لماذا دائمآ استدعاء البشير الي قطر في شهر رمضان؟!!

١-
***- رمضان الكريم، هو شهر الصيام والعبادة، والتقرب لله تعالي، هو شهر جرت فيه العادة عند الحكومات العربية والاسلامية، انه خلال ايام رمضان لا تقوم باستضافة اي رئيس دولة، او ضيف اجنبي ايآ كانت مكانته ، امتنعت الحكومات في هذه الدول عن دعوة او استقبال الوفود الرسمية والعادية احترامآ لشعائر هذا الشهر المبارك ، منذ قديم الزمان، جرت العادة ايضآ الا تقوم اي دولة اسلامية بارسال وفودها الرسمية الي دول عربية او اسلامية، واصبحت كل دولة اسلامية تغلق ابوابها تمامآ في وجه كل شي يعيقها عن اداء فريضة الصيام في هدوء.

٢-
***- لكن خلاف للعادة المتعارف عليها في البلدان العربية والاسلامية عدم توجيه دعوات خلال شهر رمضان، كسرت دولة قطر هذه القاعدة المعروفة وقام الشيخ حمد بن الخليفة ابان توليه زمام الرئاسة في دولته، بدعوة الرئيس عمر البشير لزيارة الدوحة في شهر رمضان عام ٢٠١٢، دون وان تكون هناك اي ايضاحات من قطر حول سبب الزيارة الطارئة، والتي اصلآ ما كانت مدرجة من قبل بسبب شهر رمضان !!، كانت دعوة غريبة زيارة اصـلآ لم تكن متفق عليها بين الطرفين!!…

٣-
***- سارع عمر البشير علي الفور وبلا تردد قبول الدعوة القطرية رغم انها جاءت في شهر الصيام!!، واعتذر البشير بلا توضيح اي اسباب عن الاجتماع مع رئيس دولة السودان الجنوبي سالفاكير مَيارديت، التي كان مقرر لها ان تتم في اديس ابابا!!

٤-
***- استغربت كل الاوساط الدبلوماسية بشدة- خاصة الافريقية- اعتذار البشير ملاقاة سلفاكير لبحث المشاكل القائمة بين البلدين، والتي ازدادت اكثر حدة بعد عام من الانفصال!!، تسألت الصحف – وقتها- في كينيا ونيروبي: ( لماذا سارع البشير مهرولآ الي الدوحة، وكانما لقاء قطر اهم من لقاء البشير مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في اديس ابابا؟!!).

٥-
***- كانت هناك كثير من الاسئلة مطروحة في الشارع السوداني حول حقيقة زيارة البشير الي قطر، واهمها كان السؤال عن:( هل الدعوة الي الدوحة بهدف افشال لقاء اديس ابابا؟!!)،
***- والا ما معني توجيه دعوة الي البشير لزيارة الدوحة في نفس الوقت الذي كانت اديس ابابا تترقب وصول البشير وسلفاكير؟!!
***- لماذا قصد الشيخ حمد توجيه الدعوة الي البشير، وهو -(الشيخ حمد)- يعلم تمامآ حقيقة انشغال البشير باجتماع اديس ابابا؟!!
***- لماذا فضل البشير دعوة قطر علي اجتماع اديس ابابا؟!!
***- لو كان هناك امر عاجل للغاية واهم من لقاء اديس ابابا بين البشير والشيخ حمد، اذا لماذا لم يكلف حمد نفسه وياتي الي الخرطوم؟!!

٦-
***- هل اراد الشيخ حمد طرح سؤال علي البشير حول ماهو موقفه من احداث سوريا؟!! ولماذا وطوال اكثر من عام، ومنذ انتفاضة الشعب في سوريا علي نظام بشارإ وانت يا عمر البشير لم تبدي اي رائي واضح، ولا علقت سلبآ او ايجابآ?!!…

٧-
***- هل اراد الشيخ حمد ان يعرف موقف البشير من الرئيس السوري بشار الاسد؟!!، وان كان البشير مع بشار او ضده؟!!…ولماذا اتسمت سياسة السودان بالغموض الشديد حول موقفها من بشار، عكس كل الدول الاخري؟!!

٨-
***- سافر البشير علي رأس وفد مكون من: الفريق بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، على كرتى وزير الخارجية، اسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء، الشي الذي لم يفمهم احد، ما علاقة اسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء بدعوة اصلآ موجهة الي عمر البشير بصفته الشخصية وليست لمباحثات حول الكهرباء (التي اصلآ اسامة سبب الكارثة فيها)؟!!
***- هل اراد البشير ذر الرماد في العيون حول الزيارة الغريبة ، وان طابعها اقتصادي بحت؟!!

٩-
***- انتهي عهد الشيخ خليفة واحتل ابنه الشيخ تميم رئاسة البلاد، جاءت الاخبار بالامس الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦، لنفاجأ بخبر سفر البشير الي الدوحة في شهر رمضان، تمامآ كسابقها في عام ٢٠١٢!!، هدف الزيارة -كما جاء في الاخبار- اجراءات مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر، والله وحده اعلم بخفايا واسرار زيارة في شهر التوبة والغفران!!

١٠-
***- ضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية كلا من د. فضل عبد الله وزير رئاسة الجمهورية والبروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية، وبدر الدين محمود وزير المالية، والفريق طه عثمان الحسين، وزير الدولة مدير مكتب رئيس الجمهورية برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء…وخرج من (قعر القفة) هذه المرة معتز موسى وزير الكهرباء!!

١١-
***- لا نفهم لماذا كلما زار البشير دولة قطر، لا يستقبله رئيس الدولة المضيفة كما جرت العادة في العرف الدبلوماسي؟!!!! وهذه المرة قام وزير وزير المالية القطرى علي شريف العمادي باستقباله!!

