أخبار السودان

كمال عمر: الأزمات الآن توحد الإسلاميين ولكن لا أريدها وحدة ضد الآخر

حوار : محمد جمال قندول
برز القانوني كمال عمر كأحد قيادات الشعبي التي ظهرت بصورة قوية خلال السنوات الأخيرة وعُرف عنه المصادمة في آرائه والجرأة في طرحها، (الانتباهة) استنطقته في عدد من الأطروحات المختلفة في قضايا الراهن السياسي وفي مقدمتها العلاقة بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، بجانب اختيار حمدوك لرئاسة حكومة الفترة الانتقالية وموقف المؤتمر الشعبي في المعارضة ومحاور أخرى وكان الرجل حاضراً بأجوبة قوية فإلى مضابط الحوار:
* قراءتك للمشهد السياسي الحالي بعد المتغيرات التي طرأت عليه عقب تغيير 11 أبريل الذي أفضى إلى سقوط النظام السابق ؟

ــ الآن هنالك اختلاف في الساحة السياسية يقود إلى بعض التشاكس في الفترة الانتقالية لو أسميت الخلاف الداخلي في قوى التغيير افتكر الخلاف حول مشاركة الجبهة الثورية في الفترة الانتقالية في الوثيقة الدستورية اعتقد اخطر خلاف يمر بالفترة الانتقالية الان ظهر في عدم الاستيعاب الدستوري لقضايا الحرب والسلام وكون ان الجبهة الثورية تصبح خارج المظلة الدستورية خاصة وانها ليست قضايا الثورية لوحدها وانما قضايا جوهرية لازمت السودان منذ الاستقلال وليست موجودة بالوثيقة، ومشكلة الجنوب اندلعت بسبب هذه الاخطاء الانية حيث لم تستفد القوى السياسية من التجربة السياسية في دستور 52 الذي عرف بالحكم بالذاتي انذاك والذي تعامل مع السودان بشكل كأنما البلاد موحدة ولم يعترف بالفيدرالية ، وأقول إن نفس الخطأ الذي تسبب في فصل الجنوب “كوبي بست” في الوثيقة الحالية.
* شد وجذب بين الحرية والتغيير والجبهة الثورية واتهامات كانت متبادلة فيما بينهم بنية كل منهم بالمحاصصات ما تعليقك على هذه الجزئية ؟

ــ طبعاً المشكلة الاساسية في كل القوى السياسية الا من رحم ربي الصراع حول السلطة يعني قضايا السودان في الديمقراطية والحريات وقسمة السلطة العادلة ما موجودة وكل الاحزاب السياسية الموجودة بالبلد كل هدفها الاساسي الاتجاه للسلطة وظهرت هذه الامراض منذ اسقاط النظام واقول بان القضايا الجوهرية تم الالتفاف عليها والان كل الأحزاب تمضي نحو الكيكة مع تأكيدي على أن هذه المرة الشعب يحرس قضايا البلد ويحرس ثورته في انتظار نتائجها.
* تعليقك على اختيار حمدوك رئيساً للوزراء وهل تتوقع بأن ينجح الرجل في مهمته التي يصفها الكثيرون بالمعقدة نظراً للراهن السياسي والاقتصادي ؟
ـــ حمدوك جاء في وقت بالغ التعقيد والسودان يحتاج الى معجزة سياسية في تجاوز الازمة الحالية والرجل خبير سوداني يجب ان يفتخر به كل السودانيين ويجب على كل المكونات السياسية ان تعمل على انجاح مهمة حمدوك خاصة وانها مرتبطة بالمناخ والظرف السياسي وقضايا البلد وفي فترة انتقالية واعتقد لو عمل رئيس الوزراء الجديد مع كل القوى السياسية ونسي قوى الحرية والتغيير التي اتت به وكان رئيساً قومياً سينجح وايضاً صعوبة اخرى ستواجه حمدوك متمثلة في التعامل مع الاسلاميين لو عمل بنظرية “كل كوز ندوسو دوس” في تقديري هذا شعار اقصائي سيؤدي الى فشل مهمته خاصة وان الاسلاميين قطاع عريض في السودان ومنظم وله خبرة سياسية لذلك مهمة التواصل مع الاسلاميين هي مهمة للرجل في هذه المرحلة، والاسلاميون بالوعي السياسي لديهم قدرة وخبرة في تسهيل مهمة حمدوك ونجاحه.
* حمدوك ذكر في أول تصريحاته عقب أداء القسم بأنه سيكون رئيساً قومياً وأن اختيار الوزراء سيخضع لمعايير صارمة وهي الكفاءة.. هل تتوقع بأن ينجح الرجل في اختيار توليفة تكون بعيدة عن المحاصصات الحزبية أم يتعرض لصراعات داخل مكونات قوى الحرية والتغيير ؟

