مناظر الفيلم

نمريات
مناظر الفيلم
اخلاص نمر
٭ اتفق والي الخرطوم والهيئة الفرعية لنقابة الحافلات بالولاية على زيادة تعريفة المواصلات بنسبة «25%» الى «30%» تطبق فورا قبل رفع الدعم عن المحروقات على ألا تتبعها نسبة زيادة أخرى حال رفع الدعم عن البنزين والجازولين.
٭ خطوة استباقية من «الوالي» قبل رفع «الحجاب» عن دعم المحروقات رسمياً والذي يتم التداول حوله سراً وجهراً وينقسم البرلمانيون حول اعلان الزيادة من عدمها الى «كومين» كل يدفع بـ «رؤيته» يتلقفها الفريق الآخر ليردها مشفوعة بـ «مبررات» قوية وهكذا نتابع جميعاً قصة «دخلت نملة أخذت حبة وخرجت….» الخ.
٭ حاول الوالي بهذه الخطة «قص الطريق» أمام المعارضة التي تجري «بروفاتها» الآن للخروج للشارع للتعبير عن عدم رضائها على زيادة المحروقات وهو حق «مشروع» لها فالمعارضة هم أفراد في هذا المجتمع الذي يئن ويرزح من الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء في حياة المواطن الذي أصبحت حياته باهتة تحاصرها «تعميمات» الانقاذ التي «قيدت» حياة المواطن بـ «قيود» كثيرة ولعل آخرها ربط فاتورة الماء بفاتورة الكهرباء في اصرار واضح للتطبيق العاجل «بلا رحمة» وبلا قبول لأعذار مهما كان نوعها وشكلها. وقريباً جداً ان لم يكن حدث فعلاً سيزيد ظلام العاصمة على ظلامها الموجود أصلاً باستثناء بعض الشوارع التي يمر فيها المسؤولون والتي تبين أنوارها تماماً حتى لا يقع «المذكورون أعلاه» في «حفرة أو دحديرة» كما يقول المثل في شمال الوادي وسيزيد «جفاف ريق» أهلها بفضل الهيئة القومية لمياه الخرطوم.
٭ واضح ان الاجتماع في هذا «التوقيت» بالذات يعني «التمهيد» لإعلان رفع الدعم الذي ينام الآن «جاهزاً» على طاولة التوقيع بينما يتم ارسال الرسالة الى المجتمع بهدوء وعلى جرعات لامتصاص ردة الفعل بـ «اجابة معلبة جاهزة» عند السؤال أو الاحتجاج فتأمل عزيزي القارئ!!
٭ إن الأزمة الاقتصادية الموجودة الآن في السودان لن تحلها «مقارنات» الاسعار مع الدول الأخرى التي تكفل حق مواطنيها في التعليم والعلاج والتنمية وحتى «الرفاهية» وما تنوي الانقاذ فعله بدعوى تعافي الاقتصاد سيعمل على تحطيم المواطن نفسياً واجتماعياً وطبياً ومعنوياً لكنها الانقاذ لن تلقي بالاً لذلك إذ تعمل جاهدة وفي صبيحة كل يوم جديد على تحويله لآلة فقط.
٭ المواطن السوداني لم يعد يحتمل كل هذا العبء المرير واذا كان قد خرج فرحاً الى شوارع عاصمته «المتآكلة» بعودة جزء من وطنه ـ رغم ان هناك جزءا آخر مفقود أيضاً تتعامل الحكومة معه بسياسة ممنوع الاقتراب أو الحديث ـ فهذا لا يعني أنه «حمال أسية» كما تفترض الانقاذ له ـ هذا الوصف ـ بل افترضته من قبل وهي التي «نوّت» استغلال انسياب الفرح و«تلبيسه» عمداً مقام « هذا الشعب سيتحمل القادم»..
٭ همسة:
مهما اعتذرت سيدي
لن يفيد الاعتذار..
مات ضوء الدنيا..
والزرع والنيل والاشجار..
صمتت شواطئ الفرح..
وسكن البؤس.. قلوب الصغار..
الصحافة
يا جماعة الخير … فنجات وين ما ظاهر!!
رائعة يانمريات فى كل الكتابات سياسية واجتماعية وثقافية وشاعرة تمام سدد الله خطاك يديك العافية
ايها السودانيون هيا بنا كلنا الى الشارع…كفانا ذل كفانا مهانة..نافع الما نافع اصبح يستفزنا كل صباح..ديل مجرمين لصوص