المحكمة الجنائية الدولية تنظر تهم جديدة في مواجهة قتلة شهداء هبة سبتمبر بالخرطوم

أفادت الراكوبة مصادر علمية ان مجموعة من القانونيين السودانيين المقيمين في بعض الدول الاوروبية قاموا برفع دعوى جنائية في مواجهة قادة النظام السوداني من عسكريين وسياسيين وأمنيين أمام الادعاء العام للمحكمة الجنائية الدوليه في (دنهاخ) لأخذ العلم بالجرائم التي أرتكبت في حق المتظاهرين العزل ابان هبة سبتمبر الماضيه والذين قتلهم قناصة النظام مع سبق الاصرار والترصد .

وقد ضمت الدعوى اسماء المتهمين المفترضين من الذين حرضوا ونفذوا وأدلوا بمعلومات ساهمت في اغتيال الشهداء. ووفقا لرواية المصدر فقد تم قبول الدعوى في تمام الثانية والنصف من ظهيرة الجمعه 15 نوفمبرالجاري.

قبول الدعوى يعني ضمنا التأكيد على صحتها وبالتالي رفعها لجهات عليا لاتخاذ القرار النهائي حولها في حق المتهمين ، ومضى المصدر ليؤكد أن هذه الدعوى مبنية على أسس قانونية سليمة وفقا لنظام روما الاساسي.
جدير بالذكر أن قادة النظام كانوا قد أعلنوا وعبر وسائط اعلامية مختلفة أنهم من قاموا باصدار الاوامر للقوات الامنيه المختلفه يطالبون بقمع المتظاهرين وهذا دليل ادانة وتجريم يؤخذ ضدهم..
وختم قائلا في القريب العاجل ستقول المحكمة كلمتها وهذا يعني تضييق الخناق على المجرمين القتلة وبالتالي تسهيل اجراءات القاء القبض عليهم حال وصولهم الى الكثير من مطارات دول العالم

تعليق واحد

  1. لابد ان يشمل الاتهام السفلة المذكورين ادناه . نافع وعبد الرحمن الخضر ومحمد عطا وكبار مساعديه حتى رتبة المقدم وزير الداخلية ووزير الدفاع ومدير عام الشرطة وكبار مساعديه خاصة بلاحتياطى والنجدة والعمليات والنظام العام وشرطة الولاية والشرطة الامنية وقادة مليشيات النظام من دفاع شعبى وامن شعبى وشرطة شعبية وقوات خاصة وغيرها من الاجهزة الموازية.

  2. يا قاتل الروح وين بتروح النداء الاخير , نناشد من تبقى مع نظام المجرمين ان ينشق الان وقبل فوات الاوان وان ينضم الى ثورة الشعب و ينضم الى اهله قبل ان يقبر او يسجن او يرحل الى لاهاى فلا عاصم لكم من قضبة الشعب و المظلوم ..ولن تحميكم المدن التى ترونها عصية و لا السلاح

  3. .الموضوع لايحتاج إلى إنتظارالمجكمة الدولية .. والمجهود المطلوب عاجلا هو إستعادة منظمات المجتمع المدنى من نقابات وإتحادات..وهى ضمير الشعب النابض اوالقائد المستدام للانتفاضات…..فلنشعلها أنتفاضة..تنهى عهد الذل والقهر عاجلا أم آجلا..لتلغى القوانبن الجائرة والمعيبة . .وستحل وتكنس .إنشاء الله. أجهرة القمع والجباية من أمن ونيابة ومغترين ووتاخذ أجهزة الشرطة الطابع المدنى بعد غسلها وإعادة تكوينها وتربيتها…. ..وحينها..نتقيد بالآية الكريمة (ولكم فى القصاص حياة…)وعليه يجب القصاص من جميع الهؤلاء…الطريقة السليمة والخطوة الاولى للقصاص وهى كشفهم-بعد اتباع الصدق والدقة -كما يرجى إضافة كل التفاصيل الممكنة -صورهم -أماكن سكنهم -ميلادهم .أسرهم .. ليجهز كل منا سلاحة للقصاص وليجهز كل من عذب أو أضطهد سياطه لمن إضطهده – أسوة بما فعله سيدناالفاروق بن الخطاب( سلم إسمه الاول ) بعمرو بن العاص وولده وقال قولته الشهيرة ( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)… فاليضرب بالكرباج كل أمن وشرطة النظام. وقضاتهم وولاتهم . وعمرالحقير والمشاركون فى سلطته كرابيج فى روؤسهم قبل إرسالهم إلى جهنم مثواهم باعدامهم بصقا واحتقارا وفى اناء شفاف عظة لكل الظالمين ….وثورة حتى الكنس والنصر ..نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن… ..الفقراء نحن…المبشرون نحن..

  4. أنشروا لائحة أسماء الشهداء.
    ******************
    المصدر: موقع /الراكوبة/،
    10-14-2013 02:19 AM-
    ——————
    كوكبة من الشهداء الأبرار ، كتبت أسماؤهم بمداد من ذهب ، وهبوا أنفسهم في سبيل الله ، من أجلكم ومن أجل السودان ، قتلوهم بلا رحمة وبلا هوادة ، ذنبهم الوحيد أنهم قالوا (لا) لتجار الدين الكذابين المنافقين القتلة العنصريين القبليين السارقين الناهبين الذين فتتوا السودان وأهانوا كرامة الشعب وسرقوا قوته:

