م (موطيء قلم)

محمد عبد الله برقاوي
حالة إنفصام الكيزان وديك الأرادلة ! .
وخزة المساء
أصدق تعريف قرأته أخيراً لانقلاب ٢٥ أكتوبر أنه تلك الحركة التي صنعت خصيصاً لتأجيل رمي عصابة الأربعة طويلة في مزبلة التاريخ.
حسين خوجلي
مضمون الاسطر أعلاه هو آخر ما توصلت إليه بعد توقيع الإطاري عبقرية عمى البصائر عند الكيزان الذين يتلونون في مراحل خوفهم بلا حياء مثل الحرباء المرعوبة تبعا لطبيعة العشب الذي يختبئون تحته .
فهل ياترى هذا هو رأيهم حقا حينما جهزوا لغزوة اعتصام القصر بكل إمكانيات عناصرهم من تجار المواشي والطفيلين من مقاولي تجييش الفلول !.
بل إن كل الشواهد تقول إن من كانوا مستشارين لإعداد الإنقلاب هم من قادة التنظيم الكيزاني امثال علي كرتي وناجي مصطفى وغيرهم وكم هلل الإسلاميون ودجاجهم الإلكتروني لبيان البرهان باعتباره الخلاص من الثورة برمتها وليس الحرية والتغيير في حد ذاتها … والان بعد أن قلب عليهم الانقلابيون ظهر المجن هاهم يلحسون كل ذلك التأييد دون خجل و يقولون مثل هذا الذي يتقيأه فيلسوفهم الذي لطالما تحزم ورقص هازا وسطه مغنيا لما وصفها ببسالة البرهان الذي كرب قاشه لتأديب صعاليك التغيير من المساطيل والبنات المطلوقات والكفرة من أهل اليسار كما يراهم من منظوره الاعشى ! .
ومن الطرائف التي نسبت للبرهان في قالب السخرية من تقلباته هو الآخر .. قوله .. ها نحن نقر ونبصم بالعشرة بأن ما قمنا به في الخامس والعشرين من أكتوبر هو انقلاب كامل الدسم .
واضاف عاقدا حاجب الإستغراب .. لكن المشكلة الآن هي كيف يقتنع جبريل ومناوي واردول بأنه ليس تصحيح مسار وانما وصفه الصحيح أنه انقلاب عسكري .
وهذا يذكرني بحكاية المجنون الذي كان يتوهم أنه حبة قمح وأن هنالك ديك يطارده ليبتلعه
فأدخل إلى مصحة الامراض العقلية للعلاج حيث مكث مدة لاحظ بعدها الطبيب أن حالته قد تحسنت ويمكن أن يصرفه عن المستشفى فاستدعاه وقال له أظنك الان شفيت و مقتنع انك لست حبة قمح ؟ .
فأطرق صاحبنا قليلا وهو يفكر مليا .. ثم قال للطبيب نعم أنا اقتنعت ولكن عليك أن تقنع الديك بذلك الأمر ! .
حكاية تجنن فعلا !