كورة وسياسة: البشير و”الديش” والتهميش!

كورة وسياسة: البشير و”الديش” والتهميش!
يفترض أن يكون الجيش فى اى بلد يستحق الإحترام (واحد) ووطنى دوره الأساسى حماية حدود الوطن والمحافظة على دستور ملبى لحاجات الناس كآفة إضافة الى ذلك أن ينحاز ذلك الجيش الى شعبه فى اللحظات الحاسمة، حينما يستشعر خطرا على الوطن أوتهديدا لوحدته الوطنية وحينما يرى تسلطا وجبروتا وطغيانا وفسادا من حاكم متغطرس يسئ الى شعبه صباح مساء ويجعل من نفسه نصف اله، مستمسكا بالكرسى لأكثر من ربع قرن من الزمان كلها فشل وإخفاقات.
أعلم أن صغار الضباط والجنود يتململون لأنهم الأقرب وجدانيا لشعبهم والأكثر معرفة بمعاناته فى كآفة المجالات، فى الماء والغذاء والصحة وتعليم الابناء والمواصلات والحدود المخترقه والمستباحة والعلاقات الدوليه السيئة ويعرفون أن الدين الذى تراكم بسبب نهب مدخرات الوطن قد اثقل كاهل الموطن، وجعل الهجرة والإغتراب هما (الحل) لمن أستطاع اليهما سبيلا.
للأسف القادة مترهلى (الكروش) لا يشعرون بهذا الوجع ولا يحسون بهذه الألم، فالنظام يغدق عليهم العطاء لذلك لا يهمهم متناسين بأن التاريخ لن يرحم وأن الزمن الذى تبقى لهم فى هذه الحياة مهما طال فقد اصبح قصيرا وسوف يواجهوا الحساب العسير طالما باعوا ضمائرهم من أجل مصالحهم الخاصة، أنظر لتصريحات هذا (التهامى) الذى كلف بملف (شهداء) سبتمبر، كيف انطبق عليه المثل الذى يقول (حاميها حراميها) كيف يكلف ضابط قديم منفلت منحاز للنظام بمثل هذا الملف إذا كان النظام يحترم شعبه وتهمه معرفة الحقيقة مثلما يهمه رفع إسمه من قائمة الإرهاب؟
ملف شهداء سبتمبر إذا كان النظام نزيها يفترض أن تكلف به شخصية سودانية صادقه معروفة بالنزاهة لا تخشى فى الحق لومة لائم.
النظام العقائدى “الإخوانى” يتحدث عن قتلى إعتصام رابعة العدوية فى مصر الذى كان دمويا وإرهابيا وثبت أن الأخوان المسلمين كانوا متسلحين داخله بالإسلحة الثقيلة والخفيفة وقتلوا وعذبوا العديد من المصريين، لكن “النظام” لا يهتم لإغتيال شهداء “سلميين” أبرياء عزل، لم يحملوا كلاشنكوف أو ملتوف أزهقت ارواحهم خلال ساعات معدودة، والغريب فى الأمر أن النظام ? البليد – تعهد بسداد (دية) عن كل شهيد، فلماذا يدفع الدية إذا لم يشعر بأنه قد اخطأ وأنه المسئول عن قتلهم؟
الشاهد فى الأمر كلى ثقة أن الروح الوطنية والنخوه لا زالت متوفرة، بين رفاق الشهيد الرائد/ تاج الدين فتح الرحمن والشهيد النقيب/ مصطفى عوض خوجلى،وباقى رفاقهم الميامين، الذين أستشهدوا خلال هذه الأيام، .. لا زالت الشهامة متوفرة وسط الجنود وجنود الصف وصغار الضباط فهم سودانيين فى الأول والاخر، أبناء هذا وإخوان ذاك وأبناء عم أو خال آخر .. وإغتيال النظام ل 28 ضابطا خلال ساعات محدودة فى بداية سنواته، لن تخيفهم ولن تمنعهم من بذل الأرواح فداء للوطن لكنهم بلا شك ينتظرون اللحظة المناسبة، رغم إحباطات بعد الساسة وخذلانهم، وكلما خرج عن (النظام) واحد منهم وكشف حقيقته عاد (مبارك الفاضل)!
فى حقيقة الأمر النظام هو الخائف وهو المرتعد ولولا ذلك لما تبنى 5 مليشيات من بينها مجموعة (التائبين) الذين كانوا محكومين بسبب قضايا جنائيه فأطلق النظام سراحهم وسمح لهم بتاسيس إحدى الملشيات الإرهابية الخمسة.
دور تلك المليشيات التى نهاجمها ولن نتوقف عن مهاجمتهما ، قمع الثورات والإنتفاضات والمظاهرات، وأن تكون جاهزة لمواجهة الجيش الوطنى إذا فاض به الكيل وعصى اوامر قادته الممتلئة جيوبهم والمتدلية كروشهم.