    احمد حمد النيل منصور (ام درمان)
    2- حازم محمد زين ابراهيم (ام درمان الثورة )
    3- بدوي صلاح 22 عاما ( امدرمان ابوروف)
    4- بابكر أبشر 16 عاما ( امدرمان ابي سعد)
    5- محمد بشير سليمان 22 سنة (الكلاكلة صنقعت)
    6- عصام الدرديري 16 سنة ( الكلاكلة صنقعت)
    7- وفاء محمد عبد الرحيم عبد الباقى من طيبة الشيخ عبد الباقى.
    8- هزاع عزالدين جعفر 19 عاما ( شمبات الحلة)
    9- احمد محمد الطيب طالب ثانوي ( مربع واحد الفتح )
    10- علي محمد علي ( مربع 23 الفتح)
    11- الطفل صهيب محمد جبارة بالصف الثامن الابتدائ – السكن الدروشاب محطة 5 .
    12- الطالب ولي الدين بابكر حسين الجاك .قتلوه في الدروشاب وحملوا جثمانه الى حي مايو
    13- الطالب بشير عبد الله أحمد المنا ( الدروشاب)
    14- ايمن يسن ( الحاج يوسف مربع 5 المايقوما )
    15- حسب الرسول الخليفة محمد الصديق احمد ( محطة الصقعى بالحاج يوسف) )
    16- اكرم الزبير احمد الزبير ) سائق ركشة) ( قرية الدومة بالقرب من الجنيد) قتل في الخرطوم
    17- عبدالقادر ربيع عبدالقار ( الحاج يوسف)
    18- بكري حامد ( شمبات)
    19- بابكر النور حمد ( شمبات)
    20- محمد الخاتم ( شمبات)
    21- اسامة عثمان وداعة 43 عاما ( حلفاية الملوك) صاحب معهد تعليمي بمنطقة بحري
    22- الطالب بشير موسي ( ام روابه حي الباقر ) .قتل في مظاهرات الكلاكله اليوم
    23- محمد حسين صادق محمد صالح العمر 22 سنة ( – بحرى الدروشاب)
    24- بشير عبدالني ( السامراب.)
    25- عصام الدين محمد احمد حسن
    26- ابوبكر محمد حسن. ثالث ثانوي مدرسه المشاعل.
    27- مصطفي محمد. ( دروشاب)
    28- محمد عثمان شروم
    29- سليمان لم يتعرف علي اسم كامل
    30- محمد صديق محمد عثمان العمر 16 سنه (الكدرو )
    31- سارة عبد الباقي / خريجة/ 35 سنة، تعمل بمستشفى – – على عبدالفتاح.
    32- صهيب محمد موسى
    33- شرف محمد محمود.
    34- بشير عبد الله منقوري
    35- هيثم قريب
    36- ولاء بابكر حسين الجاك/ ( السامراب)
    37- عمران سيد …..قريةالشاوراب/ الحلاوين جامعة السودان /24 عاما ?
    38- وفاء محمد عبدالرحيم)…طالبه في المستوى الثاني الثانوي بالكلاكله .. مدرسه الشفيلاب النموذجيه
    39- أيمن بجا هبيله ( الخرطوم السلمة)
    -40عمران السيد.. من ابناء قرية الشاوراب . ولاية الجزيرة
    بعد اصابته برصاصة في الصدر في منطقة سعد قشرة ببحري
    -41علم الدين هارون … الثوره الحاره 60
    42- محمد حسين صادق من ابناء حلفا الجديدة من القرية 14
    43- محمد سفارى ( الشجرة)
    44- هيثم علي غريب من مدينة الابيض
    45- بشير موسى بشير – ام روابة
    46- صلاح مدثر الشيخ السنهوري ( بري)
    47- أبوبكر النور حمد 23 سنه ( مبادرة نفير بحري
    48- مازن سيد أحمد (23 عام، مدني الدباغة)
    49- ابراهيم محمد علي ( مدني الدباغه)
    50- الطيب عبد اودود ( مدني القبه )
    51- مني عبد الرحمن سليمان ( مدني حي التلفزيون)
    52- الطفل هاجر عبد العليم ( مدني الدباغه )
    53- أحمد يوسف محمد عمر (قرقر) ( ودمدني) أحد أبناء قرية (ودالنور الكواهلة)
    54- والطفل منير احمد ( مدني )
    55- فرح ايمن محمد ( مدني الدباغه )
    56- عاصيم هشام ( مدني)
    57- مجتبي حسن ( مدني)
    58- يوسيف انور ( مارنجان عووضة)
    59- امل منزير ( مدني )
    60- بابكر يوسف ( مدني القبة )
    61- أحمد محمد علي ( مارنجان عووضة ودمدني
    62- الهادي جابر. ( مدني )
    -63محمد اسماعيل حمن.
    -64قسم نور. ( نيالا )
    -65ادم عبدالرحمن. ( نيالا )
    66- صباحي يعقوب. ( نيالا )
    67- ادم بريمه. ( نيالا )
    68- انور وعصام محمد محمود الشريف ( نيالا )
    69- ابراهيم احمد فضيل. ( نيالا )
    70- اسامه محمود.
    71- عوض محمد جباره. ( نيالا )
    72- ابراهيم الجلابي. ( نيالا )
    73- محمد ابوسيل. ( نيالا )
    74- الفاتح عبدالر حامد سليمان. ( نيالا )
    75- الشريف النيل. ( نيالا )
    76- حسب الله احمد حسب الله. ( نيالا )
    77- ناعم الهادي داؤد.- ( نيالا )
    78- محمد رابح عجب الله. ( نيالا )
    79- فضل الله عبدالله علي. ( نيالا )
    80- الدومه ادم علي. ( نيالا )
    81- حامد الجلابي. ( نيالا )
    82 – المر عيسي. ( نيالا )
    83- اسماعيل حمد( نيالا )
    85. وليد الدين الصادق ( مدرسة الصالحة الثانوية ) أمدرمان
    86 .الصادق محمد ( مدرسة الصالحة الثانوية ) أمدرمان
    87. عبداللطيف أمين ( مدرسة الصالحة الثانوية ) أمدرمان
    88. محمد ادم ( مدرسة الصالحة الثانوية ) أمدرمان
    89. مصطفى النذير ( مدرسة الصالحة الثانوية ) أمدرمان

    90 أبوبكر محمد سعيد سليمان 17 سنة ( الكدرو)
    91 صادق أبوزيد مواليد 1996
    92 يوسف عبدالله سليمان يحي (مايو) توفي صباح اليوم بمستشفي الخرطوم عن 58 عاما وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات
    93 مصعب مصطفي ( ناشط في محاربة العنصرية)
    94 أسامة محمدين الأمين من قرية الولي/ الجزيرة طالب بكلية علوم الطيران ( مظاهرات الدروشاب)
    95 عادل النور محمد الأمين 17 عاما ( السلمة)
    96 محمد زين العابدين 14 عاما ( دار السلام ? أم درمان)
    97 ياسر عادل ( دار السلام ? أم درمان)
    98 محمد أحمد حسن كبير ? 22 سنة ? طالب بجامعة الخرطوم ? محاسبة السنة الأولى ? الدروشاب
    99 حسبو حاج الصديق ? الحاج يوسف
    100 الشهيد/ عمر عبد العزيز طالب بالصف الثاني الثانوي?.يسكن في امدرمان-سوق ليبيا-دار السلام
    101 الشهيد/ حسب الرسول محمد حاج الصديق
    102 الشهيد شوقى الريح يوسف
    103 الطالب فاروق بابكر طالب بمدرسة علي السيد بالصحافة شرق استشهد بالصحافة شرق يوم الاربعاء بالقرب من مدرسة علي السيد يسكن الانقاذ بالقرب من مسجد القدس
    104 قتل في أحداث الأربعاء 25 سبتمبر سلطان حامد (سلطان ود سعاد بنت ود الجنيد) في منطقة السامراب قرب منطقة المدارس – الشهيد من سكان دردوق
    105 على يحيي أحمد ( نرتتي ? زالنجي ) يوم 7/10/2013
    106 محمد زكريا آدم ( نرتتي ? زالنجي ) يوم 7/10/2013
    107 حسن إسحق محمد عباس ( نرتتي ? زالنجي ) يوم 7/10/2013
    108 عباس إسحق محمد عباس ( نرتتي ? زالنجي ) يوم 7/10/2013
    109 . الصادق إبراهيم ? أمبدة- 25 سبتمبر – رصاصة فى الصدر
    110 . حسن توتو ? الحاج يوسف التكامل ? 25 سبتمبر- رصاصة فى الجانب الايسر ? 27
    111 . الشهيد جعفر عثمان جعفر يعقوب من المحس قريه آرتمري 24 سنه توفي متأثرا بضربه بمؤخره بندقيه في مؤخره رأسه في مظاهرات الكلاكله وكان في غيبوبه حتي وافته المنيه يوم 7 اكتوبر ونحسبه شهيداً بإذن الله
    112 . صالح أيوب صالح ? طيبة الاحامدة ? 25 سبتمبر- 19 سنة
    113 . حسن سليمان ? 45 سنة امبدة ? 25 سبتمبر ? دهسته سيارة بوليس
    114 . سامى حسن حماد 22 سنة عامل جبال النوبة توفى الاربعاء 25 سبتمبر رصاص فى الراس الحاج يوسف محطة
    115 . طارق صديق ? 20 سنة ? 26 سبتمبر ? رصاصة فى الصدر
    116 . نهلة جمال كوا ? 17 سنة- 25 سبتمبر- طيبة الاحامدة
    117 . عثمان شروم ? 24 سنة ? 25 سبتمبر ? العزبة بحرى ? رصاصة فى الراس وخمسة مناطق اخرى فى الجسم
    118 . مصعب نورى ? الحاج يوسف ? اصيب يوم 25 سبتمبر وتوفى يوم 28 سبتمبر متاثرا باصابته-
    ? في الحاج يوسف قتل طالب جامعي بتفجير رأسه برصاصة غاادرة من أحد كلاب الأمن ، والدة المتوفى في غيبوبة تامة منذ 10 أيام-
    119 أحمد موسى أحمد علي-طالب في السنة الثالثة ثانوي 18 سنة الكلاكلة
    120- الشهيد/ عمر محمد مؤنس الثورة الحارة 14 بالامتداد غرب مسجد ادم يعقوب طالب الصف الثالث الثانوي

    *********
    المطلوب من جميع الثوار الشرفاء اضافة من لم يرد اسمه هنا:
    (على ان يكون متأكدا من معلومته للتوثيق الشعبي ليوم النصر الذي يرونه بعيدا ونراه قريبا…)
    المجد والخلود لشهداء الحرية

    2-
    مجزرة (معسكر= العيلفون-
    2 ابريل 1998-

  5. نعم لرفع الأمر لمحكمة الجنايات الدولية بعد ان لم تقم حكومة المؤتمر الوطني المجرمة بتقديم أي متهم بقتل المتظاهرين للعدالة مما يعني ضمنا وبالتاكيد ان القتلة هم من ناسها الذين تلقوا الأوامر بالقتل من المتنفذين في عصابة المؤتمر الوطني. وقالوا الطلق المايصيب يدوش ففي حال وجهت محكمة الجنايات الدولية التهم لأي من عصابة الموتمر الوطني فلن يستطيع السفر خارج السودان لأنه سيكون ملاحق بواسطة العدالة الدولية.

