الله أكبر ..ظبطت..يا نداء السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

لم أشك يوماً واحداً ..في أن الحركات المسلحة..في ظل التفاهمات التي تلت تكوين كتلة نداء السودان..يمكن أن تشكل بزوال النظام خطراً يهدد الأمن والدولة والنظام الديمقراطي استناداً على البندقية..بل وبلغت في أكثر من مادة منشورة..آخرها قصيدة بعنوان ( ما بنبقى سوريا ولا اليمن) ..في رمي قفاز التحدي للذين يخيفوننا بمصير دول الربيع العربي لكي نرضخ للنظام مهما بلغت سوءاته..تحدٍ بأن العنف والاقتتال ..لن يكون إلا من الطرف الآخر ..باستخدام مخزون الأسلحة وايديولوجيا الإسلام السياسي والسلفي الراديكالي ..لتصوير الصراع السياسي المفروض أنه يعمل على لمصالح العباد والبلاد..إلى مشروع جهادي ديني..تغطية وحفاظاً على ضرع الدولة في قبضتها..وحلماته في أفواهها..تتضرع ليس لله خفية..ولكن لما بين فرث الوطن ودمه. سائغاً للمتمكنين..كما ما انفكوا يعملون …وها هو بيان نداء السودان بقواه الداخلية والخارجية ..يزيدنا مكاييل قوافل لا كيل بعير…بالتأكيد على إبعاد السلاح وحشد القوى المنضوية جميعها في العمل السلمي دعماً لانتفاضة الشعب ضد النظام.
ولم يكن التحدي للمؤمنين بهذا من قبيل الغفلة ولا الأماني الغريرة..ولكن استقراءاً لواقع ماثل ..فتوازن الضعف هو الذي قاد النظام إلى جريمة انفصال الجنوب..ثم الدخول في مفاوضات مع الحركات المسلحة..ويحمد للصادق المهدي والقوى الداخلية التي انتظمت تحت لواء نداء السودان ..تأكيد هذه التفاهمات ..لإزالة مخاوف بعض القوى ..منها الإمام نفسه..إبان هبة سبتمبر المجيدة..
لقد جاء بيان نداء السودان ..برداً وسلاماً على المراهنين على وحدة قوى الثورة السودانية..بتأكيده على عدم وجود عداء مبدئي مع الجيش والشرطة والأمن ..كونهم من صلب هذا الشعب ..فالأمر أمر عقيدة عسكرية تعود إلى طبيعتها في النظم الديمقراطية ..حماية للوطن ومواطنيه وحفاظاً عليهم ..وليس تثبيتاً لنظام شمولي بغيض.
وبتحليلها الصائب في بيانها الصادر يوم 4/ديسمبر..للأوضاع على الأرض وقراءتها الموفقة طبيعة القوى الفاعلة..وتحيتها لجهود شباب العصيان ..ولجان الأطباء والصيادلة والمعلمين وغيرهم
بكل ما سبق ..أضافت قوى نداء السودان بعداً جديداً لدعوات العصيان المدني ..ساحبة البساط من تحت أقدام حملة فزاعة الربيع العربي بانتهازية ..فلقوى نداء السودان كل التحية على هذا التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود من الفجر ..وأعيد ما في العنوان..الله أكبر ..ظبدت يا نداء السودان ..ويا كافة قوى الثورة السودانية. فإلى التاسع عشؤ من ديسمبر لنلاقي اشعة الجر بإذن الله ..أليس الصبح بقريب؟
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..