أخبار السودان

كبير منسقي السياسات في(كفاية): الكونغرس شدد علي ترامب بان يضغط البشير بهذا الكرت، وهذه هي الجهات التي رفعت العقوبات

? الكونغرس شدد علي ترامب بان يجعل من ملف حقوق الانسان و حرية الأديان كرت ضغط علي النظام.
? تامستفيد من رفع العقوبات الشركات الأمنية، شبكات غسيل الأموال، ورجال الاعمال المرتبطين بحبل سري مع النظام.
? الكونغرس صاحب القرار في قانون سلام السودان و سلام دارفور،ولا يمكن تجاوزه بشأن قائمة ا الإرهاب..
? للناشطين الحقوقيين دور أساسي في ان تنحصر العقوبات علي الأوامر الرئاسية.
?
طفحت على السطح قضية العقوبات الامريكية علي السودان كأحد اهم الملفات البارزة ليس في علاقات الدولتين فحسب، إنما في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا بوجه عام. فموضوع العقوبات هذا يمس أطراف الصراع العربي الاسرائيلي كما أن له نصيب لا يستهان به في الاستقطاب الحاد النابع من الخليج. ملف العقوبات يشكل قاسماً مشتركاً في دالة الهم السوداني و قد شغل السودانيين في المهاجر و في الوطن السودان علي حد سواء.،وسائل التواصل الاجتماعي السودانية، تضج بالاهتمام به اوتعكس تعطش السودانيين للحوار حول قضاياهم التي حرموا من التداول فيها علي القنوات ووسائل الاتصال التقليدية. ((الراكوبة) أجرت حوارا مطولا مع الأستاذ عمر قمر الدين إسماعيل ?كبير منسقي السياسات في(كفاية) والخبير في شئون العلاقات السودانية الامريكية ومنطقة أفريقيا والشرق الاوسط. فماذا قال عن الرفع الجزئي للعقوبات الأمريكية من السودان؟

واشنطن: فاطمة غزالي

* تم رفع جزئي العقوبات الامريكية عن السودان ثم ماذا بعد؟
العقوبات عملياً مرفوعة بحكم تجميدها منذ ١٣ يناير الماضي، و ما حدث الآن هو تثبيت ذلك بقرار لاستدامة رفع الحظر. و كما راينا من تعامل السودان مع التجميد و عدم حدوث انفراج في الوضع الاقتصادي للبلاد فان رفعها بصورة دائمة لن يغير من قتامة الواقع المزري للاقتصاد السوداني و ذلك يؤكد ما ذهب إليه عديد الخبراء من ان الاقتصاد يعاني من تشوهات هيكلية ستبقيه مكلبلاً حتي بعد رفع الحظر.
* بقاء السودان تحت عقوبات قانوني سلام السودان وسلام دارفور دليل على حرص الامريكية على قضايا حقوق الانسان والتحول الديمقراطي كأولوية ام المصلحة الاقتصادية تقتضي رفع العقوبات الاقتصادية؟
امريكا تحت ادارة الرئيس ترامب لا تقيم وزناً ضخماً لحقوق الانسان بصفة عامة و لكن يعد ذلك استثناءً في حالة السودان لتطاول امد معاناته الانسانية ،ولأن النظام جعل من معاناة شعبه وسيلةً للبقاء. ولذلك شدد أعضاء الكونغرس علي الادارة بان تجعل من ملف حقوق الانسان و حرية الأديان كرت ضغط علي النظام.