  6. الأدانات والملاحقات التي سوف تصدر من المحكمه الدوليه تختلف عن سابقتها بأنها ليست من منظمات حقوقيه دوليه وإمنها تكمن قوتها بدفعها من طرف اصيل تضرر من الافعال والجرائم المرتكبه الأمر الذي يعزز من موقف المحكمه في إتهامها لهم سابقآ ومن ثم تضييق الخناق عليهم يتحريك أجهزتها المختلفه.

  7. يا شعب ياوهم المحكمة الجنائية الدولية عملت للشاويش شنو وماهو قاعد يسرق وينهب ويقتل ويتحدى ويرقص على جثث رعايا السودان ، وليكن في علمكم كلمها قالها الأستاذ/ محمود حسنين وأتفق معه فيها جملة وتفصيلاً بأن المحمكمة الجنائية تريد أن يكون الشاويش ملاحقاًوليس مقبوضاعليه ولو أرادت القبض عليه لإنتزعته من حوش بانقاكما فعلت مع كينيا ولكن رئيساً ملاحقاً بالتأكيد سيكون مطيعاً وملبياً لكل رغباتهم وقد تحقق جزء منها بفصل الجنوب وجاري الآن العمل لفصل الغرب والشرق وجبال النوبة … ولكن رغم إطاعتهم والركوع لهم لابد من يوم يلقى الشاويش فيه حتفه وغداً لناظره قريب!!!

  8. نشكر كل قانوني السودان الشرفاء بالداخل والخارج اللذين هبت ضمائرهم الحية في الدفاع عن ارواح الشهداء الابرياء ,,,,اللذي اصبح حقيقة يفتخر بها كل سوداني صاحب ضمير ووجدان القتلة اللصوص لن يخرجوا من السودان هم وعائلاتهم وابنائهم واصدقائهم المقربين الا وتنتظرهم اوامر الاعتقال في كل مطارات الدنياء …..التحية والفخر لكل سوداني حر شريف رفض القتل والاغتصاب والسرقة والتعذيب وقال نحن هنا ابناء السودان البررة

  9. ضروري و حتمي ان تأخذ العدالة الدولية و ايضا السودانية الشعبية مجراها ..فقد استهتر الانقاذيون بحياة ابناء و شباب و تلاميذ السودان الصغار و اغتالوا اكثر من 200 في اربعة ايام و بإ صابات قاتلة من قناصة محترفون ..هذه جريمة ضد الشعب المتظاهر الاعزل و هي جرية نكراء يخجل لها الضمير الانساني اما الانقاذيون الذين اغتالوا شبابا في سن ابناءهم فلم ترمش لهم عين من هول الكارثة بل استمروا في التبجح و الكذب و رمي التهم في الابرياء و الله يستحقون العقاب الدولي و قبله القصاص السوداني و خصوصا من ذكرهمالفاضا شاويش نبطشي ..ما زال الالم يعت صرنا نحن الشعب و الاباء و الامهات و الانقاذيون القتلة يترفعون و يترفهون و كأن شيئا لم يكن …هذا جزائهم العادل حتي لا يستطيعوا السفر و الترفيه و التسوق في اي مكان ..و يا حبذا لو يرفع عليهم السودانيون المقيمون في بلاد الاغتراب مكان بيع مقدرات السودان قضايا مشابهة بتهمة بيع ممتلكات امة مثلا خط هيثرو املاك السودان في بريطانيا و في مصر و في كل البلدان التي للسودان فيها املاك ..اما سودانيو الداخل فليصبروا حتي سقوطهم و يرفعوا الدعاوي في بيع ممتلكات الدولة و الشعب و ليصدر القضاء العادل القادم احكاما بتأميم المسلوبا و ارجاعها للدولة مع احكام القصاص في السرقة و اقامة الحدودالشرعية عليهم زائدا الادانات في سرقة المال العام و الفساد الذي طال دولة بأكملها .زيمهل ولا يهمل

  10. أن شاء الله تضيق عليهم من كل دب وصوب وتتقفل فى وجههم الكلحه اينما توجهوا وبقدر قادر يا الله حتى الطاقيه تضيق عليهم و ما اقدرو البسوها ديل الضيقوها علينا فى القبل الاربعه .

  11. منذ لايقل عن عشرون عاماً أو ألأصح منذ تولى الأنقاذ السلطة الفاشلة ونحن نقراء ونسمع ونراء وقد أصبح هذا الوطن أسوا البلاد وأسواء الدول وأفقرها وأجبن شعب وأرزل فما توصلنا اليه مع هذة العصابةالحاكمة التي لاتعرف قيمة القوميةوالوطنية صرنا الى ماهو نحن فيه ألأن ،فليس هنالك محكمة جنائية تستطيع محاكمة هؤلاء الأوغاد ،هذة إجندة تنفذ على مشتركي الأتفاقية ودولة لسودان الرديئة ليس عضواً وأمريكا ليس عضواً أيضاً فالجزرة للأوغاد بتبرير هذا الأعلان ليتجرع أهل السودان وشعبة مرارة أفعال هؤلا تحت تموية المحكمة بالأبادة والحروب والي ماوصل الية السودان الأن ،العالم يدرك تماماً فطنة المواطن السوداني وحريتة وسياستة وتسامحة وحتى علمه وعقليته حيث استطاع الغرب أن ينتهذ سياسته فى الشعب السوداني بحكمة وأستراتيجية لأيفطن لها حتى الحاكمين أنفسهم ،فتدمير السودان بالسودانيين أنفسهم كما الصومال بداية بالتقسيم وإنشطار السودان الحالي ،الله يشطر وجه كل من ساعد في ذلك ،الشيء الثاني بنود الجنائية هي العصاء والتلويح ،الشي الثالث تدمير البنية التحتية الشاملة والتى تم تنفيذها من هذا الحزب الحاكم مع فرض الحظر الدولي .
    الشعب إنخدع بأسم الدين الذي تنتهجة الحكومة !هي لله واالله أكبر وأنخدع الصغير والكبير فمنهم من والأهم بولأ ومنهم من أخذ منصباً وشبعت بطونهم وانتفخت كروشهم وأنتهت قوميتهم وتملكوا وركبوا الفارهات ،وجوائزهم منتظرة من الدول الغربية وليس أحكام الجنائية المتوهم عليها الشعب السوداني
    حيث فقد المناعه التى تحمي جسدة وفقد كل شي وأصبح شعباً وصل الي الدرك الأسفل مع الأنقاذ .
    وأذا الشعب أراد أن يعيد كرامتة علية أن ينتظر المعارضة بقيادة الصادق وأبنه عبدالرحمن أو الترابي الذي اتي بهؤلاء.او إنتظار الجبهه الثورية والتى تقاوم فى عدم إنفصال دارفور الفلم المرتقب قريباً والذي سيكون مخرجة الصادق بعد إنضمامه للعصابة بورقة السلام .
    مايقوم به المغلوب على أمرهم بدول المهجر كفاح ببعيد على هؤلاء السفله،شعب السودان مدرسة فى كل شي أستطاع هؤلأ أن يتولوا أدارتها بتقنية عالية ،حتى تجرد منها أخيراً الغفير الذي كان يفتح الباب للدارسين بعد أن شمله الصالح العام وإنقطع التيار الكهربائي والمياة وأصبح الدار خاوي
    لايدخلة أحد فسكنة الشيطان معهم ولايستطيع أحد المرور بجانب تلك المدرسة.
    لماذا الخوف فنحن نستطيع المرور بشرط أّذا ثبتت عزيمتنا وتحصنا من هؤلا الشياطين فنستطيع قهرهم
    ب ( يسن) وسنقلب عليهم الدنيا التى يحسبونها نعيمهم الأبدي ووقتها الى مزبلة التاريخ ونصلح الحال ويعود السودان بخيراته وأهله المتسامحين مع تنفيذ العقوبة فى كل من خان الوطن وباع نفسه
    لهذا الحزب اللعين والعزة لهذا الشعب الصابر ..فالتغير ومليون شهيد برصاص الجبناء وليس ملايين
    جوعاً وفقراً وتعذيب وهلاك .

