حرج د.نافع .. وحرج المعارضة!!

اعتذر الدكتور نافع عن أكمال المؤتمر الصحفى الذى عقده حزب المؤتمر الوطنى لأعلان تشكيلة الحكومة الجديدة ، ليلحق بطائرة كانت على وشك الاقلاع لباكستان ، ونقلت قناة الشروق عن الدكتور نافع ” القيادى بالمؤتمر الوطنى” لدى وصوله العاصمة الباكستانية أسلام أباد قوله أن التعديلات الأخيرة فى الوزراء شأن يخص حزبه وليس شأنا قوميا حتى تنبرى المعارضة وتبدى عدم أرتياحها لأن المؤتمر الوطنى أقدم على التغيير وقدم عقولا شابة تقود العمل فى المرحلة المقبلة وأن المعارضة تشعر بالحرج جراء هذا التعديل ! ليس من المعلوم لماذا لم يرتب الدكتور نافع المؤتمر الصحفى و كان بامكانه التعجيل به و حضوره كاملآ لتنتفى حجة اللحاق بالطائرة.

وبينما يذهب بعض المراقبين والمحللين الى أن خطوة التعديل لاتعدو أن تكون تكنيكا أراد به المؤتمر الوطنى الأستعداد المبكر للانتخابات المقبلة ، أعتبر اخرون أن الخطوة تعتبر تعديلا فعليا يصب فى الاتجاه الصحيح وربما مهد الطريق الى وفاق وطنى شامل ، خاصة بعد حديث بروفسير غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب لبرنامج مؤتمر أذاعى ( الجمعة أول أمس) ودعوته المعارضة للحوار ووصفه ” المهدى ” بالعقلانى و” الترابى” بالمفكر و أشادته بالاحزاب البعثية والناصرية لجهة مواقفها المبدئية من القضايا الوطنية ، هل هو حديث يجب ماقبله ؟ ام ان تحت الرماد وميض نار و اخشى ان يكون لها ضرام ؟

لم يجد نافع حرجا فى مقابلة أحزاب المعارضة الباكستانية ” عوامى ، حزب الرابطة الباكستانية ” بعد مقابلته لحزب الشعب الحاكم ، ويعقد معها الاتفاقات والبروتوكولات تحت سمع وبصر الحزب الحاكم ( الشعب الباكستانى) ، وهو كان يتهم احزاب المعارضة ” بالخيانة والعمالة ” لحديثها عن التنسيق مع الجبهة الثورية ! ويهدد بمساءلتها وبأقتيادها للمحاكم ! فكيف لو تحادثت أحزاب المعارضة مع احزاب خارجية ومن دول أخرى؟ من مصر أو الشمال الافريقى أو أسيا أو الدول الغربية ؟ يلاحظ أن حديث بروفسير غندور تجاه المعارضة أحتوى على عبارات الثناء والاحترام وهو خط جديد يكشف عن رؤىة جديدة للتعامل مع المعارضة ربما تراجعت فى مقبل الايام ، لا سيما ان بروفسير غندور أكد فى ذات الوقت أن (طه ونافع وأدم ) سيقودون العمل السياسى داخل الحزب وخارجه وأنهم لايزالون أعضاء فى المكتب القيادى للحزب، وهو قول له دلالات عديدة وبعضها لن يكون فى صالح بروفسير غندور لأن كثيرين لم يقتنعوا بعد بأن القيادات المذكورة ستترك القيادة لمن أختارهم المكتب القيادى عدا السيد على عثمان الذى ابدى فى وقت سابق زهده وعدم رغبته فى العمل الحزبى ، وهو ربما كان سيناريو كتب على طريقة ” اذهب الى القصر رئيسا وساذهب الى السجن حبيسا” ، وعلى الارجح سيعود الكبار للواجهة مرة أخرى بعد انجلاء الموقف ، السيد غندور مطالب بتاكيد ولايته على القرار الحكومى و الحزبى بحكم منصبه الدستورى كمساعد لرئيس الجمهورية ، و على الاخرين ان يتركوه ليعمل ، هذا سيضفي علي حديثه فى ( برنامج مؤتمر اذاعى ) بعضآ من المصداقية ،،
نشر بصحيفة الجريدة بتاريخ 15/12/2013

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هل تعلم بأن هذا النافع أمر بإغتصاب المرحوم / المهندس بوزارة الإسكان سابقاً بدر الدين إدريس أمامه بأحد بيوت الأشباح بالخرطوم والذي إنتحر بعد أن فقد عقله وقتل زوجته وبعض أفراد اسرته رحمهم الله جميعاً ؟؟؟ وإذا أردت معرفة تفاصيل هذه الجريمة البشعة والتي يرويها الدكتور الوطني المحترم /فاروق محمدابراهيم الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم فأفتح قوقل وأكتب دكتور فاروق محمد ابراهيم وهذا الما نافع يجب فضحه في كل مجال ولا يجب مخاطبته بإحترام علي الإطلاق ؟؟؟ ولك التحية والإحترام .

