البشير يجب ان يكون هنالك..!!

عند انتهاء جلسات مؤتمر القمة العربي عام ١٩٧٠ كان الهاتف يرن بضجيج في منزل السادات .. في الجانب الاخرى سرى صوت الرئيس عبدالناصر مبلغا جيهان انه سيتعشى معهم في البيت..وجيهان قبل ذلك بليلة كادت ان تثقب إذن السادات وهي تروي حلمها انها رأت جعفر نميري يبكي حزنا على عبدالناصر..الرؤية تتحقق بحذافيرها ونميري يعود للقاهرة معزيا في وفاة عبدالناصر..الدموع تسيل وصوت الحزن السوداني يتجاوز البرتوكولات ونميري يبكي كصبي فقد والده..لاحقا حينما انفض سامر العرب عن القاهرة بعد ان وطأت أقدام السادات ارض مطار بن غوريون في تل ابيب..التزمت الحكومة السودانية جانب مصر رغم اختلاف الرؤي السياسية لان مصر والسودان (حتة واحدة).
خصوصية العلاقة مع مصر جعلت الرئيس البشير يبتعث وزير الدفاع بدلا عن وزير الخارجية لزيارة مصر عقب الانقلاب على الرئيس مرسي ..الفريق عبد الرحيم عقد جلسة مباحثات طويلة جعلت المشير السيسي يخرج مبتسما..اغلب الظن ان جنرالات مصر والسودان وجدوا في ذاك اللقاء لغة مشتركة تنظر بواقعية لمستقبل العلاقة بين شعبي وادي النيل.
في هذه اللحظة يبدو ان العاطفة السودانية المرتكزة على الأيدلوجية الإخوانية طغت على الواقعية السياسية..الخرطوم تباطأت قليلا في تهنئة المشير السيسي بفوزه المتوقع في الانتخابات الاخيرة ..الدبلوماسية السودانية أرسلت رسالة اخرى سالبة حينما أكدت ان النائب الاول للرئيس سيقود وفد السودان للمشاركة في احتفالات تنصيب السيسي.
في تقديري ان الخرطوم بهذه الإشارات تضع نفسها في قائمة تشمل اسرائيل وتركيا وسوريا وقطر ..هذه الدول تم استبعادها من حضور حفل التنصيب الذي سيجري في العاشرة ونصف من صباح يوم الأحد القادم ..هذه الإشارات تجعل بلادنا في موقف مصادم للمجتمع الدولي الذي بات ينظر للجنرال السيسي باعتباره رئيساً منتخبا يحوز على شرعية دستورية ..الرئيس الامريكي اكد تطلعه للتعاون مع الرئيس السيسي..بريطانيا رحبت بنتائج الانتخابات ..فيما السعودية دعت لمؤازرة الرئيس الجديد ببذل المال عبر مؤتمر دولي.
بصراحة ورغم قناعتي الشخصية ان ما حدث في مصر يعتبر انقلابا كامل الأركان ..الا انني اعتقد ان الموقف السوداني الرسمي يجب ان يتجاوز مرحلة الرئيس مرسي الذي يمثل شرعية تجاوزها الزمن..بداية حكومة الإنقاذ ليس من حقها اصدار شهادة مطابقة للديمقراطية لأي نظام سياسي ..وذلك ببساطة لان الإنقاذ وصلت للسلطة عبر انقلاب عسكري..بل مازالت وفي كثير من الاحيان تتصرف وفقا للشرعية الانقلابية..السبب الاخر خصوصية العلاقة مع مصر تجعل من واجب الخرطوم ان تتعامل بواقعية مع كل ما يحدث في مصر..الارتكان على العاطفة السياسية يعيد بلدنا الى الأجواء التي أعقبت غزو العراق للكويت حينما خالف السودان مع دول قليلة الإجماع العربي..من جراء ذاك التقدير العاطفي دفعت بلدناثمنا غاليا بل مازالت تسدد في بعض الاقساط السياسية المتأخرة .
في تقديري ما زالت الظروف مواتية لتصحيح الموقف السوداني ..قرار سياسي بترفيع الوفد السوداني المشارك في تنصيب المشير السيسي ليراسه الرئيس البشير شخصيا يجنب السودان مالات اختيار الموقف الخطا ..ولنا في التاريخ القريب عبرة يا سادة .

التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. آها يا فالح لو الحكومة المصرية اعتذرت عن استقباله بسبب الجنائية نودي وشنا وين ؟؟؟؟؟؟؟
    بعدين رئيسنا ذاته أصبح خردة هو المشي ده مو داير ليهو ركب؟؟؟ نان نجيب ركب من وين؟؟؟

  2. استحي علي طولك وعرضك لماذا لا يراعي الجار الشمالي تلك الخصوصية وانت ادري بتمصير حلايب /شلاتين الي متي تنحنون لهذا الجار السئ الطباع ليركب علي ظهوركم لو لديكم غرام مع لراقصات بقايا الشعوب شئ يخصكم وحدكم سبق ان صدعنا زميل لك بان مصر خط احمر لو ب مرادي انشاء جدار عازل بيننا بقايا الشعوب حددوا وجهتهم ب اختيار السيسي ورمي صباحي الذي يريد ان ينفتح علي افريقيا والاخر اتجة لدول الخليج اين تضع السودان هم اخر من يفكرو فيكم يريدون الذهب والمال من عرب الخليج والارض من بلاد العبيد ارضي خالية من كل عبد مثلنا ولديهم الفلاحين

  3. (الدبلوماسية السودانية أرسلت رسالة اخرى سالبة حينما أكدت ان النائب الاول للرئيس سيقود وفد السودان للمشاركة في احتفالات تنصيب السيسي.)
    أنت أهبل، يعني الدبلوماسية المصرية في السودان ما عارفا صحة الرئيس!

  4. ذهاااب البشير أو حكومتك مجتمعة لن يغير فى حقيقة الواقع السياسى شىء ,, البشير على رأس نظااام أخوانى مائة بالمائة ,, والسيسى والشعب المصرى أجمع أنقلبوا على نظااام أخوانى مائة بالمائة ,, أذن كل تلك البطبطة لن تفيد بشىء ,, تعرف مايفيد هو ماااذا ؟؟؟ أن ينقلب جيشك الهمااام على نظااام الحكم الآخوااانى ويسير فى أتجاه أخوانا فى شمال الوادى عندها فقط سيلتقى النظامان فى مصر والسودااان ,,, بغير ذلك سيصبح الكيد والضرب تحت الحزااام صفة غالبة والحشاااش يملآ شبكتو ,,

  5. والخوف يا غالى السيسى يشوتها لينا ضفارى…..وان سلم العود اللحم بيجود ونحن فى حفل السيسى لازم نرقص ولكن نضارى دقنا دى وين وتلاوة صلاة الفجر مع شيخنا مرسى رد الله غربته وخبرات شيخنا نافع كلها راحت بندق فى بحر واخوان نسيبه اولاد الخاله بمبه شربوها طين معكر ويا حليل ما لقوها مبغبغه زى جماعتنا ولهطوها 25 سنة بالتمام والكمال وعشان الحلب يستمر لازم نتكل زولنا ده ونشعبه ان شاء الله نركبه جنجويد ونطير به للمحروسه ونقوم ونقع ونتبكى و ننخنج ونورى السيسى براءتنا التامه من السواطة مع مرسي واللعب مع حماس والمعافرة مع دراويش الجماهيريه ونزكره برشاوينا لفريق الاهلى على عهد العم حسنى وطناشنا من موضوع حلايب وبالاماره حتى سوق حلايب محيناهو وشعاراتنا الاخوانية دى بس للاستهلاك المحلى ونحن نمشى فوق العجين وما نلخبطو ولو دايرنا ننوم ليهو نوم العازب ما بنقصر بس سعادتو يرضى عننا امال ناس غسونى ديل مستقبلهم فى مثنى وثلاث يضيع ساكت وبعدين تخاريف ثعلبنا المكار فى موضوع الوثبة ولم الشمل ما جاب همه وشيخنا ده كورته فكت واظن الزهايمر ضربه عشان كده وعلى رايك وزى ما قال عمنا فيليب غبوش زمان نلعب سياسه وحتى نشيدنا الوطنى حقو نبدله بتسلم الايادى لك يا جيش بلادى……………..بس السيسي يرضى عننا ولو بسيسي

  6. يا سيدي ماذا تريد من سلاطين يحكمون بسياسة رزق اليوم باليوم بلا تخطيط و لا رؤية استراتيجية؟ ماذا ترجو من زعماء عصابة لا يملكون القيام باي مبادرة سياسية و ينتظرون أفعال الاخرين ليتعاملوا بردود الأفعال و التي لا تتجاوز الهذر و فارغ القول و الشعارات الميتة و على المستوى المحلي؟ هل تامل خيرا من حكان أي قرار يتخذونه هو خطا استراتيجي يصرون عليه و يستكبرون ثم يتنازلون عنه بالتقسيط بعد ان يخربون بلادهم و علاقاتها الدولية؟
    هل تامل خيرا من هلافيت جعلوا انفسهم ” قوادين” سياسة لدويلة قطر مقابل المال؟

  7. نحنا فى شنو وعبد الباقى الظافر فى شنو (على نسق نحنا فى شنو والحسانية فى شنو )؟
    يعنى دى هى المشكلة الوحيدة فى ظن صحفينا الهمام ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..