زوج الست وزيرة الدولة وعلاقته بجيش الرب اليوغندي المسيحي..!!.

خالد ابواحمد
للقراء الكرام أحكي لكم هذه القصة التي تكشف مدى كذب العُصبة الحاكمة والذي كرّسته في أدبياتها ورسخته في عقول الكثير من منسوبيها، في العام 1997م غادرت الخرطوم لمدينة جوبا وبرفقتي الفقيدين العزيزين جعفر محمد جعفر المصور والمراسل الحربي وموسى ابراهيم المصور البارع الحازق، وفي جوبا قابلنا العقيد ابراهيم شمس الدين وطلب منا الذهاب معه لمدينة توريت لتصوير الواقع هناك على الأرض وبالفعل غادرنا جوبا على متن مروحية عسكرية كبيرة وقمنا بتصوير شامل للحياة والأستقرار الأمني والاقتصادي في توريت العريقة، دخلنا السوق ووجدناه عامراً بالزبائن وكان عدد كبير من الشماليين هناك لهم محلات تجارية كبيرة ويعيشون مع أخوانهم الجنوبيون في أمن وأمان، وفوجئنا بإقامة الصلاة في السوق وانتشر المُصلون في مكان كبير للصلاة، ووثقنا تلك اللحظات، ثم دلفنا لمكتب المحافظ وأتذكر كان واحداً من أخوتنا الجنوبيين من الحركة الاسلامية وجلسنا معه وأجرينا معه حديثاً تلفزيونياً حول الأوضاع في توريت، المهم انتهت المهمة وعندما جئنا للخرطوم فكرنا بعد اجتماع مطول في عمل حلقة تلفزيونية مدتها 40 دقيقة بعنوان (من توريت) وكانت من إعدادي وإخراجي وتصوير الزميليين العزيزين تغمدهما بواسع رحمته.
وبدأنا فعلياً في الإعداد وسجلنا الصوت وبدأنا في المونتاج وفي النهاية إحتجنا لبعض المشاهد من الجنوب وفيها زراعة وشجر وبيئة جنوبية لنكمل بها عملنا، وأثناء بحثي في الأشرطة الأخرى داخل مكتبة (ساحات الفداء) وجدت شريطاً تلفزيونياً في مكان قصي وفي إحدى الأرفف العلوية فشاهدته فوجدت فيه ضالتي المنشودة، ومن بينها مشهد لرجل يلبس قميص ملون ويضع في رأسه طاقية من القش ويبدو سعيداً، فقمنا بإدخال هذا المشهد في الحلقة التلفزيونية، وبعد الفراغ من العمل وموافقة المدير التنفيذي طلب مني تسليمها للتلفزيون وقد كان، وبعد يومين أو ثلاثة تم بثها، جاء للمؤسسة الزميل هيثم بابكر زوج الست وزيرة الدولة بالاعلام سناء حمد قال ليّ بالحرف الواحد وقد بدأ عليه الضيق “ماذا فعلت يا ابواحمد”..؟؟.
قلت له: في أي موضوع..؟؟.
رد عليّ بخنق شديد من الذي قال لك استخدم المادة التي وجدتها في ذلك الشريط..؟؟.. ويقصد الشريط الذي أدخلت منه بعض المشاهد وكمّلنا به الحلقة.
قلت له: الشريط موجود في المكتب مثله وأي شريط ولم أجد عليه عبارة (غير مسموح) كما الكثير من الأشرطة الموضوعة في أماكن بعيدة ومكتوب عليها بخط كبير وواضح فاستخدمته باعتباره جزءاً من المكتبة.
سالني: ألا تعرف هذا الرجل الذي يلبس طاقية القش الذي أدخلته في الحلقة التلفزيونية..؟.
كان ردي نعم لم أعرفه..!!.
المهم ..ذهب مني مُغاضباً..وسريعاً دخلت المكتبة ورأيت النسخة الإضافية التي نسخناها من الحلقة التلفزيونية التي بثها التلفزيون ونظرت في الرجل ملياً، وبعد فترة اكتشفت أن الرجل هو قائد جيش الرب اليوغندي جوزيف كوني، ولاسيما وأن مشاركتي في العمليات العسكرية قد عرفتني ببعض اليوغنديين من ضباط جيش الرب الذين كانوا يعملون معنا كأدلاء ومُرشدين للطرق الواصلة لمعسكرات حركة التمرد السودانية الجنوبية، وأتذكر بذهن متقد انه في يوم الإثنين 11 ديسمبر 1995م كنا في مهمة استطلاعية لمواقع الحركة الشعبية وكنت مسؤول مجموعة الاستطلاع وكان يرافقنا الفقيد الراحل النقيب استخبارات مصطفى المهدي عليه رحمة الله أحد أبطال القوات المسلحة الحقيقيين (شقيق تاج الدين المهدي الرئيس الأسبق لجهاز شئون المغتربين)، كما كان معنا ضابط يوغندي من جيش الرب طلب مني مناداته بكلمة (كابتن) وانتهينا من مهمتنا اليوم الثاني وقد صافحني بيده مودعاً، وبعد ساعات فقط بدأت المعارك بقوة ورأيت ما لم أكن أتوقعه ألبتة.. (ذكرت ذلك في مقال سابق) حوالي ألف طفل يوغندي شاركوا معنا في هذه المعارك التي فقدنا فيها الكثير من الشباب الغض النضير وجلهم من طلبة الجامعات وفي كل المجالات الأكاديمية، ولا أدري إن كان هؤلاء الأطفال أُبيدوا على بكرة أبيهم أم أحياء يرزقون..!!.
لذا لم أفاجأ بوجود زعيم جيش الرب اليوغندي (المسيحي) بالسودان بينما كانت العُصبة الحاكمة تُقسم بالله لكل الذين طلبوا منها محاكمته أو القبض عليه لقتله الأبرياء في الشمال الأوغندي في صراعه مع الحُكم، وظلت تنفي وتنفي حتى، غادر جوزيف كوني السودان بعد أن اختلفت المصالح مع الحكومة السودانية التي تصالحت مع النظام اليوغندي، فإن دنيا العمل مع العُصبة الحاكمة في السودان كلها كذب وتلفيق وغش وحلف بالله وضياع حقوق وانتهاك حرمات، ولذا يستغرب الكثير من رفقتي القُدامى وأصحابي وزملائي في العمل الاعلامي المنتشرين على نطاق العالم من قناعاتي الراسخة والتي لا يمكن أن تتحول يوم من الأيام حول فساد حُكام (الانقاذ)، وهذه القناعات يسندها الواقع المتردي وقبل سنوات دخلت في تحدي مع أحد الاخوة وذكرت له بأن النفرة الزراعية والنهضة الزراعية التي أعلنت عنها الحكومة ما هي إلا ذر رماد في العيون وقلت له ستفشل أيما فشل بالفعل فشلت بعد أضاعت مئات الملايين في الاعلام والترويج الكاذب، وكان الاخ يستغرب من صدق حدسي، وذكرت له بأن المسألة ليس حدس ولا سحر لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم وفي أكثر من موضع وهو أصدق القائلين.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) يونس 17
(إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون)..النحل 116
ألا ترى يا هداك الله أن تلفزيون (السودان) يكذب صباحاً ومساءً..كذباً يقع من طوله أبليس.. على شاكلة أن “حكومة السودان كالعهد بها تلتزم بالمواثيق الدولية”..(كذب السيح والريح) كما يقول عمنا العزيز عطية مختار أسأل الله تعالى أن ينعم عليه بالصحة والعافية وهو رجل صاحب فكاهة، وهو والد الأخ العزيز عادل عطية زوج الزميلة الكاتبة الصحفية استيلا قاتيانو التحية لها وهي تخوض معركة البقاء وقد فعلت معها العُصبة ما قاله الله سبحانه وتعالى (…..يفرفون به بين المرء زوجه..)إلخ الآية.