١٢-
***- نعيد نفس السؤال القديم الذي طرحناه من قبل عدة مرات : (لماذا يهرول البشير دائمآ الي قطر في زيارات كانت رسمية وبعضها للعلاج، فاقت الخمسة عشر زيارة ، بينما الشيخ تميم منذ توليه رئاسة الدولة عام ٢٠١٣ لم يقم بزيارة الخرطوم الا لمدة ستة ساعات فقط في عام ٢٠١٤ ؟!!).

١٣-
***- ان اكثر مايثير الحيرة والتساؤلات حول زيارات عمر البشير الي الدوحة، انها زيارات (سواء كانت رسمية وخاصة) قد فاقت عدد زيارته الولاية الشمالية ومنطقة ابيي!!، بينما كانت زيارات الشيخ حمد الامير السابق لدولة قطر ومن بعده ابنه الشيخ تميم الي السودان قليلة تعد علي اصابع اليد الواحدة مقارنة بزيات البشير!!

١٤-
***- من ناحية احترام السن، كان الواجب ان يقوم تميم، الذي عمره الان (٣٦ عامآ) بزيارة عمر البشير الذي بلغ من العمر (٧٢ عامآ) وليس العكس، خصوصآ ان تميم علي علم تام بحالة البشير الصحية ، ومرضه في الحنجرة والركبة!!

١٥-
***- هذه الزيارة التي قام بها البشير الي الدوحة بالامس، لا تعنينا بكثير او قليل ، وستكون غامضة مثل غموض عشرات الزيارات السابقة التي كتبت عنها الصحف المحلية:( هذا وقد تكللت المباحثات بالنجاح التام، واكدت الزيارة عمق الصداقة التي تربط البلدين)!!…اما واقع الحال شيء اخر: تاييد قطري كامل لسياسات البشير حتي ان مجازره تفوق مجازر بشار!!

١٦-
***- من يراهن: سيغادر البشير ووفده الي المملكة العربية السعودية لاداء فريضة العمرة!!..وهي عمرة مرتبطة في كل مرة بزيارة يقوم بها الي الدوحة!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ١-
    بالامـس، قبل سفره الي الدوحة، قام البشير بتسليم العاصمة الي العميد أمن جنجويد محمد حمدان “حميدتي” ليحكمها الي حين عودته من قطر، واوصاه بمراقبة ضباط القوات المسلحة خلال فترة غيابه كمراقبة القط للفار، حتي لا يكرروا ما فعله سوار الذهب في ٦ ابريل ١٩٨٥!!

    ٢-
    انتشار كثيف للجنجويد يثير القلق في الخرطوم
    ***********************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة”-
    -06-15-2016-

    انتشرت مليشيات الدعم السريع في انحاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم؛ وجابت الطرقات على متن سيارات دفع رباعي؛ مما اثار الهلع وسط المواطنين. في وقت ابدى فيه ناشطون تذمرهم من الوجود الكثيف لسيارات وأفراد تلك المليشيات في الشارع؛ خاصة بعد المخاشنات اللفظية بين أفراد الدعم السريع وبعض السكان. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة ان بعض سكان الاحياء المتاخمة لمعسكر خالد بن الوليد؛ شكوا من استفزاز افراد الدعم السريع للمواطنين وارهابهم بتجولهم بالتاتشرات التي نصبت فوقها الاسلحة المتقدمة مثل الدوشكا.

    واشار ناشطون الى ان بعض افراد مليشيات الدعم السريع يتجولون بالملابس المدنية وهم يحملون اﻻسلحة الشخصية في ظل غياب تام للقوات الشرطية؛ وفي ظل صمت مريب من افراد الجيش الحكومي؛ مشيرين الى ان اﻻمر في تصاعد وحذروا من ان شباب المنطقة لن يكتفوا بالتفرج على معاقرة بعض افراد مليشيات الدعم السريع للخمور واستفزازاتهم المستمرة للمواطنين.

    وفي الاثناء؛ ربط محللون سياسيون وعسكريون بين انتشار مليشيات الدعم السريع في الخرطوم؛ وبين المحاولة الانقلابية التي شهدتها يوغندا.

    وسبق ان اغلق عساكر يتلّقون تدريبات عسكرية في معسكر (السليت) ? يُشاع ان بعضهم يتبعون لمليشيا الدعم السريع – طريق الخرطوم شندي عند محطة مرور(حطاّب)؛ ورشقوا الشاحنات والبصات السفرية بالحجارة، وقاموا بالاعتداء على مواطني المنطقة بصورة وحشية، الامر الذي تسبب في قفل الطريق نهائياً امام حركة المرور. وخرجت المجموعة التي ترتدي زياً عسكريا والتي تُقدّر بالمئات، الى الطريق الدائري وتحديدا محطة (حطاّب)، بالقرب من منطقة الجيلي شمالي الخرطوم، وقامت باغلاقه بالكامل امام السيارات والمارة، مما عطّل حركة المرور،وتسبب في الانتقال الى الطريق الداخلي الذي يمر بداخل مدينة الجيلي.

    وافاد شهودٌ عِيان، أن العساكر خرجوا للشارع تعبيرا عن استيائهم من الاوضاع داخل المعسكرات، وقاموا بنهب بعض المتاجر بمنطقة “السمرة” الامر الذي تحول الى مواجهة عنيفة بين المواطنين من اهل المتاجر المنهوبة، وبين المجندين، مما ادى لوقوع اصابات بالغة.

    وروى سائق شاحنة، قال إنه نجا من الموت باعجوبة، تفاصيل القصة قائلا: “تحركت من الخرطوم في طريقي الى شندي ومنها الى عطبرة، وبعد ان وصلت محطة مرور حطاب، قمت باجراء اللازم في ما يلي عملية المرور واجراءات العبور، لكنني فوجئت بعد ان تخطيت نقطة مرور حطاب بنحو خمس دقائق بوجود مجموعة ترتدي زياً عسكريا يغلقون شارع الاسفلت، امام حركة المرور، وقاموا برشقي بالحجارة بصورة كثيفة، فما كان مني الا ان قمت بالعودة ادارجي الى محطة مرور حطاب بسرعة فائقة، بعد ان افلتُ من الحجار الكثيفة التي اصابتني بجروح خطيرة، وهشمت زجاج الشاحنة بالكامل، وعندما وصلت الى مرور حطاب، رويت القصة لافراد شرطة المرور. واشار سائق الشاحنة الى ان نفس المشهد تكرر مع بص يبتع لشركة “حدباي” تم رشقه بالحجارة بصورة كبيرة ادت الى تهشم زجاج بعض نوافذ البص.

