الحزب الشيوعي .. اصل الحكاية !!

@ ليس مجرد صدفة  ان  يستعجل  المهندس مختار الخطيب المصفي العام للحزب الشيوعي وشركاءه  رفض قرار لجنة التحقيق في قضية تقصي الحقائق واصراره ان هنالك اتهامات جديدة ضد الشفيع حتي يعجل بقرار فصله ويقطع عليه  الطريق لحضور المؤتمر العام  للحزب الذي سينعقد يوم الجمعة 29  والسبت 30 يوليو حتي الاحد 31 الجاري  وليس صدفة ايضا ان  يقوم التيار التصفوي  بالاتفاق علي عدم مناقشة  أي قرارات اتخذتها اللجنة المركزية واصدرت فيها قرار حتي تغلق الباب امام  طرح قضية المفصولين . للأسف يأتي المؤتمر السادس  في الذكري 45 لشهداء 19 يوليو والتي قدم فيها الحزب شهداء من قياداته الرفيق عبدالخالق و الشفيع و جوزيف قرنق  وعشرات  الشهداء من الضباط الاحرار  وقادة الحركة التصحيحية  وللأسف ايضا ياتي المؤتمر السادس في الذكري السبعين  لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني في 1946 كأحد أعرق الاحزاب الوطنية  وليس صدفة ايضا استغلال  هذه الذكري لتنفيذ عملية تصفية الحزب  بعد كل  هذا التاريخ من البطولة والجسارة  والاقدام بعد حفاظه علي وحدة البلاد كصمام امان يحرس مستقبلها القادم .
@ ما يجري الآن من احداث يجب ان  تجد اهتمام و متابعة وشجب  حتي  لا يكتب المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني  بيد المصفي العام و شركاءه  نهاية الحزب العملاق بعد ان فرطوا في اسراره و مستنداته و كشفوا ظهره  و كسفوا وجهه ، فشلوا في  الكثير من جبهات النضال لإسقاط النظام القائم ،تقاعسوا عنها و وأهملوا تعبئة الشارع  ونقلوا حالة الاحباط  والتسيب داخل فروع الحزب  التي كما جاءت في التقارير  انها متعطلة بنسبة  80% . كل من ابتعد عن الحزب بكافة الاسباب  لم تحرص القيادة علي الالتقاء به و مناقشته  لعودته كما كان يحدث في السابق . للاسف مخطط تصفية الحزب  بدأ قبل كل ذلك بتجفيف موارده والتفريط في ممتلكاته  و نهب ماليته  وهذه هي اصل الحكاية  التي حاول التيار التصفوي  الذي التقت مصالح افراده في  بلوغ الحزب قمة ازمته  و عبثا  يدعون بان هنالك صراع فكري  إنه صراع للحفاظ علي المواقع  التي  اصبحت تميز  القيادات بالسفر و  المرتبات  والبرستيج  وتحقيق مصالح اخري الي جانب ارضاء بعض الغرور و الطموح   حتي اصبحت  الازمة الحقيقية  هي ازمة قيادة  وضعف التزام من انعكاساته أن اصبح  الفساد المالي  ينخر في جسد الحزب و في القيادة التي لم تطرح  الوضع المالي للحزب في أي  مؤتمر  في شكل تقرير مالي  تتم اجازته في اعلي هيئة قيادية  وهي المؤتمر العام .
