ام درمان بين العقيد والدكتور

ام درمان بين العقيد والدكتور
احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]
لمن فاتهم الاستماع عن أمدرمان أخصهم بهذا المقال.
روى المؤرخون أن مدينة أم درمان وقبل دخول الجيش التركي المصري كانت قرية صغيرة إلا أنها معروفة لأهل السودان إذ كانت سوقًا يلتقي فيه التجار الوافدون لها بالمراكب من المناطق النيلية لبيع البضائع أو تبادلها مع بعض ومع الآخرين. وكان ذلك السوق يقع في الشاطئ الشرقي لحي الموردة وكان يسمى بالمشرع.. في هذا المشرع كانت تقيم امرأة من قبائل النوبة لا يعرف أحد لها اسمًا ولما كان لها ابن يُدعى دَرمان سمِّيت المرأة بأم دَرمان وكذلك المشرع.. ثم صار الاسم بعد ذلك اسمًا للمدينة ولكن بأم دُرمان.. وأم درمان المدينة والتاريخ ولدت مع المهدية ثم اتخذها الخليفة عبد الله مقرًا له لإدارة شؤون البلاد. واستقر أمراؤه في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الأمراء. كما استقر من لازمه من الحرس في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الملازمين.. ثم توافدت بعد ذلك القبائل المختلفة لأم درمان وتصاهرت مع بعض ومع سكانها وسميت ايضًا بالبقعة.. «والبقعة هي المكان التي تنصهر فيه العناصر وتذوب».
تتكون أم درمان حاليًا من ستة وثلاثين حيًا. ولكن ما كان بها آنذاك كان قلة وكان سكنًا لقادة المهدية وسُميت الأحياء بأسمائهم.. ودنوباوي.. أبو عنجة.. أبو روف.. أبو كدوك.. ود البنا.. ودأرو.. أما المنطقة غرب النيل فسُمِّيت بحي بيت المال إذ كانت مكانًا لحفظ أموال الدولة.. ثم هنالك أحياء أخرى حملت أسماء لقبائل استقرت آنذاك في أم درمان منها: السواراب.. الهاشماب .. الجبلاب. الرباطاب، الخنادقة، العمراب، كما أن بأم درمان من الأحياء والأماكن ما لا يعرفها إلا أهل أم درمان مولدًا وتاريخًا.. حي الصقور.. فريق العمايا.. حارة اليهود.. حفر ود التويم.. حوش البقر.. حي ريد.. مقابر أبو حبيب. محطة الطيارات.. وعن هذه الأحياء أذكر أن الفقيد الأستاذ علي المك قال من لا يعرف هذه الأماكن ليس من أم درمان ولا من بطونها.
وأم درمان كانت الرحم الولود لكل حركات المقاومة والنضال ضد المستعمر من ضباط ومدنيين حتى نالت البلاد استقلالها.. ففي العام 1900 قام الضباط السودانيون التابعون للجيش المصري بالتمرد الشهير على القيادة البريطانية فتم سجنهم وفصلهم فقاموا من بعد بتأسيس الحي الشهير بالموردة حي الضباط.. ثم ثورة 1924 والتي قادها ابن الموردة الضابط علي عبد اللطيف ورفاقه.. ثم جمعية اللواء الأبيض والتي أرَّقت مضاجع المستعمِر بقيادة ابن الهاشماب الجسور عبيد حاج الأمين.. ثم مؤتمر الخريجين «أبو الحركة الوطنية» ومنه خرجت كل الأحزاب السياسية.. ومن رحم أم درمان الولود جاء أيضًا قادة الأحزاب وأقطاب السياسة ورجال المال والتعليم ممن قامت على أكتافهم نهضة البلاد الاقتصادية والتعليمية، كذلك الرعيل الأول من أقطاب الصحافة والإعلام والآداب والفنون والرياضة وغيرهم كثر من رجال صنعوا المجد والتاريخ لأم درمان وللسودان.. ألم تسمع ابنها يشدو: أنا أم درمان أنا صوت الأمة وإحساسها أنا التأسيسها بَيْ تم وأنا اللميت شتات ناسها.. وحتى حين قريب كانت أم درمان زهرة المداين وسيدة المداين.. مدينة مغسولة برائحة النيل، محروسة بالمساجد والخلاوي، مزروعة بالجمال في الأزقة والشوارع والحواري، إنسانها نبيل وطلعها نضيد وكل ما فيها ينضح عطرًا وينضح طيبًا. هكذا كانت أم درمان إلى أن جار وقسا عليها الزمان والإنسان.. فأصبحت مدينة بلا هوية ولا عنوان.