  2. ما قلنا ليكم مليون مرة السودان مما ترك النظام الديموقراطى بتاع البريطانيين ومشى وراء انظمة الانقلابات العسكرية والعقائدية العربية من ضباط احرار وقومجيين عرب ويسار واخيرا الاسلامويين اشهد الله وانا صايم بقى حثالة وزبالة بلد زى السودان بامكانياته وثرواته الطبيعية والبشرية مفروض الناس يجو يزوروه وليس العكس لكننا وبكل اسف بارينا الحثالة والزبالة ولم نبارى النجوم مثل الهند!!!!
    كسرة:بلد زى السودان مفروض كان يعمل شراكة مع الدول الديمقراطية المتطورة تكنولوجيا وليس مع غيرها وما ناقصنا شيىء من الموارد الطبيعية والبشرية فقط نظام حكم جيد وتعليم ممتاز واهتمام بالريف المنتج الخ الخ الخ خموا وصروا الباريتوا الجامعة العربية البيتضاربوا فيها بالشباشب والجزم ولم تنضموا لدول الكومونولث ما الببيبارى الحثالة والزبالة بيبقى زيهم والدين لله والوطن للجميع ولا نريد عهر ودعارة الاسلام السياسى ونحن مسلمين وسطيين ولا نريد الا تطوير التعليم والصحة والانتاج لسعادة المواطن السودانى والفائدة المشتركة مع دول العالم لا اكثر ولا اقل والسودان ياتى اولا واخيرا ولا اى دولة او احد غيره!!!

  3. لماذا كل هذه الاسئلة و الجواب هو لاستلام زكاة الفطر و بما ان الوفد به مدير المكتب و وزير المالية و غندور لزوم الحنك

  4. ربما هناك اتفاق بين الدوحه والحركات المسلحه وتم استدعاء البشير لتنفيد خطوات الاتفاق
    واكيد هناك دعم فقد اصبح حالنا يغني عن سؤالنا ولم نعد محتاجين لنتكلم عن حوجتنا بدليل وزير الكهرباء

  5. ذهب البشير الي الدوحة لتلقي التعليمات من التنظيم العالمي للاخوان المستأسلمين …

  6. ١-
    بالامـس، قبل سفره الي الدوحة، قام البشير بتسليم العاصمة الي العميد أمن جنجويد محمد حمدان “حميدتي” ليحكمها الي حين عودته من قطر، واوصاه بمراقبة ضباط القوات المسلحة خلال فترة غيابه كمراقبة القط للفار، حتي لا يكرروا ما فعله سوار الذهب في ٦ ابريل ١٩٨٥!!

    ٢-
    انتشار كثيف للجنجويد يثير القلق في الخرطوم
    ***********************
    المصدر:- صحيفة “الراكوبة”-
    -06-15-2016-

    انتشرت مليشيات الدعم السريع في انحاء واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم؛ وجابت الطرقات على متن سيارات دفع رباعي؛ مما اثار الهلع وسط المواطنين. في وقت ابدى فيه ناشطون تذمرهم من الوجود الكثيف لسيارات وأفراد تلك المليشيات في الشارع؛ خاصة بعد المخاشنات اللفظية بين أفراد الدعم السريع وبعض السكان. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة ان بعض سكان الاحياء المتاخمة لمعسكر خالد بن الوليد؛ شكوا من استفزاز افراد الدعم السريع للمواطنين وارهابهم بتجولهم بالتاتشرات التي نصبت فوقها الاسلحة المتقدمة مثل الدوشكا.

    واشار ناشطون الى ان بعض افراد مليشيات الدعم السريع يتجولون بالملابس المدنية وهم يحملون اﻻسلحة الشخصية في ظل غياب تام للقوات الشرطية؛ وفي ظل صمت مريب من افراد الجيش الحكومي؛ مشيرين الى ان اﻻمر في تصاعد وحذروا من ان شباب المنطقة لن يكتفوا بالتفرج على معاقرة بعض افراد مليشيات الدعم السريع للخمور واستفزازاتهم المستمرة للمواطنين.

    وفي الاثناء؛ ربط محللون سياسيون وعسكريون بين انتشار مليشيات الدعم السريع في الخرطوم؛ وبين المحاولة الانقلابية التي شهدتها يوغندا.

    وسبق ان اغلق عساكر يتلّقون تدريبات عسكرية في معسكر (السليت) ? يُشاع ان بعضهم يتبعون لمليشيا الدعم السريع – طريق الخرطوم شندي عند محطة مرور(حطاّب)؛ ورشقوا الشاحنات والبصات السفرية بالحجارة، وقاموا بالاعتداء على مواطني المنطقة بصورة وحشية، الامر الذي تسبب في قفل الطريق نهائياً امام حركة المرور. وخرجت المجموعة التي ترتدي زياً عسكريا والتي تُقدّر بالمئات، الى الطريق الدائري وتحديدا محطة (حطاّب)، بالقرب من منطقة الجيلي شمالي الخرطوم، وقامت باغلاقه بالكامل امام السيارات والمارة، مما عطّل حركة المرور،وتسبب في الانتقال الى الطريق الداخلي الذي يمر بداخل مدينة الجيلي.

    وافاد شهودٌ عِيان، أن العساكر خرجوا للشارع تعبيرا عن استيائهم من الاوضاع داخل المعسكرات، وقاموا بنهب بعض المتاجر بمنطقة “السمرة” الامر الذي تحول الى مواجهة عنيفة بين المواطنين من اهل المتاجر المنهوبة، وبين المجندين، مما ادى لوقوع اصابات بالغة.

