مقالات سياسية

أيها الناس: بعد علاج ابنه بأموالكم، أبوعمر يصم أذن اقتصادكم ويرهنكم للبنك الدولي حتى 2037!

عبدالرحمن الأمين
[email protected]

أيها الناس،،

أعلموا أن وزير ماليتكم علي محمود ( أبوعمر) الذي كلفتنا جراحة اذن فلذه كبده بواشنطن في مايو 2011 ، 32 ألف وثلاثمائة وواحد وتسعين دولار وسبعين سنتا ، قد وقع سرا مع البنك الدولي علي أقساط ندفعها كل 15 يوم ولمدة 25 عاما عندما زار واشنطن في أبريل 2012 …وبما ان الاذن بالسمع تذكر ، ها أنذا أبلغكم اليوم !
أيها الناس ،،
أعلموا انه ماان تشرق شمس هذا اليوم ( الاربعاء 15 أغسطس 2012 في واشنطن ) حتي تكون جمهوريتنا المفلسة قد رفدت خزينة البنك الدولي بمبلغ 2 مليون ومائة وتسعة وعشرون الف دولار وستة وأربعون سنتا ، علي دائرة السنتات..

أيها الناس ،،
أعلموا ان هذه هي الدفعة الثانية في شهرنا هذا ، فالاولي كانت في الاول من أغسطس بمبلغ 4 مليون وخمسمائة الف سبعة وخمسون دولار وثلاثة وثلاثون سنتا…..والقسط القادم بعد 15 يوما ، متوافقا مع فاتح القذافي ، بقيمة اربعة مليون دولار وثمانية وعشرون ألف وخمسون سنتا . اسبوعان وسيتكرر المشهد ، ويتكرر ويتكرر !

أيها الناس ،،
أعلموا ان أصل دين البنك الدولي يبلغ مليار ونصف دولار وهو الاصغرمن اجمالي ماتنوء به رقابنا من ديون بلغت اليوم 40 مليار دولار ، اذن هو يمثل مانسبته 3.75% فقط من اجمالي الديون وحتي بعد أن نستوفيه بعد 25 عاما فستبقي السلة الأكبر بما اجماليه 96.25% …

أيها الناس،،
أعلموا ان طارق بابنا من البنك الدولي ( فقط ، وليس الاخرين ) سيقف علي عتبات خزينة بلادكم 530 مرة ، بواقع مرة كل 15 يوم ليلملم منا المتفق عليه عند كل زيارة من مايو 2012 والي أبريل 2037 : ربع قرن قادم !

أيها الناس ،،
أعلموا أنه بعد عام ونصف من يومكم هذا ، أي في 2014، سيحل علينا تسديد 2.2 مليار للصين بالاضافة لدفعة للكويت والسعودية تبلغ 760 مليون دولار كجزء متفق عليه من اجمالي قروضهم ، فيما نستمر في الوفاء بدفعياتنا نصف الشهرية التي تطالعونها للبنك الدولي !…

أيها الناس ،،
كما تبين الوثيقة المرفقة ، فان البنك الدولي سيظل يستخلص ديونه المحيطة برقاب شعب السودان وسوف يستمر علي هذا الحال الي ان تشرق شمس الأربعاء الموافق 1-4 -2037 ، فنتحرر من دين واحد ..يومها سندفع اخر قسط بما قيمته 702 ألف دولار وسبعون سنتا !

بنود بترولنا المنهوب: ودائع خاصة، عمولات، سماسرة لمشتروات السلاح ! ..

واحسرتاه ..فقد ولت ايام العز وأطفأ نور السرداب بعد أن ازدان بكل بهيج !
ولت ايام ما كانت وفودنا الباحثة عن القروض تستقطب الديون بلا رادع ، وتوقع عليها بلا تبصر ويتبضع أفرادها كأنهم أشقاء سلطان بروناي . تحلقوا عند كل بنك وعبأوا كل استمارة وبصموا علي كل اقرار مروا علي البنوك كلها من كل مشرب ونحلة : اسلامي ، ربوي ، تجاري ، حكومي ، تعاوني ، دولي ، اقليمي بل وحتي يهودي …لم يستثنوا الا بنوك الدم ! كان أفرادها محشون زهوا ببطاقة عضوية بلادهم بنادي مصدري النفط في الفترة مابين 31 أعسطس 1999 وحتي قفل صنبور النفط في 28 نوفمبر 2011 ، في التقدير انه اودعت في حساباتنا قرابة 65 مليار دولار .منذ ان أنفصل الجنوب في 9 يوليو 2011، يقول وزير الدولة بالمالية السابق د. التيجاني الطيب (تراجعت حصة السودان في إجمالي العائدات النفطية لسودان ما قبل الانفصال من 4.4 مليارات دولار إلى 1,9 مليار دولار في العام، أي ما يساوي 2,5 مليار دولار (حوالي ستة مليارات جنيه سوداني بالسعر الرسمي للدولار). بالمقابل ارتفع نصيب الجنوب من ثلاثة مليارات دولار إلى ستة مليارات دولار مقارنة مع انخفاض طفيف لنصيب الشركات الأجنبية المستثمرة في النفط من 6.1 مليارات دولار إلى 5.6 مليارات دولار في العام.)

أين ذهبت هذه الأموال؟

حسنا ، شفطوا نفطنا ، ومع تحميله للناقلات بميناء بشائر يكون البيع الفوري قد تم والنهب لحصيلة البيع قد انتهي ! جل المسروق ذهب لجيوبهم في حسابات سنأتي عليها في حلقة قادمة ، وببعض المتبقي من الحصيلة اشتروا ترسانة من الأسلحة وأنفقوا ماتبقي علي مشروعات وشخصيات المؤتمر الوطني النافذة ! وعندما فكروا في ايهام الشعب بتنمية كذوبة ، راحوا يستدينون باسمنا للانفاق علي شركاتهم المنفذة للمشاريع ( الانمائية) فما عافوا قرشا أو مليما ، ابتلعوا حفنة الدريهمات بذات شهوة قضم المليارات ، ورموا الكل عظاما بيضاء بعد اذ كانت مكسية شحما ولحما …..
ماتركوا عليها من شئ .

دخلوا دنيا السلاح مبكرا . فهموا ان النفط سائل قذر ، فأمعنوا في القذارة فشمروا الساعد وكبروا للجهاد ضد “اخوانهم في المواطنة ” وما تنكرت لهم ايران فأمدتهم منذ زيارة رافسنجاني في ديسمبر 1991 بمن يعرفون دروب السلاح وطرق تهريب المحظور منه مما حرمه الكبار عن الانظمة السيئة السلوك . عبر صداقات وشبكة دولية من السماسرة أمتدت من ايران وطافت بأوروبا وعرجت علي جمهوريات الاتحاد السوفيتي الجديدة ولم تنس البرازيل وجنوب أفريقيا ، أرتبط تسليح دولتنا االمغضوب عليها من الأسرة الدولية .

ماأكثر هؤلاء السماسرة . كل أتي ووعد بسرقة سلاح بعد دراسة احتياجاتنا التسليحية . قابلهم الرساليون ، ووسطاء الرساليين ، وسماسرة وسطاء الرساليين، وجيل رابع من هذه الصفوف المنتظرة اكتمال (البيعة ) ليخرج كل منهم بما قسم له فاطر وجهه من أتعاب أو حصته من العمولة ! تنوعت العواصم ، والهدف واحد : التكسب من هذا المال السائب بين رجال العصبة . تكونت شلل ، تشابه خلايا الارهاب النائمة ، تسافر معا وتسكن معا وتتقاسم بالحلال والبلال مقسوم عمولة البيعة. أختلط حابل هؤلاء بنابل أؤلئك في كل حاضرة : قابلوهم في المقاهي بلندن ، وفي المطاعم بدبي ، وفي الشيشة ببيروت علي جلسات القهوة في فندق قيون بأديس أبابا . أكثرهم كفاءة وهمة كان رهط من خمسة شخصيات . فيكتور بوت (الروسي ) عماد الكبير (لبناني ) وجون نايت وبراين فوستر ( بريطانيان ) أما الشخصية الخامسة فهي لطرف ايراني من جهاز المخابرات الايراني الذي عمل كوسيط دائم بين الخرطوم والسماسرة من الخواجات.

اصبحت بلادنا سوبر ماركت للسلاح ومقهي للمسلحين بل والمرتزقة والمهربين . عرف الانقاذيون ان غالبية بلدان العالم لن تبيعهم ولو مقذوف خرطوش لصيد العصافير البرية ، وذات الأمر عرفه السماسرة الذين فجأة أصبحت الخرطوم مكة بالنسبة لهم ! شكرا للاموال النفطية التي حرمنا منها كأدوية وكمعدات زراعية وكفصول تعليم ، ومياة صالحة للأستهلاك الآدمي . فاستوردوا لنا دبابات وطائرات والغام ورصاص ولم تنسي قائمة مشترواتنا ادوات القمع من رصاص مطاطي وغاز خانق وارد الصين وايران ، جمهوريات خنق الرأي في الرئة ! ربما كان يوم الاثنين الموافق 25 يونيو الماضي بنيويورك يوما متميزا .فقد التئم مؤتمرفريد في نيويورك هدفه هو التوصل لاتفاقية دولية بشأن تجارة السلاح.