  12. الفى الصورة ديل بقولوا أنهم لقطاء فرختهم العصابة الحاكمة كألدجاج ليكونوا آلات قتل و ترويع للشعب دون أن ترمش لهم عين, ربوتات باردة مهمتهاالتصفيات الجسدية لكل من عصى.

  13. نحن مابنتراحع حتى كان جفت مياه النيل ونهر النيل بقى لينا متربة

    يا عمر البشير يالزاهد الأواب نفاخر بيك احبابنا والأغراب

    قولك عديل ما فيهو استقراب الناس تحبك ومنك كمان بتهاب

  14. اضف الى هذا كله الجرائم التى لاتسقط بالتقادم الاعدامات التى تمت لعدد 28 ضابط عظيم بدون محاكمات تراسها قيادتها وامر بالقتل المجرم على عثمان طه ومجلسه الاربعينى الذى ما زال يصدر الاومر بالتصفيات والقتل والاباده ويتكون هذا المجلس من عتاة الاجرام فى عصابة البشير من كل من ,و عوض الجاز /نافع على نافع / عبد الرحيم حسين /بكرى حسن صالح ده مسطول ينفذ فقط ساهم بقدر كبير فى قتل الضباط ودفنهم احياء / المعتصم عبد الرحيم /عبد الرحيم على /الهادى عبد الله النكاشه ده طفيلى ويعانى من عاهة اجتماعية ونفسيه ضاربه فى عروقه /احمد عبد الغيوم طفيلى مجرم وحرامى / الجنيد حسن الاحمر من قتلة الضباط / عبد الله عثمان يوسف ايضا من قتلة الضباط / سيدكنه من قتلة الضباط / صلاح الدين كرار من قتلة مجدى محمد احمد / عباس نصر التوم من قتله الضباط / الحاج سيداحمد من قتلة الضباط وقاضى نظام عام /عماد عبد الحميد من قتلة الضباط /احمد عوض من قتله الضباط / الرائد مجدى من قتلة الضباط / ابراهيم شمس الدين من قتلة الضباط / على كرتى /مصطفى عثمان اسماعيل /وكل منظومة الحزب الحاكم وهى معروفه للجميع نتمنى ان تشمل القائمة المزيد من هؤلاء المجرمين الخونه وتقديمهم للعداله الدوليه قبل عدالة السماء ان شاء الله

  15. (( قبول الدعوى يعني ضمنا التأكيد على صحتها وبالتالي رفعها لجهات عليا لاتخاذ القرار النهائي حولها في حق المتهمين ، ومضى المصدر ليؤكد أن هذه الدعوى مبنية على أسس قانونية سليمة وفقا لنظام روما الاساسي. ))

    برغم قناعتي التامة بأن المحكمة الجنائية الدولية تكيل بأكثر من مكيال نظرا لتأثير بعض القوى الدولية الكبرى كما أن الإختراق موجود في غالبية الهيئآت والمنظومات و وو و إلخ .

    لكن أن تضيء شمة خير من أن تلعن الظلام , و هذه الإجراءآت إن لم تطال الرؤوس الكبار فقد تطال الصغار وتقتص لنا منهم .

    العبارة الواردة بالخبر وكما أقتبستها أعلاه من الناحية القانونية غير صائبة و ذلك لأن صحة الدعوى وعدم صحتها أمر تنتهي به الدعوى بمعني إن كان الإدعاء بإرتكاب الجريمة أو الجرائم صحيحاو تم إثبات أن المتهم أو المتهمين قد إرتكبوها تكون الإدانة واجبة لصحة الدعوى , لــــذا فالصائب هو أن يقال أنه وبعد أن تبين جدية التهمة أو الإتهام أخذت الجهة المنوط بها علما بذلك و شرعت في قيدها و مباشرة مايلي ذلك من إجراءآت و هذا ما يعرف في قانون الإجراءآت عموما بأخذ العلم .

    والله من وراء القصد , ودمتم

  16. ليس بعد الكفر ذنب،،

    بشبش ضامن ليهو تأبيدة حتى الموت فى سجون لاهاى الباردة،، يعنى حيعملوا ليه شنو أكتر من كدة خاصة وأن المحكمة لا تطبق حكم الإعدام،،

    القرد قالوا ليه حايسخطوك قال ليهم ما أنا أصلى قرد يعنى حيعملونى غزالة،،؟؟

    يا من قام مفارق… كتر العوارض،،

  17. السياسة القمعية التي يتخذها النظام ضد المعارضين والمتمردين هي سياسة ميدانية بحتة بمعنى أنها تشكل ثابتة مشهد بتصريحات رسمية منافية لما هو متبع في حق التظاهر بنصوص الثوابت الدستورية لسبق الاصرار لطالماأن اللقاءات الجماهيرية للمؤتمر الوطني والتي يتألق فيها قادة النظام بتصريحاتهم الكلامية والشفهية لتخويف المعارضين للنظام بالوعيد والويل والقتل تمثل بينات للقتل العمد والارهاب ولعل كل ذلك لا يمنع الشعب عن ثورته و لن تثني تلك التهديدات الصامدين على تفجير ثورتهم ولا المتمردين على دولة النظام في وضع السلاح فكلما زاد تعنت النظام زاد لهيب الغضب واستشرى التمرد في كل مكان وأندفعت الأفراد بجماعاتها نحو الثورة . كان على النظام أن يضع حدا للتمرد طيلة الـ24 عاما من عمره ففشل عن تحقيق كل ذلك إذا فلما المكابرة والمفاجرة بردع الخصوم وليعلم النظام أن الدائرة تضيق عليه فلا تغرنه إنتصاراته الوهمية المحدودة بإعتقال فلان وإغتيال فلان وشراء فلان . فقد إنفصل جنوب السودان والنظام منتشي بإنتصاراته الوهمية وذهب النفط في ألأغوار ولا أعتقد أن هنالك عاقل يجنب السودان الدمار , عجبا وحقيقة من أين أتى هؤلاء( رحم الله أديبنا الطيب صالح )

  18. ارجوان تضع المحكمة الموقرة والسادة فطاحلة القانون اسمي في قائمة الشرف هذه لان ذلك سيكون لي بمثابة الدافع المعنوي لي وقلادة شرف تزين صدري وتاج فخار وعز يزين هامتي

  19. أضم صوتى وأقف مع المذكرة وهى دعوى مستوبة ومدعمه بالشهود والإعترافات الضمنية (الخطه ب) وأذكر القائمببن عليها بالشاهد الذى أدلى بشهادته فى أحد البرامج بقناة العربية وأعترف بالذين كانوا يصدرون الأوامر لقناصة النظام

  20. لكن النصيحة ياأخوانا الريس ماداخل ضمن قائمة المجرمين ديل لأنه كان (مدسوس ومستخبى)أيام الأحداث.

  21. (حريات) في معسكرات النازحين بدارفور:
    حوالى (50) الف حالة اغتصاب !!
    ***********************
    November 4, 2013
    معسكرات الموت 5(حريات)-
    ———————-
    في اطار التزام (حريات) بالتعبير عمن لا صوت لهم ، أجرت تحقيقاً حول معسكرات النازحين في دارفور، واعتمدت في ذلك علي مساهمات من عشرات الشرفاء من أبناء الشعب السوداني من ابناء دارفور من قاطني معسكرات النازحين ومدن وقري الاقليم المختلفة ، بالاضافة لعدد من السودانيين العاملين في مجال الاغاثة والمنظمات الانسانية ، بل ان بعض موظفي الحكومة نفسها ساهموا في تقديم الكثير من المعلومات لانجاز هذا التحقيق الصحفي الذي استمر جمع مواده من حيث المعلومات والتصريحات والصور والارقام وخلافه عدة أشهر.

