شمائل النور : [ ما تُرِيدُ ومَنْ تُرِيد

. شَمَائِل النُور : [ مَا تُرِيدُ وَمَنْ تُرِيد.] – —

= في مَقَالَتِها المَوْسُومة; { صِنَاعَةُ المَعَارِك.}. أَلْقَتْ الأُسْتاذة شَمَائل إِضَاءَة مُتَمَيِّزة وبِاحْتِرافِيَّة مُسْتَفِزَّة مُحَفِّزة حَوْلَ قَرار وزارة التربية الخَاص بِحَذْف فَصْل ( الإسلام دين التوحيد.) من المَنْهَج الدراسي. وما تَبِعَهُ مِنْ لِجَاجٍ في مَنَابِر الوَهابِيَّة مِنْ جِهَة., والصُوفِيَّة مِنْ جِهة أُخْرَى.وخَلُصَتْ إلي القَوْل إلي أنَّ; [ الحَكُومة غَيْرُ مَهْمُومة أنْ يَكُون السُودانُ كُلُّه شِيعِيَّاً أو سُنِّياً أو لا دِينِيَّاً. وأنَّ الحكومة لَدَيْها مُعَادِلاتها التي تَخُصُّها., تَسْتَخْدِم في ذلك مَا تُرِيدُ وَمَنْ تُرِيد.].
– وهذا رابط المقال ;
[url]https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-81247.htm[/url] – شُكْراً الكَنْدَاكَة المَاجِدَة ; شَمَائِل ; علي الأَنْوَار الجَيِّدة..
– قُلْنا ;-
= إذا وَصَلَتْ بنا الحَتْمِيَّة التاريخية إلي أن تكون السُلطة غَيْر مهمومة أنْ يتَديَّن الناس أو يُلْحِدُون.فإنَّ ذلك , في تقديري, غَايَة الأَمَل يا زَين.إنَّ ذلك مُؤشِّر تَعَافِي , وخَطْوَة إلي الأمام عِمْلاقة., وهُوَ يَعْنِي ضِمْنَ مَا يَعْنِي أنَّنا اسْتَشْرَفْنا أبْواب الحَدَاثة.ذاتها التي وَلجتها أوربَّا في القرن السابع عشر.إنَّ الجَوَّ العام الذي سَادَ أوربَّا في عصر حداثتها اتَّسمَ بسلسلة من التحولات الواسعة .أحَدُها نَقْد الدين ومَسِّه مَسَّاً مُبَاشِراً وقـوِيَّاً.وهذا أفْرَز العلمنة أوَّلاً.وزوال سيطرة الأفكار الدينية المسيحية ثانِياً.فلم تَعُد الكنيسة قادرة أنْ تستعين بقُوَّتها الخاصَّة أو بِقُوَّة الدولة.وهذا قَادَ إلي أنْ تكون الشُؤُون غير العامَّة مُلْقاةً بعيداً عن الشأْن العام.بحيث أصْبح الأفراد هُم الذينَ يُقَرِّرُون وَحْدَهُم مُعْتَقَداتِهم., آراءَهُم., أذْواقَهُم وطُمُوحاتِهِم..
إنَّ التعاليم الإسلامية (فيما عَدا التوحيد وفلسفة الوجود.).هِيَ , في تقديري,تكريس لنَمَط حَياة ومقاييس قِيَم الجزيرة العربية., تنْبُع مِنْ طريقتهم الخاصَّة التي بها يستخدمون الأشياء, ويشتغلون, ويتكلمون , ويمارسون الاجتماعيات , ويسلكون ويسنُّون المفاهيم الخاصة بهم والمُلائِمة لهُم.وهِيَ في مُجْمَلها لا تُلائِمُنا كسودانيين.ولا تُساعِد ولا تَسمح يدفع حضارتنا إلي الأمام.إلي النُقْطة التي انْطلقَ منها عَصْرُ الحَدَاثة في أوروبا.إنَّ عَهْد التعليم الديني بالسودان قديم يرجع إلي تاريخ دخول العرب.حيث أُنْشِئَتْ الخلاوي في شمال السودان وشرقه ثُمَّ انتشرت إلي باقي أنحاء البلاد.إنَّ الخلاوي لها السبق في تعليم اللغة العربية .كتابةً ونُطْقاً واضِحاً.,عَبْر اللوح الذي يُصْنَع مِنْ الهِجْلِيج والدَوَاية والقلم الذي يُصنَع مِنْ البُوص أو مِنْ فُصُوص الذُرَة الرَفيعة أو السِمْسِم لحِفْظِها للحِبْر الذي يُصنَع عادةً مِنْ بُودْرة السَكَن الذي يتكون علي السطح الخارجي المُواجِه للنَّار مِنْ الصاج.إنَّ حِقْبَة الاستعمار أَقْصَتْ التعليم الديني.,وكانت المناهج في المرحلة الثانوية تُدَرَّس باللغة الانجليزية.وخلق هذا نوعاً من التحدِّي بين خِرِّيجي المعْهد وطُلاب كُلِّية غَرْدُون مِنْ حَيْثُ التوظيف والتدرُّج الوظيفي.وفي العام 1965م صدر قرار بدمْـج المعاهد الدينيَّة مع المُؤسسات.لقد مَرَّتْ محاولات عديدة لتطوير الخلاوي بإدخال مواد مثل الرياضيات والعلوم في برامجها.ثُمَّ إتاحة الفُرصة لهم بمواصلة التعليم عبر المعاهد الدينية والجامعات الإسلامية وغيرها.وفي العام 1991م اُبْتُدِعَتْ المدرسة القُرآنية كجسم وسط بين الخلوة والتعليم المدرسي.وصدر قَرار من الدولة لتعميم هذه المدارس القُرآنية..وكانت استراتيجية النظام في هذا هِيَ انتاج أجيال ممتدة للكيزان مُهَيَّئة للتماهِي مع الاستعلاء الثقافي الكائن والحفاظ عليه.وهذه النقطةهي التي أُبايِن فيها الأُستاذة شمائل برأْي إضافي وليس مُخَالِف.إنَّ التعليم الديني من أسباب بقاء الأمم المتخلفة على تخلفها.إنَّ اتفاقية الأُمَم المتحدة لحُقوق الطفل والتي جاءت في 54 مادة إضافة للملاحق والمُذكَّرات التفسيرية .تُقْرَأ فيها المادة 14 كما يلي ;-
.{ تحْتَرم الدُوَل الأطراف حَقَّ الطفل في حُرية الفِكْر والوِجْدان والدين.).وعند صدور الاتفاقية ظهرت عناوين على لسان الطفولة مُوجَّهة للكبار تقول ; [ هَذِه حُقُوقُنا .أمانة في أعناقكم.].إنَّ ما ينبغي هُوَ تعليمهم القِراءة أوَّلاً.وبعدها تركهم يُفكِّرون ويختارون.إنَّ الطفل إذا فُرِضَ عليه دين هَرَب منه أو نافَق.إنَّ الأب الذي يُكْرِه أولاده على الصلاة إذا غَابَ عَنْ البيت لا يُصَلُّون..

” شُكْرِي ”

شكري عبد القيوم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..