كانت منظمات حقوق الانسان حاضرة بقوة ، وكانت بلادنا في وسط الاهتمام الدولي ليس بسبب مرور أسبوع علي انتفاضتها السلمية ، وانما بسبب سخاء حكومتنا الرشيدة بما تدفعه للشركات الصينية والاوكرانية والروسية المنتجة لأسلحة القمع والدمار الانساتي من ألغام ومركبات حربية ودبابات وتجهيزات الموت الآدمي الرخيصة الثمن والمتدنية التقنية التمييزية مابين الجماد والطير والانسان. ( سنفرد حلقة خاصة بالتسليح لنقف علي الذهنية الانقاذية في حماية أمن الوطن )

نظرية الانقاذ 🙁 أنهب بترول وأقترض من أي زول ) …استدنا في عام 2005 لوحده أجمالي ميزانية 6 أقطار !

صدرنا أول شحنة نفط في 31 أغسطس 1999 . وفي اغسطس 2006 ومن ميناء بشاير، أرسل كونسورتيوم شركة النيل الابيض أول شحنة نفط خام من حقل ثارجاث(تحديدا من مربع( 5أ) بولاية الوحدة) متكونة من 600 الف برميل الى اليابان . كما شهدنا ، منذ دخولنا للنادي النفطي كلما زاد انتاجنا من البترول ، انفتحت في الجهة المقابلة شهية الانقاذيين للمال ، أكثر وأكثر . نهبوا فلوس النفط وبدأوا في التسوق للقروض .طارت القروض من 24 مليار في عام 2000 الي 24.9 مليار في 2001 ثم طافت وفود الدولة الرسالية علي البنوك والبلدان المانحة بعين لا يملؤها حتي رمل الربع الخالي ! في عام 2006 أصبحت مديونيتنا 27.34 ( يلاحط اننا في عام 2005 لوحده استدنا قرابة 6 مليار ونصف ، وهي بالضبط تعادل القيمة الدولارية للناتج المحلي السنوي الاجمالي لستة بلدان مجتمعة ! هذه البلدان ترتيبا هي توغو 439،غراينادا 822، غامبيا 977، ليبيريا 1,154، جيبوتي 1,239،ساحل العاج 1,903 ? وارتفعت ديوننا مليارين في 2007 فبلغت 29.69 مليار ! جاء عام 2009 وزادت مديونيتنا بمليارين عن العام الذي قبله ، وفي عام 2010 قفزت ديوننا الي 35.71 مليار دولار ( بزيادة بلغت حوالي 4 مليار عن 2009) وفي العام التالي ، 2011 ارتفعت المديونية بمليارين أخرين لتصل 37.98 مليار دولار علي رقابنا !

بفضل ماننعم به من سرية وتكتم ، فان أخبار حالنا الاقتصادي يجود به علينا “أعداءنا”! تقول وكالة المخابرات المركزية الامريكية في كتيبها السنوي ( ومعلوماته مواكبة الي يوم 26 يوليو 2012 ) ان الدين الخارجي للسودان بلغ 39.71 مليار ( بتقديرات 31 ديسمبر 2011 ) بينما كان بتقديرات 31 ديسمبر 2010 ماقيمته 37.7 مليار دولار. اما من يغوص في مضاهاة محاسبية لارقام بنك السودان بنهاية عام 2009 ، فسيكتشف ان ديوننا الخارجية تساوي 64% من المجموع الكلي لقيمة ناتجنا المحلي الاجمالي …أكثر من نصف قيمه ماتنتجه مزارعنا ومصانعنا ومانصدره ومانسوقه من سلع وخدمات في 365 يوما !!!بل وتساوي 426% ( أربعة أضعاف وربع ) قيمة صادراتنا وذات النسبة تقريبا ( 423%) من مصادر الدخل الحكومي من الجبايات المختلفة !!! ايضا يقول بنك صابر حسن ( ويجوز نسب المؤسسات العامة للأشخاص عندما يعمرون في ولايتها كما حال دكتورنا الذي ظل متسمرا كمحافظ لبنك السودان طيلة 16 عاما ) ، يقول بنكه ان قيمة الفوائد علي الديون المتراكمة وصلت في عام 2009 الي ما نسبته 9% من قيمة صادرات البلاد ! وحتي هذه النسبة العالية لم تمثل ماهو متبقي لتسديده للدائنين بل تغطي فقط مادفعناه فعلا !! وتأتي الفاجعة في تقرير صندوق النقد الدولي( 2010 ) فيقول اننا فشلنا من دفع غالبية ديوننا المستحقة لمؤسستي بريتون وودز ( البنك الدولي وصندوق النقد ) . أما وفق مؤشر البنك الدولي المتكون من 16 بند والمسمي (سي.بي.أي.ايه) وهو المختصر ل” سياسة الدولة والتقييم المؤسسي” Country Policy and Institutional Assessments (CPIA
فان النتيجة في عام 2009 صنفت السودان كبلد سئ المستوي !

تفصيل ديوننا لغاية ديسمبر 2010 تنطق به ارقام مركز التنمية الدولية (دراسة بعنوان ، ديناميكيات ديون السودان: الحالة الراهنة ، انفصال الجنوب ، تقسيم الديون والنفط ? اطار مالي للمستقبل تأليف بنجامين ليو) . اجمالي الديون الثنائية بلغ 5,3 مليار ، البنك الدولي 1,5 مليار ، صندوق النقد 1,6 مليار ، صندوق التنمية الافريقي نصف مليار ، صندوق الاستثمار الأوروبي 100مليون دولار ، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية 100 مليون دولار ، دائنون من بلدان لها اتفاقات ثنائية مع السودان 1,5 مليار ، نادي باريس 11,2 مليار دولار ، دائنون من خارج نادي باريس 13,3 مليار، ديون مستحقة لبنوك تجارية 4,5مليار دولار ، ديون مستحقة لمورديون عالميين 1.4 مليار دولار الاجمالي 35,7 مليار دولار

اليوم ، بعد أكثر من عامين علي هذه الدراسة ، قفزت ديوننا الي سقف الأربعين ، ولاتزال في زحفها المقدس لا تلوي علي شئ !

بالرغم من توفر السودان علي ثروة نفطية بلغت في سنوات الفورة النفطية “1999 -2011” مافاق 60 مليار دولار ، الا ان مديونيته العالية ، في الجهة المقابلة ، أصبحت أكبر دليل علي فساد التصرف في المال العام . فالسودان مطلوب اليوم 40 مليار دولار. ومن الغير المأمول الغاء هذه الديون أو اسقاطها عنه لسببين متصلين : الاول هو ان الدول الاوربية المانحة لم تتفاوض مع السودان لاسقاط تلك الديون . والسبب الاخر هو ان السودان وبسبب رفض قيادته الانصياع لقرارات محكمة الجنايات الدولية، لا يمكنه الجلوس مع الاوروبيين وغيرهم من المانحين للتفاوض . لا مندوحة من القول ان هذه الديون هي رزء للتنمية ومعطل لها . فمتأخرات الديون المستحقة للبنك الدولي ، وغيره من شركاء التنمية ، تلغي وجود علاقات طبيعية وتعرقل حصول السودان علي عروض لتمويل مشروعاته التنموية مما يبطئ من معدلات النمو ويسهم في تفشي الفقر ، انها باختصار حالة النموذج الأمثل للحلقة الشيطانية المفرغة . يتدحرج الفشل مثل كرة الثلج بفساد في قمة الادارة والحكم، فتدور الرحي وتدور لتولد المزيد من الفشل والفساد …وبامتياز !

ميزانية الدولة المؤمنة وبدعة علم الاقتصاد الميتافيزيقي

في آخر عهدنا البترولي ، وتحديدا بعد عودته من واشنطن في نهاية ابريل 2012 ، مثل وزير المالية أمام برلمانه يوم 8 مايو ليبصرهم بحال الاقتصاد وماحاق بميزانيته الفاشلة . لم يحدثهم أبدا عن الجدولة التي ترون وثائقها لكنه قدم “عواسة ” اقتصادية منتجها النهائي كان عصيدة صعبة الهضم ! قال أن عجز ميزان المدفوعات فى الشهور الثلاث الأولي من 2012 ، بلغ 286 مليون دولار بدلا عن ” فائض بلغ حوالي 183 مليون دولار فى الربع الأول من العام الماضي” كما جاء علي لسانه ! وأوضح ان سياساته المجيدة في الاستيراد من سلع وخدمات توسعت ، برغم هذا الشح البائن في حصيلة البلاد من العملات الأجنبية . هذا التوسع أفضي لعجز تجاري قارب ضعف عجز ميزان المدفوعات اذ ذكر نصا “بأن العجز فى الميزان التجاري بلغ حوالي 540 مليون دولار”!