    وروى سائق شاحنة، قال إنه نجا من الموت باعجوبة، تفاصيل القصة قائلا: “تحركت من الخرطوم في طريقي الى شندي ومنها الى عطبرة، وبعد ان وصلت محطة مرور حطاب، قمت باجراء اللازم في ما يلي عملية المرور واجراءات العبور، لكنني فوجئت بعد ان تخطيت نقطة مرور حطاب بنحو خمس دقائق بوجود مجموعة ترتدي زياً عسكريا يغلقون شارع الاسفلت، امام حركة المرور، وقاموا برشقي بالحجارة بصورة كثيفة، فما كان مني الا ان قمت بالعودة ادارجي الى محطة مرور حطاب بسرعة فائقة، بعد ان افلتُ من الحجار الكثيفة التي اصابتني بجروح خطيرة، وهشمت زجاج الشاحنة بالكامل، وعندما وصلت الى مرور حطاب، رويت القصة لافراد شرطة المرور. واشار سائق الشاحنة الى ان نفس المشهد تكرر مع بص يبتع لشركة “حدباي” تم رشقه بالحجارة بصورة كبيرة ادت الى تهشم زجاج بعض نوافذ البص.

  7. ما قلنا ليكم مليون مرة السودان مما ترك النظام الديموقراطى بتاع البريطانيين ومشى وراء انظمة الانقلابات العسكرية والعقائدية العربية من ضباط احرار وقومجيين عرب ويسار واخيرا الاسلامويين اشهد الله وانا صايم بقى حثالة وزبالة بلد زى السودان بامكانياته وثرواته الطبيعية والبشرية مفروض الناس يجو يزوروه وليس العكس لكننا وبكل اسف بارينا الحثالة والزبالة ولم نبارى النجوم مثل الهند!!!!
    كسرة:بلد زى السودان مفروض كان يعمل شراكة مع الدول الديمقراطية المتطورة تكنولوجيا وليس مع غيرها وما ناقصنا شيىء من الموارد الطبيعية والبشرية فقط نظام حكم جيد وتعليم ممتاز واهتمام بالريف المنتج الخ الخ الخ خموا وصروا الباريتوا الجامعة العربية البيتضاربوا فيها بالشباشب والجزم ولم تنضموا لدول الكومونولث ما الببيبارى الحثالة والزبالة بيبقى زيهم والدين لله والوطن للجميع ولا نريد عهر ودعارة الاسلام السياسى ونحن مسلمين وسطيين ولا نريد الا تطوير التعليم والصحة والانتاج لسعادة المواطن السودانى والفائدة المشتركة مع دول العالم لا اكثر ولا اقل والسودان ياتى اولا واخيرا ولا اى دولة او احد غيره!!!

  8. لماذا كل هذه الاسئلة و الجواب هو لاستلام زكاة الفطر و بما ان الوفد به مدير المكتب و وزير المالية و غندور لزوم الحنك

  9. ربما هناك اتفاق بين الدوحه والحركات المسلحه وتم استدعاء البشير لتنفيد خطوات الاتفاق
    واكيد هناك دعم فقد اصبح حالنا يغني عن سؤالنا ولم نعد محتاجين لنتكلم عن حوجتنا بدليل وزير الكهرباء

  10. ذهب البشير الي الدوحة لتلقي التعليمات من التنظيم العالمي للاخوان المستأسلمين …

  11. يا أستاذ بكرى الزيارة لها علاقة بالإجتماعات التى تمت مع الحركات المسلحة وقد إستشعرت قطر قبول الحركات بإمكانية الدخول فى وثيقة الدوحة بشرط قبول البشير القيام بتنازلات معينة وهى ما تقوم به قطر بالضغط عليه وقد رأينا أن البشير قد أعلن وقف إطلاق النار فى جنوب كردفان والنيل الأزرق كتمهيد وإشارة لقبوله العرض القطرى كما إنه دعا أمير قطر لزيارة الخرطوم بعد شهر رمضان للإحتفال بإكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة حسب ما يدعون كما توقع أمين حسن عمر دخول الحركات الرافضة فى وثيقة الدوحة بعد إعلان نهايتها فى إعتراف ضمنى لرفض الحركات للتجانى سيسى وسياساته التى أفشلت تنفيذ الإتفاقية بحكم عدائه لتلك الحركات.

  12. غرائب ومتناقضات في رحلات البشير
    ************************
    ١-
    نفس الغموض الذي وجدناه في كل زيارات البشير السابقة الي الدوحة، وجدناها ايضآ في زيارته الي القاهرة!!، فما من زيارة قام بها الي مصر الا وخلت من المباحثات الجادة من اجل انهاء النزاع السوداني- المصري حول منطقة حلايب السودانية التي ازدادت في الاونة الاخيرة اكثر تعقيدآ عن ذي قبل بعد مناقشة البرلمان المصري ضم منطقة حلايب الي محافظة اسوان لقربها جغرافيآ.

    ٢-
    خلال ال٢٦ عام الماضية منذ عهد الرئيس مبارك ومرورآ بمرسي واخيرآ السيسي، زار البشير مصر ما لايقل عن عشرين زيارة اغلبها رسمي وبعضها شخصي، بينما زار مبارك الخرطوم ثلاثة مرات، ومرسي مرةواحدة،واخيرآ السيسي مرتين، خلال كل هذه الزيارات من الجانين السوداني والمصري ما نطق البشير مع الرؤساء المصرين بكلمة جادة حول وضع حلايب السودانية!!،

    ٣-
    ***- بل حتي زياراته الاخيرة الي القاهرة انصبت كلها حول موضوع سد (النهضة) الاثيوبي، حيث ناقش فيها بحماس شديد مع المسؤولين مستقبل السد، وابدي وجهه نظره الكاملة بكل وضوح مما اثار غضب الاعلام المصري عليه.

