“تغيير العملة”.. دواعٍ من أجل تقوية الحياة الاقتصادية

د.الشاذلي: تغيير العملات من الحلول المكلفة اقتصادياً والتي تلجأ إليها في الغالب الدول النامية
د. الفاتح: السودان لا يستطيع تحمل تكلفة تغيير العملة وهو بحاجة إلى كل دولار لتوفير السلع الأساسية
د. هيثم: عملية تغيير العملة ضرورية لإصلاح الاقتصاد
الخرطوم: أمين محمد الأمين
نظرا لحالة السودان فإنه ملئ بالجراحات التي في جوهرها الاقتصاد أكثر من أي مجال آخر، ومن هذا المنطلق يعاني الاقتصاد من وجود تضخم نقدي كبير وفوضى غير مسبوق في سوق النقد “العرض والطلب” بجانب انتشار العملات المُزورة وارتفاع معدل التهرّب وتحويل الأموال خارج البلاد، وتلك يعتبرها خبراء في الاقتصاد الوطني بأنها من أبرز الأسباب التي تدعو الدولة لتغيير عملتها للحد من الفساد المالي، لمحاولة بدء عصر مالي قوى جديد وجعل دفة القيادة في يد السُلطة العليا في الدولة، وقطع البعض بأن السودان لا يستطيع تحمل تكلفة تغيير العملة وفي نفس الوقت هو بحاجة إلى كل دولار لتوفير السلع الأساسية في بلد لا يتوفر فيه الدواء، والتيار الكهربائي فيه غير مستقر بسبب عدم القدرة على توفير الوقود.
تحدد مصير
حول هذا الحديث أفاد المستشار الاقتصادي، شاذلي عبدالله عمر، بأن العملة الوطنية وسيلة هامة للتأثير على تخصيصي الموارد بين القطاعات الاقتصادية وعلى ربحية الصناعات التصديرية وتكلفة الموارد المستوردة و بالتالي هي من تحدد مصير معاش الناس طالما هي وحدة التبادل التجاري، وأوضح أن العملة تمثل شكل يسهل التبادل التجاري مقارنة بالأسلوب التبادلي القديم القائم على تبادل السلع مباشرة، وزاد بالقول هي إحدى علامات السيادة للدولة وبالتالي مدى قوتها يُعبّر عن قوة اقتصادها، ويعتبر أن تغيير العملات من الحلول المكلفة إقتصادياً والتي تلجأ إليها الدول في الغالب النامية، لتقوية الحياة الاقتصادية، وارجع ذلك عن طريق جلب الكتلة النقدية المُتداولة في السوق المُوازي خارج القنوات الرسمية للنشاط الاقتصادي والمالي
تجارب كثيرة
ويؤكد شاذلي في حديثه لــ”المواكب” فادته إن مثل هذا القرار إذا أحسن التعامل معه يعتبر من أنجع الحلول في نظر الاقتصاديين لامتصاص الأموال غير الشرعية في الاقتصاد المحلي، وأشار إلى أن هناك تجارب كثيرة في العالم غيّرت عملتها النقدية وكان الهدف هو تحقيق انطلاقة جديدة لاقتصاداتها خاصة خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، وتابع قائلا منها التي نجحت فيها العملية كدول الاتحاد الأوروبي وتركيا بيد أن بعض الدول فشل في تحقيق هذه القوة الاقتصادية مثل فنزويلا، ونوه إلى أن حالة السودان تؤكد وجود تضخم نقدي كبير وفوضى غير مسبوق في سوق النقد “العرض والطلب” وانتشار العملات المُزورة وارتفاع معدل التهرّب وتحويل الأموال خارج البلاد، ويعتقد أنها من أهم الأسباب التي تدعو الدولة لتغيير عملتها للحد من الفساد المالي وبدء عصر مالي قوي جديد وجعل دفة القيادة في يد السُلطة العليا في الدولة، وقال هذه العملية مشروطة بحوكمة النظام النقدي وهنا أقصد القطاع المصرفي ككل، ولفت إلى أن تغيير العملة ليست جديدة على السودان لكونها تحتاج إلى تمويل، مما أكد أنها ليست عملية سريعة التنفيذ بل تستمر إلى عدة سنوات، لامتصاص كل النقود القديمة على مراحل «مثال: استمرت تركيا 10 سنوات من 2005 إلى 2015»، حيث إن تداول العملة القديمة يبقى ساري المفعول إلى غاية زوالها من الأسواق بشكل طبيعي ودخولها إلى البنوك.