هذه الأرقام الخائبة جعلت العجز الكلي فى موازنته يبلغ (2986) مليار جنيه، أي حوالي ثلاثة مليارات من الجنيهات!
كل هذا الدمار في 3 أشهر فقط بيد أن الأكثر غرابة هو أن يضيق صدرهم ان انبري لهم من ينتقد عوارمثيل هذا الخطاب المالي البئيس.

في ذات الجلسة، وعندما هاجم عضو المجلس رجل الأعمال علي ابرسي بيان وزير المالية “أبوعمر” وسياسات الحكومة الاقتصادية من منظور تعاملها العدائى مع دول الغرب، انفتح الجحيم عليه وقذفته الحمم من كل باب ! الرجل لم يقل بأكثر مما هو موجود اذ “تأسف ” علي تجاهل الاتجاه للتعاون مع اي دولة اوربية وغربية لاستجلاب التمويل والقروض مستفسرا عن مقدرة الاقتصاد السوداني على الاستمرار فقط بالضرائب وزيادة الرسوم. وبشجاعته المعهودة تساءل “هل نحن الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحمل راية الاسلام ؟ وهل محرم علينا التعامل مع الدول الاوربية والغربية “واضاف” الشعب السوداني لا يستحق الذي يحدث له”.

ماقاله رجل الأعمال الاتحادي، المؤلف قلبه انقاذيا، مردود عليه بشواخص الحال .ففرص الخرطوم ضئيلة ، ان لم نقل صفرية، لاستجلاب أو استقطاب أي دعم خارجي، من الشرق أو الغرب علي حد سواء . فالسودان دولة عاجزة عن خدمة ديونها الخارجية (أكثر من أربعين مليار دولار) والداخلية (حوالي 28 مليار جنيه سوداني)، ناهيك عن توتر علاقاتها مع كل الدول الغربية المؤثرة في الاقتصاد العالمي. وحتى في محيطيها العربي والافريقي ، فان النظام استفذ كل فرص الاحترام الاقتصادي بل وحتي السياسي . لم يشفع لعلي أبرسي انه تقدم ناصحا باحساسه الوطني العفوي كسوداني غيور علي بلاده ، ولم يشفع له انه وان كان رجل أعمال موال للنظام لكنه متضرر من سياساته الرعناء.

نهض لتقريعه رئيس البرلمان بنفسه واستلف من صحائفه الزاخرة بالقالات المسيئة المكابرة علي الشتم والاهانة ، فسأله (هل تريدنا ان نكون خاضعين للغرب مثل جنوب السودان الذي يخطط له المستشاريين الامريكيين ) ومضي محذرا طالبا الا يصدر مثل هذا الحديث من اي نائب اخر واردف ” نحن نجوع ولا نأكل من ثديينا لاننا احرار” لكن حرته هذه التي لا تأكل بثدييها ان جاعت ، نسيت سترة ثدييها في مخدع باقان أموم شخصيا ! فما ان وعدها “الكافر باقان أموم” بمبلغ 3 مليار و28 مليون دولار في اديس أبابا قبل أيام ( لاحظ انه محض وعد فقط ليس فيه جدول لتأريخ تلك لدفعات أو كميتها ) حتي طارت عصافير “حرة” الطاهر هذا وطلقت علنا مصير المسيرية في التسوية القادمة في أبيي وغيرها من مناطق التماس !!

في ذات هذه الجلسة (التاريخية )، أيضا، استنبط أهل العصبة علم أقتصاد ميتافيزيقي جديد . مدخله هو اعتراف وزير المالية المؤتمن بحل المشكلات بالفشل ، اذ قال (ما بنقدر نسيطر علي التصاعد الجنوني للاسعار) ، وتستهدي النظرية بمناصحة الشيخة سعاد الفاتح ( خلوا بالكم الشعب دا ما هين يسكت يسكت ولما ينفجر الله يستر ) أما مسك الختام فترك جله لآية علوم الدين والاقتصاد ، وزير المالية السابق ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية بالبرلمان ، الزبير احمد الحسن ، الذي طالب الجميع بالاستعانة بكثرة الاستغفار لتجاوز الازمة الطاحنة !

حقا …انه العبث في أوضح تجلياته لتعامل هذه الدولة الرسالية السنية الاستوائية مع أمورنا الاقتصادية.

ندين للكويتيين بحوالي 6 مليار دولار ، وللسعوديين بقرابة 3 مليار.أما الصين ، وبكل زخم الحليب الاسلامي والعسل الشيوعي الممزوج في كأس الانقاذ ، فهي خامس أكبر مقرضينا بعد أن عرفت أبقار الانقاذ ، منذ 15 عاما ، دروبها لتعلف من قروضهم في النصف الثاني من التسعينات، فأكلت وربت وسمنت علي حساب شعبنا المسكين ! أقرضتنا السعودية والكويت 60 قرضا ( في فترات مختلفة ) ونظرا لتوقف السداد فان تراكم اسعار الفائدة فعل مافعل بهذه الديون فتضاعفت قيمتها ! و استمرت الاستدانة ، بنهم وادمان جاور الشبق ، حتي ومع توفرنا علي فوائض نفطية ضخمة ! السؤال المنطقي هو : اين ذهبت فلوس النفط ولماذا لم توظف توظيفا منتجا بل اين آثارها اليوم ؟ فلا هي استخدمت لأطفاء الديون القديمة ، ولا هي استثمرت في التنمية ” والزراعي منها بشكل خاص ” ولا هي صرفت علي الصحة والتعليم والاسكان ، ولا هي خففت عن كاهل المواطن ما ظلت تحمله الدولة اياه من جبايات وضرائب بل وحتي غث الخدمات المذلة من شاكلة احضار الشاش للعمليات، وشراء البنج من الصدليات واحضار الطلاب لأسرتهم من بيوتهم للاسكان الطلابي ، واللحافات لمستشفيات الولادة بل واستئجار الامجاد لترحيل الفريق الطبي عند الطوارئ ! ولا هي ، قاتلها الله ، تركتنا علي حالنا فلم تبع 63 مؤسسة وطنية عملاقة في قامة مشروع الجزيرة فتشرد منسوبيها..نتحدث عن شوامخ وطنية مثل سودانير والخطوط البحرية السودانية والسكك الحديد ومؤسسة الأسواق الحرة وهيئة البريد والبرق والعشرات غيرها …وأخيرا مصفاة الجيلي !

أسرار نفطنا مدفونة في حوش بانقا بأمر طويل العمر عوض الجاز:

منذ ان اصبحنا دولة نفطية في 1999 ، وملف النفط سرا من أسرار الانقاذيين . فهي لله نعم ، لكن لابأس أن تكون للفلوس بدلا عن السلطة والجاه ! وكادوا من فرط قتالهم المستميت عن حقيبة وزارة الطاقة والنفط ان “يفركشوا” اتفاق السلام ومستحقاته كتشكيل حكومة قومية يتقاسمون حقائبها مع الحركة الشعبية.فتأخر الاعلان عن الفريق الاداري الوزاري من يوليو 2005 والي سبتمبر 2005 لتثبيت عوض الجاز وزيرا للطاقة والنفط ! شعارهم كان الا يدخلن (وزارتهم) غريب ناهيك عن ان أيلولتها بالكامل للقادمين الجدد حسب التوزعة المتفق عليها . حدث هذا بالرغم من ان 80% من البترول المستخرج هو في حقول في الجنوب مما يعزز من مطالبة أهل الحركة بهذه الوزارة ، الا ان ” طولاء العمر ” استماتوا في الدفاع عن محميتهم التي تبيض فلوسا بالطن يوميا ! بل وحتي وزير الدولة “الجنوبي” خصصوا له مهمة المراسم وآخر ابتسامات الوداع لضيوف الوزارة فأبعدوه عن الملفات والاجتماعات ، دأبهم مع كل الاخرين ممن يتعاملون معهم !

كم ننتج فعلا ؟ ……………………………………………………لا نعرف !
ماهي كميات الاحتياطات المؤكدة في كل حقل ؟ …………………..لا نعرف !
ماهي التكلفة الاجمالية للانتاج ؟……………………………………لانعرف !
كم نبيع فعلا ؟……………………………………………………..لا نعرف !
ماهي حصص الشركاء الفعلية ؟ …………………………………..لا نعرف !
ماهي عقود الامتيازات وتفاصيلها ؟………………………………. لا نعرف !
ماهي الالية المستخدمة في ارساء العقود؟…………………………. لا نعرف !
اين يذهب العائد وماهي أوجه الصرف ؟ …………………………. لا نعرف !
متي سيكون الشركاء قد استوفوا فلوسهم واستثماراتهم………………لا نعرف !