إن الهزيمة الإعلامية لها أكثر من جانب لكن أهم ما فيها العامل النفسي والمعنوي المرتبط بمعنويات الجيش من جانب ومؤيدي العصبة من جانب آخر لأن كل جلسات (التنوير) الخاص بالعضوية العسكرية والسياسية كانت تؤكد لهم بأن تحرير هجليج قاب قوسين أو أدنى والآن قاربت المدة على الاسبوع..ألم أقل لكم بأن هذه المرة تختلف عن سابقاتها..!!
[email][email protected][/email]
are you sure that estila gaitano is married to a sudanese from north and now she has to leave him in the north, what kind of wild people are these, they separate the woman from her husband , this should stop, other wise we are really not RUJAL, OMG, what is this really ???????!!!!!!
(ظلموك الحبايب و جرعوك الآلام)
لِمَ لَا تدخر القول البهيج،
إلي ما بعد تحرير هجليج؟!
لك التحيه وانت تكشف كذبهم الذي لم يعد يحتاج لمن يشير اليه
حيث اصبحت المواطن يسمع كلام الحكومه ويتوقع عكسه بفطنته وبماعرفه عنهم من كذب علي الله ورسوله
وهاهو البشير اليوم يكذب بان تحرير هجليج سيتم خلال سويعات
http://m.youtube.com/?reload=3&rdm=m2075q20f#/watch?desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3Dwa9HdJdSMjA%26feature%3Dyoutu.be&feature=youtu.be&v=wa9HdJdSMjA&gl=GB
كامل تضامننا مع الاخت استيلا وزوجها
وشهد شاهداً من أهلها
لك التحية
من اول يوم الوالي عبد الرحمن الخضر قال ادونا ثلاثه يوم بس
ومازلنا منتظرين
الله يكضب الشينه
لقد اصبح سقوط حكومة الكيزان قاب قوسين او أدنى .
مقال جميل والصورة فيه واضحة
بس المحيرني علاقة عنوان المقال بي مضمون المقال شنو؟؟؟؟
الأخ خالد أبوأحمد سوف يأتي اليوم الذي يسمح به عرض هذه الأشرطة على العالم وماخفية أعظم لك التحية والإحترام.
سبحان الله
غايتو انا مبسوط من سناء حمد لانها ارجل من ناس المعارضة كلهم.. عفيت منك يالجعلية.
للاسف الشديد انك ما عندك اى موضوع ويظهر كدى ان النقاطه وقفت منك عشان كدى بقيت تنبش فى الماضى ويظهر كدى انك زول دنيا الاعمار بى يدى الله لكن المصورين الاثنين ماتوا فى المعارك وابراهيم شمس الدين رحمة الله علية مات هم كانوا ينادون هى لله هى لله وذيك ده مثل العصبة الحاكمة يجرى وراء الدينا اتقى الله يا رجل وبلاش تغرق فى شبر موية
ما هي السياسة أصلها كدة يا أستاذ أحمد,إنت عايز الصدق ماآآآ بتلقاهو أبدا, و على قول المثل (عرسوهن بالكضب و عيشوهن في الصح).شوف حكومات الدنيا دي كلها و ريني بس حكومة واحدة صادقة مع شعبها.
لا فض الله فاك ياابواحمد اعرفك منذ ان كنا سويا فى الجنوب منذ ايام خور كايا خور قطن منقلا ياموبيو كنت صادقاً لذلك ذهبت من هؤلا العصابة وعلمت برايك الشخصى اما العبد لله فقد كفرت بهذه العصبة التى زينت لنا نفسها بانهم ملائكة فى شكل بنى ادميون حيث كان كل يوم اثنين صيام وقيام وفى النهاية اصبحوا حرامية – انا يااخ ابو حمد نزلت من القوات المسلحة فى عام 2004 – والان التحقت بحركة العدل والمساواة وبقاتل من اجل ان يلقى كل زى حقاُ حقه ومالت احمل لقبى القديم النجاشى الذى لقبتومونى به نظراُ لانى كنت احب العدل بين ضباط الصف والمجاهدين وقلتم لى زات يوم ان النجاشى مسيحى لكن رسولنا الكريم وصى صاحبته ىان يذهبوا اليه لانه لايظلم عنده احد
ما علاقة ما تكتبه بموضوع احتلال هجليج
هجليج ارض سودانية ومحتلةمن قبل دولة اخرى
ما هو موقفك بوضوح
اما ذكرياتك فى العمليات واستشهادك بان جوزيف كونى كان موجودبالجنوب
فليس له فائدة تذكر
فعدو عدوى صديقى
وابشرك بان السودان سيكون قبلةلمجاهديين كثر من كل ارجاء الدنيا
ولن يحل هذه الحرب الا مجى القاعدة فى الحدود بيننا وبين جنوب السودان
فمرحبا بايمن الظواهرى فى هجليج
لذا لم أفاجأ بوجود زعيم جيش الرب اليوغندي (المسيحي) بالسودان بينما كانت العُصبة الحاكمة تُقسم بالله لكل الذين طلبوا منها محاكمته أو القبض عليه لقتله الأبرياء في الشمال لا ادري كيف نصدق روايتك السخيفة هذه ولكن ان اقررنا بها فانت ملعون الوطن الاول لقد اختصرت سوداننا في كم الحزب الحاكم الذي لا ادين له باي ولاء ولكنك اخطأت حينما كشفت مستروا كان ينبغي لك ان تفتخر به لا ان تندر بالحزب الحكم الذي امعنت في مدحهم دون دراية الم تعلم ايها ال….. ان الحرب خدعة ومن اجل وطني استخدم ابليس ومن اجل عيون وطني اقف مع الشيطان في صصصصصصصصصصصصصصف انك خائن تبيح بما لا يجوز هذا ان كانت روايتك هذه صحيحة لكني ومن معي يجزمون ان دهاقنة الحزب الجائر لم يبلغوا هذا الكمال لاستخدام عدو عدوهم للنيل من عدوهم
أنا لا أقول بأنني أصدق ما كتبته، ولكنني أقول أن السياسة هي لعبة قذرة ولكنها تصبح ضرورة خاصة عند التعامل مع دول رهنت أمرها لقرار المستعمر بل أنها شاركت بعديدها وعدتها في هدم السودان فالكل يعلم ان كنت لا تعلم موقف دولة يوغندا المناصر والداعم للحركة الشعبية منذ أمد بعيد بالسلاح والمال بل المشاركة بالجنود والشاهد على ذلك المعرك التي دارت في الجنوب والدبابات المزودة بالرؤية الليلية 0 خلاصة القول كما تدين تدان والبادي أظلم
ياناس الدين المعاملة وبس انتو لو عاملتوا الجنوبيين ديل كويس لكانوا مسلمين الان وبالمناسبة الجنوبيون ديل اكثر ناس بيحبوا يتعلموا العربي وناس بسطاء نحن لم نحتويهم فأحتوتهم يوغندا وكينيا ومن بعد امريكا واسرائيل وبعد دا تجي كمان اثيوبيا . انا عملت فى تدريس الجنوبيون لمدة من الزمن . ولكن ( لايغير الله مابقوم حتي يغير مابانفسهم )
يا بو أحمد الحمو اليزلتطك كتبت الاية غلط ( مايفرقون…)مش يفرفون قلبت القاف فاء انشاء الله ينقلب بيك قلاب تراب وانتا تحتو…..يا كزاب انتا ما كنت معاهم القلبك اهسع شنو……
انا أصدقك فى كل كلمة قلتها با أبو أحمد. تساقطت اوراق التوت ورقة ورقة و السعيد من رأى عورته فأخفاها قبل ان يخبره الآخرون أما فرعون الذى لم ير سوءة نفسة فدعه يسير عاريا حنى يأتيه اليقين. الآن المشكلة ما هجليج المشكلة فى الذين اوصلونا الى هجليج. الذين ضيعوا التراب لا يحق لهم البكاء علية. ولقد اعترفوا يذلك ، و لكن كفارتهم الوحيدة تسليم السلطة الى من هم أقدر على حماية الوطن و الحفاظ على ثرواته و تنميتها لا نهبها.
