عودة الإمامين و هروب أسد الإقليمين.. و برلمان أم جلحتين ..!

عمنا الأنصاري على السكين الذي كان لا ينزل الفرار من وسطه المحزم و لايخرج إلا وقد شد العمامة وأطلق على ظهره العزبة الطويلة حاملا ً راتب المهدي .
دلف الرجل الى دار شيخ القرية الحكيم ليقول له بعد عدة سنوات من إغتيال الإمام الهادي المهدي .. هامساً في أذنه بعد أن تلفت كثيراً وايقن أن لا رقيب قد تعقبه وهو في طريقه لإبلاغ الشيخ بأن أنصارياً موثوقاً فيه قد أكد له أن الإمام حيٌ يرزق وسيعود قريباً..!
قال له الشيخ بحكمته المعهودة .. وما قيمة عودة الإمام أو حتى حياته .. طالما أن أنصارياً في مقامك وسنك يحدثني هامسا ً في أذني وهو يتحسب من يرصد حركته أ و من يلتقط خيط حديثه !
الإمام الصادق المهدي وقد ضاقت به سعة المنافي التي لا تتوفر فيها قداسة الداخل .. فأراد أن يغتنم رياحاً هبت له من جنوب أفريقيا ليدغدغ مشاعر الرئيس البشير وهو في ذروة محنته بالأمس طالباً من الرئيس جاكوب زوما عدم تسليم البشير المطلوب للجنائية !
ولعل الكل يذكر مقولة الإمام حينما كان يقف في المنطقة الرمادية من الإنقاذ وهو بالداخل إبان الفترة الأولى لصدور قرار الجنائية بأن البشير هو جلدنا الذي لن نجر فيه الشوك .. وهو في كلاتا الحالتين موقف عاطفي أكثر منه مبدئي !
الآن الرجل بطلبه ذاك للرئيس الجنوب أفريقي ونجاح الرئيس البشير في العود ة المريبة الترتيب ربما ضمن هو الآخر عودته الأكيدة التي سيحمل بشرياتها له إبنه الذي يسكن القصر قريبا من سدة الرئاسة !
ولكن ما جدوى عودة الإمام بالنسبة للوطن وهو واحدٌ من الذين بتبدل مواقفهم من إسقاط نظام البشير التي ظلت متضاربة ومحيرة قد ساهمت دون شك في إطالة عمر النظام الذي هو مشكلة الوطن بينما أزمة جنوب أفريقيا الأخيرة و إستقبال البشير الهزيل الذي دبرته عناصر الأمن وأمه الجنود الذين إرتدوا الملابس المدنية وبعض عناصر الحزب و راقصي و راقصات الفرق الشعبية المدفوعة الأجر .. وفضيحة تعطل المايكرفون خشية أن يلخبط الرجل بكلام قد يحرج الذين سربوه من جنوب أفريقيا .. ومحاولة تدخل فني الصوت الجديد والي الخرطوم الذي جذب المايك في عصبية من رئيسه بغرض إصلاحه دون جدوي فسار الموكب الضعيف مباشرة دون خطبة الى منزل الرئيس بعد أن يتقن أن الشوارع خارج المطار لا تعبأ بعودته أو حتى إعتقاله.. إنما يثبت ذلك كله لأهل النظام قبل غيرهم أن مشكلة نظامهم باتت في رئيسهم !
ففي أية دولة فيها ديمقراطية حقه وحينما تكتشف المؤسسات الحاكمة أن رئيس البلاد أضحى عبئاً لابد من الفكاك منه من أجل الصالح الوطني .. يقوم البرلمان بعزله فوراً وتكليف رئيس مؤقت الى حين إجراء إنتخابات جديدة حتى في تجاوزات لا ترقى لعشر ما أقترفه الرئيس البشير الذي أراد أن يحبس الوطن كله محتمياً بضرره من أجل ذاته !
لكن كما تقول جدتي رحمها الله في مثلها التي تضربه في وصف القبح .. فإن برلماننا يشبه قبح أم جلحتين .. فالى جانب الوجه الشين فليس لها منطق زين ولا سماحة كرعين !
فسيان أن عاد الإمام الثاني أو عاد البشير فكلاهما من حيث النفع للوطن من الناحية العملية مثل الإمام الميت الذي لم يعد رغم إيمان عمنا الأنصاري المتشدد إنه حي يرزق وسيعود لا محالة !
بل كلاهما صار حملا ثقيلا على كتف البلاد بإعتبار أن تفريط الإمام الصادق في إدارة دفة حكمه .. قد أتت بإفراط البشير في ظلمه و إذلاله للوطن ورغم ذلك يعتقد في وهمه الحاكم لعقلية الديكتاتور أن عودته هارباً كانت كعودة الفاتحين .. وتلك مصيبة مصائب ولايته التي بدأت بهذه الفضيحة المدوية ولا أحد يعلم ما تخبئة مقبلات الأيام وقد بدأت حالة الشقاق بين أهل النظام تتجلى وسط إتهامات للذين غابوا عن مشهد الإستقبال المفبرك من صقور الحزب بأنهم وراء دفع الرجل للسفر بتطمينات كانت نتيجتها مثلما سمعنا وشاهدنا ولم نفهم شيئاً من الترجمة على الشريط!
يا استاذ برقاوي هذه الرحلة العجيبة تحمل اسرارا كثيرة لجهات عديدة و سوف تنكشف قريبا جداً الواحدة بعد الاخرى و تبدأ من افريقيا الجنوبية!!!!!!!!!!!!!!
سلمت يدك وسلم قلمك يا برقاوى . واصل الشوت الضفارى ضد العودات الخائبة الآنية والقادمة الوشيكة
لازال الحاقدون الذين لاوزن لهم يذكر يتعاملون مع الامام الصادق المهدي بمنهج لاتقربوا الصلاة ببتر الحديث واجتزاء مايوافق هواهم من سعى لتشويه صورة الرجل الذي يثبت كل يوم ان مواقفه وارائه تنم عن صدقه وعلمه وفهمه للواقع لن تحجبوا ضوء الشمس ياهؤلاء الامام وضع المنشار في العقده واول حديثه انه يرفض الافلات من العقاب ويطالب بعدالة استباقيه للعدالة الجنائيه خوفا على ماتبقى من وطن ولكن ماذنبنا ان لاتفهم …………..
“ومحاولة تدخل فني الصوت الجديد والي الخرطوم” يا أستاذ برقاوي الزول دا فني بنشر- بنشرجي!! هكذا يقول الذين عاصروه دارساً بيوغسلافيا!!