أموال سائلة
ويرى شاذلي أن تغيير العملة سيكون أثرها على معاش الناس محدود ونفسي أكثر وطرح عملة جديدة مُميزة في نوعيتها وتصميمها سببٌ مهم لتشجيع المواطن على التغيير وبالتالي يُعطيه الثقة من جديد في العملة الجديدة، وألمح إلى أن من أهم المزايا التي تدعو لتغيير العملة، جلب الأموال السائلة إلى القطاع البنكي الرسمي للدولة وجذب الأموال المُتداولة في السوق المُوازي إلى القنوات الرسمية للدولة، وهذا يُساعد في معرفة حجم الأموال خارج القطاع الرسمي بدقة أكبر وإعادة توجيهها داخل الاقتصاد الوطني، وتقليل نسبة التضخم النقدي، وأعاب في الوقت نفسه جراء الوضع الراهن على فقدان للثقة في العملة المحلية مما تسبب في اقتناء غالبية السكان العملات الأجنبية لحفظ ثروتهم من التآكل ولذلك أن تداول العملة الجديدة يتطلب وقتًا داخل المُجتمع لاستيعابها ومعرفة قيمتها.
تنسيق جيد
وطالب بعد أن تقرر الدولة تغيير عملتها بضرورة أن تقوم بدراسة مُستوفية لكل المزايا والسلبيات والآثار المُتوقعة قبل صدور القرار وتعميمه للمواطنين والبدء في التنفيذ، ويعتبر بالنسبة في السودان في ظل الراهن بأنها مخاطرة لأن قيمة العملة تتحدّد بما لدى هذه الدولة من ثروات واحتياطات طبيعية «غاز، نفط، معادن»، وبما لديها من أصول مُتعدّدة المصادر، كما تستند قيمة وقوة العملة إلى حجم الاحتياطات النقدية، والقدرة الإنتاجية والتصديرية للبلاد، ودعا لنجاح العملية يجب أن تتوفر عدة عوامل سياسية تدعم مكانة العملة متمثلة في توحيد القوة العسكرية والانتشار الجغرافي للدولة وربط تجارة بعض السلع المُهمة في العالم «النفط مثلًا» بعملة مُعينة، إضافة إلى التنسيق الجيد بين الجهات الأمنية والجهات المعنية بامر الإقتصاد؛ مالي ونقدي “بنك السودان”، وختم حديثه قائلا الأهم من كل ما سبق وجود حوكمة اقتصادية مُتكاملة تراعي أهمية وجود كيان اقتصادي لها وأهمية سيطرتها المالية وقوة قراراتها السيادية بين الدول.
ضريبة مدمرة
في السياق ذاته يقول المحلل الاقتصادي الدكتور، الفاتح عثمان محجوب، إن تغيير العملة ظل مطلب دائم للجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير وظل هذا الطلب يواجه دوما بالرفض من قبل وزيري المالية السابقين أي بروف البدوي ود. هبة بسبب التكلفة المالية الكبيرة لتغيير العملة والتي قدرها د. البدوي بأنها تصل إلى 700 مليون دولار، وأشار إلى أن الكتلة النقدية الورقية التي في يد الجمهور خارج المصارف حوالي ربع الكتلة النقدية الورقية الكلية وهي تساوي حوالي مليار وخمسمائة مليون دولار وبالتالي من الغباء أن تنفق 700 مليون دولار من أجل أن تعرف أو تتحكم في مليار وخمسماية مليون دولار بل البلاد الآن بسبب التضخم الكبير الذي يصل الآن إلى ما يقرب من 400% فإن أي أموال يحتفظ بها أصحابها خارج النظام المصرفي ستفقد ثلاث أرباع قيمتها في خلال عام وهذه ضريبة مدمرة، ويرى عبر تصريح لــ”المواكب” أنه لا مصلحة للحكومة في تغيير العملة في الوقت الحالي خاصة وأن معظم فئات العملة الورقية باتت لا يمكن طباعتها بدون خسارة لأن قيمتها أقل بكثير من تكلفة طباعتها ذات نفسها وهذا يشمل فئة مائة جنيه و50جنيه وما دونها، وفي حديثه إشارة لمن يحرضون الحكومة على تغيير العملة الورقية، واصفا إياهم بغير واقعيين وهم معجبون بتغيير الهند للفئات الكبيرة لضبط الفساد ولكن المقارنة معدومة بين ظروف السودان وظروف الهند، ويؤكد أن السودان لا يستطيع تحمل تكلفة تغيير العملة وهو بحاجة إلى كل دولار لتوفير السلع الأساسية في بلد لا يتوفر فيه الدواء وانقطع فيه الكهرباء نصف اليوم بسبب عدم القدرة على توفير الوقود.
