مقالات سياسية

مهما طال أمد الحرب والصراع فلا بد من الحوار

الصراع كوسيله للبقاء يكاد يكون قانون خلقي مفعل إلاهيا أو ذاتيا منذ أول لحظة لوجود الحياة ماقبل الإنسانيه على الأرض . حيث بدأ بصراع الحشرات والحيوانات ضد الطبيعه التي كانت قاسية جدا وغلبت الطبيعه هذه المخلوقات وإندثر منها الكثير ولا نعرف الآن إلا القليل منها وبعد وجود الإنسان العاقل الذي ميزه الله بالعقل على بقية المخلوقات فقد دخل في صراع ثنائي ضد الحيوانات والطبيعه وإنتصر على الإثنين لأنه مسلح بالعقل المرن الذي يقوم على تحليل المشكلات وإيجاد الحلول لها .. بعد أن إنتصر الإنسان تقريبا على الحيوانات والطبيعه بدأ في الصراع مع نفسه لكن الإختلاف ليس من أجل البقاء بل من أجل أن يتفوق ..
مهما طال أمد الصراع والحرب لا بد من الحوار والتفاوض بغض النظرعن قيمة العدوء فهذا ما ميزنا به الخالق عن بقية المخلوقات هو التفاوض أو نظل في صراع وحرب إلى أن يرث الله الأرض والعالم تغير وأصبح المجتمع الدولي لا حياء له يدعم ويقف مع النظام الذي يخدم له مصالحه مهما كان به من سوء وتغيرت موازين القوة والتعنت أصبح لا يجدي نفعا فلم يتعنت الإئيتلاف السوري في التفاوض مع نظام بشار القمعي القاتل الذي يموت مواطنيه يوميا بالبراميل المتفجره والطائرات تحاوروا معه والموت يحصد في الشعب السوري بالآلاف وهم على يقين لا جدوى من ذلك الحوار لكنهم كانوا مرغمين . ولم تتعنت الحكومة الشرعيه في اليمن بالرغم من الغطاء الدولي والخليجي بشرعيتها مع جماعة الحوثي بالرغم من الأخير إنقلابي , وعلى الذين يرفضون الحوار يجب أن يميزوا بين الحوار كمبدأ والحوار مع الحكومه لأن الإعتراض على المبدأ لم يعد منطقا عصريا هذه الأيام لأنه أمر واقع شئتم أم أبيتم , فيكون التنبيه للمتاحورين بأخذ الحيطة والحذر في هذه المرحلة فهو واجب خاصة مع حكومة لا تعرف المواثيق والعهود والإستفاده من أخطاء التجارب السابقه وهناك مثل عالمي يقول : دخلت يجب أن تفكر كيف تخرج أو معناه أنه يجب أن تحتاط أن تدخل برجل واحده وتظل الأخرى خارج الباب يجب أن تكون لك عين في الداخل وعين في الخارج أو يجب أن تجلس بجوار الباب ويجب أن يكون عقلك على لسانك وعقلك على قلبك ويكون لديك عدادا لكل حركة وكل إشارة وكل فكرة وكل خطوة والسبب في كل هذا هو أن تضمن السلامه لك ومن أجل سلامتك وسلامت مطالبك يجب أن تتعذب كل هذا العذاب وتقدم تضحيات وبعد أن تتعذب بسبب هذا كله قد تكون حققت لنفسك ماتريد من أمن وإستقرار وسلام ,
لكن من الذي يستطيع أن يكون بهذا الحرص والإحتراس في التفاوض والحوار مع هؤلاء المخادعين ؟ من الذي لا يتعب من القيود ويمزقها ويتمزق بها ومعها ؟ من الذي لا يترك لسانه معتقلا خلف أسنانه ؟ من الذي لا يلقي بنفسه على الأرض وينبطح كالمنبطحين لأنه تعب من المشي؟ من هو القادر على سجن مصالحه الشخصيه والمناطقيه والقبليه ؟ ومن الذي لا يسحق الأبواب لأنه يقوى على أن يراها مغلقة ولا يحب أن يراها مواربه ويكون جاهزا ليرجع من حيث أتى ؟ من الذي يحب أن يكون قريبا من الصواب ومحاولا أن لا يخطئ ؟ من الذي لا يعرف الحلول الوسطى ؟ إنه رجل المهام الصعبه هو السيد / ياسر عرمان فإطمأئنوا ياسادة إن القضيه في يد أمينه طالما هذا الرجل ضمن الموقعيين على خارطة الطريق وأما من معه من بعض الأحزاب الأخرى لهم تجربتهم المخزيه والفاشلة في التفاوض مع هذا النظام مما جعل الشعب في شك وريبه من التوقيع على خارطة الطريق لكن الآن الوضع مختلف ياساده. فلو كان يعلم ياسر عرمان إنه بغير التفاوض يستطيع أن يحقق 0.01% من مايريد للشعب لما جلس لحظه في مائدة التفاوض إنه الرجل الأحرص والأشجع والأقدر في هذه المرحله ولا يزايد عليه أحد في وطنيته ومبادئيه وخبرته في التفاوض ونصرته للمظلومين والمستضعفين لا أحد يستطيع تحقيق أي إختراق للحاجز الضخم ولا يرغم هذا النظام على مايريد غيره فلا تستعجلوا أصبروا قبل الإفراط في التشاؤم والأيام حبلى بالأحداث

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..