الحريات الصحافية وهوان الصحفيين!!

سلام يا.. وطن

* إن المصادرات المتعددة التى تعرضت لها صحيفة الجريدة وعدداً من الصحف الاخرى بدرجات متفاوتة من المنع انما تشير بشكل مفضوح الى أن السلطة تفقد اعصابها كلما زادت الازمات التى تعرضت لها، جراء الواقع الاقتصادي المتردي، بل أن هذه القبضة المتوترة فى الحريات الصحافية والحريات العامة، كل هذا يقف دليلاً دامغاًعلى مدى التدهور فى الاقتصاد والاخلاق والقيم، ونموذجاً صارخاً لورطة وقع فيها هؤلاء القوم جراء انقلاب عسكري دون دعم ، وانها لمغامرة فى الاستيلاء على الحكم اصبحت الان لاتملك الاتوريط للمواطن لدرجة انه لم يعد ممكناً حجبها باية وسيلة من وسائل القمع، فى عالم تخرج فيه الاخبار بكل يسر رغم القهر والحجب والمصادرة.و هذا النهج من العنت والقهر والاستبدادلامناص من التخلي عنه، فان ظنت الحكومى انها بهذا الاسلوب سترجئ الازمة ، فان العكس هو الصحيح للأسف.
*إن الحرب الضروس التي تشنها الحكومة على الصحافة والصحفيين فى هذا الظرف الدقيق من مسيرة شعبنا تجعلنا نتنادى كصحفيين فقط والالتفاف حول رفع قيمة الحرية واشاعة مفردةادب الحوار وادب الاختلاف وذلك لمواجهة كل صور القهر والاستبداد ولامناص من أن نتفق جميعا على أن الضغوط التي تمارسها الحكومة على الصحافة واساليب إفقار الصحف بطرق المصادرة وطرائق العزل الجديدة ، فكل هذا القهر والكبت لن يفيد النظام ولا الصحافة، فضلا عن قانون الصحافة المعيب الذي يتم سلقه على نار ليست هادئة، وفى الاصل نجد الصحفي يحاكم بعدة قوانين منها ، قانون الصحافة والمطبوعات، وقانون المعلوماتية وقانون الامن والمخابرات الوطني وقانون امن الدولة والقانون الجنائي، ولعله لم تتم محاصرة الصحفيين عبر التاريخ المعاصر
مثلما حوصروا في هذا العهد الذي يصر على تكميم افواه الصحفيين بقوانين متعسفة ومعيبة.
* لعله من المعلوم أن واجهة اي بلدهى الصحافة ورقية او اليكترونيةمرئية اومسموعة ،فاليوم يوجد فى بلادنا اعلامان : احدهما اعلام الحقيقة و الصراحة والوضوح والبناء لا الهدم ، والاخر اعلام الخبث والتضليل والكذب، فالمساحة بين الاعلامين تنطوي على الانفتاح لفضاءات البناء واندياح الحريات الصحافية والحريات العامة وصيانتها لتتجه نحو وطن خير ديمقراطي، والاخرى لاتوصلنا الا لوطن آيل للسقوط ، نحن نبحث عن وطن القيم والحريات الصحافية المبذولة، هل طالبنا بكثير؟! وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
رحلة جمعتنا والكاتب الصحفى الكبير الاستاذ محمد لطيف فى حاضرة الولاية الشمالية دنقلا، وحضر معنا برنامجنا لقناة الولاية الشمالية (صالون المواطن)فكان اضافة كما عهدناه له الشكر بقدرما آنسنا ورطب من سخونة الصالون، وسلام يا..
الجريدة الجمعة ٤/٨/٢٠١٨
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..