مقالات وآراء سياسية

في بيتنا.. إسرائيل..!ا

حديث المدينة

في بيتنا.. إسرائيل..!!

عثمان ميرغني

مدينة بورتسودان، تصدرت الأخبار أمس بنبأ طائرة مجهولة أغارت على سيارة “ملاكي” كانت تسير على الطريق من المطار إلى المدينة.. وقصفتها بصاروخ أدى لمقتل ركابها الاثنين وتفَحُّم الجثتين.. ثم اختفت الطائرة (من حيث أتت!!).. في علوم الهندسة.. تسمى مثل هذه العملية.. (نقطة التلاقي) Point of Intersection . فالعقدة والتعقيد تتركز في وصول الطرفين إلى نقطة تلاقٍ مخططٍ لها جيداً.. وبما أن أحد الطرفين هو الصياد (متحرك) والآخر هو الفريسة (وأيضاً متحرك).. فيصبح الحصول على (نقطة التلاقي) بكل دقة.. أمر يحتاج إلى خبرة واتقان. الحادث يحمل بصمات “إسرائيل” من زاويتين: الأولى.. أنها (بطل العالم) في عمليات الإغتيال السياسي خاصة تلك التي تنفذ باستخدام طائرة تستهدف سيارة.. والثاني.. من زاوية (الاستخبارات) فمثل هذه العملية تتطلب شبكة استخباراتية وحنكة.. واسرائيل برعت في العمل الاستخباري الخارق للحدود السياسية.. وسجلت أول رقم قياسي في عملية مطار “عنتيبي” في السبعينيات.. ثم قصف مقر منظمة فتح في تونس.. واغتيال “أبوجهاد” في حضن غرفة نومه بمنزله في العاصمة تونس.. وكان أعقد ما قامت به اسرائيل في أعمال الاستخبارات الخارقة للحدود.. قرصنة الطائرة التي كانت تحمل اثنين من الفدائيين الفلسطينيين من المجموعة التي نفذت عملية اختطاف السفينة الاسرائيلية “أكيلي لاورو”.. حاولت مصر إخفاء الفلسطينيين من أمريكا وإسرائيل.. وأرادت مصر إبعادهما خفية إلى مقر منظمة فتح في تونس.. فاستخدمت التمويه بإرسال طائرة إلى تونس للتضليل ليس بها الفلسطنيين.. ثم ارسال طائرة ثانية في عمق الليل تحمل الفدائيين.. فاستطاعات المخابرات الاسرائيلية اكتشاف التمويه.. وأبلغت الأمريكان الذين أرسلوا طائرات مقاتلة أرغمت الطائرة المصرية على الهبوط في قاعدة أمريكية في عرض البحر الأبيض المتوسط. لكن هناك سؤال مهم يجب طرحه على الطاولة.. لماذ لم تلجأ إسرائيل لتفجير السيارة بعبوة ناسفة، طالما أنها نجحت في زرع جهاز تنصت و تتبع لحركة السيارة.. بعبارة أخرى، نفس اليد التي زرعت هذا الجهاز في السيارة كان من الممكن تكليفها بوضع قنبلة ناسفة تفجر من البعد.. بدلاً من إرسال طائرة كل هذا السفر الطويل ذهاباً وإياباً.. الإجابة على السؤال تعني ببساطة.. أن الهدف ليس مجرد اغتيال من كانوا على السيارة فحسب.. بل والمحافظة على العملاء (في الأرض) لأطول فترة ممكنة.. فالتفجير عن طريق الطائرة يبعد الشبهات عن أي عملاء أرضيين.. ويوفرهم لعمليات أخرى قادمة.. وعليه فإن الطائرة التي نفذت العملية عادت أدراجها.. لكن العملاء الأرضيين لا يزالون في بورتسودان يتمتعون بوجبات السمك وقهوة كورنيش الميناء. ومن سوء حظ السودان أن الحادث أتى في اللحظة التي يبذل فيه السودان جهداً دبلوماسياً كبيراً للفكاك من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. ووقوع مثل هذا الحادث في داخل حدود السودان يجلب إليه “العين”. عين الدول المنخرطة في ما تسمى “الحرب ضد الإرهاب”.. وعين الموسومين بديباجة “الإرهاب”.. ويدخلنا رغم أنفنا في الخارطة الحمراء للدول التي تعاني من (الإرهاب).