أنت يا خالد مالك والبت السمحة دي عاوز تشوه صورتها أذا كان راجلها عنده عمل معك لا فلا تحاسبها بجريرة غيرها
للجميع
هذا المقال هو جزء من مقال كبير لخالد ابواحمد والاخوة في (الراكوبة) قاموا بتسليط الضوء على هذا الجزء منه وتجون المقال في أرشيف خالد ابواحمد في (المقالات) بعنوان (هل تكون هجليج العقبة الكؤود للعصبة الحاكمة..؟).
ما هو سبب زعل واستياء الشهيد الملازم اسامه المقبول قبل رحيله الى ارض العمليات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاك الله خيرا فيما ذكرت من معلومات ,, وكل معلومة تفضح هؤلاء الحرامية نحن نرحب بها وبصاحبها ,, ,, فالكل يتفقوا علي فضح هؤلاء المجرمين حتي استقاطهم بأذن الله ,,
اسوا ما ف الحكومة انها كرهتنا اي شي لدرجة انو الزول ماقادر يتعاطف مع الجيش لانه بقي اقرب للمليشيامنه للجيش الوطني… بالمناسبة سناء دي ماجعلية
معارضة أبي أحمد وأمثاله محيرة تماما مثل مقاله هذا ، لا أحد منا يجهل العلاقة التي كانت بين الإنقاذ وكوني ، وكون الأخ أبو أحمد قد عمل في الجنوب فمن البديهي أن يتعرف عليه وقد تعرف عليه كما قال بعد التدقيق ،،،طيب ثم ماذا؟؟ هل تريد أن تثبت كذبهم ؟؟؟ والله أضحكتني !!هل هذا يحتاج منك لآيات مباركة تخطئ فيها ؟؟ كأنك تريد أن تثبت أن المتء لا لون له ولا طعم ولا رائحة ؟؟ كيف تجتهد فيما لا اجتهاد فيه ؟؟؟ الامر إذا خاص بك . فقل ما تريد بكل وضوح .
لو كنت مكانك لما كنت هذه الاسرار لانها تعتبر اسرا عمل .
باختصار شديد عايز افهم اصلا مالغرض من هذا الموضوع؟ ما العيب ان يستعين الجيش السوداني بجيش الرب او حتي بالشيطان في ان يساعده او يدل افراده علي مواقع المتمرديين اوالطريق اليهم؟ لقد كان الجنوبيون يستعينون بكل شئ بما في ذلك الخونه من الشماليين الذين راينابعضهم يسجدون لجون قرنق وارجعوا الي اليوتيوب تجدون كل شئ موثق وموجود حتي اليوم ولقد ركب الجنوبيون كل الموجات التي تساعدهم للوصول الي اهدافهم بما في ذلك الاحزاب السودانية عندما شكلوا التجمع الوطني وغيره ثم باعوهم بابخس ثمن عندما وصلوا لاهدافهم والان سيفعلون مع الحركات التي تحالفت معهم كما فعلوا بغيرهم فعندما يصلوا لاغراضهم سيلفظوهم تماما
يااخي كان الجنوبيون يجدون الدعم وكل الدعم عبر يوغندا ومن كل الجهات المعادية للسودان وجيش الرب كان عدو للحكومة اليوعندية لهذا التقت مصلحته وقتها مع الجيش السوداني كما التقت مصلحة الجنوبييو مع الحركات المعادية للسودان اليوم ..
اما اخفاء وانكار الاستعانه بجيش الرب فهذا شئ طبيعي جدا تتطلبة السياسة وهوليس منقصة وهو ليس دين والان يستعين الجنوبيون بالحركات ويقسمون باغلط الايمان انهم لايفعلون ذلك وفي المفاوضات الاخيرة باديس ابابا طلب المفاوضون الشماليين منهم ان يعترفوا بانهم يدعمون الحركات وانها تنطلق من عندهم فابوا ذلك مع ان انكار هذه الحقيقة كانكار وجود الشمس في رابعة النهار هذا غير ان الجنوبيون تدعمهم جهات عديدة تكن العداء للسودان واهل السودان لاسباب لاتعد ولاتحصي ولكن لا الجنوبيون ولا الجهات التي تدعهم تقر بذلك الدعم وبالمناسبة نفس الجهات التي تدعم الجنوبيين كانت تدعمهم منذ الاستغلال ووقتهالم يكن راجل الوزيرة موجودا فياخي مشكلتنا مع الجنوبين لها جزورها ولها تاريخ طويل وبعيد جدا ومعلوم ومن الاستخفاف ان تحاول تلخيصها في حكومة اوفي علاقة راجل الوزيرة بقائد جيش الرب من اجل مصلحة بلاده فالتمرد الجنوبي بدا قبل ذهاب المستعمر ولك ان تعود لاسباب التمرد الجنوبي ومتي بدا واين وكل شئ موثق وموجود ومعلوم وعيب ياخي ان تستخف بنا وتضيع زمنا فاكثر ما اغاظني في موضوعك انني وجدت الموضوع وافتكرت فيه اكتشاف كلومبس وبدات اقرا فيه واخذ مني وقتاطويلا وفي النهاية لم اجد له اي معني ويشير فقط الي غبن شخصي بينك ووراجل الوزيرة او ربماناس الانقاذ وبالتاكيد لاجل مصلخة ما لم يمكنوك منها فياخي دا اصلا ما ما موضوع ودا ما وقت عشان نتكلم فيهو حتي عن الخلافات حتي وان كانت ذات المعني ناهيك عن التفاهات
وبالمناسبة كيف كنت في ذلك الوقت في الجنوب وتعمل مع ناس الانقاذ او الجيش السوداني ولم تعلم علاقة الجيش السوداني بجيش الرب فكل الدنيا كانت نعلم ان الجيش كان يستفيد من جيش الرب ويستعين به ولاعيب في ذلك علي الاطلاق ان تطابقت المصلحة وان كنت تري ان الاستعانه بافراد جيش الرب لايجوز لانهم كفار فلقد فعلها من هو خير من الجيش السودان بل هو خير البشر علي الاطلاق (فلقد استعان النبي صلي الله عليه وسلم بعبدالله بن اريقط وكان وقتها مشركا اوكافرا ليكون دليله في رحلته من مكة الي المدينه )واكبر استعانه بالكفار جميعهم وليس كافر واحد كانت عندما استعان المسلمون بكل كفار العالم ليساعدوهم في تحرير الكويت من العراق واستعانوا بهم ايضا في تحرير ليبا واليوم يستعينون بهم لحماية الشعب السوري فلا تكون ملكي اكثر من الملك وان كنت لاتزال تري ان الاستعانه بالكافر لا تجوز فعليك ان تقول لحركات دافور ليس لكم ان تستعينوا بالجنوبيين لانهم غير مسلمين خصوصا ناس الحركة الشعبية هذا غير ان الفرق شاسع بين من يستعين بكافر ليؤمن وطنه(الجيش السوداني) وبين من يستعين بكافر ليمكنه من تدمير بلاده (الحركات)بل ويعينه لاحتلال اجزاء من وطنه(الجنوبين) وحتي ما هو اسوأ منهم)
يا اخي ان كان لك عداء مع ناس الانقاذ فهذا بينك وبينهم وليس هذا وقته فالانقاذ ستذهب كما ذهب غيرهاعندما تنتهي الايام التي كتبها لها الله عز وجل. في الوقت الحالي يوجد شئ اسمه الوطن السودان والجيش الذي يدافع عنه ولا شئ يعلوا علي ذلك وعاش السودان حرا ابيا ينعم اهله كلهم بلافرز في دارفور وكردفان والنيل الازرق وفي كل بقعةاخوة اعزاء كرام وربنا يكفينا شر المصائب ووالفتن والمحن وكل من اراد سوءا بنا وبوطننا ايا كان من اعداء وحتي مننا
آمـــــــــــين
طيب يابو احمد انت كنت مع اليوغندي ده في سياااااااااااحه انت ايضاشاركته وكنت عارف البحصل ده
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-20031.htm
الاخ خالد ابواحمد
طبعا الما بقرأ المقال الأصلي لا يفهم الموضوع وهذا هو الرابط للذين اشكل عليهم الامر
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-20031.htm
ارجو يا خالد لا تهتم بالآراء السالبة في الردود طبعا هم الآن يعيشون لحظات صعبة كبيرهم قال لهم عندكم اخبار سارة في لاساعات الجاية ومن امبارح هم في انتظار الاخبار السارة
مرت ساعات وكمان ساعات ونحن منتظرين
مع الاعتذار لأغنية محمد الامين
ومقالك حرقهم حريقة
ما يهم خليهم يقولوا ما يقولوا
يا زول انت قول سناء حمد عاجباك وبس شنو كونى وراجل سناء وكذابين ياخى شوف ليك موضوع تانى
يا أخي كاتب المقال ألم تسمع بأن الحرب خدعة أو أن الحرب تحالفات أو لم تفهم فقه الضرورات
البت دي كتيرة كدا مالا في اي محل تلقاها هي وزيرة الاعلام ولا وزير دولة كترتيها شدييييد كترت الطلة بتمسخ خلق الله
بس فلاحتكم في الكضب والبوبار والتنظير انتو لو رجال ما تمشو تواجهو الناس البتكتبو عنهم ديل؟؟؟؟؟
التحية لك أخ خالد ابو احمد ..لدي بعض المآخذ عليك أرجو أن يتسع صدرك لها
لو كنت مكانك لما صرحت بمثل هذه التفاصيل لانها ومهما كان خلافك مع خصومك السياسيين . العمل الاعلامي عزيزي خالد كما العمل الأمني فقاعدته ليس كل خبر ينشر للعامة فحتى خبرك ليس ملك لك.