    أرقام وحقائق-
    *******
    تقول وثائق الامم المتحدة في تعريفها للنازحين داخليا انهم اي مجموعة من الافراد أجبرتهم ظروف غير طبيعية سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو متعلقة بالكوارث الطبيعية علي النزوح عن مناطقهم الاصلية بحثا عن الاحتياجات الاساسية للانسان كالشراب والطعام والمأوي والعلاج والتعليم . وتقول الامم المتحدة والمنظمات الدولية ان السودان يحتل المركز الاول أفريقيا وعالميا من حيث أعداد النازحين داخليا. اذ يتجاوز عدد النازحين داخليا السبعة ملايين سوداني بما يعني ان أكثر من ربع سكان السودان الذي لا يتجاوز تعداد سكانه الثلاثين مليون نسمة عقب انفصال الجنوب هم نازحون داخليا ويحتاجون لانواع معينة من الدعم وتقديم الاغاثة لهم. وتقول الارقام ان ما يقارب نصف هذا العدد من النازحين هم في دارفور التي بلغ تعداد النازحين بها في نهاية العام الماضي 2012م حوالي 2.7 مليون نازح يعتمدون بشكل كامل علي برنامج الغذاء العالمي وعدد من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية في تلقي الغذاء والمياه والعلاج وبعض الخدمات التعليمية. الغريب ان الاحصائيات تؤكد ان ما يقارب العدد الموجود في دارفور بكل ماساتها الانسانية ، يوجد أيضا في الخرطوم وحولها التي يسكنها مليوني نازح من أصل عشرة ملايين هم سكان الخرطوم بما يعني ان واحدا بين كل خمسة أشخاص في العاصمة السودانية هو في الاصل نازح أيضا. ويتوزع حوالي اثنين مليون نازح اخر بين مناطق السودان المختلفة حوالي 110 الف منهم نزحوا جراء النزاعات في أبيي ، وبعضهم الاخر نزحوا الي ولايات شمال كردفان والنيل الابيض وسنار والجزيرة عقب الحرب الاخيرة في النيل الازرق وجنوب كردفان ، بالاضافة لأعداد كبيرة من النازحين من ولايات شرق السودان التي لا تملك لا الامم المتحدة ولا المنظمات غير الحكومية ولا حتي مفوضية العون الانساني الحكومية تقديرات واضحة لاعداد النازحين منها.

    الي جانب أعداد النازحين تلك يوجد ايضا الملايين من اللاجئين السودانيين خارج السودان بعضهم بسبب الحروب والبعض الاخر بسبب أشكال مختلفة من الاضطهاد ومعظمهم جراء الاوضاع الاقتصادية السيئة، بين هؤلاء ما يقارب ال300 الف لاجئ دارفوري في معسكرات شرق تشاد وحوالي 200 الف لاجئ جديد فروا الي جنوب السودان جراء الحرب في جنوب كردفان وما يزيد عن المائة الف في اثيوبيا جراء حرب النيل الازرق، وعندما نضع بقية عدد اللاجئين السودانيين الاخرين في جميع المهاجر (( لا سيما أوربا وأمريكا واستراليا وكندا واسرائيل وغيرها )) المسجلين رسميا كلاجئين والبالغ عددهم مليونين وستمائة الف لاجئ نكتشف ان عدد اللاجئين السودانيين يزيد عن الثلاثة ملايين نسمة أي ما يزيد عن عشرة بالمائة من السودانيين هم لاجئين في دول الجوار والعالم، وباضافة هذا الرقم الي أعداد النازحين داخليا يصل العدد الي ما يزيد عن العشرة ملايين بما يعني ان ما يزيد عن ثلت سكان السودان ما بين لاجئ خارجيا ونازح داخلي جراء الحروب والاضطهاد.

    وباضافة العامل الاقتصادي لاسباب من تركوا البلاد تدخل فئة أخري هي المغتربين السودانيين ، الذين هاجروا فعليا لكنهم لم يتقدموا للمنظمات أو مفوضية الامم المتحدة للاجئين بطلب تسجيلهم رسميا كلاجئين ، وهؤلاء وبحسب الحكومة نفسها أي جهاز شئون المغتربين يبلغ عددهم حوالي ستة مليون تقريبا ، وهنا يقفز العدد الاجمالي الي أكثر من 16 مليون نسمة ، بمعني أن أكثر من نصف تعداد السودانيين أما مشردون داخليا أو خارجيا جراء الحرب والعنف والاضطهاد والضغوط الاقتصادية. كما ان السودان ظل يحتل المركز الاول في الدول الاكثر احتياجا للاغاثة في العالم منذ العام 2009 وحتي الان ، وظل ينافس الصومال وبعض الدول التي ضربتها كوارث طبيعية علي ذلك الموقع من فترة لأخري منذ التسعينات.

    حقائق دارفورية-
    ***********
    سكان دارفور بحسب التعداد السكاني الاخير الذي أجري في العام 2008 يبلغون 7 ملايين نسمة بما في ذلك النازحين واللاجئين، رغم تشكيك الكثيرين في صدق شمولية هذا الرقم الرسمي للنازحين في معسكراتهم واللاجئين الدارفوريين لا سيما في شرق تشاد ، نسبة لرفض النازحين واللاجئين لدخول فرق التعداد الي معسكراتهم في ذلك الحين ، وطردهم للكثير من تلك الفرق والاشتباك معهم في الكثير من الاحيان ما قاد لعزوفهم عن دخول المعسكرات. وبما انه في حكم المؤكد ان عدد النازحين داخليا في الاقليم يتراوح بين 2.7 الي ثلاثة ملايين بالاضافة الي ما يزيد عن 300 الف لاجئ اخر في شرق تشاد فان العدد الاجمالي يوضح أيضا ان نصف سكان دارفور تقريبا يعيشون في معسكرات اللجوء والنزوح منذ حوالي عشرة سنوات هي عمر الازمة في الاقليم المنكوب.

    لا تمتلك الامم المتحدة ولا المنظمات الانسانية ولا الحكومة حصرا واضحا لعدد معسكرات النازحين في الاقليم ، لكن عاملين سودانيين في بعض منظمات الغوث الانساني في دارفور كشفوا لـ ( حريات ) ان عددها يزيد عن المائة معسكر تنتشر في كافة انحاء الاقليم من شماله الي جنوبه ومن شرقه الي غربه. وتتركز معظم المعسكرات الي جانب المدن بحثا عن الامن المفقود حينما هرب الناس بشكل جماعي من مناطقهم الاصلية لا سيما في السنوات الاولي للأزمة ومعظم قاطنيها ينتمون الي قبائل الفور أو المساليت أو الزغاوة وعددا من القبائل التي تنتمي لجذور أفريقية.

    صورة عن قرب:
    ************
    أنشأت المعسكرات بطريقة عفوية وعشوائية اثناء الهروب الجماعي خلال العامين 2003 و 2004م ، حيث اضطر الناس اثناء هروبهم للجوء الي الاقتراب من المدن فرارا من القتل الجماعي الذي اجتاح كافة الارياف دون أي استثناء ، وبني الفارون منازلهم بما تيسر من القش والخيش والطين، وظلت هذه المنازل لفترات طويلة وما يزال معظمها دون حتي مراحيض ، وتؤكد ذلك تقارير بعض منظمات الاغاثة التي تعتبر ان تطورا قد حدث في مجال اصحاح البيئة في المعسكرات ، مفاده ان كل أربعة أسر ? بمتوسط 20 شخص- تستطيع ان تتشارك في مرحاض واحد.

    المعسكرات نفسها عبارة عن قطع اراضى تتراوح مساحة كل واحدة منها بين اثنين الي اربعة كيلومترات مربعة ويقطنها في معظم الاحيان مالا يقل عن عشرين الف نسمة ، وقد أجبرت الحكومة مع كثرة الضغوط عليها للسماح لهؤلاء بالوجود في تلك المناطق التي تسمي معسكرات نازحين، وبدأت المنظمات تدريجيا في تقديم الخدمات لهم ، حيث لا وجود مطلقا لخدمات من أي نوع تقدمها الحكومة في المعسكرات بل تتكفل كل منظمة أو مجموعة منظمات بمعسكر معين وتقدم فيه خدمات الصحة والتعليم وحفر ابار المياه والمراحيض وغيرها من الخدمات الاساسية.