والجيش حينما يكون وطنيا يفتخر به الرجال وتغنى له النساء، ولا يمكن أن يتعرض لنقد أو هجوم لأنه يمثل صمام الأمان لوطنه ولمواطنيه.
لذلك لا زالت آمالنا كبيره فى جيش وطنى، يستشعر مسولئاته خاصة وسط الجنود وصغار الضباط ..فإنتفاضة ابريل 1985 كان قادتها صغار الضباط الذين ٌقاموا بواجبهم وكالعادة سرق تلك الإنتفاضة من سرقها.
(2)

لقد اضحكنى (عمر البشير) كعادته بتصريحاته ? المصرجة ? كما يقولون بلغة كرة القدم ، لذلك رايت أن أنتاول موضوعه من الزاوية الرياضية أكثر من السياسية.
قال البشير لا يوجد فى السودان (درجة ثانية) ولا يوجد (مهمشين).
والسؤال هنا اين (الموردة) العريقة التى تاسست قبل الهلال والمريخ .. اين الموردة التى كان يقال عنها “الموردة بتلعب” اليست فى الدرجة الثانية بإعتبار الممتاز درجة أولى .. ولماذا هى فى الدرجة الثانيه ولنكن صرحاء، اليس لأن الموردة ظلت دائما محسوبة على الأفريقانية التى يكرهها مدعى العروبة وتجار الإسلام؟
الم ينقل الشيخ ? رحمه الله – حديث رئيس النظام عن الغرباويه والجعلي الذى لا يختلف عن حديث المسئول المصرى الذى اساء فيه للأفارقه؟
الا يعنى كلام رئيس “النظام” الذى لم ينفه، أن نظرته لفريق المورده قائمة على تلك الثقافة العنصريه لأن الموردة كانت دائما تعتمد على أبناء (الحى) وكان ابناء الحى أغلبهم من ذوى البشرة السودانية السمراء الأصيلة؟
لماذا أهدى رئيس (النظام) إبنهم جمال الوالى للمريخ مدعوما بمال النظام وتسهيلاته ولم يهد الموردة، إبنا آخرفى نصف حجمه .. وحتى “الهلال” صحيح يتقدم صفوفه فى الغالب رجل أعمال لا ينتمى للنظام بصورة واضحه، لكنه غالبا يكون مدعوما من النظام ويأمن النظام جانبه، بخلاف ذلك لا يمكن أن يترك فى موقع خطير مثل ذلك يهتم به ملايين الشباب.
فإذا كانت تلك هى الحقيقة، لماذا يقول رئيس “النظام” لا يوجد فى السودان درجة ثانيه، وهل رأى المرحوم سليمان المحينة الذى كان فارسا فى آخر آيامه؟
لقد بكاه السودانيون الشرفاء حيا قبل أن يموت.
أما التهميش فأذا كان فى السابق يعنى مناطق وجهات محددة فى السودان، فالتهميش الآن وصل الى قلب الخرطوم بعد أن عبر أطرافها.
لو كان رئيس النظام أمينا، فعليه أن يعمل إحصاء دقيق، ويتساءل من يشغل الوظائئف الهامة فى الدولة، من هم السفراء ومن أين جاءوا .. من هم اصحاب الأموال .. من يمارس التجاره ولمن تمنح التسهيلات … من ومن .. سوف يجد الشعب السودانى كله مهمشا .. أما غير المهمشين فهم كوادر النظام والحركة الإسلامية والأرزقيه والمأجورين والمطبلاتية والمنافقين وحدهم.
“ينصر الله الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة”.
“فى الدولة الدينية والطائفية، يصنف الناس فيها الى مسلمين وكفار، والى إسلاميين وعلمانيين والى سنة وشيعة، أما فى دولة (المواطنة) مثل الهند، فيعيش الهندوسى الذى يعبد البقرة، فى إخاء ومحبة ومساواة وإحترام للقانون مع المسلم الذى يأكل لحمها”
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صباح الخير تاج السر ود الحسين
    الراكوبة كلمة وصورة صوت
    جديرة بتحمي شبابنا من الموت
    الراكوبة كلمة وصورة وصوت
    كفيلة بهز عرش الطغاة حت الموت
    يا تاج السرادخلوا البيوت بالصوت والصورة والكلمة
    **************************************************
    نحلم بحزب الراكوابة
    فضائية الراكوبة كلمة الشرف وصوت الحق وقوة المنطق زناد الانتفاضة وأيقونة الثورة
    تلفزيون الراكوابة
    تلفزيون الراكوبة الفضائي هو الذي يسحب جثة الجنرال الميت عن منسأته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..