..
كلنا عزيزي خالد تضرر من هذه العصابة وربما كل منا يرى انه الاكثر ضرراً من غيره فقد كان الطردوالاعتقال نصيبنا ونحن مازلنا في المدارس الثانوية لا ذنب اقترفناه إلا من بعض الشكوك التى حامت حولنا ثم كان حرماننا من شهادتنا الجامعية فيما بعد .. ولكن مهمارأى العبد عزته فرب العزة فوقه . وكان أن غادرنا الارض التى طالما حلمنا ان تكون ارض الاحلام .
ما اردت ان اوضحه يجب ان لايعمينا الخلاف الفكري ويجعلنا نتحامل على بعضنا ونشخصن القضايا. القضية قضة وطن وشعب باكمله وليس الوقت وقت خلاف وتصفيه حسابات شخصية ..
حاجة تزعل انو بت ناس وزولة مخلصة وكهرباكدة تكون مع الكيزان يعني لو الطاقة دي كانت ف حاجة مفيدة للبلد مش كان مشينا قدام.. شباب يا ضال يامحبط وعاطل يابحارب عشان لاشي…
االعيب في تعاون من بكفر غيره اذانعاون مع الحركة الشعبية يقوا له كافر وهم يتعاونوا مع جيش الرب الاكثر كفرا والان جيش الرب في جنوب دارفور تحت حماية الحكومة في حفرة النحاس اين الاسلام واين الوطنية
شكلك كرشوك من الاعلام علشان كده قلت احسن اتكلم
الأخ/ خالد أبو أحمد ، يا أخي أين الشرف الإعلامي ؟ في حديثك هذا لم تأت بجديد ، وماذا لو تحالفت الحكومة مع جيش الرب ؟ ألم تعلم أن الحرب خدعة ؟ الحركة الشعبية كانت تتعامل مع إسرائيل ولكنها كانت تنكر ذلك !! إلى أن قام سلفاكير بزيارته المشئومة إلى الكيان الصهيوني ، وتستنكر علاقة الحكومة بجوزيف كوني ، كل دول الغرب دون نكران تدعم الحركة الشعبية، أمثالك هم الذين يثبطون همم الناس وما فائدة حديثك في هذا التوقيت بالذات ؟ أما تأخير تحرير هجليج فمرده لوجود آبار النفط ، كنت أحسبك كإعلامي سوف تقدر سبب تأخير التحرير ، ولكن يبدو أنك إنسان طاريء في الإعلام ولا تفهم إلا غير المونتاج ، أماأن تحشر وزيرة الدولة للإعلام وزوجها في موضوع لا داعي لحشرهم ، فهذا تشهير وعيب في حقك وليس من أخلاق السودانيين ، كان يمكنك التعرض لزميلك هيثم بابكر دون ان تذكر أنه زوج الوزيرة ، ولكنك إمعاناً في تضليل القاريء حشرت إسم الوزيرة حشراً لا يليق بمحتوى موضوعك ، مصيبتنا في السودان وجود أناس في الإعلام لا يفهمون من الإعلام إلا الإسم فقط ، لأن الإعلام شرف وامانة ، ولكن الذين تموج أنفاسهم بالكراهية والحقد ، لا يتورعون في بث السموم وسط القراء لتضليلهم والإصطياد في الماء العكر ، لأن صراحة موضوعك لا يخدم شيء ، بدأت بجيش الرب وختمت بالنفرة الزراعية ، ما الرابط بين جيش الرب والنفرة الزراعية ؟ إن كان هذا رأيك وانت إعلامي كما تقول أرجو مراجعة موقفك ، وأكتب موضوعا يفيد المتلقي . ! ! !.
علاقة السيدة الوزيرة بي الموضوع دا شنو … اعتقد الحيتقطع في الاجابة حيقول زوجها ..
الآن شيل شيلتك يا أبو أحمد. أنت إعلامي وتعلم تماماً بحكم إطلاعك الواسع المفترض، أن محكمة الجنايات الدولة بالتعاون مع يوغندا وحكومة جنوب السودان أصدرت مذكرة توقيف بحق جوزيف كوني، وأنه الآن تجري عملية (مان هنت) للقبض عليه واقتياده مثقفا إلى لاهاي. ألا تخشى أن تطلب كشاهد على تلك المرحلة من التعاون الاستخباراتي. انت تدري أن سائق بن اليمني حكوم وأوذي وأن مصور الجزيرة سامي حوكم وسجن وأوذي. أعمل حسابك ولا تطلق الكلام على عواهنه وكأنك في جلسة (جبنة). فلربما تشرب كابتشينو في لاهاي.
الاخوة الأعزاء جميعاً من أتفق معه ومن أختلف..
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله..
الذين يتساءلون عن السبب في اقحام الوزيرة في هذا الموضوع وعن سبب نشر صورتها أقول الآتي نصه:
الذين طالعوا المقال (هل تكون (هجليج) الصخرة الكؤود أمام العُصبة الحاكمة..؟!!.)، وفهموا مراميه يعرفوا بأن الوزيرة سناء حمد قد طالبت الحركة الشعبية بعدم إيذاء الأسرى وطالبتهم بالحفاظ عليهم وقلت في هذه الفقرة التي ربطت بين الوزيرة وزوجها:
“ولا تستحي وزيرة الدولة بالاعلام سناء حمد العوض أن تحث حكومة الجنوب بالحفاظ على أرواح الأسرى، وهي تعلم تمام العلم بأن حكومتها قد قامت بتصفية أسرى الحركة الشعبية في سنوات التسعينات بينما احتفظت الحركة الشعبية المتمردة بأسرانا وهي التي لا ترفع شعار الإسلام ولم تشرط به آذاننا صباحاً ومساء..!.
وزوج الست الوزيرة كان مُعداً لبرنامج في ساحات الفداء بل كان ولا زال في منصب أمني رفيع ويعرف جيداً بأن مكتبة (مؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي) تكتظ بالأشرطة التي تحتوي على مشاهد قتل الأسرى الجنوبيين، وهي تكذب إذا قالت أنها لا تعرف ذلك، وبطبيعة النفس البشرية أن الرجل يُخبر زوجته بكل ما يعايشه يومياً من أحداث وزوجها كان مُعداً للبرنامج العسكري (الجهادي) المعروف مثلي تمامًا، كان يشاهد الأشرطة الخام التي تأتي من مناطق العمليات والمُعد والمُخرج هما الوحيدان اللذان يحق لهما مشاهدة كل ما تحتويه الأشرطة التي تأتي من مناطق القتال وهي مليئة بالمشاهد المقززة والمنفرة..!!.”.
