الأربعة الكبار

الأربعة الكبار
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
?في الحوار الصحفي الذي أجريته مع الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي.. وصانع الالعاب الخطرة في الحركة الإسلامية.
?في ذلك الحوار الذي إكتمل نهاية الإسبوع الفائت.. سألته سؤالين أعتقدُ انّ الإجابة عليهما ليست مثل كلِّ الإجابات.. فقد تكون مفصلية الى حدٍ كبيرٍ في (عافية) الحياة السياسية في السودان.. لو دار حولهما نقاشٌ مثمرٌ بكلِّ هدوء.
?في السؤال الثاني قلتُ له (د.الترابي.. بعد ايام ستبلغ الثمانين من العمر.. لماذا لا تترك العمل السياسي الحركي.. وتتفرغ للعمل الفكري؟؟).
?إجابته كانت مفاجئة.. كأنّما كان يبحثُ هو ايضاً عن هذا التفرغ.. قال (يؤسفني انّني ورطتُ في مشوار لا بدّ أن أكمله).. وأكرر المقطع المهم من الإجابة (يؤسفني).
?ثمّ اضاف (الآن لو تركته.. ستقومون كلكم إرضاءاً للسلطان.. وتقولون الترابي توالت عليه السجون وكثر عليه الضيوف.. وضاقت عليه المعيشة.. وهو لا يملك مالاً اصلاً.. ولذلك إدّعى أنّه قد بلغ من العمر عُتيا.. وأنّه يريد أن يتفرغ للعمل الفكري).
?هل أصبحت الفكرة واضحة؟؟.. هل قصد أنّ الشعب هو السبب وراء عدم تفرغه للعمل الفكري؟؟.. بما سيظنُّهُ ويقولهُ؟؟.
?هل ما قاله يقترب (مع فارق السبب) من قصة ابومحجن الثقفي مع الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه؟؟.
?كان أبومحجن مدمناً للخمر.. جلده الخليفة عمر بن الخطاب سبع مراتٍ ولم يتب.. قال له له الفاروق (يا ابا محجن.. أنت صحابيٌّ جليل.. حافظٌ للقرآن والحديث.. لماذا تنكبُّ على الخمر ولا تفارقها؟؟.. قال: والله ما ذاك حباً فيها.. ولكن خشيتُ أن تقول الأعراب خاف ابا محجن من جلد عمر).. فسكر ذات يومٍ.. فرآه الفاروق فتركهُ ولم يجلده حداً.. فقال الآن أقلعتُ عن الخمر.
?وأبو محجن يقول (خشيتُ أن تقول الأعراب خاف ابا محجن).. الشاهدُ في القصتين هو (البقاء والإصرارُ على الفعل مخافة ما يظنُّه الناس.. يظنُّه الشعب.
?أمّا السؤال الأول فقد كان (دكتور الترابي.. الاربعة الكبار الترابي/ الصادق/ الميرغني/ نقد هم جزء من مشكلات السودان.. وليسوا جزءاً من حلول مشكلاته.. ما رأيك؟؟).
?إجابة الدكتور الترابي على هذا السؤال كانت مطوَّلة.. قال (الناس فقط يريدون أن يبحثوا عن التعذرات.. لكن العجز من الشعب.. من أتى بهؤلاء الزعماء؟؟.. من قدّس هؤلاء الزعماء؟؟.. هل قدّسوا أنفسهم؟؟.. الشعب هو الذي يتقدّسهم.. يتقدّسهم حتى يموتوا ثمّ يتقدّس أولادهم مباشرةً).
?الشعب مرةً اخرى يظهر من ثنايا إجابة زعيم المؤتمر الشعبي.
?وخلاصة ما فهمته من إجابته أنّ (الشعب الذي يشتكي من حصرية العملية السياسية لأربعة سياسيين طوال نصف قرنٍ من الزمان هو السبب الرئيس.. بل هو الصانع الأوحد لهذه الحصرية).
?الشعب!!!.. الشعب!!!.. الشعب!!؟؟.. هل هذا الشعب ضحية أم جلاد؟؟.
?على كلِّ حال.. الكرة الآن في ملعب الشعب.. والقضية مازالت مفتوحة للجرح والتعديل.
صحيفة التيار
لندع الصحابة –رضوان عليهم —في حالهم اليك هذه القصة التي وردت في تراثنا الشعبي…..
قيل ان ود العباس الجعلي كان ايضا يحب شراب المريسة..وكان كريما كعادة اهله- الا من رحم ربي- وكانت ست الانداية التي يرتادها تكسب منه كثيرا..
في احد السنوات قرر ود العباس السفر لاداء فريضة الحج…قام محبيه واهل عشيرته بضرب الدفوف واقامة حلقات الذكر والمدائح والاحتفاء به قبل السفر..كعادة اهل ذلك الزمان اذ كان الحج صعبا –
المهم…عندما سمعت ست الانداية ضرب الدفوف والمدائح توجست وخشيت ان ذهب ود العباس الي الحج قد يتوب الله عليه ويقلع عن الخمر…..
وفي ذلك خراب دارها وافلاسها…هداها عقلها الماكر الي حيلة…..خرجت الي الشارع واشاعت بين الناس انو ود العباس خايف من نار جهنم…
عشان كدي ماشي الحج…..
سمع ود العباس ما اشاعته ست الانداية….. وخشي ان يوصف بالجبن… وقف في وسط المداح وصاح باعلي صوته….بطلوا مدائح واقلبوها دلوكة واسمعو ا كلكم
من الليلة دي اعرفوا ان ود العباس كفر…..عديل……….
الاربعة الكبار الترابي/ الصادق/ الميرغني/ نقد
ياخينا نسيت مازيمبي !!!
حِــــــلــــــــــوه شـــــديد يــا ودعـلى طــه ..
أغلبنا يخاف من الناس ………… ولا يخشى ألله … الناس خايفه على الصوره …
وهى صــوره مـقـلوبـه … أو كـمـا قـــال
الجعلى البعدى يومو خنق
خاف "أبو محجن"من الأسماء الخمسة. ياأستاذ. النقل على ذمة الراوي.