    ويقول نازحون لـ ( حريات ) انه بمرور عشرة سنوات علي وجود هذه المعسكرات فقد اضطر الناس لمحاولة البحث عن فرص عمل أو مصادر للدخل ايا كانت ، بعد ان فقدوا اراضيهم الزراعية ? معظمهم مزارعون- وحواكيرهم التي تسيطر عليها المليشيات الحكومية العربية السودانية أو العربية المستجلبة من خارج السودان لا سيما من النيجر وتشاد. وبدأ الاف النازحين في رحلة يومية الي المدن المجاورة للبحث عن دخل بأي صورة كانت ، اذ تعمل النساء كخادمات في المنازل وفي أعمال البناء والتشييد ، فيما يعمل الرجال في الاعمال الهامشية مثل بيع الماء وما شابهه.

    ويقول خبير دارفوري ان وجود المعسكرات خلق تغييرا كبيرا وقسريا في الخارطة الديمغرافية في دارفور، اذ ان المزارعين الذين نزحوا لا يستطيعون العودة للعمل في حواكيرهم لانها أخذت بوضع اليد وكذلك لانعدام الامن في المناطق الريفية الزراعية خارج المدن ، وأصبح هؤلاء يعيشون في مناطق قريبة من المدن ما ادي لظهور عادات وتأثيرات جديدة علي سلوكهم الذي تأثر بالمدن، لا سيما ان جيلا كاملا قد نشأ بجانب المدن بعيدا عن واقعه الثقافي الاصلي ، لكن هذا الوجود وجود سطحي وهامشي لانه لا يوجد أي نوع من الخدمات التي تتوفر في المدينة مثل الكهرباء أو المياه النظيفة أو حتي التلفاز ناهيك عن خدمات الاتصالات وخلافها. ويمضي الخبير للتأكيد لـ ( حريات ) ان تلك التغييرات سيكون لها تأثير وعواقب كبيرة في المستقبل ، لانها تغييرات ديمغرافية وسلوكية كبيرة، قبل أن يضيف ان علاقات جديدة بدأت في النشوء بين النازحين والسكان الاصليين في المناطق التي نزح اليها هؤلاء ، ولما كان بعض السكان الاصليين من جذور عربية ، وبعض المناطق منحتها الحكومة لقبائل عربية بعينها ، فان كثير من الاحتكاكات تنشب داخل وحول المعسكرات، لا سيما جراء اقتسام الخدمات التي تقدمها المنظمات نفسها.

    ويتهم ناشطون الحكومة بتعمد احداث ذلك للتخلي عن الدعم الاجتماعي والاقتصادي الذي تحتاجه المجموعات العربية نفسها ، لانها بالحقيقة تعاني تهميشا كبيرا ايضا ، ولا تتوفر لديها الكثير من احتياجات الحياه ، ولذلك فقد نشأ نوع جديد من المنافسة حول خدمات المنظمات بدلا من الصراع حول المصادر الطبيعية كالماء والمرعي.

    ويقول خبراء ان تحولات سلوكية تميل في معظمها للعنف وتخاف من المستقبل تنمو في المعسكرات لا سيما وسط الاطفال. ويقول عدد من المعلمين في هذا الاطار لـ ( حريات ) ان دراسة أجروها في عينة عشوائية من أطفال عدد من المعسكرات اثبتت ان 80% منهم يرسمون صورا لرجال يركبون الجمال والخيل ويحملون البنادق. ويقول المعلمون ان هذه هي أكبر ادانة للحكومة لان ذاكرة الاطفال لا تكذب ابدا.
    ويؤكدون ان تحليل هذه الرسومات يوضح ان هؤلاء الاطفال النازحين يميلون لرد فعل قوي تجاه العنف الذي شاهدوه في الماضي ويخافون من المستقبل ، وربما تتكون لديهم رغبة في الانتقام بمرور الزمن.

    القتل:
    *****
    تعتمد الامم المتحدة بصورة رسمية ان عدد القتلي جراء الحرب في دارفور يبلغ حوالي 300 الف نسمة ويتم تداول هذا الرقم في الاعلام والندوات بصورة كثيفة ، فيما اكدت الحكومة في وقت سابق علي لسان عمر البشير ان عدد القتلي لا يتجاوز العشرة الاف قتيل. ويقول عدد من الناشطين ان هذا الرقم تم اعتماده خلال الاعوام 2003 و2004 و2005 للأزمة لكن لم يتم تحديثه برصد الاعداد الاضافية لمن تم قتلهم في الاقليم بأكمله خلال الفترة الطويلة التي تبلغ سبعة اعوام والتي أعقبت المرحلة الاولي من الابادة الجماعية التي شهد عليها العالم. ويدلل الناشطون بان الحرب مستمرة وبالتالي لابد ان يكون القتل مستمرا وذلك بشهادة الجميع والعالم.

    ورغم عدم امتلاكهم لارقام محددة ، الا ان الناشطين يرجحون في حديثهم لـ ( حريات ) بان عدد من قتلوا عقب العام 2005 ربما يتجاوز ال200 الف نسمة بمعدل حوالي الثلاثين الف سنويا بما يعني ان الرقم الذي يجب اعتماده حاليا نصف مليون قتيل مع الاخذ في الاعتبار ان هذا الرقم مستمر في الزيادة.

    ويقول نازحون في عدد من المعسكرات لا سيما في شمال دارفور ان الاهم ان الحكومة والمليشيات التابعة لها ما تزال تعتمد القتل كأسلوب ممنهج لحسم الحرب والاوضاع الامنية المنفلتة في الاقليم. ويؤكد هؤلاء مشاهدتهم لعشرات العمليات الجماعية للقتل بين المدنيين لاسباب عديدة منها الشك في الانتماء أو التعاون مع الحركات المسلحة او الطمع في الممتلكات أو بسبب النزاعات القبلية حول المرعي أو الماء أو الرغبة في اغتصاب النساء ، مشيرين الي الانفلات الكامل للمليشيات المسلحة عن يد الحكومة.

    وفي هذا الاطار يؤكد العشرات من ابناء القبائل العربية نفسها انهم تفاجأوا وبالتحديد مع بدء التحقيقات المرتبطة بالمحكمة الجنائية بان الحكومة بدأت في التخلي عنهم ودعم بعض القبائل الافريقية الصغيرة لخلق حالة من الربكة للمحللين والمحققين الدوليين ، ولمواجهة بعض حالات التمرد التي بدأت تنشب وسط القبائل العربية نفسها ، لا سيما وان بعضها أصبح قوة ضاربة بامتلاكها لأسلحة متطورة تصل الي حد مضادات الصواريخ والدبابات. ويقولون لـ ( حريات) انهم شاهدوا تلك الانواع من الاسلحة كثيرا لا سيما خلال الحروبات المتعددة التي نشبت بين القبائل العربية نفسها واخرها ما حدث من نزاعات حول مناجم الذهب في جبل عامر بمنطقة السريف بشمال دارفور.

    ويقول مدثر ? ينتمي لقبيلة الفور- من ابناء منطقة كبكابية بشمال دارفور هربنا من القتل العشوائي الذي شاهدناه أمام اعيننا. ويمضي قائلا لـ ( حريات ) بان المليشيات العربية التي جندتها الحكومة لقتال المتمردين وأوحت لها ان كل من ينتمي لقبيلة أفريقية يدعم التمرد قامت بسحل الناس في قريتنا، اذ كانوا يربطون الشباب بحبل واحد طويل الي جانب بعضهم البعض ويرمونهم بالرصاص فيما تغتصب النساء أمام رجال القبيلة امعانا في الاذلال وكسر شوكة القبيلة. ذات الرواية مع قليل من الاختلافات جاءت في ستة روايات اخري تلقتها (حريات) بوسائل اتصال مختلفة.

    ويؤكد هنا بعض أبناء القبائل العربية في دارفور حقيقة تجنيد الكثيرين من أبنائهم في بداية الازمة لحرب (المتمردين) ، مشيرين الي مؤتمر للقبائل العربية عقد في شمال دارفور في العام 2003 برعاية النائب الاول علي عثمان محمد طه وموسي هلال أحد أشهر قيادات الجنجويد وقائد المليشيات المطلوب للجنائية علي كوشيب ، وتقديم السلاح للقبائل العربية للدفاع عن نفسها حسبما أكد المؤتمرون حينها. ويقول شهود عيان اخرون من قبائل الرزيقات ان طائرات هيلوكوبتر حكومية كانت تسقط السلاح في مناطق بعينها تم الاتفاق عليها مسبقا لتستلمها تلك المليشيات لا سيما خلال العامين 2003 و 2004.