ـــ تجربة النظام البرلماني في السودان فشلت من قبل بسبب تهافت القوى السياسية نحو السلطة ولذلك سبب نجاح اي رئيس وزراء في نظام برلماني سيكون اختيار الكفاءات اللا حزبية والخبرة خاصة وان المسؤولية امام البرلمان هي مسؤولية حكومية وليست مسؤولية فرد وفي هذا الصدد اقول لاخواننا في قحت اتركوا الرجل ولا تقيدوه بالمحاصصات الحزبية.
* كيف تقرأ ملف السلام الذي تعهد السيادي ورئيس الوزراء كذلك بأن يكون على رأس الأولويات هل تتوقع بأن يتم الوصول إلى تسوية سلام شاملة خلال الــ6 أشهر المقبلة ؟
ـــ أعتقد بأن كل القوى السياسية بمنظوماتها المختلفة وبالاخص مجلس السيادة ورئيس الوزراء الحالي لديهم الرغبة الجادة في حل مشكلة الحرب ولذلك دعنا نقول بان قضايا السلام الان يجب تضمينها في ملحق دستوري متعلق بالدستور، الامر الاخر بان ما جرى في اختيار عضوية مكونات قحت في التمثيل السيادي كانت محاصصات حزبية وباعدت بين الثورية وتحالف الحرية ويجب ان يتم تدارك هذا الامر لاهميته وحساسيته، وذلك بمشاركة جادة من الجبهة الثورية في التشكيل الوزاري المقبل عبر دخول رئيس الوزراء في مشاورات جدية معهم وتضمين قضايا الهامش والتي كانت سبب الحرب في المرحلة القادمة.
* ولكن من المتوقع الإعلان عن حكومة حمدوك في خواتيم الأسبوع الجاري على أقصى تقدير كيف يتم في نظرك استدراك ما ذكرته ؟

ــ أعتقد بأن الفجوة كبيرة بين قحت والجبهة الثورية ولكن حمدوك بطرحه وتوجهه وقدراته يمكن ان يتواصل مع الثورية بصورة جدية وواسعة رغم صعوبة المهمة في هذا الزمن الوجيز، ولكن لابد على الاقل ان تتلقى الجبهة الثورية تطمينات جادة من رئيس الوزراء في ملف السلام والحكومة المقبلة سيكون لديها تأثير ولو اتبع حمدوك المحاصصات الحزبية أعتقد بأنها ستسهم في تباعد الفجوة بين الثورية والتغيير ولابد من اختيار كفاءات تسهم في قضايا الحرب والسلام.
* الآن بدأ المشهد السياسي يترتب وبدأت الأحزاب تأخذ أوضاعها والشعبي رسم لنفسه أن يكون حزباً معارضاً والأمين العام علي الحاج كان قد أرسل عدة رسائل خلال الفترة الماضية بأن الشعبي سيعارض ما جرى من اتفاق بين العسكري وقحت ؟
ــــ أعتقد بأن الحديث عن المعارضة نتيجة طبيعية لان الشعبي وبعض الاحزاب تم عزلهم في الوثيقة الدستورية والتي تعد تعبيراً عن كل القوى السياسية وهو عقد الدولة وما تم هو عزل متعمد للشعبي ومعه بعض الاحزاب وما كان ينبغي ، والدستور كما قلت لك عقد الدولة يجب ان لا تستثني قوى سياسية مسجلة في هذا البلد وبمعايير وضع الدساتير هذه الوثيقة التي تم التوقيع عليها هي أبأس وثيقة وضعت في تاريخ السودان وبالتالي موقف الشعبي طبيعي متعلق بحيثيات الوضع الدستوري وفي نظري الوضع الاسلم الان معارضة رشيدة تسهم في نجاح الفترة الانتقالية وليس افشالها.
* نشوء تحالفات منذ التغيير الذي جرى في البلاد على غرار قوى الحرية وتنسيقية القوى الوطنية وكذلك تحالف نهضة السودان وغيرها هل هو بداية لاتجاه مختلف في الممارسة السياسية ؟
ـــ هذا ماراثون سياسي مهم في هذه المرحلة والان الوعي السياسي في الشارع السوداني ازداد وسقطت كل دعاوى الطائفية والدينية والعصبية انتهت وهنالك وعي كبير بقضايا السودان والمعادلة الان في طرح الاحزاب اختلفت، حيث لم تعد تقيم القوى السياسية بتاريخها وانما بطرحها السياسي وقدرتها على اقناع الجيل الواعد من الشعب السوداني.
* ما هو مستقبل الإسلاميين بعد 11 أبريل ؟
ـــ الإسلاميون الآن بعد تجربة الثورة وتجربتهم في الحكم يحتاجون لشكل جديد يستوعب المرحلة وهم بارعون في التفكير السياسي والقدرة السياسية ومثل ما صنعوا الجبهة الاسلامية وجبهة الميثاق قادرون على اختيار منهج سياسي يقنع الشعب السوداني، وكما اسلفت لديهم قدرة على التنظيم والحركة السياسية وافتكر الشعب يستحق من الاسلاميين الان الدفاع عن قضاياهم والمساهمة في انجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي.
* ما هو مصير المنظومة الخالفة بعد متغيرات 11 أبريل ؟
ـــ المنظومة الخالفة الشيخ حسن الترابي رحمه الله أهداها للواقع السياسي برمته واعتقد بان انسب ظرف للمنظومة وتطبيقها هو الان .
* ولكن هل المكونات الإسلامية لديها الرغبة في الوحدة مع بعضها ؟
ـــ الأزمات الآن توحد الإسلاميين ولكن لا أريدها وحدة ضد الآخر وإنما من أجل الشعب السوداني.
الانتباهة