  2. الاستاذ وداعه ما ذهبت اليه في الموضوع ..حرج د نافع ..وحرج المعارضه..لهو جدير بالاطلاع عليه ..لكون الرجل ومن معه يصبحون ويمسون علي..ترجل ..والجزئيه الخاصه بلقاءه المعارضه تفضح كل ما ذهبوا اليه…المعارضه كونها غير مرتاحه ومحرجه ..وان هذا شأن حزبي داخلي .هذا كفر القول!! هل السودان حكرا لهم؟ اليست الحكومة حكومة كل السودانيين ..؟..اما غندور…رجل ذكي يحاول استباق ردة الفعل في هذا الوقت بالذات..اذا كانت الاحزاب التي اوردها من اقصي اليمين الي اليسار بهذا الوصف ..المشكله وين؟ هؤلاء المؤتمرجيه يتبادلون الادوار…

  3. * تلقى تدريباً على قيادة الأجهزة الأمنية في إيران خلال عقد الثمانينات، عندما كان يعمل اُستاذاً بجامعة الخرطوم، للإستفادة من التجربة الإيرانية في إشاعة أجواء القمع والقهر وتعذيب المعارضين للسلطة، وأشرف بصورة مباشرة فيما بعد على تشكيل أجهزة أمن النظام التي قادت حملات التعذيب والبطش (جهاز أمن الثورة وجهاز أمن السودان)
    * إلى جانب مسؤولته عن أجهزة أمن تنظيم الجبهة الإسلامية، تقلد عدة مناصب وزارية منذ إنقلاب الجبهة في 30 يونيو 1989 حتى موقعه الحالي، حيث يعمل مساعداً لعمر البشير.
    * كان ضمن مجموعة قيادات وعناصر (أمن الثورة) التي قادت حملات الإعتقال والتنكيل والتعذيب بحق الأطباء عقب إضراب 26 نوفمبر 1989 وقاد فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء إلى جانب الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين.
    * كان نافع علي نافع وبكري حسن صالح ضمن أفراد تابعين لأمن الجبهة مارسوا جريمة التعذيب بحق الدكتور فاروق محمد إبراهيم في ديسمبر 1989 في بيت الأشباح رقم 1 (المقر السابق للجنة الإنتخابات)، إذ استجوب نافع علي نافع اُستاذه السابق وزميله في هيئة التدريس بجامعة الخرطوم، الدكتور فاروق محمد إبراهيم، وهو يتعرض للضرب والركل والتعذيب والألفاظ النابية، وسأل نافع الدكتور فاروق محمد إبراهيم عن آراء سبق أن طرحها خلال الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وعن زمان ومكان إنعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة، كما سأله أيضاً عن أماكن وجود بعض الأشخاص.
    * اُبعد نافع من موقعه رسمياً كمسؤول للأمن الخارجي في اغسطس 1995 عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا وخلفه في هذا الموقع اللواء أحمد الدابي، الذي حل محله في نوفمبر 1996 قطبي المهدي.
    * جرى تعيينه عام 1999 وزيراً للزراعة والغابات ثم وزيراً لديوان الحكم الإتحادي ونائباً لرئيس الموتمر الوطني ثم مساعداً لرئيس الجمهورية، لكنه لا يزال يلعب دوراً أمنياً رئيسياً على الأرجح وعارفاً بكل مفاصل ودقائق مؤسسات الجبهة الأمنية التي أشرف بنفسه على تكوينها لتلعب دوراً مباشراً ورئيسياً في إرهاب المواطنين وعمليات القمع والتعذيب والتصفية ابتداء من 30 يونيو 1989.

    —————————————————————————-

    الـمـصــدر:
    أرشـيف التعـذيـب “سـودانيـزاونلاين”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..