    ٤-
    ***- لو كان البشير قد ناقش مع المصريين منذ زمان طويل مشكلة حلايب بنفس القدر الذي ناقش فيه من قبل موضوع سد (النهضة)، لما وصل الامر الي ان لجأ السودان الي التحكيم الدولي وتوترت العلاقات بين البلدين.

    ٥-
    ***- حسم البشير اثناء زيارته في دولة الامارات علاقته مع الاخوان، ***- في السعودية قطع علاقته مع ايران بسبب ما اسماها هو – التدخل في الشأن السوداني-،
    ***- وطلب من دولة قطر المساعدة في حل معضلة النزاع المسلح في دارفور،
    ***- واجتهد في حل النزاع مع دولة السودان الجنوبي حول منطقة ابيي،
    ***- لكنه طوال حكمه الذي يدخل عامه السابع والعشرين ما تجرأ ولا مرة ان يفكر بصورة قاطعة وينهي قضة حلايب!!

  13. لك التحية الاخ العزيز بكري الصايغ.. حقا هي اسئلة تحتاج الى إجابات..
    في تقديري وكرأي قد يفيد في الاجابة على بعض من تلك الاسئلة ان هذه الزيارة..وهي في حقيقتها “استدعاء” لكون النظام هو أداة طيعة في يد قطر..توجهه كيف تشاء لتنفيذ سياساتها المحورية.. اعتقد ان الزيارة “المفاجئة والسريعة” مرتبطة بقرار مجلس الامن الاسبوع الفائت الخاص بحظر السلاح لليبيا.. وكيفية خرقه او التحايل عليه..ومعروف ان قطر تدعم المتطرفين الليبيين عن طريق السودان الذي يقوم بتوصيل السلاح للمتطرفين “الاسلامويين”.. “طائرة الكفرة مثالا”..
    وسبق لمبعوث الأمم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر أن صرح في مجلس الأمن الأسبوع الماضي بأن ليبيا تسبح في بحر من الأسلحة بوجود عشرين مليون قطعة سلاح في البلد الذي تسكنه ستة ملايين نسمة.وأشار إلى أن تلك الأسلحة “لا تهبط من السماء، لكنها تأتي من خلال شحنات غير قانونية من البحر والبر”، مؤكدا في الوقت نفسه أن “هذه الأسلحة تؤجج الصراع ويجب وقف هذه الشحنات إذا كان ثمة أمل في إحلال السلام بليبيا”.

    ** بقرار حظر السلاح على ليبيا..الدرب دخل لقطر والسودان في الموية..

  14. (صوب النائب البرلماني المستقل عن دائرة دنقلا أبوالقاسم برطم انتقادات حادة لتوصيات الهيئة التشريعية القومية بشأن تقريرها في الرد على خطاب رئيس الجمهورية، ووصف تقريرها بالعاطفي، واستنكر مناقشة خطاب الرئيس بعد ثلاثة أشهر من إلقائه، واعتبر أن الأشهر الماضية نسفت خطاب الرئيس من أساسه، مشيراً إلى أن الحوار الوطني لايزال مبهماً للغالبية العظمى من المواطنين(

    من يحكم…

  15. صوب النائب البرلماني المستقل عن دائرة دنقلا أبوالقاسم برطم انتقادات حادة لتوصيات الهيئة التشريعية القومية بشأن تقريرها في الرد على خطاب رئيس الجمهورية، ووصف تقريرها بالعاطفي، واستنكر مناقشة خطاب الرئيس بعد ثلاثة أشهر من إلقائه، واعتبر أن الأشهر الماضية نسفت خطاب الرئيس من أساسه، مشيراً إلى أن الحوار الوطني لايزال مبهماً للغالبية العظمى من المواطنين

    من يحكمنا

  16. عزيزي الأستاذ بكري

    تحليلك بخصوص قوات حميدتي ، صحيح.

    فالجيش وضعه غريب و معقد:
    على عثمان محمد طه و نافع ، و شوية أباليس آخرين في التنظيم ، تدخلا بصورة مباشرة و على فترات متباعدة ، في تكوين وحدات ، خاصة بهما داخل الجيش ، و يمكنك الرجوع لذلك في مرجعياتك (من وسائل الإعلام) التي غالباً ما تكون قد رصدتها ، مثل رفد مجموعة إبن الزبير و كذلك تكوين على عثمان لمجموعة داخل المدرعات ، هذا عدا برنامج الأدلجة العام الذي كان ينفذه التنظيم.

    و نتيجة لذلك أصبح الجيش كالجنين المشوه:
    لا التنظيم يثق به (لتعدد الولاءات) ، و لا الشعب يثق به لعدم نقاء ولاءه للوطن (القومية) ، و الغالبية من العسكريين الذين يمكن أن نطلق عليهم (من أبناء المجتمع/الوطن) ، تجدهم مهمشين ، و يستخدمونهم إستخدام غير إحترافي ، كالتواجد المتواصل بمناطق العمليات ، و عدم توفر العقيدة العسكرية (military doctrine) ، لعدم قومية القيادة السياسية ، و لخوضها حروب تخدم عقيدة التنظيم الحاكم ، و تفتت الوطن ، هذا عدا روابط الدم و الأرض التي تربط غالبية منتسبي الجيش بضاحيا مناطق العمليات.

    في بدايات الإنقاذ ، لم تتمكن المجموعة العسكرية التابعة للرئيس ، من المحافظة ، على قومية و مهنية الجيش ، لسيطرة مجموعة الترابي في ذلك الوقت ، لكن مع ذلك فقد ألقى بعض الكوادر العسكرية النافذة اللوم ، على بكري حسن صالح (مدير الأمن وقتها) ، على عدم تفهمه لطبيعة الجيش و محدودية رؤيته (تهمة تلازم الكثير من ضباط المظلات) ، و عموماً مهما كانت المسببات ، فالناتج لا يرضي متطلبات تأمين الرئيس.