* من المستفيد من رفع العقوبات الاقتصادية؟
-المستفيد الاول من رفع العقوبات هم طبقة رجال الاعمال و الذين يرتبط معظمهم بحبل سري مع النظام، إلا من فئة قليلة، وأيضا الشركات الحكومية و الأمنية فهي المحرك الأساسي لما بقي من رؤوس الأموال و فرص العمل، فان المستفيد الاول هو النظام و شبكات غسيل الأموال. لربما يكون رفع العقوبات فرصة لمراقبة الأموال المنهوبة و التي سيحاول أصحابها الزج بها عبر النظام المصرفي و لكنها ستكون تحت الرصد الدقيق كونها تدخل البنوك دون مصادر معروفة ناتجة عن انتاج حقيقي
* سينعكس رفع العقوبات بصورة ايجابية على الاوضاع المعيشية للشعب السوداني؟
المؤسف ان الشعب السوداني ليس جزءً من هذه المعادلة و قد زُج به النظام لاستدرار العطف اذ ان ما حدث هو صفقة تعاملية ?Transactional deal? و ليس عملية تحويلية “Transformative? لتعديل مسار الاقتصاد بنية رفع المعاناة عن كاهل الشعب، و الذي يتطلب تحول كامل نحو الانفتاح و دفع استحقاقاته السياسية و المجتمعية، الامر الذي يعجز عنه النظام تماماً.
*لماذا ترفضون رفع العقوبات؟
– نحن لم نرفض رفع العقوبات بشكلها الحالي، فقد نشرنا في كفاية تقارير قلنا فيها اننا نرفض رفع العقوبات علي أساس المسارات الخمس و التي في نظرنا لا تكفي لإعفاء النظام عن مسئولياته التي بسببها تم فرض العقوبات في المقام الاول. و لكن كان خط النظام هو مجابهة خصومة بتحوير و بتر الحقائق و شيطنة الاخر و كتاباتنا و ما قدمناه من إفادات امام الكونغرس و في محافل عديدة تقف دليلاً علي ما نقول. لقد نادينا بإبدال العقوبات بشكلها الحالي باخري ذكية و موجهة ما يعني عملياً وقوفنا مع رفع الحظر و لكن بشروط واضحة و باشتراطات تهم شعب السودان لا النظام و الادارة الامريكية وحدهما. و قد بينا ان جل المسارات الخمس لا تمس حياة المواطن السوداني في شيء، وهي عبور سهل لرفع العقوبات عن نظام وجوده نفسه هو افة البلاد و العباد.
*هل تعتقد ان النظام يعلق فشله الاقتصادي والسياسي في العقوبات؟وهل رفع العقوبات حقا سينعكس ( الأدوية – مدخلات الانتاج الزراعي – التحويلات المالية للأفراد – الإلكترونيات – الاستثمار…الخ )؟
-نعم. يدرك كل مواطن ان العقوبات مشجب مريح تعلق عليه الحكومة كل فشلها في ادارة البلاد. والآن و قد انكشف عريها الفضيح، سيصحو الشعب السوداني علي حقيقة مرة وهي لا مشروع الجزيرة و لا السكة الحديد و لا سودانير كانت افتها العقوبات، وأنكا العلة تكمن في نظام اختار الخصخصة بوعي يسعي للتمكين و اثراء المحاسيب علي حساب الشعب الصامد و ما قضايا الفساد من الأقطان و فقه التحلل و بيع المؤسسات كالخطوط البحرية و خط هيثرو و غيرها المثير مما سار به الركبان الا رأس جبل الجليد و الذي ستكشف عنه الايام القادمة.

* ربطت الحكومة الامريكية الرفع الكامل للعقوبات او تمديدها بتحقيق خمس قضايا في رايك هل حقق الخرطوم ما طلبته منها واشنطون؟
– لا يهم ان حققت الخرطوم او لم تحقق مطلوبات واشنطون. فهي كما ذكرت في سوالك “مطلوبات واشنطون” حين رضي من رفع شعار “امريكا دَنا عذابها” ان يجلس كتلاميذ المدارس يتلقي نتيجة امتحان هو في حقيقته امتهان لكرامة البلد و اَهلها. كان أكرم للنظام لو ان مجهوده الذي بدله في استرضاء الامريكان لو بذل عشر معشاره في ارضاء الشعب المغلوب علي أمره، و بدل ان يشد الرحال الي اديس ابابا و لندن ثم واشنطون، كان حرياً به الحلوس الي بنات و أبناء الوطن لمحاورتهم بدلاً من ان تزهق الدماء و تبيع الكرامة لأجل البقاء في سلطة تزول غدا، و تبقي صفحات التاريخ كالحة السواد.

