اخطاء اوباما …فى الملف النووى الايرانى (1_3)

بدخول الاتفاق التاريخى الموقع بين ايران و مجموعة الدول الست فى يوليو حيز التنفيذ يكون الرئيس الامريكى بارك اوباما ارتكب اخطاء فادحة بنهاية فترتة الرئاسية لان هذة الاتفاقية من بنات افكارة وقبل ان نستعرض عزيزى القارى ماهى هذة الاخطاء

لابد من التعرف على الاتى …..

اولا ..نشاةالبرنامج النووى الايرانى

مرالبرنامج النووى الايرانى عبر مراحل اربع محددة هى ..

1 … النشاة واقامة البنية الاساسية 1978_ 1986

حيث كان الاهتام بالطاقة النووى يمثل جزءا من جهود الشاة الرامية الى تحويل ايران الى قوة اقلمية عظمى وقد جاءت بدايات البرنامج النووى الايرانى من خلال التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الامريكية منذ منتصف الخمسينيات حيث كان الشاةيعتمد بقوة على الولايات المتحدة لدعم حكمة و مساعدتة فى تحقيق النهضة الشاملة التى كان يطمع اليها كما ترافق ذلك مع قيام الجانبين بتطوير درجة عالية من التعاون الاستراتيجى بحيث اصبح نظام الشاة حليفا للولايات المتحدة فى حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتى و الكتلة الاشتراكية وهو ما تبلور بوضوح فى انضمام ايران الى حلف بغداد فى عام 1955 ذلك الحلف الذى كانت الولايات المتحدة قد انشاتة ودعمتة كجزء من سلسلة الاحلاف العسكرية التى اقامتها حول لاتحاد السوفيتى ..
وفى عام 1959 اصدر الشاة تعليماتة فى البدء فى انشاء مركز للبحوث النووية فى جامعة طهران ثم قامت ايران فى العام التالى بالترتيب لشراء مفاعل ابحاث تقدر طاقتة بحوالى 5 ميجاوات من الولايات المتحدة وذلك لتركيبة فى مركز البحوث النووية فى جامعة طهران
وقد استثمر الشاة حوالى 6 مليارات دولار فى بناء مفاعلين نويين فى بوشهر كما اعلن عن تاسيس الهئية الايرانية للطاقة النووية عام 1974 ودخل فى مفاوضات لشراء المزيد من المفاعلات النووية من واشنطن لتزويد بلادة من الوقود فى نفس العام

2 …. التجاهل و السلبية..1986_1978

مع قيام الثورة الاسلامية اتخذ قادتها موقفا سلبيا تجاة الطاقة النووية حيث تجاهل نظام الحكم الثورى البرنامج النووى بصورة شبة كاملة فى سنوات الاولى لقيام الثورة ولم يكن هذا التجاهل عائد فقط الى طبيعة الاولويات التى تحكم هذا النظام لاسيما فيما يتعلق باعطاء الاولوية لتامين الثورة و حيمايتها و نشر مبادئها و افكارها فى المحيط الاسلامى ..بل كان عائد فى الوقت نفسة الى شيوع قناعات فكرية محددة لدى قادة الثورة لا تعطى اهتماما كبير للقضايا المرتبطة بالطاقة النووية وهذة القناعات كانت غالبا تبع من عدم الادراك الصحيح بالامكانيات العلمية و الاستراتتيجية التى يوفرها امتلاك خبرات و قدرات هام فى مجال النووى
******************************
3..لاهتمام الجزئى 1985..1991