أرجو من الذين لم يفهموا اقحام الوزيرة في هذا المقال أن يكونوا قد فهموا.
والأمر المستغرب له انتقاد الكاتب لإرياد اسمها وهي شخصية عامة من حق الاعلام بل كل الناس ان تتداول سيرتها وهذه من البديهيات، باعتبارها مسؤولة من شأن يهم الناس ولاسيما وانها ذات صلة بالحرب والتجييش والتحشيد والنفي وتكرار النفي والدفاع عن الحكومة التي تقتل الناس ويغتصب رجال أمنها النساء الحرائر وتغتال مستقبل السودان بإغتيال طلبة الجامعات والمختلفين معها في الرأي وآخرها مقتل الطالب عبدالحكيم وغيره، وإغتيال عوضية بدم بارد ووزير الداخلية يرفض رفع الحصانة عن الضابط الذي قتلها.
القُراء الذين انتقدوا التعرض للوزيرة أين كنتم عندما اغتيلت عوضية…..؟؟؟.
أين كنت عندما اغتصبت صفية…؟؟؟؟.
وأين واين وأين وأين كنتم…..؟؟؟؟.
هل سعادة الوزيرة آتية من السماء وناس عوضية وصفية من كوكب آخر يستحقن القتل والاغتصاب..؟؟؟.
ما لكم كيف تحكمون..؟.
والامر الثاني أن الصور التي تنشر مع المقالات ليست مسؤولية الكاتب بل مسؤولية رئيس تحرير الموقع.. وليس للكاتب أي دور في اختيار الصورة أو عدمها.
ثالثاً..وبما أن النظام يدعي التمسك بالاسلام فإن ديننا الحنيف لا يعترف بأن الحرب خدعة وأن رسولنا الكريم ترك لنا إرثاً في الحرب ولم يجعلها لأهواء القادة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تقتلوا شيخاً ولا تقطعوا شجرة”، وقد نهانا عن قتل الأسرى فنظامكم الظالم قتل المئات بل الآلاف من الأسرى، لكنني أدري تماماً إن التأكيد على أن الحركة الشعبية (المسيحية) قد سلمت الحكومة (المسلمة) كل الأسرى وحافظت عليهم..قد غاظت أعضاء المؤتمر (الوطني) الذين دخلوا بقوة في هذا المقال وعبروا عن وجهات نظرهم بكل حرية بينما وسائل الحكومة من صحف وأجهزة اعلام في مواقعها الإلكترونية لا تنشر أي وجهات نظر مخالفة لرأيها .رأيتم كم انتم ظالمون تمنعوننا الحرية وتجدوها في الرد على مقالاتنا ونحن بكل تأكيد نسعد لذلك.. وشتان بين الإثنين..!!.
والذين قالوا أن ما ذكرته هو أسرار عمل يبدو انهم ينظرون بعين واحدة ولا يرون أن مواقعهم وصحفهم تختلف أكاذيب وتنشرها عن المعارضين لتسئ لهم..!!.
والآن السودانيون يعيشون أكبر كذبة من ثلاثة أيام تقول الحكومة واجهزة اعلامها الرسمية وكتابها على النت بأنها حررت هجليج بينما الحقيقة غير ذلك تماماً ومن مصادر ذات ثقة أن الجيش الحكومي تم إبعاده لأكثر من 40 كليو متر شمال هجليج والقواعد الشعبية المغشوشة تنتظر ان يصلي الرئيس عمر البشير صلاة الجمعة في هجليج..!!.
لا يستحوا من الكذب على الناس وينتقدوننا عندما نفضح كذبهم..!!.
وفي هذا الوقت والحكومة تُجيش في الأطفال والمُراهقين والطلبة للقتال وكل السودان الآن يتحدث عن فضيحة (مصنع السكر) التي هزت الأرض تحت أقدام الحزب الحاكم ومرتزقته، وأن موقع (الراكوبة) الذي صرفوا من حر مال الشعب السوداني الملاييين من الجنيهات لكي يوقفوا نشر وثائق الفساد عبر صفحاته أصبح يمثل لهم حسرة وغصة في حلوقهم.
ومن هنا نجدهم بالعشرات يتداخلون في الرد على الكُتاب، لكن نعرفهم جميعاً ومرتادي (الراكوبة) المنتشرين على نطاق العالم يعرفون جيداً طريقة مداخلات انصار الحزب الحاكم لأن المحرش ما بكاتل فاللغة المكتوبة تفصح عن صاحبها.مهما حاول التبرؤ من الإنتماء للنظام.
———————————————————
لم تستبين النُصح إلا ضحى الغد
هل تكون (هجليج) الصخرة الكؤود أمام العُصبة الحاكمة..؟!!.
خالد ابواحمد [email protected]
وقفت متأملاً وحائراً اثر نهيق وزهيق أجهزة اعلام الحزب الحاكم في السودان وأبواقها في المواقع الاسفيرية ومناداتها للحرب لاسترداد هجليج، ومكّمن الحيرة ان الحاكمين في الخرطوم لا يسمعوا ولا يعوا الدروس و التجارب المريرة التي تكبدها الشعب السوداني جرا الحروب التي يشعلها وفي كل مرة لا يستفيد من أخطاءه، وفي هذا الصعيد أطلع القاري العزيز على هذا المقال الذي نشرته مرتان وبعناوين مختلفة الأول بعنوان- من وحي حديث الرئيس السوداني عن استعداد حكومته للحرب..!!- (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=116230) في المرة الأولى العام 2007م، والمرة الثانية بعنوان ? التكرار عندما لا يعلم الحمار..لماذا يموت شباب السودان في الحروب (http://www.hurriyatsudan.com/?p=55604) وفي المرتين كانت العُصبة الحاكمة تدخل بنا في حروب يدفع ثمنها الشعب السوداني المغلوب على أمره، هذه العُصبة برغم إدعاءها الكاذب بتمسكها بالاسلام وشريعته السمحاء إلا أنها تقع في المحظور مرات ومرات.
ظللنا نمارس التذكير بشكل دائم بأن الحروب أبداً لم تحقق لبلادنا إلا الكوارث ما ظهر منها وما بطن، لكن هذه المرة تختلف عن كل المرات لأن ثمن الفداحة كبير بكل المقاييس، وأهم ما فيه أنه قد كشف حجم الرفض الداخلي للتحشيد بل والرفض الصريح من القيادات العسكرية وبعض الوحدات من الذهاب لمناطق القتال، وقد بان حجم الضعف والهزال في المنظومة العسكرية الداخلية سواء كان داخل القوات المسلحة أو الدفاع الشعبي، وهو ما جعل البرلمان السوداني يخضع آلياته للاختبار بإقالة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين.
والأمر الثاني أن العُصبة فقدت أهم مورد لها وهو النفط في ظل تضخم وانتفاخ بطن المؤتمر (الوطني) الحاكم، وترهُل غير مسبوق في الحكومة الإتحادية مما يضطرها لتخفيض اجباري في عدد الوزراء والمستشارين والدستوريين عموماً، وقد تشمل هذه التخفيضات حكومة ولاية الخرطوم أيضا أكبر حكومة ولائية في السودان فاقت المعقول.