معالجة تشوهات
من جانبه يرى المحلل الاقتصادي الدكتور، هيثم محمد فتحي، إن الاتجاه إلى طباعة العملة الجديدة تحكمه عملية حسابية اقتصادية وينبغي أن تراعي معدل ارتفاع أسعار السلع والخدمات المنتجة داخل الدولة الذي يتمثل في نسبة التضخم ومعدل النمو الاقتصادي المتحقق، وتابع في حديثه لــ”المواكب” يجب أن تتم عملية الطباعة للعملة على ضوء حساب حجم المتداول داخل الاقتصاد، ولفت إلى أن الطباعة قد تهدف إلى القضاء على ما يطلق عليه بالمال الأسود المُحصل من عمليات غير شرعية وبالتالي ذلك يتطلب طباعة الأوراق النقدية ذات الأحجام الكبيرة حتى لا يتأثر سلباً معدل النمو الاقتصادي، وشدد على ضرورة أن يسبق قرار إصدار العملة الجديدة التحضير له عملياً بخطة واضحة المعالم، وقال ذلك لاحتواء كافة الأموال المتداولة في السوق الموازية واستعادة جميع الأموال الموجودة خارج النظام المصرفي، ويعتقد أن تغيير العملة يسهم في استعادة الجنيه السوداني مكانته في المعاملات المالية وحماية القدرة الشرائية للمواطن مع خفض كمية النقد المتداول، وحث بضرورة أن تكون العملة الجديدة أكثر متانة وقوة ضد التزييف الشائع جداً حاليا وذلك باعتراف السلطات الرسمية نفسها_ هذا على حد قوله، ويعتبر المحلل الاقتصادي إن عملية تغيير العملة ضرورية لإصلاح الاقتصاد، وبحسب رؤيته قال ينبغي عليها أن تراعي عدم تأثر أصحاب الأموال الذين يمتلكون حسابات جارية أو نشاطاً اقتصادياً قانونياً بالإضافة أن لا يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي، مطالبا في الوقت نفسه بنك السودان المركزي بمراجعة سياساته النقدية، وذلك لمعالجة التشوهات الناتجة عن الممارسات المضرة باقتصاد البلاد بجانب العمل على زيادة وانتشار دائرة الفروع لكافة المصارف، لتكون موجودة في كل المناطق ذات الكثافة الإنتاجية و السكانية للحد من ظاهرة تداول النقد خارج نطاق النظام المصرفي.
المواكب
العملة السودانية تزور وتباع في أحدي دول الجوار حتي أصبح القول السائد عندهم أعطيني عملة سودانية مضروبة اجلب لك ذهبا وحبوبا.
بالرغم من كلام كثير من الاقتصادي ين والمنظراتيه بعدم تغير العمله.. لا يوجد قناعه لدى ولدي الكثير من الناس بهذه المبررات. التكلفه العاليه ووووو
اولا غير معلوم حجم الكتله النقديه خارج النظام المصرفي. وبنك السودان
وهي واحده من اسباب ارتفاع السلع والخدمات لان جلها في يد المتاسلمين والمضاربين والسماسره والباحثين عن الربح باقصر طريقه.. من خلال التهريب وتجاره العمله.
خاصه ان عمل النظام الساقط على تقويه راسماليه طفيليه لا تقدم شي للاقتصاد بالتمكين.
يجب تغير العمله الان وان كانت التكلفه مضاعفه وسحب البساط من تجار الازمات والانتهازيه الطفيليه التي نمت على حساب الشعب السوداني.
من ينادون بعدم تغيرها لديهم مصالح سوف تضرب في مقتل.
يجب الفكاك من هذه العصابات التي اغتنت في غفله التمكين. شركات ومنظمات ورجال أعمال صنيعه النظام الساقط
من اين يأتي السودان بال٧٠٠ مليون دولار هي البلد دي فضل فيها دولار وانت شكلك قاعد برة …وماعارف العصر الهنا دا
ارتفاع أسعار الدولار بوتيرة متسارعة فى الأونة الأخيرة و تبعا لذلك ارتفاع أسعار كل السلع و الخدمات أمر ليس اقتصاديا و لا طبيعيا. فقد قلبت حياة السودانيين رأسا على جراء الارتفاع المذهل للأسعار بأكثر من عشرة اضعاف لمعظم السلع منذ ذهاب النظام البائد. وأصيبت الغالبية العظمى من السودانيين بصدمة لازالوا واجمين من هول وقعها. لقد وقعت الكارثة فعلا لان ما نعيشه الآن من عدم القدرة على العيش و على اى شئ نتيجة لذلك هو الكارثة و قد وقعت.
البعض يرجع ذلك لعدم ولاية وزارة المالية على كل الشركات و المؤسسات العامة، عدم سيطرة بنك السودان على حصيلة الصادر و خاصة الذهب، تدهور القطاعات الإنتاجية و خاصة الزراعة، تنامى نشاط القطاعات الطفيلية غير المنتجة، الفساد المالى و الادارى، تضخم الصرف الحكومى، صرف العملة الصعبة النادرة على استيراد السلع الكمالية بالإضافة لسياسة التحرير الاقتصادى…. الخ… كل ذلك صحيح لحد كبير و لكل عامل من هذه العوامل له مساهمته. لكن كل هذه العوامل كانت موجودة فى ظل النظام البائد و لم تحدث طفرات فى الأسعار بهذه الصورة الصادرة.