    التفرقة-
    ******
    ويكشف عدد من أبناء القبائل العربية لـ ( حريات ) عن تشكل تحالفات جديدة خلال الحرب الحكومية والجهود المستمرة للأجهزة الامنية لاستمالة قبائل بعينها وذلك للتلاعب علي ميزان القوي والحفاظ علي اليد العليا للحكومة في كل الاوقات. فكانت المرحلة الاولي من القتل عن طريق تسليح قبائل عربية لها وجودها الكبير مثل المحاميد والبني حسين والصعدة وغيرها من القبائل العربية. وفي المرحلة الثانية التي اعقبت اتفاقية السلام مع حركة تحرير السودان جناح مناوي زادت الحكومة من عملها علي تفرقة القبائل بدس الفتن بين أبناء القبائل الافريقية الكبيرة واستعمال المال والاغراء لاحداث أكبر قدر من الانشقاقات القبلية في أوساط الحركات نفسها ، وهو الامر الذي اشار اليه احد العاملين في فريق العمل الذي كان يتبع لمبعوث الامم المتحدة في السودان يان الياسون.

    ويقول المصدر الرفيع في حديث أسر به لـ ( حريات ) ان الياسون طرح ما تقوم به الحكومة من فتن لتقسيم الحركات الدارفورية في مؤتمر توحيد الحركات المسلحة الذي عقد في مدينة اروشا التنزانية في العام 2009، ونصحهم بان الامر ليس في مصلحة الحكومة في المقام الاول ، لأنه من الايسر لها ان تفاوض أقل عدد ممكن من الحركات بدلا عن أن تفاوض عددا كبيرا اذا كانت حريصة علي السلام. ويخلص المصدر الي ان تكتيك الحكومة يقوم علي تفتيت الحركات واقامة اتفاقيات جزئية مع كل منها لاضعافها والقضاء عليها جميعا في نهاية المطاف. وتأكيدا لذات الاتجاه يكشف أحد القيادات السابقة في حركة مناوي وأحد المقربين منه ان جهاز الامن فرغ عددا من الضباط لاستدراج قيادات الحركة ومحاولة تجنيدهم بالمال أو بالنساء أو باثارة النعرات القبلية. . ويؤكد القيادي الذي شدد علي حجب اسمه انه تعرض شخصيا لاغراء المال ورفضه وهدد ضباط الجهاز بفضحهم اذا حاولوا مواصلة التعرض لمنسوبي الحركة.

    الخطة الحكومية-
    ***********
    وعمل القيادي بالمؤتمر الوطني غازي صلاح الدين منذ تعيينه كمسئول عن ملف دارفور في مطلع العام 2009 علي اجراء تغييرات أكثر عمقا في الملف وفي وضعية المنطقة بأكملها. ويقول مصدر كان مقربا من غازي في ذلك الوقت انه كان يعتبر الملف سبيلا خاصا لتأكيد بعد نظره وضرورة العودة والارتكان اليه من قبل البشير شخصيا عقب ان بدأت تتكشف للبشير الصعوبات التي وضعته فيها اتفاقية السلام التي وقعها مع الحركة الشعبية في العام 2005 تحت ضغوط المجتمع الدولي بقيادة علي عثمان. وأسر المصدر لـ ( حريات ) بان غازي ظل يشعر بمرارة كبيرة من انتزاع ملف المفاوضات مع الحركة الشعبية من يديه واظهاره بشكل القيادي المتطرف امام المجتمع الدولي الذي يحرص غازي علي ترك الباب مواربا معه في كل الاحوال.

    وحرص غازي ? والحديث مايزال لمصدرنا- علي وضع خطة حكومية تظهر امكانياته وتفهمه لطريقة تفكير المجتمع الدولي وتحقيق مصالح المؤتمر الوطني وتفادي أي صعوبات كبيرة لا سيما انه تسلم الملف عقب ظهور شبح الجنائية علي خط الازمة في الاقليم. وبني غازي خطته علي عدة محاور محلية واقليمية ودولية.

    وتركز المحور الدولي علي مخاطبة ارهاق المانحين وضجرهم من استمرار الاوضاع الانسانية في مرحلة الطوارئ لسنوات طويلة تتجاوز حدود الاعراف المعمول بها في المنظمات الدولية التي تحرص علي الا تتجاوز فترة الطوارئ بين ستة اشهر الي عام ، فصاغ غازي مفهوم التحول من الاغاثة الي التنمية لسحب البساط من المجتمع الدولي نفسه وتعريته أمام المجتمع الدارفوري في ذات الوقت، ذلك مع العمل علي عزل المنظمات الصادقة في عملها باستخدام الابتزاز والتهديد والطرد والمضايقات المتلاحقة. وفي هذا الاطار يتم صياغة مشاريع العودة الطوعية للنازحين ودفع التعويضات وتقديم المساعدات للجميع وليس للضحايا فقط ، بل يتم ارغام الضحايا علي العودة لمناطق جديدة ليست هي المعسكرات التي تبقي قضية حواكيرهم حية ولا هي العودة لمناطقهم نفسها بل التخلص منهم نهائيا بانشاء قري تسمي نموذجية لاحداث تغيير جذري في النسيج الاجتماعي بل وسلوك الافراد والجماعات ذات الجذور الافريقية لالهائها والهاء المجتمع الدولي عن جانب اساسي في الصراع في دارفور وهو ملكية الاراضى والحواكير.

    الجانب الثاني هو استخدام المنظمات نفسها بالاستفادة مما تقدمه من مساعدات في ارضاء القبائل العربية التي استجلبتها الحكومة من تشاد والنيجر وتحتاج للغذاء والمساعدات المستمرة دون استعداد للعمل في الزراعة او حتي الرعي عقب ان اعتادت علي الدخل السهل لفترات طويلة، واعتادت قياداتها علي تلقي الاموال الطائلة دون حساب من الحكومة عبر الاجهزة الامنية.
    وفي هذا الاطار يكشف الاستطلاع الواسع الذي أجرته ( حريات) ان الحكومة قامت بمنح اراضى واسعة بالقرب من المعسكرات للقبائل العربية المحلية والمستجلبة لخلق حالة من التنافس علي الموارد المتاحة وارباك المنظمات من ناحية ومراقبة وارهاب سكان المعسكرات من ناحية ثانية وارغام المنظمات ? وهنا بيت القصيد- علي تقديم المساعدات للجميع علي قدم سواء تفاديا لنشوب العنف بسبب التنافس علي المساعدات من ناحية ثالثه.

    علي المستوي الاقليمي ركزت خطة غازي صلاح الدين علي تجفيف ما يعتقد انها مصادر لتمويل الحركات من ليبيا في عهد القذافي ومن دولة تشاد. وفي هذا الاطار اعتمدت الخطة جانبي الترهيب والترغيب للقيادة التشادية عن طريق تسليح المليشيات المكونة من القبائل العربية ودفعها للتحالف من أجل اسقاط النظام في تشاد ، وشراء النظام التشادي نفسه في وقت لاحق في صفقة كبيرة قادها غازي نفسه تم فيها بيع ذلك التحالف لتشاد بتسليم معظم قيادات المليشيات نفسها للنظام التشادي مع تدعيم ذلك بدفع الاموال والزيجات وغيرها من أساليب شراء الولاء ، انتهاءا بانشاء القوات السودانية التشادية علي الحدود. ويقول شهود ان معسكرات المليشيات العربية التشادية كانت معروفة حتي للمواطنين العاديين لا سيما في ولاية غرب دارفور المتاخمة لتشاد. مشيرين الي ان الحكومة باعت حلفاءها القدامي من المليشيات وابدلتهم بالجيش التشادي ، بل ان الامر لم يحتاج لانشاء الكثير من المعسكرات الجديدة كثكنات لجنود الجيش التشادي حيث ان معظمهم اقاموا معسكراتهم في ذات مناطق المليشيات السابق.