الوضع المالي  للحزب  لا يجب ان يتم  التعامل معه  كالتابو المحرم  او منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب  ولعل ما يحدث في الجبهة المالية  هو سبب مباشر  لادمان القيادة التمسك بالسرية  و إعلان  حالات التأمين القصوي داخل الحزب  طوال الوقت ليس لتأمين جسده الذي ظل مكشوفا لأجهزة الامن ولكن  لإخفاء ما يدور في مالية الحزب و التي تتكون من الاشتراكات  والتبرعات والهبات و الممتلكات و المنقولات وعائد صحيفة الميدان   و كل ذلك  يجب ان  تظهر في الوضع المالي للحزب وليس بالضرورة اعلان ذلك علي الملأ ولكن بالضرورة ان تدرك العضوية انها في وضع يراقب الاداء المالي دوريا و  لا يجب ان تكون   المالية تحت تصرف شخص واحد لا علاقة له  بالمسئولية المالية ولسخرية الاقدار و بلوغ حالة التسيب و التساهل  قمتها ،ان يتسلق احدهم  كان مجرد كاتب محضر ليصبح عضو (اساس) في اللجنة المركزية  سيطر علي مكامن قوة الحزب  ليصبح اكثرهم قربا من  كل شفرات واسرار الحزب التي تتسرب  بمنهج  الي  الخارج . مالية الحزب ستظل  مكمن الداء  في الازمة الراهنة  التي  تتخذ من فصل الشفيع و حاتم قطان وعبدالمنعم خواجة و تلب  غبار كثيف لإخفاء  الحقيقة  التي  ستظهر  الكثير من المسكوت عنه  ولماذا صمتت بعض القيادات  علي عدم اثارة التقارير المالية  ومن هو المسئول عن المالية الذي يطلق عليه  المريس و متيس  .
@ كشف المستور  في قضية المالية للحزب ، تفرض الاجابة علي الأسئلة  التي تدور في اذهان الكثيرين و وقتها ستتضح كل الحقائق التي ستنسف مصالح قوي التيار التصفوي  المستقوي  بالامكانيات المهولة  التي أصبحت و كأنها  ملكية خاصة لمن  يدير و يتحكم  في الجبهة المالية  . في  حوار مع الدكتور علي الكنين المسئول التنظيمي للحزب الشيوعي بالراكوبة الاليكترونية و من ضمن  ما جاء في الحوار(المهم)  أنهم لا يمتلكون اسرار يخافون منها  وكل شيء متاح للإطلاع  وبدورنا نسأل  في الجدبهة المالية ، أين ذهبت مطبعة الحزب التي تمت مصادرتها ايام نميري و اعيدت للحزب  في انتفاضة  مارس ابريل  عندما كان الفريق عباس مدني وزيراً للداخلية ؟ اين ذهبت هذه المطبعة  و من الذي باعها واين ذهبت اموالها  ولماذا لم تتضمنها التقارير المالية السابقة ؟ هنالك قطعة ارض بمساحة 800 متر مربع صدقت لصحيفة الميدان في المنطقة الصناعية بحري  من الذي قام ببيعها واين اموالها ؟ اين قطعة الارض التي تم تعويضها للاتحاد النسائي شمال صهريج بانت وبكم تم بيعها واين اموالها ؟ هذا خلافا لعائدات صحيفة الميدان التي كانت توزع اكثر من 23 الف نسخة منذ صدور في 2007 لتهبط الي 2 الف فقط  الآن. عدد من الذين  تبرعوا للحزب بمختلف العملات  لا تقدم لهم ايصالات مبرئة للذمة وفي تصريح لاحد المسئولين  انه (لا توجد اموال وكلها في جيوبهم ) . لماذا فشلت لجنة كمال حسين في مراجعة مالية الحزب و الميدان  ولماذا ترك  المسئول المركزي  المسئولية المالية  وقال قولته الشهيرة (أعوذ بالله ) . 
