مقالات سياسية

في (التحرشات!).. وخطر الرعية..!

خروج:
* كيف لنا اجتياز (الأدغال!) لننفذ إلى الحق..؟! الإجابة في ذلك؛ وعن كافة مدركات حياتنا؛ هي (بتوطين الصدق)..!
* الصدق جناح النجاة؛ مهما تكن أخطاره.. أو.. كما أرى..!
* (عليك بالصدق و إن قتلك!) عبارة قالها الفاروق رضى الله عنه.. وبعض الحكماء ربطوه بهذه العُرى: (الصدق عمود الدين وركن الأدب وأصل المروءة).
* الصدق حق… ولو تواضع الإنسان بفطرته لاستبان أن الحق “أظهر” و”أطهر” من بين أحوال المكان والزمان… لكن أطماع الخلق ــ منذ ولد آدم عليه السلام ــ تظل في حقيقتها خسارة لا تعوَّض بالأكاذيب.. وكذب السلطان على الرعية إنما بدافع مآرب تلتقي جُلها في المفردة (طمع)..! الشائع أن السلاطين الطغاة لا يرومون الحق… ويطمعون في من دونهم؛ بينما لا يطمع الذين دونهم في نوالهم..!
* مع الأنظمة الظالمة أو(العَصَابية!)؛ يُكره الرعية لأجل إشباع رغبات السلطان؛ حتى يصير الأمر من قبيل الشؤون البديهية بطول الأمد..! فحين يرى الحاكم خدمة الرعية لنظامه حقاً مقدساً؛ فهذا يعني أن (القسوة) هي التي تحكم بلا تدبير…!
* قال بعض العارفين: (لا ينبغي للوالي أن يرغب في الكرامة التي ينالها من العامة كُرهاً، ولكن في التي يستحقها بحسن الأثر وصواب الرأي والتدبير).
* ومن أبلغ الوصايا في منحى اللين والإحسان والتحذير من خطر الرعية؛ ما كتبه الفيلسوف اليوناني أرسطو إلى الإسكندر: (أملك الرعية بالإحسان إليها تظفر بالمحبة منها، واعلم أنك إنما تملك الأبدان؛ فتخطّاها إلى القلوب بالمعروف؛ واعلم أن الرعية إذا قدرت على أن تقول قدرت على أن تفعل، فاجهد ألا تقول، تسلم من أن تفعل).. وأرسطو هو القائل: (الفقر والد الثورة والجريمة)..!
* اليوم نقدر على القول ونزيد..! المهم: كيف الفِعل؟! علينا أن ننام ونستيقظ بهذا الاستدراك.. لأن الخطر على الرعية ــ وليس منها ــ زاحف (يوماتي!) في بلادي..!
* قال الوليد لعبد الملك: يا أبتِ، ما السياسة؟ فقال: هيبة الخاصة مع صدق مودتها، واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها، واحتمال هفوات الضائع.
النص:
* أسأل نفسي: لماذا لا تكون الرعية في السودان ذات مخالب ــ على أقل الممكنات ــ وقد كثر (المتحرشون)؟! أعني:
1 ــ التحرش بالأطفال: (لولا الخشية من الفوضى لطالبنا بعقاب المتحرشين ــ في الأول ــ بعيداً عن القانون!)؛ لهول هذه المصيبة..!
2 ــ التحرش بالفتيات: (وجوهه متعددة.. فكل فتاة تلزم مخالبها.. ثم لا تسكت .. فمن السكوت تتولد الأسباب لضحايا جدد)..!
3 ــ التحرش بالمشاعر: (أمثلته بعض الغرائب الاجتماعية؛ تساهم في نشرها جهات متفرغة لإشغال الناس بالتوافه) ومن ذلك صناعة ظواهر بمواصفات معينة تثير الجدل: (شيخ دجال؛ شيخة دجالة؛ مذيعة؛ مغنية؛ قنافذ!؛عقارب!؛ الخ).. فإذا وعى الناس “القيامة” التي هم فيها لما فكروا إلاّ في الثورة على (العقارب؛ الثعابين؛ التماسيح).. ولكم في (الأورال!!) عِبرة..! ولنا في هذا الجانب عودة..!
4 ــ التحرش بالأعصاب: (هذا مسؤول عنه الشخص) حين يشاهد إحدى القنوات السودانية مثلاً..! أو يبدد الوقت بتتبع رجل يتلفح بالخديعة (ويكبِّر) ثم يكثر من (إن شاء الله!) كأن أحداً يغالطه بأن المشيئة بيد غيره..!
5 ــ التحرش بالدين: (لو نظرنا لخطب تحملها الأخبار كل جمعة!) وبالتفاتة عامة لحال من نسميهم (العلماء!)؛ سنجد أن غربة الدين الحقيقية تبدأ من الذين يقولون ما لا يفعلون وتنتهي بهم.. وستجدها أيضاً في نفور الناس من هؤلاء..! فإذا وجدتم من يوقر علماء السلطان فاعلموا أن (الغربة) قد استحكمت حلقاتها جداً..!
* حينما يكون الدين حذلقة (ورقيص باللسان)؛ فماذا تكون السلطة التي ترعى الراقصين؟!
6 ــ التحرش (بالوطن) هذا هو الأخطر.. ولا حاجة له (بالأظافر) بل بمشتركات (الهم؛ الإرادة؛ التضصحيات؛ الأهداف العظيمة).. ولن نجد هدفاً أسمى من إسقاط (الطغيان) ودحره.. دحراً (بلا رحمة) وبأيّة وسيلة (لا توجد وسيلة غير مشروعة لإزاحة الظلم)..! فإذا لمستم رحمة في أنفسكم تجاه الظالمين ــ أيها الناس ــ فالقوها بعيداً… لم يكن (الطغيان) رحيماً عليكم.. ولن يكون..!!
أعوذ بالله
ـــ
الجريدة

