سيبرين …بقي من الزمن اربعة ايام

حيدر المكاشفي

كان أكثر ما يزعج ويربك الطلاب المنكبين على كراساتهم للإجابة على أسئلة الامتحان هو صوت المراقب عندما يصيح فيهم منبهاً (بقي من الزمن كذا)، وغالباً ما يكون هذا الزمن المتبقي قليلاً لا يسعف الممتحن على فعل ما لم يستطع فعله طوال الزمن الطويل الذي مضى على الامتحان، وفي الأنباء بحسب الغراء (الرأي العام) الصادرة أمس أن شركة سيبرين التي ثار حولها جدل كثيف ستدخل مرحلة الإنتاج الفعلي للذهب يوم الجمعة المقبل الموافق التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ولو حدث ذلك بالفعل تكون الشركة قد أوفت بما وعدت عند توقيعها العقد في يوليو الماضي بأنها ستبدأ الإنتاج بعد ستة شهور من إمضاء العقد، وليس يوم الجمعة ببعيد بل هو لناظره قريب وقريب جداً لا يفصل الشركة عنه سوى أربعة أيام، ولهذا عمدنا الى تنبيه وتذكير سيبرين على طريقة مراقبي الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان، بقولنا لها بقي من الزمن أربعة أيام، وعندها إما استحقت سيبرين التكريم والتقريظ والامتنان، أو نالت السخط والتقريع والهوان، ولننتظر لنرى ما اذا كانت شركة حقيقية وحقة أم أنها مجرد (وهمة) ودقسة و(ملعبة وملغفة).
وفي انتظار ذهب سيبرين الذي نالت لأجله امتيازاً ضخماً، تظل تطاردنا الظنون والشبهات التي حامت حولها لحين انجلاء الحقيقة كاملة وناصعة غير ملولوة ولا مدغمسة، فما أثير حولها من اتهامات انتاشها بها حتى السفير الروسي لا تجعلنا في مأمن منها ولا اطمئنان لها، فالسفير كان قد نفى أية علاقة لها بدولته روسيا، بل وأكد بأنها مسجلة وفقاً للقانون السوداني، واعتبرها شركة سودانية وليست روسية، وأنه لا يملك عنها أية معلومات، وكل ما يعرفه عنها هو ما أذاعته عنها وزارة المعادن، وأنه بصفتها هذه لا يعلق على موضوع لا شأن له به لأن العقد موقع بين شركة سودانية ووزارة المعادن السودانية، وليس لديه ما يدلي به سوى أن ينتظر الموعد المضروب لبدء الإنتاج ليرى هو الآخر هل هي شركة (مضروبة) أم ضاربة وراسخة الجذور، وإنّا مع سفير روسيا أيضاً لمنتظرون، إما شهدنا إنتاجاً حقيقياً وفعلياً حسب موعد الشركة ووعدها الذي حان قطافه، أو وقفنا على الحقيقة المرة والمؤلمة وقبضنا الريح، وفي هذه الحالة لابد من الإلغاء الفوري للامتياز الممنوح لها ومحاسبة كل من تلاعب بمقدرات الشعب والبلد، هذا أو هذا ولا شيء غيرهما من شاكلة نحتاج مدة إضافية وما شابهها من أمور اللف والدوران.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اذا بدات بكذبة هل تريدها ان تقول الحقيقة في الاخر …………..
    السبايك معدة سلفا والاحتفال جاهز وكل الحكومة جاهزة ومحمد عطا سيخطب ونائب الرئيس………………………..

  2. ياستاذى هولاء كتبوا عندالله كذابين حسب افعالهم كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم الذى لاينطق عن الهوى لان قتل الانسان والفساد والافساد عند الله درجة واحدة نسأل الله السلامة وهولاء لايخافون الله ولاحول ولاقوة الا بالله

  3. ياخوانا تعالوا نحسن الظن فعسي ان يصدق الكيزان ونصير دوله ذهبيه وتصير حياتنا ورديه واربعه ايام ما كتيره وبعدها لكل حادثة حديث

  4. يا حيدر، من ناحية هي شركة حقيقية، فهي كذلك لكنها شركة من نوع بتاعات المؤتمر الوثني. أما استفسارك عن “…أو وقفنا على الحقيقة المرة والمؤلمة وقبضنا الريح..؟” فقطعاً ستقبض الريح انتجت أم لم تنتج، فهي مجرد “ملغفة”.

  5. دا كلو كوم., موقف وزير المعادن الاسمو الكاروري اللي ضحك علي الريس وجابو يشهد علي نوقيع العقد في القصر شنووو؟ مش عيب عليك يا راجل ثضحك علي ريسنا وتبهدلو قدام اليسوي واللي ما يسواش. دا سمو كلام؟!

  6. الدكتور صابون وضع هذه الحكومه في ورطه؛ يحاولون الخروج منها دون جدوي؛ وان دّل هذا انما يدّل بان كجور صابون حاول بجديه ان يغّسلكم.بصابون الغسيل بدلا من الصابون المعطر.

  7. في بلد العمايا تسمن القطط ؟؟؟ بروفات ودكاترة وعلماء لا يستطيعون التحقق من هذه الشركة ونشر مستنداتها الثبوتية بكل شفافية وأمانة ؟؟؟ فيا أما شركة ذات مصداقيه فلن تتردد في كشف كل أوراقها ؟؟؟ او شركة مفبركة وفاسدة كمعظم الشركات التي تستقل فساد المسؤولين في العالم الثالث وجشعهم لحصد الملايين كما هو الحاصل في معظم دول أفريقيا المنهوبة ؟؟؟ وقصة انتظار إثبات مصداقيتها هذه تذكرني بقصة الرجل الذي أبلغ الشرطة بأن في بيته رجل ينوي الاعتداء علي زوجته ولما همت كتيبة الشرطة بالهجوم والدخول للمنزل لإنقاذ زوجته براثن الذئب المعتدي اوقفهم وقال لهم خلونا ننتظر شوية حتي نظبطه وهو متلبس ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..