برغم المآسي والحزن المقيم على الأرواح البريئة التي فقدناها من الجانبين، إلا أنني سعيد للغاية لأن مؤشر التحشييد الاعلامي والعسكري قد أكد لي نتيجة مفادها أن هناك غالبية حتى داخل الحكم ترفض ما تقوم به الحكومة من تحشييد وتجييش، وأن غالبية الذين أعرفهم ممن كانوا مقاتلين أشاويس وأصحاب خبرة في العمل العسكري الميداني وحرب العصابات في جنوب السودان قد أبعدوا أنفسهم عن هذه المعمعة ليس هروباً أو تخاذلاً بل انهم أدركوا تمام الإدراك بأن العصبة تدفع بهم للمحارق لكي تبقى هي في الحُكم، وأن الكثيرون من هؤلاء الذين يعرفهم عمر البشير وكبار قادة الجيش قد أدركوا بأن الاصطفاف في صف الحكومة إنما هو دفاع عن الفساد الذي أزكم الأنوف، وليس له أي علاقة بالدفاع عن الإسلام الذي هو برئ منهم براءة الذئب من دم سيدنا يوسف..!!.
الهزيمة الاعلامية..!!.
قد بدأ واضحاً لكل الناس مدى الهزيمة الاعلامية التي مُني بها النظام، وقد استهل معركته الاعلامية بالكذب كالعادة وقد ظهر ذلك جلياً في بيت الدكتور رياك مشار في أكبر فضيحة إعلامية سودانية على الاطلاق أرادوا أن نصدق بأن منزل نائب رئيس دولة جنوب السودان كان مُنطلقاً للهجوم على هجليج في مسرحية هزلية تؤكد بأن العُصبة الحاكمة نائمة في العسل ولم تعرف بأن هذا الأسلوب الذي اشتهر به جهاز أمن الدولة المصري في عهد الرئيس السابق حسني مبارك في صراعه مع (الاخوان المسلمون) قد انتهى بلا رجعة.
شخصياً أعرف د. رياك مشار جيداً وربطتني به علاقة قوية من الاحترام والتقدير مكنتني من معرفة قوة الرجل العقلية والسياسية وما يمتاز به من حنكة ومستوى الفهم والإدراك للتحديات، أكثر فترة عرفته عن قرب عندما مكثت معه حوالي 72 ساعة في بيته بمنطقة اسمها (بلقوك) شمالي أعالي النيل كان ذلك في يوم السابع من مارس 1997م قبل التوقيع على اتفاقية الخرطوم للسلام التي وقعت في شهر أبريل 1997م ورياك مشار رجل استراتيجي بحق ويتسم بالنظرة البعيدة للأمور، وأذكر أن علاقة محبة شديدة قد ربطت بين د. رياك مشار و المرحوم الفقيد شيخنا الجليل مبارك قسم الله زايد عليه رحمة الله الواسعة.. وقد كلفني الأول بإبلاغ الثاني محبته وتقديره له، وكان ذات الشعور لمسته من الفقيد، استمرت علاقتي برياك مشار قبل التوقيع على اتفاقية الالسلام وبعدها وحتى مغاردته السودان نهائياً بعد أن يأس من عدم مصداقية العُصبة لوضع اتفاقية السلام على أرض الواقع، وكانت مغادرته البلاد تؤكد المبادئ الرفيعة التي يمتاز بها عن غيره ولم يكن رخيصاً ولم يبع مواقفه وإلا كان الآن موجوداً في أعلى قمم المسؤولية والعُصبة جميعها تعرف جيداً ما يتحلى به مشار من صفات.
رجل بهذه المواصفات لا يمكن أن يكون ساذجاً لهذه الدرجة، لكن العصبة دائماً تستخف بعقول الناس ولا ترى في ذلك حرجاً لأنها تعودت على الكذب والتلفيق، ولا تستحي وزيرة الدولة بالاعلام سناء حمد العوض أن تحث حكومة الجنوب بالحفاظ على أرواح الأسرى، وهي تعلم تمام العلم بأن حكومتها قد قامت بتصفية أسرى الحركة الشعبية في سنوات التسعينات بينما احتفظت الحركة الشعبية المتمردة بأسرانا وهي التي لا ترفع شعار الإسلام ولم تشرط به آذاننا صباحاً ومساء..!.
وزوج الست الوزيرة كان مُعداً لبرنامج في ساحات الفداء بل كان ولا زال في منصب أمني رفيع ويعرف جيداً بأن مكتبة (مؤسسة الفداء للانتاج الاعلامي) تكتظ بالأشرطة التي تحتوي على مشاهد قتل الأسرى الجنوبيين، وهي تكذب إذا قالت أنها لا تعرف ذلك، وبطبيعة النفس البشرية أن الرجل يُخبر زوجته بكل ما يعايشه يومياً من أحداث وزوجها كان مُعداً للبرنامج العسكري (الجهادي) المعروف مثلي تمامًا، كان يشاهد الأشرطة الخام التي تأتي من مناطق العمليات والمُعد والمُخرج هما الوحيدان اللذان يحق لهما مشاهدة كل ما تحتويه الأشرطة التي تأتي من مناطق القتال وهي مليئة بالمشاهد المقززة والمنفرة..!!.
زوج الست وزيرة الدولة وعلاقته بجيش الرب اليوغندي المسيحي..!!.
وللقراء الكرام أحكي لكم هذه القصة التي تكشف مدى كذب العُصبة الحاكمة والذي كرّسته في أدبياتها ورسخته في عقول الكثير من منسوبيها، في العام 1997م غادرت الخرطوم لمدينة جوبا وبرفقتي الفقيدين العزيزين جعفر محمد جعفر المصور والمراسل الحربي وموسى ابراهيم المصور البارع الحازق، وفي جوبا قابلنا العقيد ابراهيم شمس الدين وطلب منا الذهاب معه لمدينة توريت لتصوير الواقع هناك على الأرض وبالفعل غادرنا جوبا على متن مروحية عسكرية كبيرة وقمنا بتصوير شامل للحياة والأستقرار الأمني والاقتصادي في توريت العريقة، دخلنا السوق ووجدناه عامراً بالزبائن وكان عدد كبير من الشماليين هناك لهم محلات تجارية كبيرة ويعيشون مع أخوانهم الجنوبيون في أمن وأمان، وفوجئنا بإقامة الصلاة في السوق وانتشر المُصلون في مكان كبير للصلاة، ووثقنا تلك اللحظات، ثم دلفنا لمكتب المحافظ وأتذكر كان واحداً من أخوتنا الجنوبيين من الحركة الاسلامية وجلسنا معه وأجرينا معه حديثاً تلفزيونياً حول الأوضاع في توريت، المهم انتهت المهمة وعندما جئنا للخرطوم فكرنا بعد اجتماع مطول في عمل حلقة تلفزيونية مدتها 40 دقيقة بعنوان (من توريت) وكانت من إعدادي وإخراجي وتصوير الزميليين العزيز تغمدهما بواسع رحمته.
وبدأنا فعلياً في الإعداد وسجلنا الصوت وبدأنا في المونتاج وفي النهاية إحتجنا لبعض المشاهد من الجنوب وفيها زراعة وشجر وبيئة جنوبية لنكمل بها عملنا، وأثناء بحثي في الأشرطة الأخرى داخل مكتبة (ساحات الفداء) وجدت شريطاً تلفزيونياً في مكان قصي وفي إحدى الأرفف العلوية فشاهدته فوجدت فيه ضالتي المنشودة، ومن بينها مشهد لرجل يلبس قميص ملون ويضع في رأسه طاقية من القش ويبدو سعيداً، فقمنا بإدخال هذا المشهد في الحلقة التلفزيونية، وبعد الفراغ من العمل وموافقة المدير التنفيذي طلب مني تسليمها للتلفزيون وقد كان، وبعد يومين أو ثلاثة تم بثها، جاء للمؤسسة الزميل هيثم بابكر زوج الست وزيرة الدولة بالاعلام سناء حمد قال ليّ بالحرف الواحد وقد بدأ عليه الضيق “ماذا فعلت يا ابواحمد”..؟؟.
قلت له: في أي موضوع..؟؟.
رد عليّ بخنق شديد من الذي قال لك استخدم المادة التي وجدتها في ذلك الشريط..؟؟.. ويقصد الشريط الذي أدخلت منه بعض المشاهد وكمّلنا به الحلقة.
قلت له: الشريط موجود في المكتب مثله وأي شريط ولم أجد عليه عبارة (غير مسموح) كما الكثير من الأشرطة الموضوعة في أماكن بعيدة ومكتوب عليها بخط كبير وواضح فاستخدمته باعتباره جزءاً من المكتبة.
