كانتال…(الخرطوم مابتسر)؟!

بروفسير ميشيل كانتال دوبار هو نفس البروفسير الذي كان مقرر ان يلقى محاضرة بمركز طيبة بريس والتي الغيت بسبب رفض المركز لمشاركة السفير الفرنسي بحجة ان السفير غير مدرج في برنامج كانتال محاضرة حول تمنية المدن، هي نفس المحاضرة التي القاها امس الاول في بالمركز الثقافي الفرنسي وسط حضور عدد كبير من اختصاصي هندسة المعمار والمدن.
كانتال شارك في اعادة هيلكة تخطيط باريس وخخط مدنينة بيرسبيرج الامريكية,و رسم في محاضرتة صورة قاتمة للعاصمة الخرطوم، وقال انها تدرج ضمن اكثر العواصم عشوائية في العالم ويقول انه يشاهد الناس يلقون بالأوساخ على النيل، وان العاصمة في حالة زواج غير شرعي مع النيل لانها لم تستفد الفايدة القصوي من اعظم نيل على الارض ومن المعلوم ان الزواج مابين المدن والنيل دائما يقوم على حب.
الناس ينامون مع الطيور يجافون المقاهى والملاهي ولايعرفون التنزه،العاصمة فقيرة من الميادين العامة مزدحمة بالبنايات متراصة في بعضها البعض،حتى البنايات الجميلة الحديثة لم تراعي الثقافة المحلية،بل تم استلابها من دول مجاورة في الخليج كانتال عرض فلم بروجكتر لعملية هيكلة تخطيط باريس وقارنها بخريطة الخرطوم،يقول ان عملية تنظيم المدن يحتاج الي قرار سياسي وارداة سياسية قابلة للتنفيذ، شريطة أن مراعاة الحفاظ على الموروثات والأثار الطبيعة، الأشياء الجميلة هي من تشجع الناس على الخروج في المساء للنيل ولكن معظم المواطنين لاعلاقة لهم بالترفيه و الإستمتاع باوقاتهم بخصوص المعالجة في المستقبل قال كانتال ان مرض الحساسية في الجسم لايمكن ان نعالجة (حبة حبة) ولابد من علاج يعالج الألم كلياً واذا ماعانى طرف من اطراف جسم الإنسان فلابد ان يتالم القلب في نفس الوقت في الاشارة الى ان اطراف الخرطوم تعاني معاناة كبيرة في عشوائيتها وكانها لاعلاقة لاها بالعاصمة القومية.
كانتال يعلم جيدا الصراعات والازمة السياسية التي تدفع ثمنها الخرطوم والقوانين التي تحجم بعض حرية الناس في الترفية، والخروج ليلاَ وقال ان الناس يجب ان لاتنظر الحكومة في انت تصنع لهم الترفيه، بل عليهم أن يضغوا لنيل حقوقهم والاستمتاع باجمل بقاع الأرض في ملتقى النيلين، وان لاتكون العلاقة مابين الناس والنيل علاقة سياسية وان لايترك الناس النيل فقط للصيادون، واصحاب المراكب وختم كانتال محاضرته بانه مستعد لمساعدة الحكومة اذا ارادت أن تخطط وتنمى الخرطوم، نصح بان يجعلو الريف متمدناً حتى لاينتقل الريف للحضر.
أخيراً الجوانب الخفية على كانتال ربما لايعرف دوامة العيش التى دخل فيها المواطن عقب قرارات رفع الدعم عن المحروقات حيث اصبح الناس في حالة لهث وراء (لقمة)العيش والجري خلف المواصلات، يعنى اذا لم تتحسن الاوضاع المعيشية ياكانتال فلا اتوقع ان يخرج احد الي النيل وان اصبح جنة عدن.
ولكن مسألة تجميل وتخطيط الخرطوم حقاً مسألة مهمة للسياح وامثالك حتى لا نضع الخرطوم في قائمة العواصم العشوائية، عزيز الخضر خذ المعرفة و الحكمة من (كانتال).
نشر بالصيحة السبت 24يانير
[email][email protected][/email]
كيف يمكن تحديث العاصمة المثلثة وواليها واحد بيطرى؟؟تخطيط المدن وتنمية المناطق الحضرية صارت من التخصصات المتقدمة في الدول الغربية على مستوى الدراسات العليا للمتخصصين في المعمار لكننا هنا نجد والى بدرجة بكلاريوس بيطرة يتحدث عن الخطة الهيكلية لمدينة الخرطوم قوم لف.
و الله الفرنسي ده كلامو حلو شديد – بس الكلام ده بتقال لي منو؟ للحكومة !!!
طيب الجكومة دي ما أظنها خاته الموضوع ده أولوية للأسباب الآتية:
1. صرح والي الخطوم (الدكتور) عبد الرحمن الخضر أنه لم يكن يدرك أهمية الصرف الصحي. تخيل ده والي !! و عليه تلوثت مياه النيل و مياه الشرب بالصرف و تآلف الشعب السوداني مع الذباب و البعوض و الأمراض الناتجة عن صحة البيئة و بالنتيجة هنالك مستفيدون من التدهور البيئي المريع و مصانع الأدوية و شركات الأدوية و المستشفيات الخاصة عاملة بزنس حلو.
2. في الخرطوم تم قتل أكثر من 200 مواطن خرج للإحتجاج عن رفع الدعم عن الوقود و حتي اللحظة (الكاتل) ما معروف. مقارنة بقضية مثل تخطيط المدن حتي بالنسبة للمواطن العادي تعتبر ترف في ظل التدهور الحاصل في كل القطاعات و إنتشار الفساد و المحسوبية و الإحتقان السياسي الحاصل.
3. كل شوارع العاصمة تجد في وسطها و داخل الأحياء أكياس النفايات ممزقة و تفوح منها الروائح الكريهة و الذباب في ظل غياب النظافة المدفوعة مقدما تكلفتها من قبل المواطن و بالقانون. لا نحلم بشارع مخطط بل بشارع نظيف و مضاء و خال من المطبات و المياة الراكدة.
4. بلا مبالغة بنتي رنا ولدت في السوادان و إغتربت و عادت و عمرها 3 سنوات كان يصيبها الذعر عندما (ترك) عليها ذبابة و تبدأ بالصراخ و الجري لأنها لم ترها من قبل = أقارن هذا مع كمية التدهور البيئي و تلوث الشوارع بيافطات الإعلانات العشوائية لدرجة الجنون و ما بين مدن عشنا فيها و قد أنعدم فيها الذباب و البعوض و نحن سبقناها بمئات السنين في سلم المدنية و التحضر.
5. الذين دعوا (الخواجة) الفرنسي ده لا بد أنهم مترفين لأن أولويات المواطن الآن التعليم و العلاج و (العيشة) المستورة و الحرية و إيقاف الحرب و السلام و ما دونها ترف لا يستحق النقاش.
نشر بهذا الحجم من الأخطاء النحوية والإملائية. كارثة تبكي الجماد. في صحيفة يومية كل هذه الأخطاء ماذا تنتظرون من النيل وقريناتها على النت؟
سراج نعيم آخر في صحيفة الصيحة.