@ كل من يتحدث عن المالية او يطرح اسئلة للاجابة مصيره التضييق حتي يترك الحزب ، ليت مناديب المؤتمر السادس يتمسكون  بطلب تقرير مفصل عن الوضع المالي والاجابة علي الاسئلة المطروحة والتي اشرنا اليها اعلاه و الاصرار ان تناقش كل العضوية  والمناديب  تقرير الاداء المالي مجتمعين وليس بالطريقة التي ابتدعوها مؤخرا بتقسيم المؤتمرين الي 3 مجموعات  لنقاش التقارير لاخفاء ما يحدث في المالية التي تحتاج  لإجابات محددة لتلك الاسئلة و وحدة فكرية  لأنها عصب العمل الحزبي  والتحقيق  حول   قضايا الفساد  الكثيرة  المتعلقة  حول المستندات غير مبرئة الذمة  وعدم وجود مراجعة  مالية  خاصة المبلغ المالي الكبير لشراء ارض دار للحزب اختفي من  التقرير المالي .  الوضع المالي  داخل الحزب  لا يعبر عن الحرص الذي  توليه عضوية الحزب و بعض قيادته  عند مناقشتهم ميزانية الحكومة  وابراز  جوانب الفساد المالي  في اداء الموازنة العامة   في الوقت الذي لا توجد فيه موازنة او تقرير ميزانية  للأداء الحزبي  يحدد مصير  الاموال التي يدفعها الشيوعيون وأصدقاءهم  والتي  يتم استغلالها  في غير ما هو يخضع للرقابة المالية (يناقشون ميزانية الغير و ميزانيتهم ضاربة)، هذا قد يحدث في  أي منظمة  غير الحزب الشيوعي السوداني .
@ ما يحدث داخل الحزب الشيوعي يتطلب ثورة لتصحيح الاوضاع الداخلية  والتي بدأت تتكشف  كل يوم بصورة مذهلة  قبل قيام المؤتمر  تؤكد ان القيادة الحالية (فقدت ظلها) و صارت تتخبط و تستعجل  تمرير مخطط التصفية  الذي  تحاول اكسابه صيغة شرعية  بموافق المؤتمر العام السادس .  لابد من انقاذ الحزب الشيوعي من  هذا التيار  الذي  يعتقد جازم بأنه  سينتصر علي  غالبية عضوية الحزب الذي تعارض  وتستنكر ما يجري الآن  وقد  بلغت الاوضاع حدا لا يمكن السكوت عليه  بهذا العمل  اليساري الطفولي  من قبل بعض المندفعين داخل اللجنة المركزية  الذين وجدوا  دوافع من لهم مآرب اخري  ولا نملك إلا أن نحمل القيادة التاريخية لعضوية اللجنة المركزية  المسئولية المباشرة بما لها من خبرة وتجربة  وحرص متعمق في ذاتهم علي بقاء الحزب ان  يوقفوا هذا  المسعي الذي  سوف تكون له نتائج  غير مؤتمنة العواقب سيما و ان  الوضع صار مكشوفا  و المواقف مكشوفة  والاشخاص مكشوفون  و معروفون  ولا يمكن  ضبط أي ردود فعل قد  تأتي بما لا يحمد عقباه لان  هذا الحزب الذي يتعرض للتصفية  ترك في الجميع  التزام  اخلاقي  و روحي  لا تفصمه المواقف او القرارات  التي لم ولن  تفصل الشيوعي الحقيقي عن حزبه و ما تقوم به القيادة الراهنة  اعلان حرب علي  كل الشيوعيين واصدقاءهم  والنار من مستصغر الشرر .
يا ايلا ..عسي ان تكون one way ticket..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إقتباس – ما تقوم به القيادة الراهنة* اعلان حرب علي* كل الشيوعيين واصدقاءهم*-
    إنها الحرب يا حسن وراق فهل إمتشقت حسامك و ركبت حمارك ؟؟ وتعلمت كيف تصرخ بصوتك المبحوح قائلاً ثكلتك أمك !!!!!
    أنت تعلم جيداً أن الشعب السوداني بكامله أصبح مقتنع تماماً أنه لا مخرج للسودان سوي التحرر من الإستعمار الكيزاني عن طريق الحزب الشيوعي السوداني فلماذا تحاول التشكيك في رجال لم يركعوا لغير الله ولم يطاردوا أيلا للوصول لهدف شخصي ؟؟؟؟؟