* قال بعض رجال الاعمال السودانيين إن تأثير قائمة الدول الراعية للإرهاب اكثر تأثيراً من العقوبات الاقتصادية كيف تنظر للأمر؟
– نعم هذا صحيح. و يعود ذلك الي ان بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب سيحرم السودان من العديد من الفرص في المنح و القروض و لا يؤهل السودان للتفاوض من اجل اعفاء الديون او الاستفادة من برامج مثل ال “هيبك” و التي تعفي الدول الفقيرة من ديونها عبر برامج من مراحل قد تمتد لسنوات و لكنها في النهاية تخلص هذه البلاد من اشراك الديون القابضة و التي تعوق كل محاولات النمو و التنمية. امام السودان عقبة الكونغرس التي لا بد من اجتيازها لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب و بعدها و لمدة لا تقل عن عامين تبدأ إجراءات معقدة لدخول البلاد في حوار مع الدائنين لإعفاء ما علي السودان من ديون تراكمت بفعل العجز السياسي و الفني و التخبط في السياسات من نظام لا يجيد غير المراوغة و الوعود الكاذبة.
* هل للكنغورس دورا في ابقاء السودان في قائمة الإرهاب وقانون سلام السودان وسلام دارفور؟
– نعم للكونغرس دور كبير في ذلك كما أسلفنا و لان العقوبات التي تم رفعها الآن قد تمت باوامر رئاسية فان رفعها قد جاء بأمر رئاسي و ذلك من اختصاص البيت الابيض في دولة ديدنها الفصل بين السلطات. و لكن سلام السودان و سلام دارفورهي قوانين شرعها الكونغرس فهو صاحب القرار و كذا قايمة الدول الراعية للارهاب أتت كعمل مشترك بين الادارة و الكونغرس و لا فكاك منها الا بقبول الطرفين.

*هل النشاط الذي قام به لوبى الناشطين الحقوقيين من مذكرات وتظاهرات اثر في أن.ترفع العقوبات جزئيا وليس كليا؟

– للناشطين الحقوقيين دور أساسي في ان تنحصر العقوبات علي الأوامر الرئاسية و بالتالي يمكن القول ان ادارة اوباما السابقة اختارت ان تاخذ الطريق الاسهل في اختيار العقوبات الاقتصادية و التي كما قلنا صدرت باوامر رئاسية بدلاً من اختيار تلك التي تضعها في مواجهة مع مجلس نواب غالبيته من الجمهوريين، وربما كان سيفوت عليها الوقت قبل ان تقنع الكونغرس. فالناشطون لا زال أمامهم عمل كبير هو مواجهة نظام السودان علي عتبات الكونغرس حين يأتي الوقت الذي تقرع فيه أبواب النواب لأجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب و تلك معركة استعد لها الناشطون في مظاهراتهم التي انتظمت في واشنطون و نيويورك و في كل مكاتب ممثلي الشعب في الولايات الخمسين. و ستستمر المخاطبات و المناشدات و الحشد خاصة و اننا مقبلين علي الانتخابات النصفية في نوفمبر ٢٠١٨.
* ما الذي دفع الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات رغم الاصوات الرافضة,وهل حقا لدول الخليج والسعودية دور في رفع العقوبات؟