    و منذ اليوم الأول لإنقلاب الإنقاذ ، و توالي كشوفات الإحالة للمعاش للعسكريين ، فقد صارح عمر عدد كبير جداً من الضباط المحالين بإنه لم يكن بمقدوره وقف ذلك ، و أغلبهم أحياء يرزقون حتى الآن و ذويهم و المجتمع المحيط بهم يعرفون ذلك ، و حتى بعد التخلص من عرابهم (المفاصلة) فقد كان الأبالسة لا يَغْلَبْ شيطانهم ، في إيجاد الوسائل للإطاحة بالعسكريين غير المؤدلجين ، لأن تواجدهم كان يبرز الفروقات بين ولاء الوطن و العمالة للتنظيم ، و إنعكس هذا حتى على سير العمليات العسكرية ، و تناقل أفراد الجيش علناً ، الإطاحة التي تمت ببعض القادة الذين أحرزوا نجاحات ميدانية ، و كان أخرها عمليات إستعادة هجليج.

    بالتأكيد التصريحات التي تصدر من الحكومة عن كيفية إحتلال الحركة الشعبية لهجليج و كيفية إستعادتها بعد ذلك ، لا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال ، و المؤسف إنه لا تتوفر لدينا وسائل إعلام حقيقية تنقل الواقع ، و عندما تعرف الحقائق و الوقائع ، تكون الفاس قد وقعت في الراس ، و سأبين ذلك:

    القوات المتواجدة بهجليج عندما تم إحتلالها ، كانت دفاع شعبي و عدد من المسميات الأخرى و لم يكن بها قوات عسكرية محترفة ، فحقول و مناطق البترول بكاملها ، ملك للتنظيم الحاكم ، من ناحية الشركات و الكوادر الفنية (جميع الموارد البشرية) ، فهي حصرياً للمحظوظين من كوادر التنظيم فقط ، و من المستحيل أن تعطى وظيفة لأحد من خارج التنظيم ، حتى لو كانت تربطه قرابة بأحد قادة التنظيم ، و الإستثناءات القليلة التي حدثت ، و بتدخل قادة نافذين ، كانت فقط لمتخرجين جدد لقضاء فترة تدريب ، و نفس الشيء ينطبق على القوات المتركزة بهجليج ، فقد كانت من التكوينات الموثوقة و مقربة من النظام ، و أغلبها من كوادر التنظيم ، و هذا ما لم يكن يخفى على الجيش الشعبي لحكومة الجنوب ، لذا كان فرارهم عند أول طلقة ، و قد وثقت منظمات دولية فضيحة فرارهم و تركهم لأسلحتهم و أغراضهم الشخصية و تناولته وسائل الإعلام.

    سبقت هذه الأحداث مواجهات كثيرة لقادة الجيش مع عبد الرحيم محمد صالح وزير الدفاع وقتها ، و وصل الأمر لمواجهات لقادة مؤدلجين تابعين للنظام ، لكن كان دائما يجد الدعم من الرئيس و ليس لدي تفسير لهذا ، خاصةً بعد مسرحية قوات إبراهيم خليل (هجمة أمدرمان) ، التي يمكن لعريف مخضرم من الجيش ، من إدارتها بكفاءة أكثر من هبالة أبو ريالة ، و التي مست الجيش في مقتل لدرجة أن كوادرهم في الجيش لم تتقبلها.

    لذلك تدخل الرئيس في عمليات إستعادة هجليج ، بأن أعطى مساحة (نوعية) ، لقادة الجيش للتخطيط المحترف ، لوجود تحديات لا تجدي معها الشعارات و خرافات مجاهدي التنظيم الوهمية (فزوا مع أو طلقة) ، و كان أكبر التحديات ، هو محاولة المحافظة على المعدات و الأجهزة في مسرح عمليات قابل للإشتعال (حقول البترول).

    و كان يعني هذا ، عدم إمكانية إستخدام الطيران و الإسناد الناري (المدفعية و الصواريخ) ، و هذا ما كانت تعول عليه قوات الجيش الشعبي ، لذلك أضطروا لإستخدام قوات خاصة (محترفة) ، ما كان لها أن تشم حتى دخان حقول النفط في هجليج ، في ظروف عادية ، لأنها محرمة لغير أفراد التنظيم.

    القوات الخاصة ، كانت هي قوات الهجوم الرئيسية ، و إعتمدت على الأشتباك القريب بالأسلحة الخفيفة ، و في مجموعات (أتيام قتال صغيرة) مدربة على هذا النوع من القتال (معروف في معظم جيوش العالم) ، و هو نتاج لإختبارات و فترات تدريب طويلة و شاقة (و هذا لا يتناسب مع كوادر التنظيم) ، و يتطلب جسارة و مواجهة للنيران.

    المرحوم الفريق عاكف يس خاطر ، كان من أوائل القادة الذين إهتموا بالتوسع في هذا النوع من التدريب ، من ضمن مشروعه الكبير ، لإنشاء وحدات قتالية متحركة مستقلة (ليست من صلب تنظيم الوحدات التقليدية المعمول به في السودان و بقية جيوش العالم) و سار على نهجه اللواء أو الفريق تاج السر البدوي ، و حاول التوسع أكثر في تدريبات القوات الخاصة ، رغم تكلفتها المادية و البشرية (في التدريب).

    الرواية أعلاه و ما سيلي هذا ، على لسان قادة و ضباط سابقين ، يعني الأمر عادي و ليس ذو خصوصية.

