«نجوى قدح الدم»… مهندسة سودانية عملت في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»

«نجوى عباس قدح الدم» أمدرمانية صميمة، والدها أحد مؤسسي الحركة الوطنية السودانية وسكرتير نادي الخريجين لأكثر من «16» عامًا ومؤسس حزب الأشقاء حتى نهاية الاستقلال.. تلقّت الأستاذة نجوى مراحلها التعليمية بأمدرمان ثم التحقت بجامعة الخرطوم كلية الهندسة الميكانيكية وعملت أستاذة بالجامعة ونالت الماجستير في الطاقات الجديدة والمتجددة من جامعة الخرطوم ثم انتقلت للعمل في وكالة ناسا الأمريكية بفلوريدا عام «1991م» ثم انتقلت منها إلى المعهد العالمي لدراسات الفضاء بمدريد ثم جاءت إلى ألمانيا وحازت على الماجستير في التنمية المستدامة ومشكلات البيئة وأيضًا على الدكتوراه في نفس التخصص، التحقت بمنظمة الأمم المتحدة في مكتبها الرئيس في فينا.. التقتها «الإنتباهة» للتعرف على تجربتها في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»:
كيف كان شعورك عندما التحقتِ بالجامعة ووجدتِ نفسك البنت الوحيدة في الكلية؟
أنا منذ الصغر كنتُ قريبة من الوالد وكنتُ أقوم بأعمال الأولاد وأيضًا كنتُ أُلقي لوالدي الكلمات والخطاب في الندوات، أما في الجامعة فكنت البنت الوحيدة وسط «64» طالبًا، وبالرغم من أن عميد الكلية في ذلك الوقت البروف دفع الله الترابي لم يكن راضيًا لكني وجدتُ دعمًا من أساتذة آخرين مثل دكتور لام أكول ودكتور محمد عبد الرافع ودكتور حسن صديق، وكانوا سببًا في نجاحي، ولم تكن هنالك صعوبة في الدراسة ولا استغراب من أصدقائي وكنتُ قادرة على أن أُثبت وجودي بكل سهولة.
كيف التحقتِ بوكالة ناسا الأمريكية؟
بعد تخرجي عملت مساعد تدريس بالجامعة ثم بدأت بتحضير الماجستير وكان عن الطاقات الجديدة والمتجددة. وأُقيم في تلك الفترة مؤتمر في الأردن عن الطاقات الجديدة والمتجددة وقدَّمت فيه ورقة أثارت انتباه الكثيرين، والغريب في الأمر أن مدير وكالة «ناسا» في قسم الطاقات الجديدة والمتجددة في الطاقة الشمسية كان موجودًا وهو الذي جاء ليتعرف عليَّ وسألني كيف أنتِ كـامرأة درستِ الهندسة الميكانيكية وكيف التحقتِ بالماجستير؟ وعرض عليَّ أن ألتحق بالوكالة لأخذ فكرة عملية، ولم أصدق وقدَّمت له أوراقي مباشرة، وبعد شهرين وصلني خطاب من الوكالة بأنه يمكن لي أن أعمل في مجال الشرائح الدقيقة للطاقة المتجددة التي تُستعمل في المركبات الفضائية، وذهبتُ إلى فلوريدا، وبعد شهرين انتقلت إلى المعهد العالمي لأبحاث الفضاء في مدريد وهو فرع من «ناسا» يسمى «انتا».
كيف كان العمل بالوكالة؟
في وكالة ناسا الأمريكية كان الدوام طويلاً والعمل كثيرًا والدوام ينتهي «8» مساء، أما في مدريد فكان مريحًا والدوام شبيه بدول شرق إفريقيا والحياة العملية قصيرة.
ما هي الأسباب التي دعتكِ لترك الوكالة؟
السبب الرئيس رغبتي الكبيرة في الحصول على الدكتوراه، أبلغت الوكالة أنني أُريد أن أُحضِّر الدكتوراه، وافقوا وبعثوني لجامعة في مدريد لكن الوالد كان يرى أن إسبانيا بلد الفلسفة والفن والعلم الأدبي ويجب أن أحضِّرها في ألمانيا، وفي ذلك الوقت جاءتني منحة ماجستير من ألمانيا وقررت ترك العمل في الوكالة وذهبتُ إلى ألمانيا.
هل كان معك في الوكالة سودانيون؟
لا.. أبدًا، كنت البنت الوحيدة والسودانية الوحيدة في القسم تعمل في تركيب شرائح السلكون الرقيقة في أطراف المركبات الفضائية.
تقييمك لتجربتك في الوكالة؟
تركت لي أثرًا كبيرًا بداخلي لأنها أول تجربة خارج الإطار السوداني والعربي، بجانب أنها أعطتني خبرة ورؤية عملية للتعامل مع الأوربيين والأمريكان تعلمتُ الجدية والالتزام بالعمل والدقة والتنظيم والتحقق من البحث العلمي والمثابرة والصبر على النتائج، كما كان لها بصمات كبيرة حيث وضعتني على المسار العلمي والتوضيحي.
كيف كان تعامل زملائك لك داخل الوكالة؟
لم أحس يومًا بأنني إنسانة من الدرجة الثانية بل أحسستُ بأنني جزء منهم بالرغم من أنني كنتُ خريجة وخبرتي قليلة، ولم أعرف الفرق الذي يحصل في العالم إلا عندما ذهبتُ إلى زمبابوي عام «1996م».
الآن إذا عُرض عليك الرجوع لناسا ماذا تقولين؟
الآن توجُّهي اختلف، وإذا رجعتُ إلى الوكالة فسأعمل في مجال إرساء دعائم السلام والتنمية مع الاهتمام بدور المرأة في السلام والتنمية، وسأكرس جهودي لتحضير الأجيال القادمة لما يأتي، وأن الصراع أصبح صراع تقارب وموارد اقتصادية وطبيعية وأديان ولا بد أن نقوم بمهمتنا أبناء لهذا البلد والقارة السمراء.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. والله دي سيرة ذاتية مشرفة للسودان (حسب ونسب وعلم) بس للاسف لا تفيدنا في شئ طالما ان البلاد الآن تحت قبضة عسكر ومعاهم انتهازيين كذابين ومنافقين دمروا البلاد سياسياً واقتصاديا تارة باسم الجهاد ومرة اخري تحت راية السلام .
    ما الذي نستفيده من الصفوة المتعلمة خاصةً وان السودانين بالخارج من بينهم افراد في مناصب دولية بالامم المتحدة وشتي المنظمات الطوعية العالمية ولنا علماء لا يمكن حصرهم في هذه السطور .
    ما هي الفائدة التي قدمها لنا هؤلاء شوية عبارات مثل قول تلك الاستاذة (اذا رجعت تاني سوف اعمل لارساء السلام والتنمية والاهتمام بقضايا المرأة ) !!!!!!!يا سلام هل ننتظر كل هذا الكرم الحاتمي المرتبط بشرط رجوعك للعمل مرة أخري للعمل بوكالة ناسا؟ لا ياست خليك في محل انت قاعدة واحنا سوف نستمر في النضال نساء ورجال حتي نحقق غاياتنا .
    ( ملحوظة : قارن بينها وبين الممثل جورج كلوني)

