أخبار السودان

والي جنوب دارفور يوجه بالقبض على كل من شارك في أحداث كاس

أصدر والي جنوب دارفور موسى مهدي- الخميس- قراراً وجه بموجبه القوات الحكومية بإلقاء القبض على كل من شارك او ساعد او عاون او حرض على احداث الاتلاف والنهب والشغب والتجمهر غير المشروع التي شهدتها مدينة كاس 85 كيلو متر غربي عاصمة الولاية نيالا يوم الجمعة الماضي.

والتي أدت إلى مقتل ضابط استخبارات في الجيش وأحد المواطنين، بالإضافة إلى حرق مقر شرطة المحلية والنيابة العامة، وإتلاف مكاتب رئاسة حكومة المحلية.

وأشار القرار يهدف الى وضع تدابير وإجراءات أمنية للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، كما وجه الوالي باعتقال المشتبه فيهم وتقديمهم لمحاكمة بموجب قانون الطوارئ والسلامة العامة والقانون الجنائي بالإضافة إلى أي قانون آخر.

ويجوز للقوات الحكومية بموجب قانون الطوارئ والسلامة العامة دخول أي مكان او موقع داخل الحدود الجغرافية للولاية وضبط الأشياء المنهوبة وأي شئ مخالف للقانون، وفتح بلاغات بقانون الطوارئ والقانون الجنائي.

وأعطى الوالي القوات الحكومية المشتركة الحق في استعمال القوة في حالة تعرضها لأي إطلاق نار في سبيل تنفيذ القرار.

تعليق واحد

  1. يبدو أن الدولة السودانية لا تتعلم ولا تنسى كدأبها منذ بروزها إلى الوجود.. هذا الوالى كان الأولى به دراسة الأمر بتأن طالما أن الأحداث قد وقعت قبل وصوله إلى نيالا.. ترى ما الذى أثار حفيظة أهل كاس ويحرقوا مركز الشرطة فيها لابد أن هناك خطأ ما ارتكبته الشرطة خاصة في منطقة مثل كاس .. فهى تملك إرثا كبيرا فى العمل العام وتبادل الرأى منذ ايام المرحوم له الشرتاى منصور عبد القادر الذى ظل ممثلا للحزب الإتحادى فى أول برلمان سودانى حتى توفاه الله في القرن الحادى والعشرين. وهو الذى حاول على عثمان إستمالته وعمل معه بعض الوقت وقال له كلمته المشهورة بعد عودة الميرغنى .. يا سيد على عثمان الزول لو أمو سافرت وقعد مع خالتو وأمو لو رجعت ضرورى يرجع ليها لكن ما بنسى خاليتو__ وأطلق بعدها ضحكة عرف بها. كاس هى التى أسست للعمل السياسى فى جنوب دارفور وتدور فيها حوارات عميقة فى أوساط المجتمع وهى منطقة أنتشر فيها التعليم مبكرا ومجلس ريفى كاس يقوم على ريف منتج جدا في السفوح الجنوبية من جبل مرة وجنوبا حتى تخوم دار بنى هلبة لها من الموارد الزراعية والحيوانية والسياحية لو أستقرت الأوضاع فيها لكان لها شأن أخر. إشتممت رائحة كريهة قادمة دولة الدنمارك كما قال ضابط حراسة القصر في رواية هاملت لشكسبير عندما لاح شبح الملك الميت ماشيا بين جدران القصر.. والملك الميت هنا هو الإطار القبلى الكريه.. لماذا لا يصدر الوالى أمرا بقبض من أحرق وقتل فى قرية بورونقا جنوب غرب كاس فهى لا تبعد عنها سوى خمسة عشرة كيلومترا. لأن ما حدث كان بسبب ما تعرضت له تلك القرية الوادعة المخضرة وفى منتصف فصل الخريف حيث لم يظهر الإنتاج الجديد بعد وأستنفد القديم في شهر السمبرية الإحتجاج كما قيل كان بسبب إطلاق شرطة كاس سراح الجناة ممن اتهموا بإرتكاب الجرائم المذكورة في بورونقا دون َمانه بل زعم بعضهم أنهم هربوا من الحراسة.. هذا الشرطى المختلس والى جنوب دارفور لازالت فى نفسه بقايا حرام أكتنزه ذات يوم وهو ما يجعل صورته مهتزة جدا أمام المواطن وسيكون هذا عود الثقاب الذى سيشعل برميل البارود فالذى يعرف الجميع فساده سيلجأ إلى القهر والإستبداد وللأسف سيركن إلى قبيلته غير مدرك الأخطار التى سيجلبها للولاية. الغريب أن قبيلة الوالى وأختها قبيلة الفور المجاورة هى من أكثر القبائل تصاهرا وإختلاطا في دارفور ولكن هل سيملك الوالى المختلس السابق القدرة والرغبة فضلا عن الخيال المبتكر على تجسير هذه العلاقة لمصلحة التعايش والإستقرار فى الولاية… الخريف اللين بشواقيرو بين. ( والشوقار الغيث فى مستهل الفصل المطير)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..