  2. تصفية ومصفى ما هذه اللغة وما هذا الهراء والحجيث الاجوف المكرور هل الحرب الشيوعى كله فى هؤلاء الاربعة
    اتق الله يا بتاع الجريرة صاحب النفس القصير فى النضال فالخطيب لم يتخذ القرار بمفرده وانت سيد العارقين لكن الوكالة التى تكتب بها جعلته ينفرون مما تقول
    لماذا لا تتطرق لرد الشفيع وقطان الواهيان فقد اكدا ان هناك خلل وافصحا عن هطرقات لو كنت محايدا وقلبك على الحرب كما تقول لما تركتها تمر مرور الكرام فعد الى ايلا ومجموعة عبد الرحمن سر الختم التى تحتل الجريرة ارض صاحبكم الفاسد الاكبر وولى نعمتكم معتصم جعفر

  3. من هم الذين يريدون تصفية الحزب…أهم الذين يريدون الحفاظ على اسمه وخطه الايدولوجي ام الذين يريدون تغيير اسمه وتغيير خطه الايدولوجي ليصبح حزبآ ليبراليآ….اول اشوف واحد يسمي المتشددين بالتصفويين….أي تغيير لاسم الحزب وايدولوجيته يعتبر انتصار للكيزان وعصابة الكيزان وتحقيق لأمنيتهم القديمة…موضوع تغيير اسم الحزب وايدولوجيته يفترض طرحه بعد سقوط نظام العصابة الكيزانية حتى لا تفرح
    في موضوع مالية الحزب تتكلم كأنه حزب ثري….دا حزب الكادحين….موضوع المطبعة يعود لسنوات الديمقراطية الثانية وقصتها معروفة…كانت هدية من المانيا الديمقراطية للحزب وتم تسجيلها كملك لمحمد سليمان عضو اللجنة المركزية والمسؤول عن أمن الحزب…عندما تم حل الحزب في ديسمبر 1965 صادرت حكومة الصادق المهدي المطبعة…فرفع محمد احمد سليمان دعوى قضائية لان المطبعة مسجل باسمه كملك خاص..كسب القضية تم ارجاع المطبعة له وتعوبض 30 ألف جنية (بفلوس زمااان)…ترك محمد احمد سليمان الحزب واشتغل بالبزنس وعندما قام إنقلاب مايو تولى منصبآ كبيرآ بوزارة الداخلية

  4. يا حسن وراق الحزب الشيوعي حزب راسخ ولن تؤثر فيه كتابات قلمك الماجور انت مكشوف ومعروف فلعب غيرها يا ارزقي شوف لينا فضايح الترابي مع شيوخك سيب الشيوعي

  5. يازول انت مالك ومال الناس ديل!
    صحي الضرب في الميت حراااام ، لاكين انت كمان
    كترتها عديل كدا وبقت واضحة منك ! خلاص شوف ليك موضوع افيد من كدا احتراما لمتابعينك المساكين اللي وثقوا في قلمك دا قبل ماتفقد الباقي منهم

    وشف لينا ايلا دا ناوي على شنو في المشروع رحمه الله !

  6. ثنائي عجيب وراق و مهدي بريتوريا و المداد السكبوهو في الحزب الشيوعي كان كافيا لتلطيخ الحزب الحاكم. يا دوب عرفت كيف يمكن أن يكون المغفل ضاراً لنفسه

  7. لا حول ولا قوةالابالله…( ان يتسلق احدهم* كان مجرد كاتب محضر ليصبح عضو (اساس) في اللجنة المركزية* )…..دا ما حزب الطبقة العاملة بقيتو تصنفوا الناس بمهنتهم …ووضعهم الطبقي والاجتماعي…. والله عال!…..والكلام الكتير عن الفساد المالي …يعني المكنة بتاعت (انو الشيوعيين نزهيين وطوال تاريخهم ما كانو حرامية وفاسدين ) دي انتهت… ياحبيب ما تجقلب ساكت لكل شي اذاما تم نقصان… الحزب يتخبط منذ مغامرة ١٩يوليو نتيجة للغرور والعجب بالنفس والهوس بالامن والسرية.. . رحم الله عمنا عوض عبد الرازق ..ياخي حزب نشأ تحت الارض ايام الاستعمار وما شم هواء نضيف الا في فترة بسيطة جدا طوال تاريخه… تقول عصابة مافيا…انسوا وفضوها سيرةوتعالوا اسسو حزب اشتراكي في النور.. ومرحب بيكم معنا فوق الارض… بدل تنتظروا ياسر عرمان لما يفتح الخرطوم تبقي عليكم البقت جبهة الانقاذ المصرية.هههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..