نحن نعرف (فقط)بعضا يسيرا من كثير مغيب . بل وان مبدأ الشفافية لم نره الا من حكومة جنوب السودان عندما أصدرت وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي فيها بياناً يفصل نصيبها من عائدات البترول لعامين من 2005-2007 . أول بيان رسمي يصدر من تلك الوزارة للناس كان في الربع الأول من عام 2008.

عرفنا ، مثلا ، ان الإنتاج الكلي لكل المربعات خلال الفترة من يناير ? مارس 2008 بلغ 39,799,000 برميل، اسهمت بالغالبية (81%) الحقول البترولية الموجودة في جنوب السودان (32,424,000 برميل) بينما مايقارب سبعة ونصف ألف برميل ( 7,375,000 ) كانت حقول في شمال السودان. عرفنا أيضا ، ولأول مرة أن نصيب الحكومة القومية متضمناً حكومة الجنوب بلغ 25,799,000 برميل، ونال الشركاء 14,512,000 برميل من الاجمالي(36,46%) .

وفي جانب المستحقات المالية قال الجنوبيون في عام 2008 أنهم مابين 2005-2007 وحتي الشهور الثلاثة الأولي من عام 2008 حصلوا علي 383,647,000 مليون دولار ( مايقارب 4 بليون دولار ).

عرفنا عن حجم إحتياطيات بلادنا النفطية الكامنة في جوف الارض ممن يتبرع لنا بالمعلومات مثل شركة بريتش بتروليوم التي قدرت في عام 2008 المخزون المؤكد من النفط السوداني كان قد بلغ نهاية أكتوبر 2007 ستة مليارات وستمائة مليون برميل .
عندما نتساءل عن مصير أموالنا النفطية المنهوبة ، لابد أن نتذكر ان الفترة مابين أغسطس 1999 وحتي توقيع اتفاق السلام في 9 يوليو 2005 وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في سبتمبر 2005 كانت يد عوض الجاز ولمدة 6 سنوات كاملة ، تتمتع بتصرف مطلق في كل الأموال بانفراد متميز لا شريك له ، لا في منح الامتيازات ،ولا توقيع العقود ولا في ريع النفط المباع ..بل ولا حتي المعلومات !

ذات أستار السرية ضربت علي القروض التي أستدانوها ، باسمنا ، والهبات والمنح التي حصلوا عليها باسمنا ومن هذه نذكر ، كمثال فقط ، مبلغ ال800 مليون دولار “20%” التي حصلنا عليها فعلا من ماقيمته 4 ملياردولار وعد بها المانحون في مؤتمر أوسلو في عام 2005ثمنا لأتفاق السلام .

لعل أكثر مايفضح لصوصية المتعاملين بملف النفط السوداني هو تصريح وزير المالية الزيير أحمد حسن في 2005 من ان حكومته ستبدأ مشوار السيطرة الكاملة علي كل عوائد البترول وبخاصة ان الشركات المستثمرة في النفط السوداني تمكنت بحلول العام المالي 2004-2005 من استرجاع معظم ما دفعته . هذا القول يطابق تصريح مماثل للمهندس عوض الكريم محمد خير ، مدير الإدارة العامة للإستكشافات بالمؤسسة السودانية للنفط .قال المذكور أن الحكومة السودانية بنهاية أغسطس 2005 ستحوز على النصيب الأكبر من قسمة العائدات النفطية مع الشركات العاملة التي استردت معظم ما دفعته كرأسمال خلال الأربع سنوات الماضية.

مرت السنوات وتوالت بعد هذا البشائر والفرقعات ولم يحدث شئ ، ولو أشارة كلامية ، ولو تصريحا عابرا الي موعد هذه السيطرة الكاملة علي عوائد النفط ! بل العكس تماما فماحدث فعلا مغاير . قام وزير النفط القديم في حلته الجديدة كوزير للمالية والإقتصاد الوطني د. عوض أحمد الجاز بتحذير وزراء المالية الولائيين في فبراير 2009 قائلا لهم بالحرف ( إن عهد الإعتماد على البترول قد ولى) ! شاكيا إن سعرمزيج النيل قد انخفض من 50 إلى 43 دولار أمريكي بينما تراجع سعر مزيج دارإلى 15 دولار أمريكي. قول الجاز هذا يصادم وجها لوجه ماقاله مدير إدارة البترول بحكومة جنوب السودان أنه وبسبب من زيادة أسعار النفط العالمية فان سعر برميل مزيج النيل بلغ 90.25 دولار أمريكي في يناير 2008 ، فارتفع إلى 93 دولار أمريكي ليقفز إلى 101 دولار أمريكي في مارس 2008 أما برميل مزيج دار فكان 69 دولار أمريكي خلال يناير 2007 ارتفع إلى 73 دولار أمريكي ليقفز إلى 81 دولار أمريكي في مارس 2008!!.عندما جاء الدور علي وكيل وزارة المالية السابق أبو قناية ( الذي توسم اللصوص فيه نزاهة تؤهله ليقود معركة الفساد ضدهم فعينوه مفوضا لجهاز مكافحة الفساد !!) ، قال عن الامر (إن عائدات النفط للربع الأول من عام 2009 لم يدخل منها دولاراً واحداً لخزينة الدولة وإنها تكفي فقط تكاليف الإنتاج ومخصصات الشركات والمنتجين)!

اجتهد الباحث المدقق ، جعفر كرار أحمد في دراسته التحليلية (التعاون الصيني ? السوداني في قطاع النفط:النشأة والتطور.. الفرص والتحديات) في القاء أضواء كاشفة علي قصة البترول السوداني في بحث متميز تجده للاستزادة علي هذا الرابط [url]http://www.docstoc.com/docs/121630591/–13——cnpc–40[/url]

أيها الناس …

الآن وقد شارفت العروق علي الابتلال لعام هجري كامل ، أبشركم بأننا سنظمأ ونجوع ونصوم بأكثر مما فعلنا في شهر القرأن
أيها الناس…
ديوننا تتناسل وتتكاثر بفعل ضخامتها وتراكمات الفوائد ، ولأنها تزحف يوميا الي مستويات رقمية جديدة ، فان خياراتنا لم يعد من بينها الانتظار علي هذا النظام الفاسد الفاشل …
أيها الناس ….
الحل هو أسقاط هذا النظام وليس من حل سواه

أيها الناس ….
لا تثنيكم وعود عن هدفكم ، ولا فحش القول والقالة عن ما عزمتم عليه …لا يلهيكم كذبهم ، فهم فيه سادرون . اسمعوا ، عفاكم الله ، بعد كل الذي شهدتموه من قمع وتنكيل بعد انطلاق انتفاضة يونيو المباركة، ما صرح به لجريدة الصحافة يوم 8 نوفمبر 2011 الفاضل حاج سليمان ، رئيس لجنة الشؤون القانونية ببرلمان الخج بعد أن برأت لجنته جهاز الامن من خرق القانون .قال ، أذاق الله لسانه عقاب الكذب البواح (الاجهزة الامنية نفسها لاتتعامل الا وفقا للقانون حتي في الاعتقالات والاجراءات التي تتخذ )!

أيها الناس ،،
بارك الله لكم عيدكم وأطلق سراح أسرانا وجزاكم علي صبركم ومثابرتكم لاستنقاذ ما تبقي من بلادنا من لصوص الانقاذ

********
أسرانا المعتقلون ومن يعذبون الان هم خيار خيارنا . فلنتحدث عنهم يوميا ونبصر العالم بما يواجهونه . لا سكون الا بخروج آخر معتقل من أقبية الظلم

ارشيف موضوعات سابقة
[url]http://ara.alrakoba.net/articles-action-listarticles-id-88.htm[/url]



تعليق واحد

  1. ده كلام غريب و عجيب وابليس ما ممكن يصدقه
    هل هولاء بشر متعلمون كما يدعون
    اتقوا الله في هذا الشعب لعنة الله عليكم

  2. أريد أن أسأل الخبراء الاقتصاديين في صفوف المعارضة: بعد سقوط الإنقاذ وبدء إجراءات المحاسبة, كم هو المبلغ الذي نستطيع جمعه باستعادة ما سرقه لصوص الإنقاذ؟ سواء بمطاردة حساباتهم في الخارج واستعادة الأموال المكدسة فيها ومصادرة وبيع عقاراتهم في الداخل والخارج, وطبعاَ تقتضي المحاسبة العادلة إعدام عناصر الصف الأول في المؤتمر الوطني ومصادرة ممتلكها كلها وكذلك إعدام قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية وأفراد هذه الأجهزة المتورطون في جرائم, وكذلك مصادرة ممتلكات الرأسماليين الطفليين الجد الذين كونوا كل ثروتهم من النشاط الطفيلي في عهد الإنقاذ بالتواطؤ مع مافيا الفساد في الجهاز السياسي والتنفيذي, كما يجب مصادرة واستعادة المؤسسات الوطنية التي تمت خصخصتها بصفقات فاسدة ومشبوهة. كل هذه الأموال المصادرة يجب أن تسخر للبدء فوراً في تعمير المؤسسات الإقتصادية المنهارة ودعم القطاعات الخدمية المدمرة ووضع بنيات تحتية لمشاريع انتاجية جديدة.

