وكمان بيقول ليك شن عرف اليهود والإمريكان ب نيرتتي عشان يقتلوا سكانها !!
كشكوش قال ليك متين حنعرف إننا سبب المأساة وليس غيرنا حتي نستطيع أن نصلح حال بلدنا !
قصة الإغاثة للمتضررين تدخل عن طريق الخرتوم ما بتمرق من الخرتوم وكان ما مصدقني فتش عن اللحوم .
كشكوش ده ما سياسي ولكنه تفتيحه حقو نخت حرف الدال قبل إسمه .
* التلويح برفع العقوبات الأمريكية فخ للمزيد من الهيمنة وإطالة أمد الأزمة الوطنية
لا زالت السلطة الحاكمة تتكتم على الإتفاقات التي سميت بخارطة الطريق والتي توصلت إليها بعد ستة أشهر من المفاوضات السرية مع الولايات المتحدة والتي شارك فيها العديد من مسؤولي النظام وبحثت العديد من القضايا ولم يظهر من تلك التفاهمات والإتفاقات السرية غير ما أعلنت عنه الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة من عهد الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما) عن قرارين يتعلقان بتخفيف العقوبات المفروضة من قبل أمريكا على السودان وفق شروط. وهو تخفيف مشروط بإنجاز النظام مهاماً محددة في خمسة ميادين خلال فترة ستة أشهر. ولم يعرض النظام ? حتى الآن? نصوص تلك الإتفاقات على برلمانه والذي يفترض أن يراقب أداء السلطة التنفيذية ويجيز الإتفاقات التى يتم إبرامها مع جهات خارجية قبل دخولها حيز التنفيذ والإطمئنان على أنها لا تمس إستقلال البلاد وسيادتها أو الإضرار بمصالح الشعب. وهو نهج متأصل في سلوك النظام من أبرز مظاهره تدخل جهازه التنفيذي على الموازنة العامة للبلاد وأحياناً عقب أيام من إجازتها من قبله. لقد شكّل توجه أمريكا لتخفيف العقوبات عن السودان في إطار سياستها القائمة على الجزرة والعصا إنعطافاً مهماً في علاقات النظام بأمريكا. لقد نظر ? دائماً? إلى هذه الخطوة بإعتبارها مكافأة للنظام على خدمته لأمريكا خاصةً بعد فصله للجنوب عن الشمال بسلاسة كما جاء في كلمة المبعوث الرئاسي (دونالد بوث) إضافةً إلى ما يتعلق بما تسميه أمريكا بالحرب على الإرهاب وتشجيعه على المزيد وبما يجعله ? في نهاية المطاف? أداة أكثر من طيعة بيد أمريكا تنفذ من خلالها سياساتها الإقليمية في المنطقتين العربية والأفريقية على وجه التحديد. وتضمن فترة الستة أشهر إختباراً للنظام في هذا الميدان بواجبات محددة في محاربة ما تسميه الإرهاب وتضيق الخناق على النضال الوطني الفلسطيني وملاحقة جيش الرب ودعم حكم سلفاكير في جنوب السودان بجانب إجراءات داخلية لوقف الحرب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوبي كردفان كذر للرماد في العيون وفي إطار مساعدة النظام في التغلب على مشاكله الداخلية سيما بعد الإستجابة الشعبية الواسعة للدعوة للعصيان المدني التي كشفت هشاشة نظام آيل للسقوط وبغية تأهيله ليكون أكثر فاعلية في خدمة الإستراتيجية والأهداف الأمريكية في المنطقة. وقد إستقبل النظام وأنصاره الخطوة الأمريكية رغم أنها خطوة جزئية وشروطها التي تعمل على رهن النظام للإدارة الأمريكية بكثير من الإبتهاج والفرح الأمر الذي يتناقض مع إدعاءات النظام السابقة بعداوته لأمريكا. وفي الواقع فإن تخفيف العقوبات بما هو مكافأة أمريكية للنظام وإقرار علني بحسن سيرته وسلوكه وفق مطلوبات أمريكا قد وفر فرصة لا لبس فيها لكشف النظام لوجهه الحقيقي وتوجهاته المخبوءة وإعلان قطيعته التامة مع ماضيه الملتبس بالشعارات الزائفة والتي أطلق عليها مدير مكاتب