    كان إستخدام مثل هذه القوات ، في عملية جبل بوما الشهيرة ، ثم تلى ذلك إستخدامها في إستعادة الكرمك في عهد الديمقراطية الأخيرة ، و أيضاً على نطاق صغير في عملية السيطرة على أحد أفراد الجيش السابقين الذي أفتعل معه أفراد من الشرطة مشاكل إستفذاذية في أحد المخابذ (ندرة الرغيف في عهد الصادق) ، و تغلب عليهم ، و أستعدعوا قوات من الشرطة (حمولة لوري) للسيطرة عليه ، و لم يتمكنوا أيضاً ، و إضطرت الشرطة للإستعانة بالجيش ، و تم ذلك بالإجراءات القانونية المتبعة (قرار و سلطة رئيس الوزراء + وجود قاضي يمثل القانون و يتابع الإجراءات و يصدر التفويض و القرار بالتدخل).

    قام الجيش بتكليف وحدة من القوات الخاصة (تيم إقتحام + تيم قناصة للتأمين) ، و تم السيطرة على الموقف دون خسائر من أي جانب.

    لكن الخسائر تمت لاحقاً و كانت فادحة للوطن ، فقد سبق ذلك عدم توفيق من الصادق في وصفه لحركة التمرد التي يحارب جيش حكومته ، التي تمثل الشعب و يمثل هو رئاسة الحكومة ، و كان عدم التوفيق في إنه نسى إنه صاحب القرار بالحرب أو السلام (قرار الحرب سياسي) ، و طالما جيشه يحارب فكان عليه الوقوف مع جيشه و دعمه (كجميع رؤساء حكومات العالم) أو يوقف الحرب بقرار سياسي و كفى الله المؤمنيين شر القتال ، لكن الجيش كان يعتبر خطاب الحكومة الرسمي تجاه الحركة لا يتناسب مع الواقع العملياتي.

    لذلك حتى في هذه العملية المحدودة ، عندما خاطب الصادق المهدي الرأي العام لتوضيح ملابسات القضية ، و لم يتطرق لذكر إسم (القوات الخاصة) ، إنما ذكر لفظ (القوات المناط بها القيام بمثل هذه المهام) ، و كان عليه مراعاة عقلية العسكريين (ليست عيباً لكنها من طبيعة الأشياء) و هو يمثلهم كرئيس للحكومة ، و يمكن الرجوع لهذه الحقبة (الصحف و الأخبار) ، و ملاحظة صراع الحزبين الكبيريين (إيران و العراق – و الدعم للجيش) ، مما إنعكس سلباً على الوضع العام و الجيش ، حتى في الحوادث و الحالات البسيطة (حادث المخبذ).

    و كما ذكرت ، فإن التوسع في تدريب هذه النوعية من القوات ، كان من سياسة التدريب للقيادة العامة ، لأنه يتناسب مع إمكانيات السودان (تعويض النقص في الطيران و أسلحة الدعم) ، و يلائم طبيعة و تضاريس مناطق العمليات المحتملة ، و يعتمد على قوة و شكيمة الفرد و مثابرته على التدريب المرهق المستمر ، و هو ما يتلائم مع طبيعية و بيئة الجندي السوداني.

    لكنه يواجه مشكلة بالنسبةِ ، للتنظيم الحاكم ، فهذه القوات (و أي قوات محترفة) ، لا بد لها من دافع وطني و معنوي ملموس لتحقيق أكبر قدر من النجاح ، و هذا ما يقلص تواجد عناصر من كوادر التنظيم في مثل هذه القوات ، و ربما يكونوا وحدات مشابهة لها شكلياً ، لكنها قد تنجح في فض مظاهرات سلمية (سبتمبر و الجامعات) ، لكنها لن تنجح أبداً في إدارة معارك حقيقية ، و قد إكتشفوا ذلك في دارفور و في فشلهم لصد هجوم خليل إبراهيم على أم درمان ، رغم إستعدادهم و علمهم بالهجوم ، و الطرق التي سلكها (1600 كيلومتر) ، لكن بلعوها لينا و دغمسها الإعلام و (هي لله).

    كما ذكرت القوات الرئيسية التي قامت بإستعادة هجليج ، كانت من القوات الخاصة ، و هي لم تكن غريبة أو بعيدة عن الرئيس ، فحرسه الخاص في فترات سابقة من قادة هذه القوات.

    ماذا كانت النتيجة؟

    لاحقاً تم رفد جميع قادة هذه القوات ، مع العلم ، بإنهم جميعاً كانوا محترفين و مؤهلين (بحكم النتائج العملية) ، لكنهم لا ينتمون للتنظيم.

    حتى قوات الحركة الشعبية ، كانت تكن إحتراماً ، لأي قوات تقليدية محترفة ، و لعل هذا ما يفسر خروجهم الآمن ، لاحقاً ، من حقول هجليج ، رغم الحصار المفروض عليهم ، و لم يلحقوا خراباً أو تدميراً بالمعدات و الأجهزة ، و هذا ما كان يمكن تحقيقه مع قرود الجهاد و عرسان حور الترابي.

    بدائل عمر.

    من طبيعة الأمور أن يبحث عمر لنفسه عن دعم عسكري يعزز سلطته (حسب فهمه)
    لذلك كان عليه أن يجد لنفسه قوات لم يعبث فيها قادة التنظيم و يكون ولاءهم لمن يطعهم ، و هذا يذكرنا بجيش معاوية الذي حارب به سيدنا على بن أبي طالب ، فهم لم يعرفوا من الإسلام غير معاوية و أمواله ، رغم أن المقارنة بالإسلام هنا في غير محلها ، لأنها غير مطروحة كمبدأ و عقيدة و مقصد ، و عمر منذ الإنقلاب ، الذي لم يخطط له و لم يعرف دوره إلا في آخر أسبوع قبل التنفيذ (دعمت إعترافات الترابي في قناة الجزيرة ، هذه الرواية) ، لم يطمئن أبداً لكوادر التنظيم ، و حتى بعد الإطاحة بالترابي ، فقد تبين له لاحقاً ، أن شر و إجرام شواطين التنظيم ، لا يمكن السيطرة عليهم ، خاصةً بعد أن تم توريطه هو و أشقاءه في ملفات جنائية خطيرة ستنالهم (و ذريتهم) دولياً و محلياً ، طيلة حياتهم ، و بعد أن تورط تماماً ، أصبح لا يهمه الجن الذي يركبه ، المهم (الروح).