  3. ماذاتتوقعوا غير ذلك من جوعى وعبيد .

    أسألوا زملاء دراستهم لتعرفوا الما بتقال في هذا الشهر الفضيل .

    حسبنا الله ونعم الوكيل .

    يمهل ولا يهمل………اللهم أرنا قوتك فيهم كما ارونا قوتهم فينا …آمين .

  4. لا حول ولا قوة الا بالله … حسبنا الله ونعم الوكيل … اللهم اهلك هؤلاء اللصوص … اللهم افنهم عن بكرة ابيهم يارب ببركة هذا الشهر الفصيل وببركة العشر الاواخر يارب

  5. ألله يدمرهم الحرامية الجعانين
    يا ربنالقد ارونا قوتهم فينا اللهم أرنا قوتك فيهم…………….آمين .

  6. ( نحن قبيل ما قلنا بكره الطير بياكلنا) إها جماعة ناس جوه حس. عرفتوا ليه ناس ا الصادق والمرغنني ما دائرين تحوط قبل ما ويأخذوا نصيبهم ويرجعوا الشالو منهم الكيزان .
    (غزا محمد علي السودان من اجل المال والرجال (العبيد) ). وغزا الكيزان السودان لنفس السبب. الرجال السودانيون الان يعملون فى معظم دول العالم. وما يرسلونه من أموال لأهلهم
    تستخدمها ا النظام القائم (بل كل ألا نظمه القادمة ) لدفع فوائد الديون يعني سيك سيك معلق فيك. كان كنت جوه ولكنت بره طالما انت سوداني وطيب أوي أوي .
    وربنا يكتب الشينة .

  7. لك التحية عبد الرحمن الأمين. إن كشفك للحقائق للتوعية لهو من اشكال الجهاد و الوطنية. متعك الله بالصحة و العافية وجعله فى ميزان حسناتك.

  8. (تاجر الموت) فيكتور بوت.. كنز معلومات عن شبكات الإجرام
    الروس والأميركيون في حرب مزايدة بشأن طلب ترحيله من سجن في تايلاند

    فيكتور بوت
    واشنطن: سكوت شين «نيويورك تايمز» – بعد اتهامه بالعمل على مدار 15 عاما كأحد أكبر مهربي السلاح في العالم، يعتقد أن فيكتور بوت رجل صفقات من الطراز الأول. وفي الوقت الحالي، ربما يعتمد مستقبله على تمكنه من عقد صفقة أخيرة: تقديم ما يعتقد مسؤولون أميركيون أنها معلومات كثيرة لديه عن شبكات إجرامية عالمية مقابل عدم قضاء الباقي من عمره داخل سجن فيدرالي.
    وقد شعر مسؤولون من وزارة العدل الأميركية بالراحة في 20 أغسطس (آب) عندما وافقت محكمة استئناف داخل تايلاند على ترحيل بوت، وهو روسي، من بانكوك حيث يقبع في سجن منذ 2008. ولكنهم يخشون من الإعلان عن الفوز في نزاع مع روسيا حتى يصل بوت فعلا إلى الولايات المتحدة ليواجه تهما داخل مانهاتن، وهو ما قد يستغرق أياما أو أسابيع.

    وقد كرس بوت نفسه منذ مطلع التسعينات للجانب المظلم من عملية العولمة، وبرز في التجارة التي تعزز من كارتلات المخدرات وشبكات الإرهاب وحركات التمرد من كولومبيا إلى أفغانستان، بحسب ما يقوله مسؤولون سابقون تتبعوه. ويعتقد أنه على دراية بالعلاقة بين الجيش الروسي والاستخبارات والجريمة المنظمة.

    ويقول مايكل براون، رئيس العمليات في إدارة مكافحة المخدرات من 2005 حتى 2008 عندما كانت الهيئة تعد العملية التي أدت إلى إلقاء القبض على بوت في بانكوك قبل عامين: «أعتقد أن فيكتور بوت لديه معلومات كثيرة تود هذه الدولة ودول أخرى الحصول عليها».

    ويقول براون، الذي يعمل حاليا مع شركة الأمن الخاصة «سبكترا غروب إنترناشونال»: «إنها قضية ما إذا كان سيرى زوجته وابنته مرة أخرى في يوم من الأيام، بعد 10 أو 15 أو 20 عاما. وعليه أعتقد أن هناك احتمالية لعقد صفقة». ولم يبد بوت، الذي فقد نحو 70 رطلا داخل السجن في تايلاند، ميلا إلى التعاون مع المحققين. وخلال مقابلات، صور نفسه كشخص أمين يقوم بنقل أي شيء يحصل على مقابل لنقله سواء كانت هذه مساعدات إغاثة أو مروحيات هجوم. وعلى موقعه الإلكتروني يصف نفسه بأنه «بائع يحب الطيران ولديه رغبة داخلية في النجاح».

    ووصف تهما أميركية بأنه وافق على بيع صواريخ تطلق من على الكتف إلى عملاء لإدارة مكافحة المخدرات تظاهروا بأنهم أعضاء في تنظيم يساري كولومبي يسمى بـ«القوات المسلحة الثورية الكولومبية» بأنها اتهامات «مثيرة للسخرية». وقال في بيان نشر مؤخرا: «لم أقم يوما بالتجارة في السلاح». وقالت زوجته، علا، التي زارته في بانكوك مع ابنته المراهقة إليزابيث للصحافيين إنه سافر إلى جنوب أفريقيا من أجل «دروس تانغو».

    ولكن إذا تغير الوضع عندما يواجه بوت مدعين في نيويورك، فإن لديه الكثير ليدلي به، بحسب ما يقول دوغلاس فرح، المؤلف المشارك لكتاب عنه نشر عام 2008 ويحمل عنوان «تاجر الموت».

    ويقول فرح: «يعلم الكثير عن الطريقة التي تصل من خلالها الأسلحة إلى حركة طالبان، وكيف تصل إلى المسلحين في الصومال واليمن. ويعرف الكثير عن الاستخبارات الروسية وإعادة هيكلتها تحت قيادة بوتين»، مشيرا إلى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

    وتشير الشائعات داخل بانكوك إلى أن الروس والأميركيين في حرب مزايدة بشأن طلب الترحيل الأميركي، حيث تعرض روسيا على تايلاند نفطا بسعر مخفض فيما تعرض الولايات المتحدة معدات عسكرية.

    وقد أنكر كلا الجانبين هذه المساومات. ويقول مسؤولون تايلانديون إنه يجب أن يدرسوا طلبا ثانيا من الولايات المتحدة لترحيله في تهم منفصلة تتعلق بغسيل أموال قبل أن يوضع بوت على متن الطائرة الأميركية التي وصلت الأسبوع الماضي لنقله.

    وربما تجاوزت أسطورة بوت، 43 عاما، وهو ضابط سابق في القوات الجوية ويتحدث الإنجليزية والفرنسية والعربية والبرتغالية الحقائق المرتبطة بحياته المهنية، التي كانت الأساس لفيلم «أمير الحرب» الذي عرض عام 2005. ومن خلال إدارة شبكة من الشركات، تمكن من الارتقاء في العالم السفلي للسلاح عالميا عقب انهيار الاتحاد السوفياتي.

    ويقول لويس شيلي، مدير مركز الإرهاب والفساد والجرائم عبر الحدود في جامعة جورج ماسون: «يعد فيكتور بوت شخصية بارزة في عالم الجريمة. كما أنه يجسد الصورة الجديدة للجريمة المنظمة، التي يكون فيها الشخص متعلما ولديه علاقات دولية ويعمل بدعم من الدولة».

    وبحلول منتصف التسعينات، جذبت القوة الجوية الخاصة المتنامية لبوت انتباه هيئات استخباراتية غربية. وبحلول 2000، عندما أصبح لي ولوسكي مديرا للتهديدات عبر الحدود داخل مجلس الأمن القومي إبان ولاية الرئيس بيل كلينتون، كانت شبكة شركات بوت تظهر في دولة بعد أخرى، بحسب ما يقوله ولوسكي.

    وأضاف ولوسكي، الذي يعمل حاليا محاميا داخل نيويورك: «لاحظ زملائي الذين يعملون في أفريقيا أنه يظهر في كل نزاع: سيراليون والكونغو الديمقراطية وأنغولا. وكانت لديه مقتدرات لوجيستية تماثل تلك التي لدى عدد قليل جدا من الدول».

    وكان لبوت علاقات مع شخصيات سيئة السمعة مثل تشارلس تايلور من ليبريا، وفي بعض الأحيان كان يأخذ المدفوعات بالألماس ويحضر متخصصا في المجوهرات لتقييم الأحجار. وقد زادت أسلحته من الخسائر خلال المعارك. ويقول فرح: «تحولت الحروب من السكاكين والبنادق العتيقة إلى بنادق (إيه كيه) ومعها مؤن لا نهائية».