الرئيس المرحلة الثالثة للإنقاذ وذلك منذ أن ظل النظام يلاحق بإستماتة واشنطن من أجل تطبيع العلاقة معها. أن تخفيف العقوبات الأمريكية المشروط ليس مجرد إجراء إقتصادي محض ولكنه أيضاً إعلان بإكتمال التبعية السياسية بين النظام وأمريكا كخطوة تكميلية لتبعيتة الإقتصادية لمؤسسات الرأسمالية العالمية التي تهيمن عليها أمريكا وبموجب ذلك يضع النظام نفسه في خدمة أهدافها المحددة واللاحقة وبعد أن وجدت أمريكا في النظام الذي طوعته عزلته الشعبية ومصالحه الضيقة إضافة إلى العقوبات المزمنة وأعادت تشكيله ليكون متوائماً مع أهدافها ومخططاتها بعد أن ظل يعتبر مهدداً لمصالح أمريكا وأمنها دعائياً ووفق وجهة النظر الرسمية. وقد قدم النظام شهادات لإخلاصه لأمريكا والغرب الأوروبي خصوصاً فيما يتعلق بمخطط التفتيت وسياسات التحرير الإقتصادي والحرب على الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية لأوروبا والإتجار بالبشر وهو ما جعل هذه البلدان تعمل على المحافظة عليه وإستباق الحراك الجماهيري المتوجه إلى إسقاطه وتبنيها العلني المشروعات السياسية المختلفة للتسوية التي تلحق بعض القوى السياسية والمسلحة غير المتناقضة جذرياً مع النظام ومع مصالحها وتوجهاتها وبما يمكن من إستمراره وإطالة عمره إلى حين. الإحتفاء بتخفيف العقوبات الإقتصادية والذي نظر إليه البعض في ضوء الدعاية الرسمية التى تجعل من كل إخفاقات النظام والمعاناة التي يعيشها المواطنون نتيجة لتلك العقوبات بما يمكن أن يؤدي إلى إنتعاش في الوضع الاقتصادي هو بعض من أضغاث الأحلام وتعامي عن الأسباب الحقيقية للأزمة الوطنية بشكل عام وبعدها الإقتصادي بشكل خاص والذي لم يبدأ أو يتمظهر عام 97. ففي ظل الفساد المستشرى والمحمى من أعلى مستويات الحكم والإستمرار في معاداة التطلعات الشعبية والرضوخ لمصالح وضغوط الرأسمالية العالمية ومكونها المحلي الطفيلي وعدم ولاية وزارة المالية لمقدرات البلاد بل وإدارتها خارج الأطر النظامية والقنوات المالية العامة من لدن عصابات الرأسمالية الطفيلة المتنفذة داخل النظام وأجهزته ومليشياته والتحطيم المنظم لقطاعات الإنتاج وتخلي الدولة عن واجباتها الخدمية وإستمرار الحروب ……إلخ فإن أي إجراءات إقتصادية في هذا الإطار لن يكون لها تأثير يذكر خصوصاً فيما يتصل بإستقرار سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار وتركيز أسعار السلعة الأساسية وكبح جماح التضخم لأن الأزمة أعمق من أن تعالج بالدعاية والإشاعات والإجراءات الإدارية وفي إطار النظام المعمق لها.
وسيتعين على النظام تسديد فواتير أخرى بعد الستة أشهر وتقديم أسانيد جديدة على حسن خدمة المصالح الأمريكية لكي يتسنى تحفيزه بشطب إسم السودان من اللائحة الأمريكية للبلدان الراعية للإرهاب وشطب ديون السودان الخارجية أو تخفيفها أيضاً بما يمكنه من الحصول على قروض ومعونات من الدول المانحة. ومن ذلك التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بتسليمها المطلوبين وفي مقدمتهم رأس النظام وفق شروط نادي باريس. والتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي هلل لدوره في رفع العقوبات مما يؤطر الثمن المطلوب دفعه من قبل النظام والقوى الإجتماعية و الإقتصادية التي يعبر عنها.
إن تخفيف العقوبات ليس سوى فخ لمزيد من توريط النظام في المزيد من التبعية لأمريكا والغرب وخدمة مصالحهما...