    * أنت عاصرت أنظمة حكم مختلفة ، لذا قد تراكم لديك تجارب و خبرات ، تمكنك من تناول المواضيع بطريقة علمية و واقعية بعيدة عن العواطف ، و لمصلحة الوطن.

    إدارة الأزمات.

    المصادر و المراجع القيمة التي رصدتها منذ بدايات إنقلاب الإنقاذ ، تخدم غرض إستراتيجي رئيسي ، و ذلك بتوفير قاعدة بيانات و معلومات (موثوقة و علمية) ، تسهم في عمل تقدير موقف عسكري ، سياسي ، إجتماعي ، إداري ، لكل معضلة أو أزمة و إيجاد مقتربات approaches ، لأفضل الحلول.

    و يمكن إتباع نهج إدارة الأزمات ، بتجميع ذلك في تقدير موقف إستراتيجي موحد.

    قوات حميدتي لم تهبط من كوكب آخر ، فهي من المجتمع ، و فيهم من كان هو أو أي أحد من أقربائه ، من كان يعمل بالجيش (قبل و بعد الإنقاذ) ، أو في أي إدارة أو مؤسسة في البلد ، و حالهم من حال البلد ، لكنهم واقعون تحت تأثير المشاكل الإقليمية المحلية ، التي زرعتها آلة الإنقاذ التدميرية في سائر أنحاء الوطن.

    أعجبني الطرح الذي أورده الأستاذ حسين أحمد حسين في مقاله الحالي بالراكوبة عن تصريحات عبد الرحيم حمدي الخبيثة ، فقد تناول موضوع إستخدام النظام لأبناء (المايقوما) ضد مظاهرات الطلبة و تأمين النظام ، تناول الأمر بموضوعية و حكمة و شرف أخلاقي ، فهو أقر (كوطني شريف) ، بحقوق و واجبات هذه الشريحة ، و تفهم ظرفها الراهن (أستغلال النظام لهم) ، و إعطائهم حقهم المشروع (ليس مَنْاً) كأبناء للمجتمع ، عندما تسود الحرية و الديمقراطية بذهاب الإنقاذ بإذن الله.

    بهذه الرؤية الوطنية ، المُستمَدْة من تقاليدنا و موروثاتنا التي تحاول الإنقاذ طمسها في المجتمع عن طريق ميكافليتهم و شيطنتهم الفكرية ، يمكننا فتح أفاق لكثير من شرائح المجتمع التي وقعت كضحايا بطريقة أو بأخرى لأباليس النظام ، و قوات حميدتي ليست بمعزل عن ذلك.

    فهم رغم المكاسب الآنية الحالية ، يعلمون ، أن ذهاب النظام مسألة وقت ، و حتى إن لم يظهروا ذلك ، و هم في جميع الأحوال دنياهم ليست محصورة في سيارات الدفع الرباعي المسلحة بالدوشكا ، فهم لديهم أرض و مرعى ، و لديهم الخالة و العمة و الحبوبة أيضاً ، و لديهم أيضاً مصاهرات و أنساب متعددة ، كشأن بقية المجتمع ، و هذا يعني أن مستقبلهم و مستقبل ذويهم مع شراح الوطن ، و لن يكون أبداً مع كوادر التنظيم الحاكم ، التي لم تترك لنا أي صلة أو رابطة مع المجتمع لنميها و نعيدهم للوطن ، و وضعونا أمام الأمر الواقع بأفعالهم:

    يا هم (كوادر النظام التي أجرمت بحق الشعب) ، يا نحن (قطاعات الشعب السوداني).

    * إذا قمنا بدراسة وضعنا فيها المخاطر و المهددات التي تحيق بالوطن ، بعد الإطاحة بالنظام و توابعه ، إن شاء الله ، سنجد أن الجهل ، التطرف ، الأفكار المستوردة ، و خوازيق النظام ، ستكون دائماً على قمة اللائحة ، و هي ما سنعاني منها لعقود ، لكن كثير من المسائل و التي نراها جسيمة و مهولة في مظهرها ، فإنها في ظل توفر الحريات و العدل لن تشكل لنا أي مشكلة أو عائق ، لأن التفكير الجمعي من النادر أن يجنح إلى التغول على حقوق الآخرين أو ظلمهم ، في ظل وجود أنظمة و لوائح يتفق عليها جميع قطاعات الشعب ، لأن في مخالفتها ، إستعداء لكافة الشعب ، و لا توجد مجموعة يمكنها إستعداء كافة الشعب ، و يكفي تجربة الإنقاذ ، سبعة و عشرون عاماً ، من البطش و القهر و ممارسة جميع وسائل الإجرام و الإرهاب ، و مع ذلك يراهم غالبية الشعب السوداني ، أسوأ خلق الله ، و لن تجد أحداً ممن سار في ركبهم أو والاهم ، يعيش قرير العين أو مرتاح البال ، و يشعر بإنتماء طبيعي لأهله و للمجتمع ، مهما إدعوا غير ذلك.

    لذلك مثل جماعة حميدتي و غيرهم ، طالما لا يعتنقون عقيدة التنظيم ، فهم مصيرهم يعودوا للمجتمع ، كداعمين له ، لهم ما له و عليهم ما عليه.

    العدل أساس الملك.

    نحن (جميع قطاعات الشعب السوداني) طلاب حق ، و من باب أولى أن نطبق العدل ، و نضع معايير و ضوابط واضحة و محددة له ، و نتوافق عليها (إجماع) ، و نحتكم بها ، و نعطي كل ذي حق حقه ، و من خرج عن إجماعنا و صفنا ، فلنا أن نأخذ حقنا منه.

    يقول الله تعالى:
    (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) ، [النساء: 58]

    و عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال:

    (يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي ، وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا)

    [أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..