    ويقول مسؤولون أميركيون سابقون إنهم عملوا على خطة من أجل الإمساك بتاجر السلاح ونقله إلى بلغاريا أو جنوب أفريقيا لمواجهة تهم جنائية، وهو الإجراء الذي يعرف باسم «التسليم للعدالة». وقبل أن يتمكنوا من القيام بشيء، وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) لتجعل من بوت في أولوية أقل.

    ويقول ولوسكي إنه دهش مع زملائه عندما علم بعد ذلك من تقارير إخبارية أن شركات بوت استخدمها الجيش الأميركي كمتعهدين بالباطن من أجل نقل إمدادات إلى العراق في 2003 و2004، لتكسب نحو 60 مليون دولار، بحسب تقديرات فرح. ويقول ولوسكي: «صدمت عندما قرأت هذه التقارير. وبصورة شخصية، أرجع ذلك إلى فوضى الحرب داخل العراق».

    وداخل أفغانستان قبل 11 سبتمبر، كان بوت يوفر الإمدادات لأحمد شاه مسعود، أمير الحرب الطاجيكي الذي قضى أعواما يقاتل ضد حركة طالبان. وبعد ذلك كان يمد حركة طالبان، بحسب ما يقوله مسؤولون أميركيون يعتقدون أن ولاءه الوحيد للمال.

    وفي عام 2007، قال براون، رئيس إدارة مكافحة المخدرات حينها، إن مسؤولين في إدارة بوش طلبوا منه مقاضاة بوت. وقامت الإدارة بجذبه إلى مصيدة، وتقول الإدارة إنه وافق على بيع صواريخ أرض – جو وغيرها من المعدات العسكرية إلى عملاء تابعين للإدارة تظاهروا بأنهم عناصر تابعة للقوات المسلحة الثورية الكولومبية.

    وخلال اجتماع في فندق داخل بانكوك في مارس (آذار) 2008، بحسب ما تفيد به سجلات محكمة، قال لزبائنه إن «الولايات المتحدة عدوه أيضا». وتقول السجلات إنه قال على شريط: «إنها ليست تجارة، ولكنها معركتي».

  9. الرد الحكومي كالاتي……( امريكا…اسرائيل…المؤامرات الخارجية والداخلية…عبد الواحد..مني مناوي…جبريل ابراهيم….لبني حسين …عوضية عجنا……….والقائمة تطول هم سبب تدهور اقتصادنا لهذه الدرجة السحيقة)…………وبس

  10. سبحان الله وقد اوهمو الشعب ان هنالك تنمية الرد الرد كباري وسد وكان الشعب المغلوب على امره كثيرا مايصدق ان هنالك تنمية ولكن للاسف كانة سرقة منظمة من اعضاء المؤتمر الوثني بشقيه ان الضائقة الاقتصادية كانت منذ اكثر من23 عام وحجبت كل المعلومات الاقتصادية عن الشعب وبهذا المقال العظيم تتكشف كل الاسرار وهذا يصيبهم بالقلق الشديد اكثر من المظاهرات فارجو من الاخوه الاستمرار في فضح وكشف عورات اهل الانجاس وتمليكها للشعب فردا فردا فهذا يزلزل الارض من تحت اقدامهم.

  11. الغنم ياكل باسم الدين والشعب نائم هذا الحالة السودان و اللماعجبه الكلام دا يرفاع السلاح

  12. من يهن يسهل الهوان عليه** مالجرح بميت ايلام. لاادري هل نحن احياء ام اموات..؟؟ وكل جانب من هذا البلد يئن، ولافرق بين بدو او حضر او دار حرب ودار اسلام..؟؟!!. ما زلت اكرر ان ذهاب هذه الطغمة وحده يحل 99,9 من مشكلات السودان الانية، اي ان ذهاب هذا النظام اصبح ضرورة حياتية وفرص عين على كل سوداني بالغ عاقل،اسمعو وعو ايها الناس .

  13. يا جماعة الخير محاكمات شنو ؟؟؟؟
    الاعدام الجماعى بدون محاكمات بس الاول نسترد قروشنا الملهوطة فى بنوك ماليزيا والاستثمارات فى دبى واندونسيا وغيرها بعد داك الاعدام لجماعة المؤتمر الوثنى وجماعة الترابى كنس كل الكيزان
    رميا بالرصاص بلا رحمة..أما العمارات السوامق وجماعة الصف التالت والرابع ديل بقى ناخد قروشنا قلع عيييييل وندخلهم بيوت الاشباح وناس الامن من أعلى رتبة لاصغر رتبة ديل عندنا ليهم ونسة بالسنين داخل بيوت الاشباح ونقطع اوصالهم من خلاف وخلينا من منظمات حقوق الانسان غير الشجب والادانة ما عندهم شئ جديد..كل واحد ياخد حقو بى ايدو..ونفتح بيوت الاشباح للمواطنين ايام العطلات عشان الشعب يتسلى بيهم شوية..اللهم انظرنا الى ذاك اليوم ببركة هذا الشهر المبارك
    آآآآآآآآآآآآآآمممممممممييييييييييننننننن
    ناس كافورى واخوان الرئيس والمتافن ومزرعتو النموذجية وناس نافع وبقية العقد الفريد والسفراء والوزراء.. ديل برنامجم شوية معقد يعنى انا بقترح تدونى ليهم تلاتة ايام بس
    باقى الايام حلال على الشعب السودانى الفضل

  14. الاخ الزميل الأستاذ عبدالرحمن الأمين
    السلام عليكم ورحمة الله.. وكل عام أنتم بخير..وكل الشعب السوداني في الداخل والمهاجر..
    شكرا جزيلا على المقال القيم والتي له ما بعده.. وأعتقد مقالك هذا من أهم المقالات التي نشرت في الراكوبة لأنها كشف الكثير الذي لا يعرفه الشعب السوداني عن فساد العصابة الحاكمة.
    نحن في انتظار الجديد على أحر من الجمر..

  15. يا جماعه الكلام البيقول فيهو الاخ عبد الرحمن ده كلام خطير جدا معناها السودان فعلا حيتقسم سيبكم من نرجع فلوسنا انتو بتتكلمو كيف فلوس شنو العايزين ترجعوها
    نحن حنسدد الديون دي كيف وروني بس اذا كان مشروع الجزيره اتباع والدنيا كلها اتباعت ديل دمرو السودان خلاص انتهي ونح لحدي الان ما عارفين نعمل ثوره لسه خايفين والبلد
    انتهت السودان انتهي يا جماعه وانتو تقعدو تقولو لي شكرا علي كشف الحقاءق واهم مقال في الراكوبه الكلام ده معناهو البلد انتهت ولحدي الان ما قادرين نثوره يا عيب الشوم علينا
    وعلي كل سوداني يا عار العار علينا وعليك يا شعب السودان يا رضي بالذل والهوان يجلدو البنات ويهان الرجال اي عار الم بيك يا شعب السودان اي عار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  16. اظهر وزارة ماليتنا اتعاملة مع الديون كانها بطاقة ائتمان او كرديت بس عايزين نعرف القروش دى بتدفع أون لاين او بالتلفون او بالبوسته وكان اتاجالت الغرامة كم وهل نسبة الانتريست ثابته ام لتتغير ويعنى طمئنونا عشان خائف على الوزير مايبوظ الكردية حقو