‫10 تعليقات

  1. وين الاسلامين يا باقي ماسوني الكيزان.وانتم حركة لا اسلامية وليس لكم تاثير بعد نزع السلطة عنكم. وبعد نزع اموالنا منكم تصيروا شحادين.وتاني الشعب السوداني لا يسمع لكم ولا يعيركم اهتمام مش لو غيرتوا نهجكم او سلوككم لو جاء رسول ٢٦ باسمكم لا نسمع لكم بس انتظروا الحساب القاسي

  2. الذي يوحد الاسلاميين هو المصائب التي ارتكبوها وحان وقت الحساب وليست الأزمات السياسية العابرة

  3. خرج الثعلب يوما في ثياب الوعظينا
    ومشي في الارض يهدي ويسب الماكرينا

    علي مين يا حبيبي قول اح

  4. الحديث عن المعارضهـــ أعتقد بأن الحديث عن المعارضة نتيجة طبيعية لان الشعبي وبعض الاحزاب تم عزلهم في الوثيقة الدستورية والتي تعد تعبيراً عن كل القوى السياسية وهو عقد الدولة وما تم هو عزل متعمد للشعبي ومعه بعض الاحزاب وما كان ينبغي ،
    يا حربويه من الذي عزل كل السودان زمن الانقاذ والتمكين من الذي افسد ودمر البلد
    الان تشتكي من العزل اختش لو كان عندك دم انتم من بدا العزل والتمكين
    لقد حرقت نفسك في الجري وراء الاستوزار ولن يصدقكم الشباب بعد الان
    انتم اصحاب الفتن والمؤامرات والإقصاء والتمكين ذهبتوا في مزبله التاريخ

  5. المخلوق دا مخو مغسول، وما فتئ يردد في هرطقات شيخه العفريت الرجيم، المعتوه، المنافق، الضليل، الخائن، الإرهابي، عليه لعنة اللّه في قبره ويوم نشره…..

    قال المنظومة الخالفة، قال !!!!!
    المنظومة المخالفة في عينك، يا ضهب.

  6. ليت هذا المدعو كمال عمر يفهم هو و أشباهه أن ليس لهم أي علاقة بالإسلام في ممارساتهم و أفعالهم ، و حتي أقوالهم تدل علي نفاقهم .

  7. أولا: إنفصال الجنوب لم يكن بسبب قضايا ” الحرب و السلام” كما تقول.. فالحرب إستمرت مع الجنوب سنوات طويله, دون أن تؤدى لإنفصاله. و لكن الحقيقه التى تحاول أن تتجنب ذكرها و تتجاهلها متعمدا أن د. قرنق لم يكن إنفصاليا على الإطلاق ..
    ثانيا: الجنوب إنفصل بسبب من الكيزان- و أنت منهم- ، بعد إصرارهم المستميت على تطبيق “الشريعه” المفترى عليها، و التى طفقتم تتاجرون بها و تتعايشون من وراء شعاراتها منذ تكوين “مشروعكم” فى أربعينيات القرن الماضى!
    ثالثا: أقولها فى وجهك بلا مواراه : “نعم أى كوز سندوسو دوس”، و لا مجال للكيزان فى سودان الحريه و العداله و السلام و الديمقراطيه. فأنتم أصلا لا تؤمنون بهذه المبادئ الإنسانيه الرفيعه!
    سندوسكم دوس شديد يا كمال عمر..و سنزعطكم زعط شديد، و سنهريكم هرى، لأن كل ذلك هو بالضبط ما فعلتموه طوال 30 عام أو يزيد، و ستندمون على أفعالكم القبيحه هذه ندما ما بعده ندم!!..و سترى!!

    لعنة الله على الكيزان ما شرقت الشمس و ما غربت، فى الدنيا و الآخره، و إلى يوم الدين!..كلاب ياخى،،،

  8. ارجو من الصحافة و الصحفيين تجاهل هولاء المتأسلمين. .كفانا 30 سنة من الكذب و الخداع باسم الدين ..بالله لا تتيحوا لهم الفرص ليبثوا سمومهم بيننا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..