الى متى ونحن نحترب

عدلي خميس
من المؤكد أن القاري العزيز يعرف ماذا أعني بهذا السؤال الكبير والذي أطرحه على كل سوداني وطني غيور يخاف على الطن وترابه حتى يجاوبني عليه بمصداقية وشفافية بعد أن أصبحت تلك الصفات عصية علينا نحن السودانيون لما وصل اليه حالنا الراهن من تشظي وتشرذم وتمزق وعنترية وعدم استيعاب الأخر مما انتج للمواطن هذه الحرب والاعتراك الذي أتمد لأكثر من (5) شهور ونيف ولا يزال المتسببون في اشعاله ومن خلفه مشعلي نار الحرب يذكونها بمنتهي الخبث والمكر والدهاء والعناد والإصرار ويريدونها أن تستمر حتى تقضي على الأخضر واليابس ، ولا تتوقف وبدون هوادة وقد بانو وافصحوا وأزاحوا القناع عن وجوههم الكالحة العابثة المؤتمر اللاوطني ومن مخلفهم كذلك الجبهة الإسلامية والتي لا تقدر ولا تستوعب المحن والفظائع والآلام الجسيمة التي ارتكبت من خلال الحرب العبثية اللعينة الدائرة في بلادي السودان وكل يوم يمر تزداد ظلمة وسواد ومحنة ودرك فيما الشعب السوداني عن بكرة أبيه اصبح مقسمًا بين نازح ولاجئ في الداخل والخارج ومشردين وموتى وجوعى والهلاك نراهـ بأم أعيننا بين أيدينا وانهيار كلي في شتى مناحي الحياة الظاهر منها والباطن وعلى وجه التحديد الخدمي من مياهـ للشرب وعلاج وبنية تحتية وأما عن عصتمنا الخرطوم فحدث ولا حرج فهي أصبحت مدينة أشباح وصارت أثر يعد عين مرتع للقتال ومسرح لعرض العضلات على جامجم واشلاء سكانها ودوي المدافع والراجمات وأزيز الطائرات يصدع فيها ليل نهار بدون أدنى تقدير أو احترام لمن فيها من البشر فهم تحت رحمة تلك الحالة المزرية حتى أن الحال وصل بيهم أن يدفنون موتاهم في بيوتهم بالأحواش لعدم إمكانية دفنهم بالمقابر لسوء الأوضاع الأمنية.
وأصبح اسمنا يكرر بمئات المرات عبر القنوان الفضائية والأثير عبر المذياع وكذلك في الصحف السيارة اليومية حول الكرة الأرضية والانهيار الأخلاقي والاقتصادي ناهيك عن الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية من النهب والسلب والاغتصابات وانتهاك بطرق فنيه حديثة تنشر عبر السوشيال ميديا التي اصبحنا نسمع عمها بصورة مخجلة عبر القصص التي تحدث بصروه شبة يومية وحتى وصل بنا الحال تختطف الفتيات من بين ايدي أهلها وتباع في اقصى غرب السودان كعبيد ( النخاسة) ورجعنا لزمن الرق والعبودية.
ومثل هذه الأفعال المنكرة في كل الديانات يهتز لها ضمير كل حي أما الجنرالات فهم يتفننون في طغيانهم يعمهون أحدهم يتجول عبر الطائرات لخارج البلاد في المحافل والمؤتمرات متقلب التصريحات بين استمرار للحرب والعودة للمفاوضات . والأخر مختفى يتحدث من وراء حجاب ويتوعد بالكيل والثبور بدم بارد للشعب والمواطن ناسين أو متناسين أنهم ما ذا سيحكمون عند الانتصار برغم ان كل المؤشرات تؤكد لا منتصر لأحدهم على أرض الواقع المرير وفي تقديري هو سياسة الأرض المحرقة والتاريخ معروف بنهاية الحروب تكون مفاوضات بين الطرفين مهما عظم شأنهم والدليل الحرب العالمية الثانية كيف انتهت.
السؤال من أين سيأتون بشعب ليحكموه أو كيف سيحكمون والكل مقتنع لتصرفاته التي لا تمت للدين أو العرف او الاخلاق بصلة ناهيك عن الموروث السوداني والذي كنا قبل قليل جدا من الوقت نتفاخر بيه بين الأمم.