و من الواضح لكل ذى بصيرة ان العامل الأساسى وراء هذا التدهور الاقتصادى السريع و المروع وبصورة غير مسبوقة فى تاريخ السودان و غير المبررة منذ نجاح ثورة ديسمبر التأريخيةة ان هناك مصدرا خفيا لا ينضب من العملة السودانية تعمل بفعل فاعل على تخريب الاقتصاد و تقويض الجهود الرامية للإصلاح. هل هناك مطبعة أخرى للعملة غير تلك المملوكة للدولة؟ هل هناك عملية تزوير منظمة لانتاج العملة السودانية تقوم بها جهات خارجية و سودانية. ربما كل ذلك و زد على ذلك أن العملة السودانية الصادرة من بنك السودان ٩٠% منها خارج الجهاز المصرفى. ما يحدث من قفزات غريبة و مذهلة فى الأسعار أمر غير طبيعى. سببه ان هناك مصدرا لا ينفذ من العملة السودانية فى ايدى فئات داخلية و ربما خارجية تستعمل هذه الكميات المهولة من العملة السودانية لشراء السلع الأساسية واخغائها لخلق ندرة دائمة فيها و رفع أسعارها. وواضح ان الغرض و الهدف من وراء ذلك ليس الربح و جنى المال و إنما الهدف سياسة فى المقام الأول. افشال الثورة و أفعال الفترة الانتقالية.
واما الدولار الذى يؤثر ارتفاع سعره على أسعار كل السلع فيتم شراؤه و زيادة الطلب عليه بمعين لا ينضب من العملة السودانية باستمرار لخلق ندرة دائمة فيه و رفع سعره باستمرار و بذلك رفع الأسعار لكل السلع الاخرى بصورة جنونية. و أصبحت الحكومة الانتقالية ليست عاجزة فقط إزاء ما يحدث و إنما ساعدت سياسة الخنق هذه بمجاراة السوق الموازية للدولار و هو سوق الظل على وزن كتائب الظل بدل ان تسيطر عليه و تحكمه عن طريق تغيير العملة. و نجحت إستراتيجية الخنق هذه فى خلق فجوة بين الشعب و الحكومة الانتقالية و تبيان عجزها بسبب تقاعس الجهاز التنفيذى (الخكومة) عن اتخاذ قرار مبكر بتغيير العملة و إجراءات مصاحبة لوضع يدها على الأموال المهولة (بترليونات الجنيهات السودانية)التى تستخدم كسلاح حرب ضد الشعب و الحكومة فى المعاش لا رحمة فيها.
مهما كلف تغيير العملة فهو ليس مهمها لان الذى حدث نتيجة عدم تغييرها انهيار كامل للاقتصاد. اللذين عارضوا و يعترضون على تغيير العملة أصحاب مصالح او لهم أجندة مرتبطة بالنظام البائد.إذا لم تغير العملة سوف يستمر إنهيار الاقتصاد بوتيرة أسرع و لا احد يدرى إلى كم ستصل أسعار الدولار و أسعار السلع الضرورية الأخرى. كان يجب أن تغير العملة فى وقت مبكر كما اوصت اللجنة الاقتصادية و المؤتمر الاقتصادى و كل ما يحدث مرده الخطأ الاستراتيجي القاتل بعدم تغيير العملة فى وقت مبكر.. و تغييرها فى هذا الوقت المتأخر على الاقل سيضع كوابح لتحاشى المزيد من الانزلاق نحو الانهيار الكامل الذ يهدف له أعداء الشعب و الثورة..
.
اعتذر عن الأخطاء الطباعية و ارجو تصويبها كما يلى:
رأسا على جراء .. ……..تصويب … رأسا على عقب جراء
بهذه الصورة الصادرة.. تصويب……بهذه الصورة الصادمة
التأريخيةة . ………… .تصويب ….. التأريخية
الهدف سياسة فى المقام . تصويب ..الهدف سياسى فى أفعال الفترة الإنتقالية تصويب.. إفشال الفترة الإنتقالية
فهو ليس مهمها …….. تصويب … فهو ليس مهما
اللذين……………….. تصويب .. الذين
الكامل الذ يهدف .. تصويب… الكامل الذى يهدف
لم ينشر تعليقى على موضوع تغيير العملة اعلاه و حذفت تعليقات أخرى نشرت قبل تعليقى المشار اليه .. الظاهر انو ركوبتنا اتشلعت .. الدوام لله ز انا لله و انا اليه راجعون.