اضراب المعلمين بين الاباحة والكراهة

عبدالله محمد خليل
عندما يجعل المعلم تلبية مطالبه مقابل مستقبل تلميذ اتى إلى المدرسة ربما ماشيا حافيا وجائعا احيانا ليكمل عامه على احر من الجمر لينال ثمرة مجهوده وهو يعلم ان والده اسوا حالا من معلمه وهو صابر وعلي الاقل ان المعلم له راتب لا يكفي .. عندئذ يكون هذا المعلم الذي يدعو للاضراب قد خرج من ملة المربى . ومن مهنة المعلم الى مهنة الموظف.
اذ كيف يحترم ويقدر الطالب او التلميذ هذا المعلم الذي يساوم بمستقبله .
الزملاءالمعلمين لا احد يزايد على مطالبكم اوتظلماتكم وحقوقكم مادية اومعنوية ونتفق معكم في الغاية ونختلف في الوسيلة.
اذ ينبغي على المعلمين الا يخلطوا بين السياسة والمطالب .. فالمطالب درب وللسياسة دروب.
لعل من الحصافة والانسانية.. ان بكون هنالك انذار بالاضراب قبل بداية اي عام دراسي وفي حال عدم الاستجابة للمطالب الدخول في اضراب شامل. وعدم بداية العام حتى يكون المعلمين على قلب رجل واحد كما يقال.
وهنا يكون اولياء الامور والطلاب والمسؤولين على بينة. ويمكن تعويض مافات. اوتجميد السنة. ولكن ان نجعل التلاميذ وهم مقبلون على شهادات يعانون ضغوطا وهموما اصلا وضغوط نفسية مايجعلهم يصابون بالاحباط والاكتئاب
مايجعل الطلاب ضعاف النفوس يلجأون الى اشياء لايحمد عواقبها وأخفها ترك المدرسة .
فحين اذن يكون المعلم والمربى يساهم في هدم ما اسسه وبناه.
فمطالب المعلمين حقوق لا تسقط بالتقادم.
ولكن اختيار التوفيت مهم.