  17. التركة ثقيله وثقيله جداً، لو تخيلنا ان حال بلادنا ووضعها موجود داخل صندوق فان هذا الصندوق اسود ومنتن كريه الرائحة ومايحويه هذا الصندوق لن يرغب احد بفتحه على الاطلاق ولن يكون بمقدور فرد او حتى جماعه من ان يقذفو بهذا الصندوق في البحر لانه مربوط على ظهورنا جميعا ولن يكون بالإمكان تنظيفه واستعاده الألق لهذا الصندوق الا بعمل مضني سيكون على عاتقنا جميعا، اتمنى من كل المعارضين والطامحين للتغيير النظر بعين التمحيص والتدقيق لما يحويه هذا الصندوق بكل مافيه من بشاعه لأننا مضطرون للتعامل معه عاجلا او آجلا ولتكون لدينا جميعا صورة كافيه عن ماينبغي علينا فعله والا فعلى بلادنا السلام،
    هناك خطان يتكاملان لكنهما منفصلان وانا اقرأ لكتاب الراكوبة والمعلقين من القراء الكرام ارى خلطا بين الاثنين والخطان هما خط الحساب والعقاب واسترداد الاموال المنهوبة من عصابة الإنقاذ
    والخط الثاني هو خط المستقبل وكيف سنكون غداً بعد زوال النظام ومن سيعمل ماذا؟
    ان استرداد الاموال لن تكون عمليه سهله ” وان كانت أسهل من استرداد أموال مبارك وبن علي” فعمليه التحاويل وتملك أموال منهوبه من دول تتم بعمليات معقده وبتحويلات متتاليه يصعب تعقبها هذا بالاضافة الى ان البنوك التي تحويها لن تفصح بسهوله عن ما لديها من أرصده لكي لا تفقدها اللهم الا لو طمعت في مكاسب اكبر وهذا هو الجانب السئ لكن الجانب الجيد هو ان معظم هذه الاموال موجوده بدول يمكن ان تتعاون في امر كهذا فدول مثل البحرين وقطر والإمارات وماليزيا وتركيا لايقارن تجاوبها مع دول مثل سويسرا ولوكسمبورج ولنشنشتاين وبريطانيا نسبه لان النظام المصرفي والرسوخ في التعاملات الماليه عتيد في هذه الدول الأوربية لكن النظام ليست لديه علاقات مع هذه الدول وليست لديه أموال ضخمه في تقديري في هذه الدول ” الاوروبية”وبسبب العقوبات الدوليه فان الدول الأوروبية أيضاً يمكن ان تتعاون لكن ليس قبل ان يحصل استقرار من نوع ما وعوده ولو تدريجية للسودان في المجتمع الدولي،
    لكن السؤال هل لو سقط النظام غداً واستعدنا الاموال بعد غد” ان كانت موجوده” فهل ستحل مشاكلنا؟؟ وهل لو تم اعدام البشير ونافع وعلي عثمان ومن نشاء هل نكون سددنا ديوننا الخارجية وحققنا طفرة تنموية؟ والسؤال الذي يخيفني كثيرا كيف نتجنب المآل العراقي؟؟
    وبالطبع فان كل شئ يمكن ان يكون على مايرام ويمكن ان نعكس اتجاه الشراع وينجو قاربنا من الهلاك بل ويمكن خلال فترة معقوله ان نلحق بسباق بعض الدول في التقدم لكن كيف هذا مايتوجب علينا جميعا بحثه وتحديد آليته سقط ام اسقط النظام

  18. على الثوار والنشطاء وحركات التغيير بالداخل طباعة هذا (المقال/التقرير) الخطير (وغيره) وتوزيعه على الشعب السوداني كافة .
    ذلك لخطورته و صدقه وحتى يعلم اللذين لايعلمون من هم هؤلاء اللصوص والى اي حّد خربوا ونهبوا وافسدوا بلادنا .
    يجب الاستعانة بالمنشورات الورقية في هذه المرحلة ، لظروف (العامه والبسطاء) التي لاتستعمل الانترنت مما يجعلها بعيدة عن الحراك الثوري الحاصل ولعدم مبالاة الكثيرين من اهلنا بالداخل بما يجري في الخارج وفي اروقة النظام وطبعاً للمشغوليات الكثيرة التي تعمّد النظام ان يشغل الناس بها منذ نظام علي عثمان بتاع
    البكور و مشروع اعادة الصياغة سئ الذكر ،
    فالسودانيون يخرجون من منازلهم عند الخامسة صباحاً ويعودون عند الثامنه مساء في حالة يرثى لها (لايسمعون
    ولايرون ولا يتكلمون) ، همهم اللحاق بمخادعهم المليئة بهموم يوم غداً ومطالب زغب الحواصل والدائنين والمعايش الصعبة .

    .. الثورة مستمرة ومنتصرة .

  19. … ونضيف يا سادة للأسرار وللمأساة بتاعتنا إن حكومة الجنوب اكتشفت بعد الانفصال ان هناك كثير من آبار
    البترول ، لم تكن معلومه لديهم او لاي احد من الشعب السوداني، يعني خارج موازنة الوزارة والدولة ، بل كانت هذه الآبار تدار
    بواسطة متنفذين بالنظام ولحسابهم الخاص ولامور تهم التنظيم .. تأملوا !!!!
    آبار بحالها تدار لحساب اشخاص !!!!!
    عوض الجاز يمتلك اكثر من 15 فيلا فخمة بارقى واغلى احياء امارة دبي !!!
    علي عثمان ، نافع ، اخوة المشير ، يمتلكون عده ابراج معروفة في قلب كولالامبور ، يقيم بها طلاب متنفذي النظام ، وهي مكان إقامة السائحون من زوجات وابناء واقرباء
    هؤلاء الحرمية .
    اذهب الي هناك وأسأل يدلّك عامل النظافة في الشارع ، وممكن تشوف بعينك ، ثّم عرّج على افخم مولات هذه المدينة الغالية وشوف المؤتمرجية كيف يبرطعون باموال
    الجوعى في دارفور وغيرها الذين يفترشون رماد حرائق مليشيات النظام ويلتحفون ازيز طائرات الانتينوف !!!!!!!!!

  20. التركة ثقيله وثقيله جداً، لو تخيلنا ان حال بلادنا ووضعها موجود داخل صندوق فان هذا الصندوق اسود ومنتن كريه الرائحة ومايحويه هذا الصندوق لن يرغب احد بفتحه على الاطلاق ولن يكون بمقدور فرد او حتى جماعه من ان يقذفو بهذا الصندوق في البحر لانه مربوط على ظهورنا جميعا ولن يكون بالإمكان تنظيفه واستعاده الألق لهذا الصندوق الا بعمل مضني سيكون على عاتقنا جميعا، اتمنى من كل المعارضين والطامحين للتغيير النظر بعين التمحيص والتدقيق لما يحويه هذا الصندوق بكل مافيه من بشاعه لأننا مضطرون للتعامل معه عاجلا او آجلا ولتكون لدينا جميعا صورة كافيه عن ماينبغي علينا فعله والا فعلى بلادنا السلام،
    هناك خطان يتكاملان لكنهما منفصلان وانا اقرأ لكتاب الراكوبة والمعلقين من القراء الكرام ارى خلطا بين الاثنين والخطان هما خط الحساب والعقاب واسترداد الاموال المنهوبة من عصابة الإنقاذ
    والخط الثاني هو خط المستقبل وكيف سنكون غداً بعد زوال النظام ومن سيعمل ماذا؟
    ان استرداد الاموال لن تكون عمليه سهله ” وان كانت أسهل من استرداد أموال مبارك وبن علي” فعمليه التحاويل وتملك أموال منهوبه من دول تتم بعمليات معقده وبتحويلات متتاليه يصعب تعقبها هذا بالاضافة الى ان البنوك التي تحويها لن تفصح بسهوله عن ما لديها من أرصده لكي لا تفقدها اللهم الا لو طمعت في مكاسب اكبر وهذا هو الجانب السئ لكن الجانب الجيد هو ان معظم هذه الاموال موجوده بدول يمكن ان تتعاون في امر كهذا فدول مثل البحرين وقطر والإمارات وماليزيا وتركيا لايقارن تجاوبها مع دول مثل سويسرا ولوكسمبورج ولنشنشتاين وبريطانيا نسبه لان النظام المصرفي والرسوخ في التعاملات الماليه عتيد في هذه الدول الأوربية لكن النظام ليست لديه علاقات مع هذه الدول وليست لديه أموال ضخمه في تقديري في هذه الدول ” الاوروبية”وبسبب العقوبات الدوليه فان الدول الأوروبية أيضاً يمكن ان تتعاون لكن ليس قبل ان يحصل استقرار من نوع ما وعوده ولو تدريجية للسودان في المجتمع الدولي،
    لكن السؤال هل لو سقط النظام غداً واستعدنا الاموال بعد غد” ان كانت موجوده” فهل ستحل مشاكلنا؟؟ وهل لو تم اعدام البشير ونافع وعلي عثمان ومن نشاء هل نكون سددنا ديوننا الخارجية وحققنا طفرة تنموية؟ والسؤال الذي يخيفني كثيرا كيف نتجنب المآل العراقي؟؟
    وبالطبع فان كل شئ يمكن ان يكون على مايرام ويمكن ان نعكس اتجاه الشراع وينجو قاربنا من الهلاك بل ويمكن خلال فترة معقوله ان نلحق بسباق بعض الدول في التقدم لكن كيف هذا مايتوجب علينا جميعا بحثه وتحديد آليته سقط ام اسقط النظام

  21. والله العظيم إياها قصة البعشوم واللحمة الفى الشرك … قالوا ليهو أوعاك اللحمة السمحة دي فيها شرك .. قال لا (أنا عندي 100 راي)..أول ما عض اللحمة الشرك قبضو .. مرتو قالت ليهو أها وين المية راي قال ليها الباقي منهن إتنين (…..و…..) الباقى تموهو إنتو ..

