عيون ولاية الجزيرة و الكحل بالمخارز ..!

المركز مشغول بالزواج الميمون رقم ثلاثة للفريق طه مدير مكتب الرئيس والذي نقول له بالرفاه المشبوه والبنين غير المفسدين .. ومنهمك في علاج الدكتور مشار والتعتيم على مكان إقامته شفاه الله ..ولم يسمع طبعا بغرق الولايات في مياه الأمطار ولا حتى ببيوت العاصمة التي انهارت وجرفتها السيول في الأطراف القريبة !
وهوسعيد بما يدور من اشتغال بعض المجالس التشريعية وانشغال الناس بالشد على خناقات بعضها وكان تشريعي البحر الأحمر قد أوصى بإقالة أحد الوزراء لتجاوزه في الإنفاق والتجنيب خارج صلاحيته ويأتي ذلك في غمرة احتجاج فرع المؤتمر الوطني هناك الذي اعتبر الأمر مجرد لعب عيال ظنوا أنفسهم نوابا بالجد !
أما الذي يحدث في ولاية الجزيرة فهو ذروة سعادة سلطة الخرطوم شماتة في هذه الولاية المشاغبة التي بعثوا لها والياً مثيراً للجدل بين من يعتبرونه مخرزا انغرس في عيون المفسدين من النافذين فعركوها بأكف الخوف و قالوا فلنضرب الدعتة قبال تعتا ..وبين الذين يساندون الرجل باعتباره شعلة انجاز أظهرت المخرج أمام عيونها التي عانت طويلا من عتمة نفق تهميش المركز لها وهي التي كانت ولا زالت تشكل بعبعا لكل الديكتاتوريات التي تعاقبت على خنق البلاد وتقف مدافعة عن كيانها ولايةً ومشروعا مُحارباً في أهله وتسعى لإستعادة دورها الأزلي ببسالة و جسارة .
هذا المركز المتناقض في نهجه يدعم توجهات المجالس التشريعية والحكومات الولائية حينما تصب في مجرى المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية .. و ينقضها عندما تتأتى نتائجها عكس ذلك ..حتى منسوبيه تربوا على ذات النمط الإقصائي من الصبية .. فهم يريدون احتكار الخروج في المظاهرات لمكونهم فقط ..أما إذا ما اراد الاخرون الهتاف بما يعتمل في صدورهم من هواء حار ولو فقط للتنفيس المستحيل على التنفيذ ..مثل شباب اليسار الذين قالوا سيخرجون لمساندة مجهودات الوالي ايلا في سعيه لتنظيف الولاية من المفسدين والمضي في تنفيذ خططه ومشاريعه التنموية بغض النظر عن صحة ما ذهبوا اليه من عدمه .. فإن مجرد التصريح بقيام هجمة اعتراضية من شباب الحركة الإسلامية لمناهضة تلك المظاهرة بأخرى مدعومة باعتصام يندد بالوالي الذي يمثل حكومتهم ..لهو أمر يعكس حقيقة اختلاط الأوراق في الجزيرة .. ويطرح تساؤلات كثيرة الإجابة عليها قد تصعب أكثر من قيام القرون في رأس الديك !
[email][email protected][/email]