  2. ما شاء الله مزبد من التقدم يا باشمندسه لم نلتقي من 20 سنه اسعدني التقدم المهني في ارقي المؤسسات البحثيه ز(امير)

  3. قالت نجوي قدح الدم في الصحافة الالكترونية اليوم 6/10/2012 :
    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=32449

    انها تمسكت بطريق جدها ووالدها ونجحت في ادخال زوجها الالماني الجنسية الى الدين الاسلامي
    نسأل الله العافية ارتكبتي اثما عظيما بزواجك برجل كان علي غير دين محمد صلي الله عليه وسلم توبي الي الله من هذا العمل غير الصالح

  4. ياسلام حاجة تشرف طبعا اسرة كلها نوابغ على فكرة دى اخت زميلنا المرحوم عقبة عباس درس معنا بالهندرحمةاللة علية كان نابغة

  5. ما خلاص يا بت الموردة
    احيي اسرتك آل قدح الدم
    لكن اسمعي الكلمتين ديل:
    انتي الان ما حتنفعينا في شي، لن ترجعي سودانية ولن نكون المان او امريكان ولن تسكني الموردة مرة تانية، ووما حينفع معاك السودان وحرو ولا جامعتنا وتخلف قسم الهندسة الميكانيكية قياسا بتطور ناسا…ولكن….اذكرينا عند الغروب عندما تميل الشمس وتغطس خلف بيوت الطين بتاعة الحلة..
    نحن عايزين دكاترة تجيب شهاداتها وتجينا يا دكتورة

  6. ومين اللى يقيمنا مع العرب اللى اتلمينا معاهم بحكم الدين واللغة

    وافريقيا المريضة اللى راجع اصلنا اليه..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..