– لقد بدات محاولات ادارة اوباما عملية التفاوض مع السودان في نهاية عهد المبعوث برنستون لايمان و استمرت في عهد خلفه دونالد بوث و هو المهندس الفعلي لرفع العقوبات. لم تكن ازمة الخليج الحالية قد ظهرت لحيز الوجود وقتها. و لكن دخلت السعودية و الامارات و حتي اسرائيل علي الخط بعد ان رأت مساراً واضحاً لتجميد العقوبات تمهيداً لرفعها و قد بدات كل دولة تنظر الي كيل يمكن ان تنال حظاً من نظام ضعيف متضعضع. بالنسبة للسعودية و الامارات فان قوات الدعم السريع و التي تشارك في الحرب علي اليمن هي بغيتها و قد اصابت نجاحاً في ذلك لان النظام لا يهمه ان يرسل ابناءه للمحرقة من احل بقائه. و قد علمنا من قائد هذه القوات ان ما يربو علي الأربعمائة قد قتلوا في هذه الحرب العبثية، اكثر من اي عدد لجنود سودانيين في كل المعارك التي خاضتها الجندية السودانية دفاعاً عن الارض و العرض من غزاة اجانب، إلا من معارك المهدية. و هذه الدول ايضاً هي ضمن خطة اسرائيل في احتواء ايران و المد التركي في المنطقة و هذا هو مدخل الدولة العبرية، و التي يناصبها النظام العداء ظاهرياً، و لكن حين التقاء المصالح معها، تخرس الاقلام الماجورة و الابواق الناعقة.
* ما هو المتوقع من حكومة السودان بعد رفع العقوبات التي اتخذتها شماعة لسنوات طويلة؟
– المتوقع من حكومة السودان ان تمتلك الشجاعة و تقول الحقيقة للشعب السوداني بان العقوبات لم تكن سبباً في معاناته إنما السبب يكمن في سوء ادارتها للبلاد وان تطلب الصفح و تفتح صفحةً جديدةً للمعافاة قوامها الاعتراف بالفشل، و ان تبدأ في دفع استحقاقات السلام و التحول السياسي في البلاد بخطوات امينة تقود لعودة الحريات و وقف الحرب و تهيئة المناخ لعودة الديموقراطية. و لكنا نعلم ان مراكز القوي و الفساد و أثرياء الحرب و دهاقنة الاقتصاد الطفيلي و الموازي و مضاربي العملة و سارقي قوت الشعب سيقاومون بشدة. و نعم ان انعدام الإرادة في هذا النظام و الارتهان للقوي الخارجية و التي توفر ضمانات البقاء لهذا النظام سوف تقعد به من ان يتطلع لهذي الذري البعيدة المنال. و نعلم علم اليقين ان القوي الخارجية الممسكة بتلابيب هذا النظام و التي تنخر في عظم البلاد سوف تمنع كل توجه لان يمتلك الشعب ارادته و زمام أمره. و لكل ذلك نقول إن ورقة التوت التي وقعت ستظهر خوار النظام، و سيلجأ للتخدير و الاكاذيب بقرب الفرج، و ستواصل آلته الإعلامية دق الدفوف “لابطال رفع العقوبات” و سيصلون صلاة الشكر لماما امريكا في نفس الساحة التي شهدت التجييش لامريكا “التي تسلحوا لها”، و عندما ينفض السامر تعود اكذوبة الشركات الوهمية التي ستخرج آلاف أطنان الذهب و ملايين براميل النفط، و يظل الشعب الصابر في انتظار الوهم الي ميقات يوم معلوم.

* هل العلاقات السودانية الأمريكية ستنطلق بقوة أم الموقف الأمريكي له رؤية مختلفة؟
العلاقات السودانية الامريكية هي علاقات مصالح بين حكومات قوامها التعاون الأمني و الاستخباراتي و ليس التعاون الاقتصادي و العلمي و المهني و لذلك قلنا ان رفع الحظر لم يكن غير صفقة. و هي مثل “دفتر الجرورة” …. يعتمد علي الدين و تسديده. لقد مضي العهد الذي كانت فيه علاقات امريكا و السودان تقوم علي مصالح مشتركة و ندية في التعامل. هذا عهد العلاقات الزبائنية و القائمة علي وفاء الطرف المغلوب لرغبات الطرف الغالب، و التي هي قطعاً ابعد ما تكون عن مصالح اهل السودان.
* لماذا قصف المدنيين في معسكر كلمة استهداف الطلاب لم يكن له أثر في ابقاء العقوبات؟
– لم يكن لكل ذلك اثر لانه “خارج قوس” المسارات الخمس. تلك مسائل تخص حقوق الانسان و هذه ربما تكون ورقة الضغط لتنفيذ استحقاقات رفع العقوبات من حانب الولايات المتحدة. و في ذلك نسجل نقطة لصالح الناشطين الذين فرضوا علي الادارة الامريكية ان تكون قضايا حقوق الانسان و حرية الأديان – و هذه ليست وقفاً علي غير المسلمين بل تضم المسلمين الذي علي خلاف مع الانقاذ – جزءً من منظومة مطلوبات علي حكومة السودان استيفائها وإلا تكون قد أخلت بشروط رفع العقوبات. و لذلك فعلي الناشطين أخذ هذا الامر محمل الجد و رصد كافة أشكال الانتهاكات و توثيقها و إعلانها للعالم – و ليس فقط للولايات المتحدة – حتي اذا ما تهاونت امريكا نفسها في التعامل الجاد معها، وجدت التقريع من الدول و المحافل المهتمة بهذه الأوضاع. ان رفع العقوبات لا يعني اطلاق يد الحكومة السودانية للمواصلة في اذلال الشعب و تقييد حريته. و من هنا نناشد الشعب السوداني ان يكون احرص علي حقه من حرص هذا النظام علي باطله.
* العقوبات المتبقية هي الأخطر ام التي رفعت؟

