غارزيتو احتاط مبكراً لضغط المباريات: المريخ يجهز لمعسكره.. وتنافس مثير بين نجومه في النصف الثاني من الموسم

حافظ محمد أحمد

حدد مجلس إدارة نادي المريخ وجهة معسكره واختار تونس مقرا لتدشين النصف الثاني من الموسم، وشرع المكتب التنفيذي في إجراءات السفر، وينتظر أن تكتمل خلال اليومين القادمين وسيستهل الأحمر تحضيراته للنصف الثاني من الموسم بمعسكر قصير للغاية في الخرطوم قبل أن تشد بعثته الرحال إلى تونس.

وانقضت فترة التسجيلات في هدوء بعد أن دعم المريخ صفوفه بثلاثة لاعبين يأمل أبناء القلعة الحمراء أن يشكلوا إضافة حقيقية للفريق في النصف الثاني من الموسم، وسجل المريخ عمر بخيت، ديديه ليبري، ومحمد سيلا مدافع الأهلي شندي.

محافظة على الانسجام والتفاهم

طالب غارزيتو مجلس الإدارة بتسجيل عدد محدود من اللاعبين لا يتجاوز الأربعة وحدد مدافعا ومحور ارتكاز ومهاجما وصانع العاب وأظهر اهتماما واضحا بإضافة مدافع لكون خط الدفاع شهد عدم استقرار كبيرا واعتمد الفرنسي على علاء الدين يوسف جانب أمير كمال مع منح الفرصة لعلي جعفر والريح علي لفترات متباعدة لإراحة بعض العناصر الأساسية، وعانى الأحمر كثيرا في خط الدفاع في بداية الموسم ولم تسلم شباك الفريق من الاهتزاز حتى في بعض المباريات السهلة بالقلعة الحمراء وهو وضع فرض على المدرب تدعيم خط الدفاع والبحث عن مهاجم بجوار بكري المدينة وعبده جابر بعد أن اقتنع غارزيتو بعدم جدوى الكيني آلان وانغا وتوقف تراوري غير أن الظروف فرضت على المجلس تسجيل سيلا، عمر بخيت وديديه ليبري والاخير هو الوحيد الذي حدده المدرب وظفر المريخ بخدماته. تسجيلات المريخ وعلى الورق لم تكن مرضية غير أن الشواهد تؤكد أن النجاح ليس مقرونا بالاسم وهناك الكثير من اللاعبين حققوا نجاحا لافتا على الرغم من الاعتراض على تسجيلهم مثل أيمن سعيد وجمال سالم.

المريخ حافظ على عناصره وجدد لأيمن سعيد، رمضان عجب وتمكن من معالجة أزمة تراوري وحال التزم اللاعب فسيكون الأحمر قد كسب مهاجما متميزا للغاية باعتبار أن الخلاف على المالي ليس فنيا.

تشكيلة ثابتة وضغط كبير

بدا غارزيتو شجاعا للغاية ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين ولم يتخوف مطلقا من إشراك البدلاء في الكثير من مباريات الدوري حتى ختم الأحمر النصف الأول بتشكيلتين وبات يحقق الفوز بأي مجموعة ومنذ الأسبوع الثامن لم يتعرض الأحمر للخسارة في الدوري داخل أو خارج قواعده على الرغم من أن الفريق لعب بأي تشكيلة في عدد كبير من المباريات داخل وخارج القلعة الحمراء وفي ظل ضغط المباريات في النصف الثاني من الموسم الذي سيشهد قتال الفريق على ثلاثة محاور، الدوري الممتاز، البطولة الأفريقية وكأس السودان سيكون كل اللاعبين على موعد مع المشاركة وهو ما سيجعل الفرنسي مطالبا بمواصلة نهجه وتجهيز كل اللاعبين، ضغط المباريات المتواصل سيعرض بعضا من اللاعبين للإيقاف والإصابة وهو ما سيفتح الباب أمام مشاركة كل اللاعبين بمن فيهم حارس المرمى المعز محجوب وربما إيهاب زغبير.

تنافس مثير وفرص وافرة

لا يعاني المريخ في مختلف خطوط الملعب باستثناء خط الدفاع وحال حقق سيلا النجاح فسيتمكن من اقتحام التكشيلة الأساسية ليشارك جوار علاء الدين يوسف بعد أن أعلن المدرب أنه سيستعين بأمير كمال في محور الارتكاز ليحرر أيمن سعيد فيما سيكون الريح علي وعلي جعفر مطالبين باليقظة والحذر إلا وسيجدا نفسيهما خارج الكشوفات في نوفمبر إذ لن يحتمل أنصار الأحمر بقاء اللاعبين في الكشوفات دون أن يجدا أن تكون لهما مساهماتهما مع الفريق.

بينما سيكون المعز على موعد مع المشاركة في الدوري الممتاز على الأقل باعتبار أن جمال سالم سيكون الحارس الأساسي في البطولة الافريقية، وعلى مستوى الأطراف سيكون بلة جابر قريبا من المشاركة في الدوري بجانب رمضان عجب، وسيزاحم بخيت خميس مصعب عمر الذي استأثر بالفرصة في كثير من المباريات.

زحمة في خط الوسط

يعد خط وسط المريخ مركز القوة في الفريق ويتميز بالوفرة والقوة على مستوى محور الارتكاز وصناعة اللعب ويتوفر على لاعبين يملكون الموهبة، القوة والمهارة وسيكون التنافس محتدما بين قدامى المحاربين والوافدين الجديدين عمر بخيت وديديه ما لم يستعن به غارزيتو في خط الهجوم ومنحت الظروف كوفي فرانسيس وأوكراه فرصة نموذجية بعد أن نجيا من مقصلة الشطب بمعجزة ويتوقع كثيرون أن يحقق الثنائي نجاحات لافتة في النصف الثاني من الموسم بعد أن تأقلما كفاية على أجواء القلعة الحمراء.

العقرب وتراوري قوة هجومية مرعبة

حظي تراوري بفرصة اخيرة وبدا واضحا أنه سيظهر بشكل جديد في النصف الثاني من الموسم حال سارت علاقته بمدربه على نحو جيد والتزم جانب الانضباط وحال تحقق ذلك فسيكون خط هجوم المريخ على موعد مع قوة ضاربة بوجود مهاجمين من الطراز الرفيع ينما سيكون البديلين عبده جابر وديديه متأهبين كبديلين قادرين على إحداث الفارق على غرار ما كان عليه عبده جابر في الممتاز

اليوم التالي