سالني: ألا تعرف هذا الرجل الذي يلبس طاقية القش الذي أدخلته في الحلقة التلفزيونية..؟.
كان ردي نعم لم أعرفه..!!.
المهم ..ذهب مني مُغاضباً..وسريعاً دخلت المكتبة ورأيت النسخة الإضافية التي نسخناها من الحلقة التلفزيونية التي بثها التلفزيون ونظرت في الرجل ملياً، وبعد فترة اكتشفت أن الرجل هو قائد جيش الرب اليوغندي جوزيف كوني، ولاسيما وأن مشاركتي في العمليات العسكرية قد عرفتني ببعض اليوغنديين من ضباط جيش الرب الذين كانوا يعملون معنا كأدلاء ومُرشدين للطرق الواصلة لمعسكرات حركة التمرد السودانية الجنوبية، وأتذكر بذهن متقد انه في يوم الإثنين 11 ديسمبر 1995م كنا في مهمة استطلاعية لمواقع الحركة الشعبية وكنت مسؤول مجموعة الاستطلاع وكان يرافقنا الفقيد الراحل النقيب استخبارات مصطفى المهدي عليه رحمة الله أحد أبطال القوات المسلحة الحقيقيين (شقيق تاج الدين المهدي الرئيس الأسبق لجهاز شئون المغتربين)، كما كان معنا ضابط يوغندي من جيش الرب طلب مني مناداته بكلمة (كابتن) وانتهينا من مهمتنا اليوم الثاني وقد صافحني بيده مودعاً، وبعد ساعات فقط بدأت المعارك بقوة ورأيت ما لم أكنه أتوقعه ألبتة.. (ذكرت ذلك في مقال سابق) حوالي ألف طفل يوغندي شاركوا معنا في هذه المعارك التي فقدنا فيها الكثير من الشباب الخض النضير وجلهم من طلبة الجامعات وفي كل المجالات الأكاديمية، ولا أدري إن كان هؤلاء الأطفال أُبيدوا على بكرة أبيهم أم أحياء يرزقون..!!.
لذا لم أفاجأ بوجود زعيم جيش الرب اليوغندي (المسيحي) بالسودان بينما كانت العُصبة الحاكمة تُقسم بالله لكل الذين طلبوا منها محاكمته أو القبض عليه لقتله الأبرياء في الشمال الأوغندي في صراعه مع الحُكم، وظلت تنفي وتنفي حتى، غادر جوزيف كوني السودان بعد أن اختلفت المصالح مع الحكومة السودانية التي تصالحت مع النظام اليوغندي، فإن دنيا العمل مع العُصبة الحاكمة في السودان كلها كذب وتلفيق وغش وحلف بالله وضياع حقوق وانتهاك حرمات، ولذا يستغرب الكثير من رفقتي القُدامى وأصحابي وزملائي في العمل الاعلامي المنتشرين على نطاق العالم من قناعاتي الراسخة والتي لا يمكن أن تتحول يوم من الأيام حول فساد حُكام (الانقاذ)، وهذه القناعات يسندها الواقع المتردي وقبل سنوات دخلت في تحدي مع أحد الاخوة وذكرت له بأن النفرة الزراعية والنهضة الزراعية التي أعلنت عنها الحكومة ما هي إلا ذر رماد في العيون وقلت له ستفشل أيما فشل بالفعل فشلت بعد أضاعت مئات الملايين في الاعلام والترويج الكاذب، وكان الاخ يستغرب من صدق حدسي، وذكرت له بأن المسألة ليس حدس ولا سحر لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم وفي أكثر من موضع وهو أصدق القائلين.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) يونس 17
(إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون)..النحل 116
ألا ترى يا هداك الله أن تلفزيون (السودان) يكذب صباحاً ومساءً..كذباً يقع من طوله أبليس.. على شاكلة أن “حكومة السودان كالعهد بها تلتزم بالمواثيق الدولية”..(كذب السيح والريح) كما يقول عمنا العزيز عطية مختار أسأل الله تعالى أن ينعم عليه بالصحة والعافية وهو رجل صاحب فكاهة، وهو والد الأخ العزيز عادل عطية زوج الزميلة الكاتبة الصحفية استيلا قاتيانو التحية لها وهي تخوض معركة البقاء وقد فعلت معها العُصبة ما قاله الله سبحانه وتعالى (…..يقرفون به بين المرء زوجه..)إلخ الآية.
إن الهزيمة الإعلامية لها أكثر من جانب لكن أهم ما فيها العامل النفسي والمعنوي المرتبط بمعنويات الجيش من جانب ومؤيدي العصبة من جانب آخر لأن كل جلسات (التنوير) الخاص بالعضوية العسكرية والسياسية كانت تؤكد لهم بأن تحرير هجليج قاب قوسين أو أدنى والآن قاربت المدة على الاسبوع..ألم أقل لكم بأن هذه المرة تختلف عن سابقاتها..!!.
زنقة..زنقة..!!
في الزنقات (زنقة) العسكرية السابقة كانت تتجه الحكومة لطلب الدعم من دول الخليج العربي، ومرات من العراق وقبلها ايران، وكانت تجد ضالتها سواء من الخليجيين الذين انتقدهم د. مصطفى عثمان اسماعيل في مرة سابقة أو من العراق، لكن الآن الكل مشغول بتحدياته الداخلية والإقليمية وقد انتهى زمن التدفقات المالية الخليجية لأن منطق الأشياء يقول أن المصالح هي التي تدوم..بأي مصلحة يترجاها الآخرون من العصبة عدا رجل المال والاعمال الوليد بن طلال الذي لم يتعلم من دروس الآخرين في الاستثمار في هذا البلد المنكوب، والآن تتجه الإستثمارات الخليجية لأثيوبيا وكينيا..ياعجبي..!!!..فعلاً رأس المال جبان، في هذه الدول لا ضرائب ولا أتاوات ولا احتيال ولا غش لأن سلطان الدولة يضبط الأشياء لكن في السودان عندما تنهار الدولة من الذي يسندها..!!.
القوات المسلحة السودانية إذا تبقى منها ما يمكن أن يقود معارك كبيرة وبنفس طويل حسب معرفتي بالإستراتيجية العسكرية للجيش الجنوبي ليس في وسعها مُواصلة القتال لضعف قوتها البرية واعتمادها الكلي على الطيران الحربي إذاً يتبقى لها خيار الضرب من الجو، وهناك حديث عن استخدام اسلحة كيماوية وذخائر ممنوعة دولياً تفكر العصبة في استخدامها إذا ما فشلت تحقيق رغبة القاعدة التي وعدوها بالانتصار، ورئيس الجمهورية الذي وعدوه بصلاة الجمعة في هجليج، إذا ما استخدمت العصبة السلاح الكيماوي ستدخل في مشاكل مع المجتمع الدولي الذي وقف موقفاً محايداً بالفعل عندما طالب دولة الجنوب مؤخراً بالإنسحاب من هجليج.
الآن أكبر زنقة تواجه النظام المتمثلة في استيراد البترول من الخارج وهذا أمر مكلف للغاية وهم يعلمون جيداً بأن انتهاج السياسات الخاطئة أدت لهذا التطور السلبي، لأن العصبة على اصرار غريب وفريد من نوعه أن تساس البلاد بالعقلية الأمنية وحتى هذه فشلت فيها، وهذا الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن البلاد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار الكامل، والكثير من العصبة الحاكمة أصبحت تتحسب لذلك، وقد جاء في موقع سودانيزأونلاين بقلم الأخ كوستاوي بأن مصدراً موثوقاً به وهو لواء في الجيش السوداني قوله أن “معظم قادة الإنقاذ لا ينامون في منازلهم”، وأضاف “بعض منهم قام بتسفير عائلاته إلى خارج الخرطوم و بعض آخر يقضي ليلته في مُدن قريبة للخرطوم و الرجوع إليها صباحاً”..!!.