– العقوبات الباقية هي الاخطر كما افاد بذلك نظام السودان نفسه، و كما بينا في إجاباتنا عاليه. و لذلك فإننا نري في رفع العقوبات سانحة ليواصل الناشطون السودانيون الضغط علي النظام من الداخل قبل الخارج لأجل التغيير. و من هنا نقول ان قناعتنا الراسخة هي ان التغيير يأتي من الداخل و بايدي السودانيين الأبطال و الذين صمدوا في مواجهة هذا النظام الفاشي لعقود و ناضلوا و قدموا ولا زالوا يقدمون الشهداء رغم القهر و التسلط و الحرب في المدن و الارياف و رغم الجيوش الجرارة من المليشيات الفتاكة. ستبقي العقوبات الاخري مجالاً لصراع مستمر مع النظام من احل الضغط عليه في الخارج لدعم مقاومة الداخل الي يوم نراه قريباً و ان طال امد الصراع.

تعليق واحد

  1. “أمريكا تحت ادارة الرئيس ترامب لا تقيم وزناً ضخماً لحقوق الانسان بصفة عامة و لكن يعد ذلك استثناءً في حالة السودان لتطاول امد معاناته الانسانية ،ولأن النظام جعل من معاناة شعبه وسيلةً للبقاء. ولذلك شدد أعضاء الكونغرس علي الادارة بان تجعل من ملف حقوق الانسان و حرية الأديان كرت ضغط علي النظام.”

    أظن أنها نصف الحقيقة …

    الكونقرس والإدارة ( جمهورية او ديمقراطية ) هما وجهان لعملة واحدة … ربما

    الطفيف من الإختلافات لكنها لا تهم واقعنا . ضغط الكونقرس او الإدارة كله يصب

    فيما قلته انت لاحقا :

    “و قد بدات كل دولة تنظر الي كيل يمكن ان تنال حظاً من نظام ضعيف متضعضع. ”

    و قولك :

    ” لقد مضي العهد الذي كانت فيه علاقات امريكا و السودان تقوم علي مصالح

    مشتركة و ندية في التعامل. هذا عهد العلاقات الزبائنية و القائمة علي وفاء

    الطرف المغلوب لرغبات الطرف الغالب، و التي هي قطعاً ابعد ما تكون عن مصالح

    اهل السودان.” …

  2. العقوبات الباقية هي الاخطر كما افاد بذلك نظام السودان نفسه، و كما بينا في إجاباتنا عاليه. و لذلك فإننا نري في رفع العقوبات سانحة ليواصل الناشطون السودانيون الضغط علي النظام من الداخل قبل الخارج لأجل التغيير. و من هنا نقول ان قناعتنا الراسخة هي ان التغيير يأتي من الداخل و بايدي السودانيين الأبطال و الذين صمدوا في مواجهة هذا النظام الفاشي لعقود و ناضلوا و قدموا ولا زالوا يقدمون الشهداء رغم القهر و التسلط و الحرب في المدن و الارياف و رغم الجيوش الجرارة من المليشيات الفتاكة. ستبقي العقوبات الاخري مجالاً لصراع مستمر مع النظام من احل الضغط عليه في الخارج لدعم مقاومة الداخل الي يوم نراه قريباً و ان طال امد الصراع.

    ممكن ده يحصل بس بشرط تجو تقودو السودانيين الابطال ديل
    من الداخل وتتعاونوا معاهم عشان تحققوا الهدف ده الشعب محتاج قيادة في الميدان وحقوا تعرفوا جميعا كفاية وغيرها من تجمعات المعارضة انو الشعب في الداخل لا يثق في معارضتكم بهذا الشكل ولا يؤمل فيها ولذلك غير مستعد على الاطلاق لتقديم اي تضحيات بطلابه واولاده من اجل مجهول لا يعرفونه ويعتبرونه يتامر عليهم مع اللوبيات الغربية والكنسية ده فهمهم ناس بسطاء والحكومة شغالة معاهم بالة اعلامية وحزب منظم وعنده موارد وخبرة اكثر من 50 سنة شفت كيف ؟
    طالما نجحتم في ابقاء العقوبات الاخطر وابقاء بلدكم تحت ضغط قوانين سلام السودان وسلام دارفور وابقائه ضمن قائمة رعاية الارهاب الني تحرمه من القروض والمنح وهي التي يحتاجها لتحقيق التنمية في دارفور وكردفان والشرق والجبال والنيل الازرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..