عقيد م. أحمد حسن أحمد /أم درمان
و هذه الأبيات لأمدرماني آخر الدكتور محمد الواثق من ديوانه أم درمان تحتضر
لا حبـذا أنتِ يا ام درمانُ من بلدٍ أمْطَرْتنِي نَكَـداً لا جـادك المطرُ
من صحنِ مسجدِها حتى مشارفها حطَّ الخمولُ بها واستحكم الضجرُ
ولا أحِـبُّ بلاداً لا ظــلالَ لها يُظلُّـها النيـمُ والهجْليجُ والعُشَرُ
ما بين بري وام درمان ( مهداة الي بلول )
كثير هو المشترك بين بري وام درمان من الاحياء والسكان ونبدأ بالثوار عبيد حاج الامين هو من بري واخته =امنه بنت حاج الامين بيوتهم في المحس = وهي من النساء المدبرات كانت تؤمن بقوة التضامن والتنظيم وقوة المال وكانت تدير ما يعرف بالخته او الصرفه وعن طريقها تدبر نساء المعتقلين والجميع =قروشهم القليله=
للسواراب حضور كبير ببري ومنهم محجوب بابكر سوار الذهب الذي حكم عليه ابان حكم عبود وللهاشماب كذلك حضور وابو القاسم هاشم من ابناء بري = الشيخ = وبيوتهم في المحس حوش حريز ببري المحس ومنهم العلامه حامد حريز وهنالك ايضآ قرض ناس ابراهيم الامين ود/ بابكر الامين ود/ مامون يوسف اهلهم ببري وحوش مضوي منهم النطاسي البارع سليمان مضوي واخوانه محمد ود /عثمان وحوش عتمان وحوش عتمان وال اسحق من بري ومنهم علماء دين اجلاء وكمالا اسحق الفنانه التشكيليه العالميه وكذلك العمده كرم الله عمدة الخرطوم بيوتهم ببري = وتشتهر نساءهم بالجمال وقد تغني بجمالهم الشعراء واغنية في الضواحي وطرف المدائن من وحي بري وناسها الذين قال فيهم شاعر السودان النابغه معاويه محمد نور بري طراوه والزول حلاوه
اما بري اللاماب فهم ينطبق عليهم قول المغني اهل السيوف والخيل ناس العمده حسين وقد أتاها الشريف يوسف الهندي فاحسن سكان بري وفادته وانزلوه بينهم ولا تزال ارض القيه وما جاورها من املاك اهل بري وقد اقام بينهم ابناءه والان حين انتشرت المجاعه اقام ناس الصائم ديمه خلوتهم ببري
بين بري وام درمان بين بري والسودان
رساله الي بلول
متابعه
ناس بري يعرفون منطقتهم جيدآ
في الجزء الاول ذكرنا بعض من اهل بري وعذرآ لكثيرين لم نذكرهم فالكتابه هنا من وحي اللحظه
لقد وصف بلول ناس بري بالخوافين والجبناء وعلم النفس ينبئنا ا بان الجبان ==مثل نافع وبلول سراسر = يستأسد حين يملك القوة== قوة الدوله والمخابرات = ويرتكب كل الموبقات كالتعذيب وبيوت الاشباح وجميع النقائص والتي تقشعر لها الابدان واعتبر هنا ما قاله بلول سراسر ونافع مقدمة لشن حمله علي اهل بري من ملاحقة وتضييق لذا نحذر جميع الكيزان امنييهم ومنظمينهم علي السواء ونعدهم ونتوعدهم اذا ما تجاوزوا الخطوط الحمراء بان انتقامنا سيكون جاهزآ وسيدافع السودان عن عزته وسيكون ظهور بيوت اشباح مرة اخري غير مقبول وبيوتكم معروفه من جازكم لي طاهاكم لي ناس كرتي لنافع وبنته والزوجات ==من مثني وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم = حتي من نزل المعاش او نزلوه وهذا انذار للجميع اما الشيوعي المريش == لو كان الامين حامد ولا غيره فنحذركم من تجاوز الخطوط الحمراء معهم وقد اعذر من انذر
يا راجل تنسى الحى القال فيهو عبد الرحمن الريح
أقول حبيبى عمل عدوى خلانى للأذى والردى
ما عندى مانع حتى لو ضيعنى ساكن المـوردة
شكرا ابا مصعب على هذا الكلام الحلو الذي يدل على أن أهل الرياضيات لهم إحساس راقي أيضا وإلا لما كتبت عن هذه المدينة الفاضلة التي أهواها من أبروف و حتى دار السلام التي لم تذكرها في مقالك وعلى فكرة الخليفة عبد الله سجن جدي في المرخيات حتى يوم كرري وبعدها عاد إلى اللديار. لقد كانت لنا مرابط خيل في أم در وما زلنا نحن إليها حنين الإبل إلى المعطن و ليس هنالك مدينة في السودان أحب إلي منها ولقد أكثرالشعراء من قولهم في وصف أم درمان ولك هذه الأبيات لشاعنا الكبير العبادي هذا البجوي المبدع رحمه الله:
حليل الناسا وناسا
طريت أم در حليل ناسا
وكيف أنساها وأتناسا
ومفتون بي ظبي كناسا
ولع جوفي جمري الحي
وما بتطفيه آه وأحي
فيا زينة ربوع الحي
لي دياركم يعود الحي
——————————————————————————–
جزاك الله عنا خيرا
تتكون أم درمان حاليًا من ستة وثلاثين حيًا. ولكن ما كان بها آنذاك كان قلة وكان سكنًا لقادة المهدية وسُميت الأحياء بأسمائهم.. ودنوباوي.. أبو عنجة.. أبو روف.. أبو كدوك.. ود البنا.. ودأرو..