بالضبط هذا هو حال قيادات العُصبة في السودان..ألم يفكر د. نافع علي نافع عملياً في الهروب من البلاد عندما دخلت قوات حركة العدل والمساواة مدينة أمدرمان في العاشر من مايو العام 2009م وقد شوهد في مطار الخرطوم في حالة ارتباك شديد متأهب للزوغة والهروب من القصاص..!!.
هذا هو شعور الظالم فالإنسان العادل في عمله وحُكمه ولم يتلوث بدماء الأبرياء ولم يسرق أموال الشعب لا يشعر بالخوف، بالتالي لا يشعر بالحاجة للهروب من البلاد
معارضة الأنترنيت البعبع المخيف..!!.
وفي الجانب الآخر من المعادلة إن معارضة الأنترنيت التي تمثل البعبع المخيف لقيادات الحزب الحاكم وبشكل خاص د. نافع على نافع كانت أصيلة في موقفها، إنسانية في طرحها موضوعية في تناولها للأحداث المؤسفة في هجليج وغيرها، تحّلت بالأدب الرصين في مقابل سلاح الشتائم وتنصيف الآخرين الرافضين لعقلية التحشيد والتقتيل والدمار بالعمالة والخيانة الوطنية، وأخص منهم بالتقدير الأخت المناضلة نجلاء سيداحمد الماكينة الاعلامية القوية حفظها الله ورعاها التي نالت نصيبها من ضرب وتنكيل أشباه الرجال، والأخت المناضلة أماني العجب ثورة إعلامية في إنسان، والاخ معاوية الصائم العقبة الكؤود والجبل الأشم في مواجهة أرزقية العصبة الذين قال فيهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه “يا علي لا يبغضك إلا من خبث أصله” صدق رسول الله (ص)، كما أخص الاخوة والاخوات في حركة قرفنا الذين تعجز الكلمات عن التعبير عما يجيش في القلب عن تقديرهم لعظيم الأعمال التي قاموا ويقوموا بها..حفظهم الله وجعلهم زخراً للسودان، كما أخص بالتقدير أخي العزيز عبدالمنعم سليمان مدير تحرير موقع (حريات) الذي أصبح الصخرة الاعلامية التي تكسرت عليها كل مؤامرات الأرزقية، (حريات) هذا الموقع الذي أقنع جميع السودانيين بأهميته من خلال نشره وثائق الفساد الاسلاموي حتى أصبح الشرفاء من أبناء بلادي العاملين داخل دوواين الحكومة يبعثون بصُور المستندات التي تحوي الفساد المالي والاداري، فإن ما نشره موقع حريات أقنع الكثير من الناس بحقيقة العصبة التي تحكم بلادنا وتسوقها إلى الجحيم.
إن تلاحم الوطنيين الشرفاء في معارضة الانترنيت التي زرعت الخوف والهلع في نافع وصحبه تؤشر بشكل واضح إلى أن إمكان السودانيين التوحد من جديد بعد زوال هذه الطغمة بإذن الله تعالى، إن معارضة الانترنيت لا يجمع بين أفرادها إلا حب الوطن السودان ولا غير ذلك، وهم في مناطق شتى من الكرة الأرضية ومن مذاهب سياسية مختلفة لكن حب الوطن يجري في دمائهم، وفي قناعاتي يجب أن ندرس ظاهرة المعارضة التي سماها د. نافع (معارضة الأنترنيت) ونستفيد من ايجابياتها ونعالج سلبياتها، باعتبارها عامل جديد من عوامل الوحدة التي تصب في خانة الحفاظ على ما تبقى من السودان.
جميعاً نجحنا في الوقوف بصلابة ضد الحزب الحاكم وتلاميذ النظام المتطرفين ومريديهم ضد ممارستهم القمع الفكري والإرهابي بين شعوب السودان المختلفة التي تتمثل في عملية غسيل أدمغة الأطفال والشباب وتتمثل بالتهديد قولاً وفعلاً على الكبار، وبفضل الله تعالى أن أرزقية المؤتمر (الوطني) في المواقع الالكترونية المختلفة قد خدموا خطنا الرامي لفضحهم بالتأكيد على أنهم ليس من طينة هذا الشعب، كانوا ولا زالوا عنوان كبير للفساد إذ كشفوا بأنفسهم وعبر كتاباتهم عن أخلاقهم النتنة وعن عنصريتهم القبيحة وعن ضعفهم أمام شهوة المال فقد سودُوا المنابر بالعبارات العنصرية والكلمات البذيئة في الرد على ما يُكتب من نقد ومن تعرية لقادتهم، الحمدلله وحدهم من كشف عن مخططهم العنصري والقبلي، وعن كراهيتهم لوحدة الشعوب السودانية، وبُغُضهم الخالص والمُمُعِن في الكراهية للمرأة السودانية وهي تخوض معارك الشرف ضد تنكيلهم.
وخلاصة القول لا بد من التأكيد على أن هذا السودان الوطن الجميل الرائع سأدافع عنه بكل ما لدي من قوة ضد عصبة (الانقاذ) ولا ترهبني المؤامرات، فليس لدي سلاح غير قلمي وفكري وتجربتي التي استفدت منها، ومعي ربي سيحميني ومع جهود اعلامية متضامنة لأخوة أشاوس وأخوات حرائر مصادمات، نزود عنه بكل ما لدينا من أقلام وكاميرات، ومن فكر، وندافع عنه بالأدب الذي تشربناه من تقاليد ديننا الحنيف ومن أُسرنا وأهلنا المتوشحين بحب الأرض، ونجاهد من أجله دون أن نسب أحداً أو نتشم أحداً أو نُقلل من مكان اي مكون في السودان، كل شعوب السودان هم أهلنا وأسرتنا الكبيرة، بكل رطاناتهم وسحناتهم، هذا الوطن أبداً لا نبيعه،،،، جميعاً تشربنا حبه، ومهما بعدت بيننا وبينه المسافات إلا أنه في سويداء قلوبنا كعود صندل زاده الإحراق طيبا.
.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
17 ابريل 2012م
جزاك الله خيرا اخي خالد
الرد مقنع للغاية
هؤلاء يريدوا أن يأصلوا للكذب وقد علمهم المؤتمر البطني ذلك
الكذب هو سياسة هذا النظام
وهؤلاء المخدوعون لو رجعوا للسيرة النبوية المطهرة لا يجدوا ابدا بان الرسول صلى الله عليه وسلم قد كذب في حياته ولم يأمر أصحابه بالكذب بحجة لأن الحرب خدعة
كل الغزوات التي خاضها الرسول (ص) لم ينتهك فيها حرمات
ولم يكذب في مبررات خوضها
يا هو الكذب ده هو الضيع السودان وضيعنا كلنا
لان الاجيال التي قامت في عهد (الانقاذ) قامت على الكذب واللف والدوران
خالد ابواحمد نترجاك ان تواصل الكتابة وان لا تتوقف الاوضاع تحتاج لمثلك يربط الأحداث بالسوابق وبالتذكير لعل الشباب المخدوع يرجع لصوابه.
الأستاذ خالد ابواحمد
لفت انتباهي إشارة لأحد الاخوة حول كتابك (عباقرة الكذب) بحثت عنه فوجدته هنا في موقع الراكوبة وهي المرة الأولى التي اكتشف فيها معاناة الكاتب ضد نظام نازي مثل نظام -الانقاذ- وجدت فيه متعة وسياحة من نوع مختلف وقد صورت لنا حقيقة ما يدور داخل كواليس الجماعة الحاكمة. ليت كلمات شكري تعبر عن الراحة التي كنت فيها والمعلومات الجديدة التي أضفتها ليّ وتمنيت لو أن ها الكتاب طبع ووزع على المواطنين خاصة في الخارج حتى يعرفوا الصورة الحقيقية لهذا النظام.
على العموم أشكرك بقدر ما قدمت من خدمة للسودان والسودانيين.
يامحمود جديد الله يهديك ويسامحك ( الدين المعاملة )