بدا البرنامج النووى الايرانى يشهدا مزيدا من قوة الدفع بعد ادت تطورات الحرب مع العراق الى احداث تحولات جزرية فى التفكير الاستراتيجى الايرانى ..لاسيما فى المجال النووى حيث وجدت القيادة لايرانية انة من الاهمية ان تعيد احياء البرنامج النووى ..هكذا شرعت طهران فى كثير من الانشطة المتعلقة بتصميم الاسلحة النووية و دورة الوقود الازمة لصنع السلاح النووى
وبعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية تذايديت جهود طهرا ن فى المجال النووى ..واعتمدت بقوة على كل من الاتحاد السوفيتى و الصين بعد فشلت جهودها فى اسئنتاف و اعتمدت بقوة على كل من لاتحاد السوفيتى و الصين بعد ان فشلت جهودها فى استناف التعاون مع دول غرب اروبا وذلك بسبب ان اتحاد الشركات الامانية و الارجنتيتية لاسبانية الذى كان من يحتمل ان يشارك فى عملية استكمال محطة بوشهر للطاقة النووية طالب بتوقيع اتفاق سلام شامل بين ايران و العراق كشرط للعمل فى محطة بوشهر باعتبار ذلك طمانا لعدم استناف الحرب حتى لايودى هذا الاحتمال حال حدوثة الى وقف العمل مجددا فى المحطة
وفى هذة المرحلة تركزت الجهود الايرانية لاستكمال برنامجها النووى فيما يلى فى خطوات

1..السعى لاستكمال محطة بوشهر للطاقة النوووية
2..التعاون مع اكبر عدد ممكن من الدول فى مجالات النووية
3..استكمال البنية الاساسية و الكوادر البشرية للبرنامج النووى الايرانى

4 ..الاهتمام الكثيف بالطاقة النووية منذ التسعينات

شهدت البرنامج النووى لايرانى نشاطا مكثف فى كافة المجالات منذ تسعينات القرن الماضى و اصبحت ايران تمتلك بينية اساسية كافية لاجراء الابحاث النووية المتقدمة و قامت الحكومة بنشر المنشاءت النووية الاستراتيجية على مساحة واسعة و احاطتها بجدارهائل من السرية وذلك تحسبا لاية من ظربات عسكرية
وخلال هذة المرحلة اتجهت ايران الى روسيا و اتفت معها فى 1994 على اكمال المفاعل النووى فى بوشهير و تم لاتفاق فى 1995 فى مقابل 850 مليون دولار كما تذايدت الجهود الايرانية للتعاون بشكل اكبر مع الدول ذات الخبرة و التجربة النووية ومنها كازاخستان التى توجد بها اهم واكبر مركز للابحاث النووية بالاتحاد السوفيتى السابق ثم نجحت فى تزويد الصين لها باجهزة الفصل الكهرومغناطيسى الخاصة باغراض انتاج النظائر المشعة وعلاوة على مفاعل نووى متقدم وكمية من الغاز الذى يساعد على اثراء اليورانيوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخطاء أوباما!!!! بالنسبه لمن ومن الذي يحكم ويقرّر هذا خطأ وبالنسبة لمن!!! قليل من التواضع يا أخي يمضي بك بعيدا.

  2. في دولة تحكمها المؤسسات خاصة كامريكا لا اعتقد ان ثمة احطاء قد تقع فيها في اتخاذ القرار دون ان تدري! فامريكا تعلم تماما ما تفعل وتخطط مسبقا للخطط البديلة عن كل خطوة تخطو – وهذا هو شان التدبير والحذر والذي لا يرفع القدر بقدر ما يخفف عنه!

    نتذكر تماما ذلك التهذيذ الذي خرج به علي الملأ نتنياهو بالجلسة التمهيديةللجمعية العامة للام المتحدة 27- 09- 2012م حينما قام برفع اسكتش للقنبلة النووية الايرانية واوضع بالرسم انها الان في مرحلة 90% وانه لن يسمح لها بتخطي الخط الاحمر لتضل ل 100% ومرت الان خمس سنوات ولم يفعل نتنياهو ما وعد!