تعليق واحد

  1. يجب على المسلم ان يكون إيجابيا ولا يقف مع الحاكم الظالم ولا يقف متفرجا بل عليه ازالة الظلم ، ويدفع الاذى عن كل مصاب.
    فمتى غلب الظن لازالة الطاغوت وجب السعى فيه مهما اشتد الامر ، والاصل ان الجور يجيز الخروج على الحاكم وكذلك الامام
    الذى لم تنعقد له الإمامة أصلا. والله اعلم.

  2. نعم في ما يتعلق بالتحرش بالفتيات يجب التخلي عن ثقافة العيب والخوف من قوالات المجتمع وأن تصفع الفتاة كل من يتحرش بها أمام الناس والله العظيم في احدى الدول التي أغلبيتها غير مسلمة وعدد سكانها كبير لا يجرؤ رجل على التحرش بإمرأة لأنه لو حدث ذلك وصرخت حتى لو بالكذب سينهال عليه الشارع الذي يمور بالبشر ضربا بالبراطيش والشباشب والجزم والقباقب وسيطلب هو تدخل الشرطة لا الجمهور ،،، جزيت خيراً أستاذنا شبونة ،،، لو كان الحال ما ياهو ذات الحال والزمان غير الزمان كنت أود أن أدعوا الى تكوين شرطة آداب لكنها في هذا العهد ستدخل علينا من الأبواب وبإسم الأدب حا تعمل العجب العجاب لذا لزم التأجيل حتى ينتهي كفاح جيل،،،

  3. لافض فوك استاذ عثمان وقديما قال فرعون لقومه اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي قمة الطغيان يتمثل لدينا اليوم والطغيان تاتي معه كل انواع التحرش التي ذكرتها ولا حول ولا قوة الا الله

  4. (لاتوجد وسيله غير مشروعه لإزاحة الظلم)..!! الله..الله عليك يا ود شبونه كلامك دائما درر لايفهمه غير من كان يرجو الله ،يوم لا ريب فيه،يوم تشخص فيه الابصار، يوم تلتف فيه الساق بالساق!! نتفق معك وهناك من يقتل نفسه عمدا ما لسبب إلا لشعوره بالظلم من اى جهة كانت !وهناك فتاة تضحى بشرفها لاحساسها بظلم إجتماعى حرمها أن تكون كنديداتها ! وهناك من إحترف السرقه لانه ظُلم ولم يجد دولة وفرة له سبل كسب عيش كريم! وهناك موظف إمتهن الرشى لآنه شعر بالظلم عندما إكتشف أن المسئول الأعلى منه يحصل على إمتيازات هي في الآصل ناتج جهد الموظف نفسه! الظلم يا شبونه صار في كل مكان والكل ظالم للكل بكل آسف وبآمر واضح وصريح من (دولة المشروع الحضارى)..المدهش فقد غاب الذى شرع للظلم باسم الدين الحنيف وكانوا قبل أن يغيب غيابه الابدى تفاصلوا عنه وبقى آثره عنوانا واضحا للظلم الذى غطى الجميع!!.

  5. لا فض فوك يا شبونة. عَنْ مَعْقل بن يسار رضي اللّهُ عنهُ قالَ: سمعتُ رسولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يقولُ: “ما مِنْ عَبْدٍ يسترعيه الله رعيّةً يموتُ يومَ يمُوتُ وهُوَ غاشٌّ لِرَعيَّتهِ إلا حرَّمَ الله عليه الجنَّةَ” مُتّفقٌ عليهِ. وانظر إلى البشير وعصابته وستجدهم يكذبون كما يتنفسون ويغشون الرعية وكأن الغش فضيلة!

  6. كعهدنا بك دائما ايها الرجل العفيف النظيف الشريف ارمى مكب النفايات بهذه الحمم الحارقة انهم عصابة الظلم وحماة الفساد اللهم عجل برحيلهم رافة ورحمة بعبادك الطيبين فى بلاد كانت جميلة ونبيلة وكذلك اهلها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..