التيار

تعليق واحد

  1. قادة الانقاذ فاكرين نفسهم اشطر من الاخرين,, ويقولوا ماعندنا ارهابيين فى السودان
    والحقيقة انهم هم اول الارهابيين .. ثم ان البلد مليانة بالايرانيين والفلسطينيين , ولهذا
    لن ترفع البلد من قائمة الارهاب ابدا حتى لو لحستو كوعكم ,,

  2. الزاوية التى تكتب منها او تنظر لها من جهتك مكشوفة وكلامك للاسف يا استاذ عثمان غير مفيد!!
    الكلام ده كله معروف- عمل استخباراتى بحت مع تكنولجيا-
    معظم الصحفيين يتحدثوا لماذا يحدث هذا العدوان من الاساس ولماذا يبقى وزير الدفاع فى منصبه! ياخ عينك للفيل وتطعن فى اسرائيل- اكان طعنت لييييييييييييي بكرة حتعمل شئ-الله اعلم-

    الاصلاح يجب ان يبدا من الدخل اولا

    بالجد انها مسخرة ومهزلة: انضحك ام نبكى!
    قال شنو: نحتفظ بحق الرد!!!
    والله يا سبحان الله-لانو نحنا ما مساكين وطيبين لدرجة فى ريسانا فى قنابير وريالتنا سايلة وبعدا دا كله لبسونا الطراطير!- لذلك بقول للاعلام الكلام ده- انتو الضربة الاولى رديتو عليها خليك من الضربة دى- ياخ عليك الله امشى قلع- الا يكون عاوز تحتفظ بحق الرد فى الجزلان

    لاندرى من هم هؤلاء البشر؟ ابشر هم! اناس لا يستحون! وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم: "اذا لم تستحى فافعل ما تشاء"-
    لمتين نسكت على الظلمة الدجالين ديل- لمتين نسكت على نفاقهم وعلى اللعب بعقولنا ومشاعرنا وجوارحنا وبناتنا واولادنا وبلدنا ودينا و—و — عليك الله الفضل شنو ما لعبو بيه علينا ورينى!

    نحنا السودانيين متسامحين جدا وليس لدينا ثقافة المحاسبة والانقام مع انه الله سن هذا:"ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب" و "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص" ومن اسمائه سبحانه وتعالى "المنتقم"
    فقد كان من الاولى ان يحاسب عبدالرحيم حسين عنما كان فى وزارة الداخلية وسقطت العمارة ولكن نفاجا انه اصبح وزيرا للدفاع! وايضا فى الحادثتين لم نجد من يردع ويعاقب!!

    اذا ما تخلصنا من البدع التى مرروها علينا مثل فقه الضرورة وفقه السترة – فالفااااااااتحة…

    لاندرى ماذا نسقط اولا انسقط النظام (الشعب يريد اسقاط النظام) ام نسقط مابداخلنا من التسامح والود والحنان

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. من حق جكومتنا السنية ان تدعم اشقائها فى حماس ولكن ليس من حقها ان تغامر بامن المواطن و اخونا الهمام بتاع الدفاع شاغل نفسه ببناء الابراج ولكن نسى تماما رفع قدرات جيشه المنوط به الدفاع عن امن المواطن الجيش احدث انقلاب 30 يونيو علي الشرعية الدستورية وبكل كفاءة وفشل فى تحديد هوية مصدر الهجوم على مصنع الشفاء ناهيك عن صده لعدة ايام وتكرر الامر فى امر قوات خليل والهجوم علي قافلة الاسلحة ويتكرر الان فى سيارة بورتسودان المنكوبة يعنى ببساطة نعيش فى وطن مستباح ولكننا نتمتع بنظام حكم قادر و مقتدر على سحق اى تحرك شعبى مسالم ويزكرنا هذا الامر بتلك المقولة اسد على وفى الحروب نعامة

  4. ده شنو الهبل ده …ماهده كورتى اقر بان القتليين فلسطينيين ..لوكان هاماهو مصلحة البلد كان الكلام ده ما صرح بيهو حتى لوكان صحيح كان ينكرو ويديهو البحر …كلكم ديوك عدة

  5. فسر الماء بعد جهد بالماء——

    ياخي اي شافع حايم بريالتو عارفها اسرائيل—–

    احسن كان تكون مصر ولا ايران ولا السعوديه ولا سياده العقيد ابوزنقه—-

    يا راجل ما تملانا فقر (بضم القاف)—-وادخل في الموضوع عديل—-جماعتك كانوا وين وقت الطيارات دي بتضرب نايمين مع المثني والثلاث والرباع

    العن——

  6. يا عثمان ميرغنى

    إنت كمان بقيت محلل عسكرى..ومالو..بس لى هسع أنا مستنى صاحبك ود الخدريرجع للراجل الما إنتحر كشكو وأولادو الطشو!!!!