    هي اللعبة الذكية التي انطلت علي العرب والمسلمين ولم ولن يتفهموها! وقد زاد من الارباك فيها عملية توقيف زورقي الحراسة من قبل البحرية الايرانية الاسبوع الفائت واظهار جنود امريكان واياديهم علي الراس – لتظهر ايران كقوة عظمي بالمنطقة قادرة حتي علي تهديد امريكا! فما انطلي علي العرب هو … هيا اقتلوها قبل ما تكبر (التحالف ال60 للملكة السعودية)! نتذكر لعبة السفيرة ابريل غلابسي علي صدام حسين … (لا تحتل الكويت وارفع يديك عن هذا البلد) وقد مررتها عليه بطريقة “مديدة حرقاني ياتو يطفيها مني” !!!!

    حينما اعلن بوش الابن انتهاء العمليات الكبري ضد القاعدة وطالبان في افغانستان، لاحظنا بشكل درامي عملية تسارع توتر حدودي خطير ما بين باكستان والهند (كشمير مرة اخري)! مع ملاحظة “طناش” امريكا وسكاتها التام عن تهدئة هذا التوتر وخاصة مراعاة لحليفتها باكستان في حربها ضد الارهاب! فهم وتفهم الرئيس برويز مشرف طبيعة الخطر، وادرك انها هي المؤامرة ذاتها المستهدفة فقط تدمير البنية التحية والعتاد النووي لبلاده وليس الامر لتحشدات لجيوش ما بين حدود البلدين لخوط حرب برية! ماذا قال برويز! قال: سأبدأ بإستخدام السلاح النووي ضد الهند! ولم تحدث الحرب، ليس بسبب تخوف الهند وانما بسبب ان ذلك التوتر اخطأت الهند في طبيعة تفهمه وقد كان عليها امرا مفروضا!

    ثم جاء البديل بتحطيم البنية النووية للعراق وقد انتهت بفعل كل شئ حتي اصطياد علماء الذرة والطيارين وغيرهم، ثم جيء بالربيع العربي ليقضي علي البقية كخير سيناريو! وقد نجح بمهارة في ليبيا وسوريا الان، ولكنه فشل تماما في مصر ولم يفلح في تحريك الامر بمشيخات وسلطنات دول ودويلات الخليج! اذا ما البديل!

    هو تصوير ايران كخطر مذهبي متنامي لزعزعة واستقرار المنطقة باسرها! كانت البداية بالتدخل السعودي الغير مدروس باليمن والذي قررت فيه السعودية بتمام ذلك بالحرب ضد ايران! وجاء تحالفها الستيني!واسرائي تضرب طناش كبير وكذا امريكا ? لا بالعكس وتقوم برفع العقوبات عنها والانفتاح لتبدو وكانها ليست وراء تحريك السعودية ضدها تماما كما تفادت ذات السيناريو مع باكستان حتي لا تشعر بانها هي التي دفعت بالهند لذلك التوتر!

    ونري ان المسألة قد استوت تماما وكل خيارات الحرب وعواملها اصبحت متوفرة اكثر من اي وقت مضي! لدرجة ان امريكا وحلفاؤها لن يخسروا طلقة او مليم واحد في حرب جديدة بالمنطقة الا عندما يلزم الامر وللضرورة القصوي!

    فالسيناريو المحتمل مصصم لخدمة عدة اغراض ? هناك من هو ظاهر منها وما لا نفهمه البتة! ولكن الواضح منها هو تدمير مقدرات ايران النووية، في ظل معمعة الحرب واختلاط الحابل بالنابل! واعتقد ان الايرانيين تفهمو الامر واستفادوا من عبرة التوتر الهندي-باكستاني ? فهل سينجحوا في حماية بنيتهم النووية ام سيتركوها لـB52 تفعل بها ما تشاء!

    إذا من المستفيد من كل ذلك برايكم في المنطقة! اترك الاجابة لكم! وهي المحرك الاساسي وراء كل ما يجري بالمنطقة

    ساقوم بتحرير هذه المداخلة بشكل موسع في مقالة منفصلة لاجقا!

    عبدالرازق انقابو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..