العناد والخرف السياسي..!!

o عندما يجتمع العناد والخرف في شخص واحد يصبح من المستحيلات التعامل معه وإقناعه بخطأ ما يفعل، اليوم ينسى ما صرح به بالأمس ويستمر في العناد رغم الفشل، ولا يقبل اي شكل من اشكال النقد والنصح مهما كان، فمثل هذه الشخص يعتمد على قوة السلطة الممنوحة له..

o الحكومة اليوم اصبحت تماما كهذا الشخص تعاني من (الخرف) وتمارس (العناد)، وترفض التقاعد رغم تقدمها في العمر..

o مايعرف بالحوار الوطني، هو احد اعراض الزهايمر الحكومي، فالحكومة لا تريد ان تعترف ان ما تطرحه من حوار لا وجود له في الواقع المرئي، ولا تريد ان تقبل فكرة ان ما تطرحه من شروط لحوارها المطروح على الورق هي شروط غير منطقية وغير واقعية ولا علاقة لها بالحوار وهذه الشروط هي مجرد فرض وصاية على الآخرين، ومن المستحيل ان ياتي حزب سياسي حقيقي له جماهير ووجود في الشارع ويقبل بحوار مشروط نتيجته الحتمية هي بقاء الوضع كماهو..!!

o الواقع الصحي يتدهور كل يوم بمتوالية هندسية، رغم وضوح هذا التدهور الا ان وزارة الصحة ولاية الخرطوم بقيادة وزيرها المستثمر تصر على ان المجال الصحي في الولاية متقدم، وواقع الحالة يعكس انهيار الخدمات الصحية وتدهور الوضع، وتصفية المؤسسات الصحية الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطن- لصالح المؤسسات الصحية الخاصة والمستثمرين هو فعل غير اخلاقي، ولكن العناد الذي تعاني منه وزارة الصحة هو السبب الرئيس لهذا الانهيار الصحي في البلاد، فالمرضى لا ينتظرون تغيير الحكومات واسقاط الانظمة لتلقي العلاج، ولكن يمكنهم انتظار تغيير هذا الوزير بآخر له قدرات قيادية وقابلية للتفاعل مع رسائل النقد ولا يعاني من أمراض الزهايمر والعناد المصاحب للتقدم في العمر، فالسلطة المطلقة الممنوحة لقيادة فاشلة تساعد على المزيد من الفشل والمزيد من التمادي في ارتكاب الاخطاء دون مساءلة او قانون يعاقب، والمتضرر الوحيد هو المواطن المسكين، فرجاء ورفقا بالمواطن تقاعدوا..

ودمتم بود

الجريدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..