    أنا عملك الردى ياعثمان …وراك وراك

  7. انت يا عثمان ميرغني ما واحد من الكيزان وما تخلينا نطلع باقي الكلام إذا دايرين نبتدي نفتش ونشوف العملاء منو أول حاجة نيتدي بيك انت من كتاباتك المضللة ده .. انت داير تبعد عيونا عن ضعف الحكومة وتشغلنا بالعملاء … يا خي روووووووووووووووق وبطلو سخف انت وزمرتك من الكيزان واستخفاف بعقول الناس البسيطة … ده زمن تأليه الاقزام …. يومكم قرب جهزوا نفسكم كويس لانو رحمة مافي .

  8. ياباشمهندس ماهى العلاقه بين السودان ببذل جهود دبلوماسيه للفكاك من قائمه الارهاب وبما حدث لضرب سياره بها اثنين من المدنيين-واذا كانوا غير مدنيين سودانيين وبيعملوا فى حاجه ضد اسرائيل فما فى داعى للدبلوماسيه لانو فعليا انت بترعى الارهاب – واذا كانوا سودانيين مدنيين يبقى نحن البنتعرض للارهاب وهذا يساعد الجهود الدبلوماسيه-واذا كانوا سودانيين يتعاملون مع حماس مثلا هذا يدعم الاتهام بالارهاب لانو ماممكن يعملوا بصوره منفرده كتهريب السلاح مثلا-فرضيه وجود عملاء ارضيين فى بورسودان ضعيفه لانو أصلا اجوائنا كاشفه وممكن الطيارات تجى تحوم وتمشى زى ماعاوزه-

  9. يا اخوانا اعداء حكومتنا الرشيدة ربنا لا يقويها ما اسرائيل ولا امريكا شوفوا كم واحد منهم عندو جواز امريكي. اعداء حكومتنا احنا ديل شوفوا عامله لينا كم جهاز امن وكم كتيبة استراتيجية تسحقنا و و و. عمو عبد الرحيم قال في مجلس الشعب وعلي الهواء احنا متابعين قوات خليل الصحراء لكن اخترنا المواجهة في شارع العرضة زول من (نوامنا) ما قال ليهو ياخي امشي كمل عماراتك البسكويت وخلي الجيش لاهله

  10. الزول السمح ( الأصل)

    لك أجمل تحية و كل الود ,
    أنا بحب تعليقاتك الطريفه دى دائما و بتضحكنى جدا خاصة تعليقاتك على مقالات عصمان و على وجه الخصوص تذكيرك ليهو عقب كل تعليق ليك على مقال ليهو بموضوع كشك ود الخدر و إنه لسع ما رجعو ليهو . ولكن انا بفتكر حقو ترحم الزول دا شويه .

    حقت الليله …..(إنت كمان بقيت محلل عسكرى..ومالو..بس لى هسع أنا مستنى صاحبك ود الخدريرجع للراجل الما إنتحر كشكو وأولادو الطشو!!!!) حلوه خليها تكون الخاتمه . و جزاكم الله كل خير!!!!!!!!!!!!!!1

    يالمناسبه زولك (واحد مستغرب ) مشى وين ما ظاهر ؟

  11. يا عثمان ميرغنى ما تكلم صاحبك على عثمان يخارجنا من ناس حماس و ناس حزب الله …صدقنى بعد ديل يفوتو من السودان ما فى طيارة حتجى تكشف عوراتهم…..وكمان ما تنسى تكلمه انه زولهم الاسمه خالد مشعل ده ما يدوه تاشيرة دخول للسودان تانى ..لأنه عمل لينا وجع وش ..كل يوم تاطى جايينا شايل كيس فاضى راجع بيه مليان دولارات وهو السبب فى ارتفاع الدولار فى السوق الآسود……وهل تعرف با استاذ عثمان انه .,.مدينة الطفل ,,,اللي فى قلب الخرطوم هى ملك لجماعة خالد مشعل

  12. والله يا أبو أمين

    أنا البقيت مستغرب…الزول ده ليهو مدة ما باين…عل المانع خير ..يا ( واحد ) بالله لو إعتزلت كلمنا …طمنا عليك

    إنت يا أبو أيمن ..جادى فى كلامك إنى أعفى عثمان ميرغنى؟؟؟ماتخلينى أهريهو حبة..عشان هو مابعرف الناس ديل كويس.

  13. (السفارة في العمارة)
    اليهود ديل جوة البلد والكل عارف انو الجنوب مليان يعني الحكاية معروفة وبواليس الامن ما فاضين من لم قريشات المواطن المسكين الما لاقي يعالج نفسه
    افففففف من حكومة مرض زي دي!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..