هذا بالنص مااورده السيد العقيد احمد حسن. ولكن فى لبس بسيط ومعلومه غائبه لابد من تصحيحها مادام المقال أو الموضوع عن المدينة العظيمة ام درمان الثابت ان المذكورين اعلاه هم فعلا قادة فى المهديه وسميت الاحياءوالتى كانت فى الاصل معسكرات تحد المدينه من جهاتها الاربع باسمائهم ولما كان جل الذين اتو مع جيش المهديه هم عبارة جنود وجهادية وفى نية الامام المهدى تاسيس البقعه كعاصمة للدولة الوليدة فكر فى استقطاب اهل السودان الى البقعه ومن المعروف بان اهل السودان يجلون ويقدرون الاولياء والصالحين ورجال الدين وذلك لتربيتهم الصوفيه ارسل المهدى لاربعه من رجال الدين المعروفين انذاك وكانوا فى مدينة الابيض للحضور الى امدرمان بخطاب من نص واحد هو ادعوكم لتعمير البقه وإقامة الدين معى وهم الشيخ مكى اسماعيل الولى ( الاسماعيليه) حى مكى ، الشيخ عربى ودمكاوى حى الركابية
الشيخ محمد صالح على أرو حى ودارو الخليفه حسن سوار الذهب حى السواراب ودنوباوى
وأنا أقول اعتزازاً بمدينتى الحبيبة والتى قضيت فيها أغلب سنى عمرى قبل أن اتقلب فى طغيان الغربة القاتلة :
فى مسار النيل لقيت أجمل رياض
فى أم در عليل فى سماها جاب
وسط الصحاب كان الصفا
وكان الحنان بين الحسان مافيه حجاب
جلساتنا فى شاطىء الأمان كانت سمر
طاف بينا فوق عالى السحاب
فى أم در لقيت لمسة حنان
من كف رقيق فيهو الخضاب
فيهو الأمل فيهو الشباب
من هبه جات تبعث هواها على الرحاب
ويجوك أناس حاملين اصالة على الدوام
فى كل حى أهلاً حباب
وأثارها من زمن الجدود
شامخة وعظيمة فى كل باب
فى ساحة الشهداء العريقة
اجدادنا خاضوها الصعاب
فى القبة فى الطابية الأمينة
فى المعهد العلمى المهاب
من قربو ابطالاً غدوا
فى الوادى ممدود الهضاب
فى كررى عزوها البلاد
وقوها من شر العذاب
فدوها بالدم والنفوس
صفوها من كل الحساب
فى أم در لقيت أجمل حوارى
حقيقة ما كانت سراب
فيها الأمل فيها الشباب
وهنانا فى ذكراها طاب
:mad: :mad: :mad: شكراً علي هذا السرد التاريخي لإمدرمان لكنه يظل ككل الكتابات الغامضة التي يسوقها البعض ممن يدعي الامدرمانية الكاذبة … لأحظنا مؤخراً كابناء الفتيحاب ان هنالك خط واضح لتهميشها وإفراغها من تاريخها الوجودي المكون لإمدرمان فالمهدي حين اتي ليحررالخرطوم كانت الفتيحاب موجودة … سياسياً … اقتصادياً .. اجتماعياُ … وثقافياً ..وحينها لم تكن لهذا الاحياء التي زكرتها وجود اصلاً … السؤال هو لماذا يسعي البعض لتهميش الدور التاريخي للفتيحاب … بل وحتي إخراجها جغرافياً … ايها الامدرمانيون الجدد نحن لنا تاريخ اما انتم فلا
أولاً ما هي المناسبة أيها الكاتب .. ؟ أعني أن تنقل عن أمدرمان رأيين مختلفين متباعدين لغيرك … فلا بد أن يكون هنالك ظرفاً أو سبباً أو حالة تتطلب هذا النقل و الإستدعاء للفكريين المختلفين المتباعدين .. ربما للتذكير أو التنبيه أو قصد ما .. ما غرضك يا رجل ؟
ثانياً : الأخ المعلق ( واحد ) تملكك الغبن يا رجل .. نكاد نلمس الألم بأيدينا .. ماذا أغضبك ؟ ما هو الموضوع و من هو هذا البلول و ماذا قال .. ؟ هلا أشركتنا . ؟ فكلنا أمدرمان .. و كلنا برّي .. و كلنا .. كل شبر بهذه البلاد تمرد فيه مناضل و أبي الضيم و تحرك ليعلن بداية النهاية لحكم التيه و السفه و الإنحطاط
امدرمان لا علاقة لها بالنوبة انها اسم لاميرة من اميرات العنج ويمكن مراجعة التاريخ