  22. هذا التقرير المرعب يجب أن يصل لكل فرد من أفراد الشعب السودانى ، ليعرف ما ماذا فعل هؤلاء المجرمون بمستقبله وبمستقبل أبنائه ..لاشئ غير القناة التلفزيونية
    عجلوا يرحمكم الله

  23. طيب يا جماعه انتو الان عرفتو انو الحكومه عملت كل الكلام ده والقصه بايظه ساكتين ليه انتو كلكم البتكتبو والبتعلقو في الراكوبه انتو ناس واعيه ومدركه وملمه بالحاصل طيب دوركم وين وين دوركم هل ستكتفو بالراكوبه بس يا جماعه لابد من عمل حقيقي لازم تشجعو الناس علي الطلوع والتظاهر واحياء الثوره ونشر الوعي في وسط المواطنين عشان نقدر نحي الثوره الثوره ماتت يا جماعه لازم نعمل حاجه لازم نحركه اصحو شويه وفكرو في احيا الثوره

  24. شكرا للأخ/ عبد الرحمن الأمين علي هذه البيانات الخطيرة وهناك طبعا بيانات أخطر أو ديون سوف يواجه بها السودان في المستقبل ستكبله وتضعه تحت رحمة الدائنين الذين سيضعون أيديهم علي موارده وثرواته سدادا لديونهم وحقوقهم التي إستدانها هذا النظام وبعثرها في شراء الذمم وشراء السلاح الذي يقاتل به شعبه وخلافه من أوجهه الصرف التي لا تعود بفائدة علي الوطن حاليا ومستقبلا.
    وحتي نوقف هذه المديونية التي تزداد بتموالية هندسية كل يوم والتي سوف ترهن أجيالنا القادمة لجهات لا ترحم وتسلبهم حريتهم وقرارهم فعلي كل الأحزاب والحركات والتنظيمات المختلفة أن تقوم بدورها المنوط بها بكل سرعة وهو ضرورة تنبيه وتحذير الجهات التي تقدم هذه القروض بأن السودان لن يكون في المستقبل مسؤولا عن سداد أيا من مثل هذه القروض لأنه لا يضمن أن مبالغ هذه القروض تصرف في الأوجه التي خصصت لها وأن السودان سيكون مسئؤولا فقط من تلك القروض التي تشرف علي أوجهه صرف مبالغها الجهات التي تقدمها مع جهات يشهد لها بالكفاءة والحيدة إن وجدت وإلا فأن الأجيال القادمة لن تكون مسئؤولة عن سدادها. ويجب في المقام الأول تنبيه وتحذير الدول العربية التي تمنح هذا النظام قروضا مستمرة وغالبا ما تكون نقدية ليس هناك اي ضمان أنها تصرف من أجل مصلحة الشعب السوداني.

  25. البباري صندوق النقد بوديهو الكوشة..اذا استمرت هذه الحكومة سنعود لعهود الامتيازات الاجنبية والمحاكم الاجنبية لسداد الديون كما حدث في عهد الخديوي اسماعيل في مصر..كل المشاركون في هذه الحكومة يجب ان يحاكموا بتهمة الخيانة العظمي

  26. عجباً لأهل وطني .. يتعجبون 32 ألف دولار ويتظاهرون بالغضب ويهددون .. يا عالم أرحومنا شوية وين هو الشعب السوداني .. الشعب السوداني في الحقيقة انتهاء لأن الشعب السوداني كان ضمير حق أم الآن فالضمير راح اتباع بالمعنى الأصح هذا النظام اشترى كل فئات الشعب لذا تجد في كل أسرة من ينتمي لهذا النظام ودليل على ذلك حتى المعارضة التي كنا نراهن عليها باعت هذا الشعب وقبضت وهذا باعتراف قادتها سنوية لها نصيب في الميزانية تفوق مبلغ 32 ألف دولار .. وقد دفعت بأبناء قادتها لتلعب على الحبلين .. يا عالم والله العظيم السودان ضاع وانتهى خلاص .. أين كان الشعب لما استولت الإنقاذ على النظام كم سنة والشعب نائم ومغيب عن الحقيقة .. أين كنتم والوضع الاقتصادي يتدهور عام بعد عام غلاء معيشة ، قطوعات مياه وتلوث ، فيضانات ، فساد التقاوي ، الكهرباء ، الصناعة ، التعليم ، الفساد الأخلاقي نتيجة كل ذلك ، وزراء ينهبون أموال الشعب مناصب توهب للترضيات بالله عليكم كم سنة والسودان يغرق في أول نقطة مطر ، كم سنة والعلاج يتردى والتعليم .. كما سنة والشعب مضحوك عليه .. شعب غبئ أمي يضحك علينا تجار الجبهة والمؤتمر الوطني بالله عليكم هل هنا مصيبة أكبر من الانفصال الذي تم وندفع ديونه الآن أين كان هذا الشعب شعب عديم الوطنية الآن لو عملوا انتخابات الشعب برضو حيجيب هذه العصابة .. زمان كنا بنصف بعض الشعوب العربية أقذر الصفات والآن نحن أقذر أقذر من تلك الشعوب .. وين المظاهرات وين الشعب خرج لتغيير النظام ماذا بعد أن أساء البشير وزمرته لهذا الشعب … أرحمونا وعيشوا في هذه المزلة الأبدية وتمتعوا بالدونية التي وهبها لك عصابة هذا النظام والمعارضة .. يا شعب اصحى وانهض من هذا الكسل انفض الغبار واستيقظ ودع هذا الهوان نظفوا انفسكم من الانتماء للمؤتمر الوطني وللأمة وللاتحادي أو لكل بقية الأحزاب هؤلاء يبعثون عن مصالحهم وتجارتهم ويبيعون هذا الشعب الزليل … ندعو الله في هذا الشهر الكريم أن يبعد قادتنا جميعا ً .. ويحفظ لنا وطننا وبلادنا للنعم بالخير فهم سبب البلاوي جمعا

  27. الاستاذ/عبد الرحمن الامين كلام بالبلدى مقالاتك دى مكانها قناة فضائيه لتشاهد وتسمع لفائدة أكبر عدد من شعبنا الموكوس والمكلوم!!وكما تعلم عزيزى عبد الرحمن ان الذين أسعدهم الحظ و(عتروا) فى موقع الراكوبه والمواقع الاخرى عدد قليل مقارنه بمن يهمهم الامر ومستعدون لفداء هذا الوطن المجروح بكل غالى ونفيس ،وأشير بصفه خاصة لاولئك المخدوعون الذين ما زالوا يسيرون فى ركب النظام المتهالك ظنا منهم إنها دوله رساليه كما اوهموهم اول مره او زمره مستفيده كما اوضحت انت فى مقالتك !! وحق لنا ان نوجه الاتهام مباشرة لرجال قواتنا المسلحه ولرجال الشرطه الساهرون على حماية هذا النظام إما لكونهم متواطئين مع قادة النظام او بمعنى أدق روؤس الفساد او لغضهم الطرف والسكوت على ما هو صار معلوما وثابتا بالضروره حتى ان كانوا غير ضالعين وليس لهم نصيب فى الفتات كالتى قنع بها البعض من اصحاب النفوس الضعيفه الذين لا يهمهم آمر الوطن والمواطن و سوف يظلوا فى نظر الشعب شركاء فى الجرائم التى إرتكبها ومازال قائما عليهاحتى اليوم !!ولمعلومية الذين نخاطبهم من ابناء القوات المسلحه والشرطه والخدمه المدنيه ان النظام الفاسد يسرع الخطا فى تنفيذ مخططاته وذلك بالاقصاء الدورى لكل العاملين فى الدوله وبالاخص مستوياتها العليا وخاصة اولئك الذين يملكون مفاتيح مستودعات اسراره بعد رشوتهم بمبالغ نقديه او رشى عينيه او الاثنان معافى اغلب الاحيان ما كانوا ليحلموا بها فى ظل اى نظام يحترم شعبه ووطنه بأمل ان تخلفهم أجيال قليلوا الخبره عديموا الدربه وهذا يفسر لنا سر (كنكشة) عدد قليل من افراد النظام على مقاليد السلطه الى ان يقضى الله فيهم امره!!وارجو ان اكون قد لفت النظر وآمل من كل واحد فى موقعه ان يراجع مصير زملاء له كانوا يعملون معه ويطابقه مع ما ذكرته بإيجاذ وانى على يفين بأنه سوف يتحسس رأسه بينما بقليل من التفكير فى وسعهم الانحياز للشعب المغلوب على امره والاطاحه بهذه الشرزمه على الاقل ثآرا لكرامتهم قبل ان تمرمطهالهم بالارض إسوة بغيرهم هذه القله القليله والتاريخ يا ساده لن يرحم الجبناء!!(ده الحال البلد سايقنوا من غير مرشد!!إيش الحال لو كان السائق البلد مرشد؟!!)0

  28. بالمنطق كده ما انجبت حواء السودانية واحد يعرف يدير وزارة النفط دي الا (الجاز) ولو من المؤتمر الوطني، اذا كان هناك نفط لا بد أن يحس به المواطن في الصحة أو التعليم أوالبنية التحتية على الأقل يعنى،خلونا من الدين بس كدولة عليها واجبات والتزامات تجاه لمواطنين المطحونين ديل، افتونا في هذا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..