وهنا اردد واسفاااي ثم واسفااي على السودان والذي بات على حافة الهاوية للاندثار من الخرطة العربية والأفريقية وسوف يصير دويلات دولة البحر ودولة النهر ودولة الغرب يتقاسمها الشرق والغرب والضحية الشعب المكلوم.
ونحن بدورنا نطرح السؤال الى متى سيستمر هذا الحال الكارثي العبثي اللعين والكل يتفرج . لماذا لا يكون هنالك مجلس حكماء من المتعلمون والعلماء والمثقفين والساسة وخلافهم في شكل مجموعة وطنية خالصه تواجه المتسببون ( الجنرالين) سيئ الذكر ، والجلوس معهم لطرح حل بين الطرفين حتى يرفعوا المعاناة والضيق والشتات الذي ألم بالمواطن السوداني والتاريخ لا يرحهم سوف يكتب بمداد من الحبر الأسود لما يدور والموافق التي من المفترض اتخاذها . الا يوجد في كافة السودان والذي يبلغ تعداده( 50) مليون تقريبًا رجل رشيد حتى يعيد هؤلاء الجنرالات الى رشدهم وعقولهم وبصيرتهم ويذكر هم أن الذكرى تنفع المؤمنين أن يراعو حق الله في شعبهم ووطنهم وديارهم وأمنهم ومقدرات البلاد التي يذهب ريحها بيننا والعدو يتربص بنا ومن حولنا . لأنهم في النهاية هم المسؤولون مباشرة أمام خالقهم عن هؤلاء البشر يوم الموقف العظيم. نأمل أن يتحقق أملنا في لملة الشمل والعودة الى جادة الصواب لحفظ السودان ووحدة ترابة الغالي واحدا موحدُا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. ونسعى للاستفادة من الخيرات التي فيه حتى ننعم بالاستقرار والأمن والأمان في بوقته واحده اسمها السودان ولا يخفي على الجميع أن الوطن للجميع لا قرف بيننا لا جهوية ولا حزبية ولا مناطقية ولا فئوية كلنا سودانيون يجمعنا التراب والوطن والمواطنة حتى نرفع بلادنا وتصبح أمه في مصافي الأمم . والله من وراء القصد والله المستعان ،،،،
حتي يكون القاسم المشترك بينكم هو السودان فقط لا قبيلة ولا عشيرة ولا جهوية اذا وصل الشعب السوداني الى هذا المفهوم وتم ازالة قبيلة من كل الاستمارات فى أجهزة الدولة من تلك الحظة سوف تقف الحرب وتفعيل قانون الجنسية بالتجنس وعمل بنظام الاقامة حسب ما هو متعارف به فى كل دول العالم وتطبيق الشروط .
لان السودان الدولة الوحيدة فى العالم التي تباع فيها الجنسية وخاصة فى المناطق الحدودية لتداخل القبائل فالواحد يدخل ووجود نفس القبيلة ونفس اللغة يدفع لي العمدة مبلغ من المال يتحصل علي المستندات المطلوبة لتقديمها للجهات الحكومية أو لي سماسرة الجنسيات ويتم الاتفاق باستخراج باكج كامل رقم وطني بطاقة قومية جواز سفر ( مبلغ من المال ) .
لذلك الان فى خليج ظهرت مقولة جديدة وهي سوداني فقط فى الجواز حتى عرف الخليجين بذلك ويسالوا الواحد انت سوداني سوداني ولا سوداني فقط فى الجواز .
فالعمل بقانون الجنسية والتجنيس هو العمل علي اصدار اقامات للاجانب كما هو معمول به فى كل الدول اولا هو مصدر دخل لان هنالك رسوم تدفع ثانيا تقنين تواجد الاجانب ومعرفة عددهم وكذلك الحفاظ علي سلامة الدولة أمنيا .
لذلك السودان حتي يصل الى مرتبة الدول المتقدمة يحتاج الى عمل كبير فى كثير من المجالات والعامل الاول والمهم هو تقدم السودان اقتصاديا وتحسين وضع المواطن اقتصاديا لان الذى جعل السوداني يقدم علي كل هذه الاعمال هي الحوجة .