قوموا الى مفاوضاتكم يرحمكم الله

لو قيل لدهاقنة المؤتمر الوطنى أن صيغوا قرارا يمكنكم من التفاوض مع قطاع الشمال فى الحركة الشعبية وأنتم ( مرتاحين ) .. لما وجدوا افضل من قرار مجلس الأمن رقم 2046 .. مهما إجتهدوا وافترعوا من خيارات وبدائل .. لماذا ..؟ لأن القرار المعنى وفى وقت مبكر نص فى ديباجته على (واقتناعا منه بأنه لا يمكن حل النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالوسائل العسكرية، وإذ يشدد على الحاجة الماسة إلى إيجاد حل سياسي عن طريق التفاوض ) .. ولا نحسب أن حكومة عاقلة ذات مسئوليات تجاه مواطنيها ترمى مثل هذا النص وراء ظهرها .. يمكن للمتمردين .. أى متمردين .. أن يعتبروا انفسهم غير معنيين بسلامة المواطنين أما الحكومات فلا ..!
دعك من هذه .. ولننتقل وفى ذات الديباجة الى النص التالى الذى يجعل من إتفاقية السلام الشامل مرجعية مستمرة لترتيب قضايا ما بعد الإنفصال .. يقول قرار مجلس الأمن (وإذ يرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لدعم السودان وجنوب السودان في سعيهما إلى التغلب على تركة النزاع ومرارته في السودان، بوسائل منها على الخصوص إبرام اتفاق السلام الشامل في كانون الثاني /يناير ٢٠٠٥ ، وتنفيذه، ولا سيما تنظيم استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، والمفاوضات المتصلة بالعلاقات في فترة ما بعد الإنفصال ).. إذن .. إلتزام مجلس الأمن بـ (نيفاشا ) يعنى تلقائيا حسم جدل الهوية وفق ما نصت عليه نيفاشا وكان قطاع الشمال بكل قياداته مشاركا ومباركا لتلك النصوص ..!ثم ينص القرار الأممى على
(التوقف عن إيواء أو دعم مجموعات متمردة ضد الدولة الأخرى ) .. وهذه واحدة من مطالب الحكومة وقد بح صوتها به .. وها هو مجلس الأمن يقدم لها الأمر على طبق من ذهب ..! ننتقل بعد ذلك الى نقطة جوهرية .. بل ومفصلية فى ذلك القرار إذ ينص على
( يقرر أن تقيم حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال
تعاونا كاملا مع فريق الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بغية التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات على أساس الاتفاق الإطاري بشأن الشراكة السياسية المبرم في ٢٨ حزيران/يونيه ٢٠١١ بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال والترتيبات السياسية والأمنية المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ) .. وهذا هو النص الوارد فى صلب القرار بالطبع لا فى ديباجته .. وهذا النص .. بالنسبة للمؤتمر الوطنى يستمد قيمته من أمرين .. الأول أنه يتحدث عن الحركة الشعبية قطاع الشمال .. ولم يتحدث عن الجبهة الثورية .. والمؤكد أن قطاع الشمال يدرك هذه الحقيقة .. ويتعامل وفقها بدليل أنه لم يطلب تعديلا .. ولن يطلب بالطبع .. ثم والمسألة الثانية .. وهى لا تقل أهمية عن سابقتها .. هى أن القرار يتحدث عن منطقتين ..هما النيل الأزرق وجنوب كردفان .. مما يؤكد إلتزام مجلس الأمن بنيفاشا كمرجعية وحيدة كما أسلفنا .. وهذا يسحب البساط من تحت أقدام قطاع الشمال فى سعيه لتوسيع تمثيله وقاعدته …!
الطبيعى .. والمفترض .. أن يأتى الرفض من قطاع الشمال .. بإعتبار أن كل ما أوردناها هنا كمكاسب للمؤتمر الوطنى .. هى فى المقابل خصم على القطاع .. لجهة ضرب تحالفاته الإستراتيجية .. وتقييد تمثيله الجغرافى .. وتحجيم طموحه السياسى .. أما أن يتحمس قطاع الشمال للتفاوض رغم كل هذه الخسائر .. ويرفض المؤتمر الوطنى .. فحقا ذلك من ما يربك..!
صحيفة الخرطوم
[email][email protected][/email]
Mr NCP governemnt and NCP members know very well that they can not live in peace .agreement and reconciliation are not in their vocabulary..chaos and pbroblems are the environment that they flourish.
they are like stubborn donkeys they response to big stick do not worry soon they will sit with N_spla.
لمان يستضيفوك فى برنامج الصحف كن شجاع وماتخاف ماتخاف خلاص
بس كن شجاع وقول الحقيقة لمان يستضيفوك فى القناة