    أما ليبيا القذافي التي استعصت علي الاحتواء أو التحالف ، فقد اضطر نظام البشير لانتظار التوقيت المناسب والتدخل بدعم المليشيات الليبية الاسلاموية خلال الانتفاضة الليبية لتغيير نظام القذافي. ويكشف لـ ( حريات ) ضابط مخابرات ليبي سابق ان نظام الانقاذ فتح أجواء واراضي السودان لقوات الناتو وسلاح الجو القطري لنقل السلاح الي المليشيات الليبية التي كانت تقاتل في بنغازي والزاوية وغيرها من مناطق الحرب التي دارت علي اراضي ليبيا بين نظام القذافي ومعارضيه. ويؤكد الضابط الذي فضل اخفاء اسمه حرصا علي سلامته انهم عثروا خلال معارك الكر والفر التى استمرت بين القوات الليبية والمسلحين المعارضين علي أدلة دامغة تثبت تورط السودان وقطر عسكريا في تقديم السلاح والتدريب والمساعدات اللوجستية والغذائية للمسلحين الاسلاميين الليبيين خلال تلك المعارك.

    وعلي المستوي الداخلي اعتمدت خطة غازي الداخلية علي ضرب القبائل الافريقية الكبيرة ? الفور والزغاوة والمساليت- التي يعتقد انها الداعم الاساسي للحركات المسلحة وذلك عن طريق الاحتفاظ بالحلفاء القدامي ( القبائل العربية) مع اعتماد حلفاء جدد من القبائل الافريقية الصغيرة مثل البرتي والتنجور والداجو والزغاوة العرب وغيرهم ، وفي ذلك ايضا فائدة اخري لخلط الاوراق بالنسبة للمجتمع الدولي الذي يعتمد ان الحرب في دارفور قوامها الوحيد والاساسي هو الحرب بين القبائل العربية والافريقية ، وتبعا لذلك ارباك المرتكزات الاساسية للأدلة التي تعتمد عليها المحكمة الجنائية الدولية في اتهاماتها للبشير وبقية المتهمين.

    الاغتصاب-
    **********
    مارس نظام الانقاذ والميشيات التابعة له ومايزال الاغتصاب كأداة للحرب والانتقام بصورة متعمدة وممنهجة في مناطق القبائل الافريقية التي كان يعتقد انها تدعم الحركات المسلحة ثم انفجرت الظاهرة بصورة ممنهجة وأحيانا عشوائية من قبل المليشيات بصورة واسعة لم تطال فقط المناطق الريفية بل حتي داخل وحول معسكرات النازحين في كافة أرجاء الاقليم دون استثناء. ورغم عدم وجود أرقام محددة لعدد المغتصبات نسبة لوصمة العار والعادات والتقاليد التي تصعب الاعتراف بها ، الا ان عدد من المنظمات الدولية والعاملين في المجال الانساني في دارفور كشفوا بان الارقام التقريبية تؤكد ان العدد لا يقل عن خسمين الف أمرأة تعرضت للاغتصاب أو التحرش بأشكال مختلف من العنف الجنسي الذي ما يزال مستمرا في الاقليم.

    ويقول عمال اغاثة سودانيون ان أكثر من 200 حالة اغتصاب تتم بصورة اسبوعية بالقرب من المعسكرات فيما تتم أضعاف ذلك العدد من حالات الاغتصابات المسكوت عنها في المناطق الريفية البعيدة. ويؤكد العاملون لـ ( حريات ) ان خروج النساء للاحتطاب حول المعسكرات وفي الارياف اصبح أمرا مرعبا لالاف النساء في دارفور، كما دفع الامر الاف الاسر لوقف بناتهن عن الذهاب للمدارس لما يتعرضن له في طريق الاياب من تحرشات لا سيما اذا كانت المدرسة بعيدة عن المنازل في المعسكرات أو القري البعيدة.

    ويقول ادم حسين من قاطني معسكر ابوشوك انه شاهد بنفسه عملية اغتصاب جماعي تمت أمام عينيه لعشرات النساء في قريته بشمال دارفور في العام 2004 ، فيما قال اخر اشترط حجب اسمه ان الاغتصاب الجماعي تم في أكثر من قرية في السنين الأولي للحرب ، وانه كان يتم بصورة جماعية لاذلال القبائل التي لم تستطع حماية نسائها ، ما يؤدي لانكسار القبيلة وهروبها من حواكيرها وعدم التمكن من العودة اليها بسبب الشعور بالعار والخزي أمام الاخرين.

    وتروي احدي قريبات المغتصبات قصة مؤلمة عن تعرض قريبتها التي تقطن معسكر الحمادية بالقرب من مدينة زالنجي للاغتصاب لمرتين متتاليتين خلال الاعوام 2003 و2009. وتقول الشاهدة لـ ( حريات ) ان قريبتها تعرضت للاغتصاب خلال هروبها من قريتها عند تعرضها للهجوم في العام 2003 عندما اغتصبها أحد الجنود بعد أن طعنها في قدمها. وعقب نزوحها لمعسكر الحمادية تعرضت للاغتصاب مرة اخري في مايو من العام 2009 عندما كانت تحاول جمع الحطب بالقرب من المعسكر بصحبة عدد من نساء المعسكر. وتؤكد ان ثلاثة رجال يرتدون الزي الحكومي قاموا باغتصابها عنوة أمام حوالي العشرين من نساء المعسكر ثم تركنها تنزف حتي تم اسعافها لمستوصف طبي تابع لاحدي المنظمات حيث تم اسعافها.

    وتؤكد تقارير داخلية لبعثة الامم المتحدة في دارفور ان القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها مارست الاغتصاب بصور فردية وجماعية ممنهجة في اطار حربها وجرائمها ضد القبائل الافريقية في دارفور. وتقول التقارير التي أطلعت ( حريات ) علي جزء منها ان البعثة لم تستطع ان تحصر حالات الاغتصاب التي تمت في الاقليم منذ العام 2003 وحتي الان ، لكنها أشارت الي ان الرقم يقدر بالالاف.

    وابانت البعثة انها تواجه عرقلة ممنهجة من قبل الحكومة لاخفاء حالات الاغتصاب ، مشيرة الي ان الاجهزة الامنية الحكومية تتعامل بحساسية عالية وتشدد وتكتم مع حالات الاغتصاب، بالاضافة الي ترهيب المغتصبات عن طريق القانون والتهديد لاخفاء ما تعرضن له. وتقول التقارير صراحة بان السبب الاكبر وراء طرد الحكومة ل 13 من المنظمات في العام 2009 كان هو الكشف عن حالات الاغتصاب المتكررة في الاقليم. وتشير التقارير الي ان الشبكة التي تم تشكيلها من قبل المنظمات بالتعاون مع النساء والناشطين المحليين للكشف عن حالات الاغتصاب والاسراع في اسعافها قد تم تدميرها بالكامل من قبل الاجهزة الامنية عقب طرد المنظمات. كما تم تخويف المتعاونين المحليين .

    وتوضح التقارير ان الحكومة تتعمد تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية بصورة تعاقب المرأة التي لا تستطيع تأكيد حالة الاغتصاب بتهمة الزنا أو القذف التي تعرضها للجلد وربما القتل رجما ، مما يجعل القوانين عائقا كبيرا أمام العدالة يخوف الضحايا من التبليغ عما تعرضن له. ويشير التقرير الي ان القانون يصر علي أجبار النساء علي احضار أربعة شهود رجال لاثبات حالة الاغتصاب ويرفض اعتماد الكشف الطبي لتأكيد الحالة ، بل ان الكشف الطبي نفسه غير مسموح به في معظم الحالات ( أورنيك 8) لانه يتم في المستشفيات الحكومية وباشراف الشرطة ولا تعتمد نتائج الكشف التي تتم خارج المستشفيات الحكومية.
    وتمضي التقارير للاقرار بفشل البعثة في مقاومة تلك الظاهرة الممنهجة نسبة لعدة صعوبات قانونية ومهنية تخص البعثة لم يكشف عنها التقرير ، بالاضافة للعراقيل الحكومية والقانونية الي جانب وصمة العار الاجتماعية التي تصعب من اكتشاف النسبة الاغلب من الحالات.

  22. يجب ان يشكل الشعب السودانى البطل محكمته الخاصة به اليوم وهنا فى هذا المكان على ان تترك للمجرميين حقوق الدفاع ويتم اصدار المحاكمات ويتم تنفيذها فورا والتنفيذ ممكن فمثلا عندما ظهر المجرم نافع فى بيت العزاء كان يمكن شق راسه بعكاز من واحد فدائى اى شى ممكن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..