أخبار السودان

شعب السودان يستعيد ذاكرة الصفحات السوداء لعهد (الكيزان)

الخرطوم – عبد الناصر الحاج

ربما حوادث استهداف الشباب السوداني بالقنص والدهس أثناء التظاهرات، هو ما يجعل السودانيين يتساءلون : ماذا يريد هؤلاء العسكر؟. بيد أن اشتعال الحرب والصراعات الدموية في كثير من أطراف البلاد، ووصول الأمر لدرجة تصفية الخصومة السياسية عن طريق اغتصاب حرائر بعض القادة المعارضين لدولة الفساد والتمكين، هو ما يجعل الان كل الأسافير تضج باجترار السودانيين لذاكرة الصفحات السوداء من عهد الكيزان الذي استمر لأكثر من 30 عاماً اذاق فيها شعب السودان كل أنواع المهانة والذل، بل اورثهم منظومة عسكرية وأمنية تحتاج لعمل شاق ومضني من أجل إصلاحها وتهذيب نهجها ومنهجها تجاه هذا الشعب وتطلعاته. يقول الكاتب السوداني حمور زيادة : يظنون أننا نسينا، أو ربما يحسبون أننا أطفال لم نكن ولدنا عندما انتهكوا كل قانون وفضيلة وخلق. يتظاهرون أنهم هبطوا علينا من السماء فجأة، بلا تاريخ وبلا جرائم. قتلوا، وعذبوا، وسرقوا. واليوم يحسبون أننا لم نكن هناك، شهوداً على كل ذلك.

إننا لا ننسى، ولن نسمح لكم أن تتناسوا أو تتظاهروا بأنكم غير ما أنتم عليه. ومثلما مازالت النازية بعد مرور حوالي 80 عاماً على سقوطها سبة وجريمة، فسنحرص أن يكون مستقبلكم مثلها. فليس جوبلز بأكبر جرماً من يونس محمود. ولا هملر بأسوأ من نافع علي نافع. لن يمسح التاريخ خطاياكم ولو صرختم بالديموقراطية ألف ألف عام. إنه وعد. سنظل نذكر ما فعلتم. وليست حمور زيادة وحده من يستغرق غيظاً في نبش اضابير الماضي الأسود لذلك العهد البائد، والآن تنفجر الأسافير بالغيظ والغضب على رموز وكتائب وجنود وقادة تلك المنظومة البائدة التي تسعى للعودة قبل أن يحقق السودانيون حلمهم بتحرير بلادهم من الطغاة والفاسدين، وتقول الكاتبة الصحافية داليا الطاهر، موجهة خطابها لفلول النظام البائد : لا تظنوا خروجهم عبثا ، ولا استبسالهم أمام آلة القتل من فراغ، ولا فقدهم لأرواحهم واطرافهم واعينهم هباء، بل هم أصحاب قضية ويقين بالنصر . انهم يعبرون عن موار لبحر غاضب تضطرب امواجه وهى تضرب شط الانعتاق وتعود. ثم تضيف داليا الطاهر : جربتم كل شئ وفعلتم ما لا يُفعل ونحن نرى ونتغاضى لعشمنا فى وطن الغد المأمول .ولكن أن تصل بكم القذارة للاغتصاب انتقاما او ترويعا او لإيصال رسالة للجنة ازالة التمكين فوالله إنه معترك أنتم لستم اهل له . ولن تقدروا على مواجهة الشعب إن غضب وآثر اقتلاعكم بعد أن اختبرتم صبره مرة واثنان وثلاث. الباب الذى فتحتموه اليوم سيكون فيه نهايتكم وستندمون حيث لا ينفع الندم .

همس الشارع

المعارك المؤجلة مع الفلول ترفع أسهم حميدتي!!

رصدت (الجريدة) عبر متابعتها اليومية لحركة التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك قراءة الهمس الذي يدور في مجالس المدن، ارتفاعاً ملحوظاً لأسهم قائد الدعم السريع حميدتي، بحسبان أنه كان واضحاً في رفضه لعودة فلول النظام البائد، وأنه يمتلك القوة التي يمكن أن تساند الشعب السوداني في معركته النهائية والمؤجلة مع النظام البائد وحلفائه، خصوصاً بعد أن أصبح نشاطهم واضحاً في معاداة تطلعات ثورة السودانيين- أو هكذا تلهج الأسافير والمجالس!!

سؤال الملف

هل سيقدم قادة الانقلاب (البشير) قرباناً لتبرئة المنظومة العسكرية والأمنية من ورطة الانتهاكات؟

همس الكاميرا

عيونهم أشد من عيون الكبار بريقا!!

الجريدة

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..