قارئة الصور.. وصورة شركة زين للاتصالات!!

صورة الشاب والشابة المبتسمين والذين يرتديان الزي الحبشي المميز حينما وقعت عيناي عليها بالصفحة الاولى بتلك الصحيفة السودانية لم الق لها كثير بال باعتبار انو (ديل سودانيين تجار بيعملوا دعاية لمحلهم المتخصص ببيع الزي الحبشي)! لكنني حينما رايتها مصحوبة أي الصورة بشعار شركة زين للاتصالات ومن ثم بوغت بان الكتابة المصاحبة لها هي طلاسم بالنسبة لي! ومن ثم ادركت ان شركة زين للاتصالات بصورتها الدعائية هذه لا تقصد توسيع قاعدة مستخدميها من السودانيين مستعربين او للغة العربية ناطقين وعاشقين! بل تسعى لاستقطاب وجذب مواطني دولة اثيوبيا المقيمين بالسودان ليصبحوا من عملائها!! وحيث ان الصورة في عالمنا المعاصر بلغت قوة تأثيرها بمكان انها اضحت ليست نصف الخبر كما هو متعارف عليه في الصحافة بل اصبحت صانعة ومشكلة لإتجاهات الرأي العام المحلي والعالمي في عالم ذابت فيه الحدود مابين ما هو محلي وعالمي، وانصع بيان على ذلك هي تلك الصورة للجنود الاميركيين الذين تمت تصفيتهم على ايدي حفنة من الشعب الصومالي الغاضب الشئ الذي أجبر الامبراطورية الاميركية من الإنسحاب من الصومال! لذا وعلى ضوء كل ذلك هاكم قراءتي لصورة دعاية شركة زين للاتصالات والمكتوبة كلماتها بلغة دولة اثيوبيا والواردة بصحف دولة السودان التي اللغة العربية هي لغتها الرسمية:
قراءة اولى: هل اصبح افراد الجالية الحبشية بالسودان بالكثرة بمكان بحيث باتوا يشكلون سوقا تتنافس شركات الاتصالات لاستقطابه وكسب وده مخاطبة له بلغته الام؟!!
قراءة ثانية: هل تعتبر الصورة الدعائية لشركة زين للاتصالات هذه مؤشر على قرب تحقق مقولة: الجالية السودانية بالسودان؟!!
قراءة ثالثة: هل على اهل السودان مستعربين كانوا ام للغة العربية ناطقين هل عليهم تعلم لغة اهل الحبشة؟!! حتى لا يجري لهم ما جرى للامريكان في بداية الثورة الايرانية وتجنبه اليهود بدهائهم المعهود، فاليهود كانوا يحرصون على الجلوس في المقاهي الشعبية ويخالطون عامة الشعب الإيراني، ولمعرفتهم والمامهم باللغة الفارسية فقد كانوا يستمعون لاشرطة الامام الخميني التي كان يرسلها وهو في المنفى، وعندما احسوا ان نبض الشارع الايراني قد وصل درجة الغليان واشتموا رائحة خطر اقتراب الثورة من الانفجار، قاموا بالانسحاب بكل هدوء من ايران، دون ان يخطروا حلفاءهم الامريكان، فكانت أزمة الرهائن بالسفارة الاميركية بطهران التي اطاحت بالرئيس الاميركي السابق/ جيمي كارتر.
قراءة رابعة: هل ستقوم مصر السيسي باحتلال مقر شركة زين للاتصالات بالسودان؟!! والسبب في ذلك هو سد النهضة الاثيوبي الذي ما ان تحس مصر بان اثيوبيا قطعت فيه شوطا دونما تلقي بالا لنباح الالة الاعلامية المصرية ولا تشتغل الحبة بتهديدات مصر الرسمية فيما السودان لا ينبس ببنت شفة مؤازرة لمصر الخديوية الا وقامت مصر السيسي المستعلية والحانقة والغاضبة باحتلال المزيد من الاراضي السودانية!!

رندا عطية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله يارندا ما عندك اي موضوع ,,,,هسه العبط البتسوي فيهو ده شنو؟؟؟ولا دايره كلام تملي بيهو عمودك والسلام عليك الله قريتي وين؟لوطلعت بره السودان كان عرفتي حاجه

  2. السودانيين يهاجرون الي الخارج

    الارتريين والاثيوبيين يهاجرون الي داخل السودان

    بالطرق المشروعة وغير المشروعة

    ليها حق شركة زين

    والحكومة همها تحكم لتسرق

  3. يا رندا كلامك هذا غاية في الاسفاف وندني أو فقدان الموضوع ياعالم افهمى التحولات الكبرى التي تحدث اليوم العولمة ماضية وقطارها فائق السرعة، لم تعد الملابس رمزا لشعب، انظرى شوارع الحرطوم بل الأصقاع النائية في السودان، تجدين في الأزقة كل الألوان والأشكال ومكتوب عليها (فلاي اماريتس) او طيران دبي او لوفتهانزا .زين شركة عالمية تتحرك خارج القيد الوطني فهي شركة اتصالات وقبل كل شي تنقل الأفكار والأشياء ذات المضامين العالمية وحسنا فعلت فقد تخطت محدودية كتاب الأعمدة في السودان

  4. كتير في البلدان بتشوف فيها دعايات موجهه لجالية ما والخليج خير مثال بل ان شركات الاتصالات في الخليج تقدم اعلانات في التلفزيون ابطالها غير خليجيين وقد شاهدت سودانيين ومصريين وهنود وغيره وبالزي الوطني لكل بلد بل بافراد من نفس البلد وبلهجاتهم ولغاتهم في سبيل ترغيبهم الانضمام لشبكة ما وتحفيزهم علي الاتصال ببلادهم عن طريقها

    اين المشكلة ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..